ثروة 62 شخصا تساوي أموال نصف سكان العالم
- 1058
تساوي ثروة 62 شخصا ما يملكه النصف الأشد فقرا من سكان العالم، حسب منظمة أوكسفام البريطانية، التي دعت إلى إنهاء "عصر الجنات الضريبية" في محاولة للحد من الفوارق العالمية. ونشرت المنظمة البريطانية غير الحكومية التقرير الذي حمل اسم "اقتصاد في خدمة واحد بالمائة"، الإثنين؛ أي قبل يومين على موعد انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا. وفاقت الثروات التي راكمها واحد بالمائة؛ هم أثرى أثرياء العالم، في العام الماضي، ما يملكه 99 بالمائة الباقون، وفق المنظمة، التي دعت المشاركين في منتدى دافوس، إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع. و«الفارق بين المجموعة الأكثر ثراء وباقي السكان، تَعمق بشكل كبير خلال الـ12 شهرا الماضية"، حسب أوكسفام، التي أكّدت أنّها "كانت قد تكهّنت بأنّ 1 بالمائة سيملكون أكثر من باقي سكان العالم في 2016"، لكن هذه التوقعات تحقّقت في 2015.
ويضيف تقرير "اقتصاد في خدمة واحد بالمائة"، أنّ 62 شخصا باتوا "يملكون ما يساوي ما يملكه النصف الأشد فقرا من سكان العالم"، في حين كان "هذا الرقم 388 قبل خمس سنوات". وقال مانون أوبري المكلف بمسائل العدالة الجبائية والفوارق لدى أوكسفام فرنسا، في بيان، "لا يمكننا أن نستمر في ترك ملايين الأشخاص يعانون الجوع في حين تتكدس الموارد التي يمكن أن تساعدهم، بين يدي بعض الأشخاص في أعلى السلّم". وحسب أوكسفام فإنّه "منذ بداية القرن الحادي والعشرين حصل النصف الأشدّ فقرا من البشرية، على أقل من واحد بالمائة من الزيادة الإجمالية للثروات العالمية، في حين أن الواحد بالمائة من الأكثر ثراء، تقاسموا نصف هذه الزيادة". ولمواجهة اتّساع الفوارق دعت أوكسفام خصوصا إلى إنهاء "عصر الجنات الضريبية"، مشيرة إلى أنّ 9 من عشر مؤسّسات توجد "ضمن الشركاء الاستراتيجيين" للمنتدى الاقتصادي العالمي، "لديها وجود في جنة ضريبية واحدة على الأقل".