حارس معدم يتحول إلى ”سبايدرمان”
- 924
استقال حارس أمن في أمريكا من وظيفته، ليتحول إلى بطل إنساني استطاع أن يساعد أكثر من 11 ألف طفل مريض خلال أربع سنوات، رغم ضعف إمكانياته.
بدأت قصة الحارس ريكي مينا عام 2017، عندما كان يعمل في إحدى الحانات في بلدة بيتسبيرغ بولاية كاليفورنيا، إذ طلب منه أحد أصدقائه أن يشارك في حمل جثمان ابنته التي توفيت صغيرة، جراء مرض عضال.
حسب صحيفة ”مترو”، كان حمل الجثمان تجربة قاسية لريكي البالغ من العمر 35 عاما، إذ اعتاد على زيارة الطفلة المريضة في مناسبات عديدة، ورغم أن أصدقاءه نصحوه بعدم الذهاب إلى العمل في تلك الليلة، وأن يتذرع بالمرض بعدما رؤوا تأثره البالغ خلال الجنازة، إلا أنه رفض قائلا، إنه لا يستطيع أن يخسر أجرة يوم من راتبه الزهيد الذي لا يتجاوز 240 جنيها استرلينيا. خلال مناوبته الليلية، دخل ريكي في شجار مع بعض الزبائن، تعرض لعدة لكمات وكدمات فيها، فقرر وقتها الاستقالة وأن يقدم على تغيير جذري في حياته، وفعلا عندما خلد إلى النوم، رأى نفسه جالسا مع جدته الراحلة، وهما يشاهدان أحد أفلام الرجل العنكبوت ”سبايدرمان”، وكان البطل الخارق في ذلك الفيلم يساعد الأطفال المرضى عوضا عن محاربة الجريمة والشر.
وهنا تلفت الجدة في الحلم إلى ريكي وتقول له ”هذا ما يجب عليك أن تفعله بالضبط، مساعدة الأطفال المرضى والمحتاجين”، وعندما صحا سارع إلى الاستقالة من عمله، واشترى بزة ”سبايدرمان” بما يعادل 500 جنيه استرليني، لتبدأ رحلته الإنسانية في سبيل دعم الأطفال وإسعادهم. أسس ريكي مع زوجته كيندال جمعية خيرية غير ربحية، أطلق عليها اسم ”قلب البطل”، وبدأ بزيارة المرضى وجمع التبرعات لمساعدتهم في العلاج أو شراء هدايا ثمينة لهم، وسرعان من بدأت تنهال مئات الرسائل على حساب ريكي في مواقع التواصل الاجتماعي من أمهات وآباء يطلبون فيها منهم العون في العلاج، أو الحضور لإدخال البسمة على أطفالهم الذين يعانون من أمراض خطيرة، ونجح ريكي مع زوجته في مساعدة أكثر من 11 ألف طفل في أقل من أربعة أعوام، وانضم لاحقا لمساعدة 12 متطوعا زودهم ببزات ”سبايدرمان” حصل عليها عن طريق التبرعات.