تنذر حياتها لـ140 قطة وكلبا
- 433
وهبت التونسية هدى بوشهدة - امرأة في عقدها الرابع- حياتها منذ خمس سنوات، للاعتناء بأكثر من 140 قطة وكلبا في منزلها، حيث تعترض طريقك عشرات القطط والكلاب عند دخول المنزل الواقع بأحد أكبر الأحياء الشعبية في ضواحي العاصمة تونس، حي سيدي حسين الذي يبعد بنحو 22 كلم عن وسط العاصمة.
تخاطب هدى حيواناتها الأليفة كما لو أنها أشخاص، وبدورها الحيوانات تطيعها طاعة عمياء، فتناديها بأسمائها وتأمرها مثلما تأمر أبناءها ”بطيخ، برنس، سيزار، ميسكا (أسماء القطط والكلاب) اذهبوا إلى الداخل، سأعود بعد قليل”.
بدأت قصة عاشقة القطط والكلاب -كما يناديها سكان الحي- عندما عثرت في أحد أيام سنة 2013 على قطتين صغيرتين في حالة يرثى لها، فحملتهما إلى بيت والدها ورعتهما حتى استعادتا عافيتهما، واستهوتها التجربة منذ ذلك الوقت.
ترفض هدى وصف قصتها بالهواية، بل تحسبها تجربة في الحياة، فيها من العمل الإنساني على قدر ما تختزله من الإحسان لهذه المخلوقات، وإنشاء صداقة متينة تحولت بمرور الأيام إلى تقاسم حياة، وتضيف ”غايتي الأولى هي العناية بالقطط والكلاب المشردة، أو المصابة بعاهات خلقية أو المعتدى عليها”.
تنفق هدى بين 700 إلى 800 دينار (250 دولارا) شهريا للعناية بحيواناتها، وتعترف بأنها تتلقى فقط بعض المساعدات الغذائية من قبل جمعيات تعنى بحماية الحيوانات الأليفة في تونس، كما تضطر إلى تمريض وعلاج الكثير من القطط المشوهة أو مبتورة الأطراف، وهو ما يكلفها الكثير من الجهد والمال، ويعينها زوجان تونسيان من خلال تأمين مصاريف الطعام.