يستعد وارين هيغز، وهو مواطن ينحدر من مدينة وندسور بجنوب إنجلترا للخضوع لعملية جراحية معقدة، الشهر المقبل، بعد أن بلغ وزن كليتيه ما يقدر بنحو 40 كيلوغراما، بسبب إصابته بمرض الكلى متعددة الكيسات (PKD، وهو المرض الذي تسبب إصابته سكتات دماغية وتمدد الأوعية الدموية عدة مرات، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

غيغز، البالغ من العمر 54 عاما، أصيب بسكتة دماغية حادة منذ 15 عاما، بسبب مرض الكلى متعددة الكيسات، وأصيب بعدها بست سكتات دماغية. وفي تصريح للشبكة الأمريكية، يقول إن "هذا مرض شنيع ومروع"، مضيفا أن كليتيه أصبحتا كبيرتين لدرجة أنه لا يستطيع التنفس جيدا، لأنهما "تسحقان رئتي"، كما أضاف أن مرض الكلى متعددة الكيسات يتسبب في نمو الخراجات على كليتيه، وفي بعض الحالات قد يؤدي هذا المرض إلى تدهور وظائف الكليتين. وكليتا هيغز ما زالتا تعملان بشكل سليم، لكن حجمهما ازداد زيادة ملحوظة. ولا يعرف أطباؤه وزن الكليتين على وجه الدقة، لكنهم يقدرون أن وزن كل واحدة منهما يتراوح بين 30 و40 كيلوغراماً.

يصف هيغز مرض الكلى متعددة الكيسات بكونه "يسلبك حياتك تدريجيا"، فقد اعتاد في الماضي ركوب الدراجات والمشاركة في السباقات الثلاثية، لكنه أصبح عاجزاً عن ذلك بسبب مرضه، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية كبرى في 12 جويلية لإزالة كليتيه، وقال "إنها عملية كبيرة وخطيرة جدا". فسيتعين على هيغز أن يبدأ غسيل كليتيه بعد العملية، ومن المرجح أن يحتاج إلى ثلاث أو أربع عمليات جراحية بعد العملية الأولى. وهو يرغب في أن يتبرع بإحدى كليتيه للبحث العلمي، وأن يحتفظ بالأخرى في منزله في جرة زجاجية كتذكار، وقال "أريد أن أعود إلى جزء من حياتي".