رضيعة في بالوعة

رضيعة في بالوعة
  • 1991

نجت طفلة رضيعة حديثة الولادة بمعجزة من الموت، بعد أن ألقيت في بالوعة صرف مياه أمطار عمقها 6 أقدام، قرب مستعمرة من النمل الأحمر اللاسع، وقد هزت القصة الإنسانية جنوب إفريقيا وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية.

عثرت تشارمين كيفي، 63 عاما، وهي مديرة شركة إعداد وجبات غذائية، على الطفلة الرضيعة بالصدفة في مدينة بورت إليزابث، أثناء جولتها الصباحية. وقالت الشرطة إن الطفلة ألقيت عمدا في هذا الموقع بهدف التخلص منها، مشيرة إلى أنها تخضع لعلاج من مشكلات تتعلق باضطرابات التنفس وانخفاض درجات الحرارة.

وصفت التقارير الإعلامية المختلفة الطفلة بالمعجزة، بعد أن ظلت على قيد الحياة عقب إلقائها عارية فور ولادتها في هذه البقعة الخطيرة، وأطلقت الأطقم الطبية على الطفلة اسم "نعمة أفريل" نقلا عن "ديلي ميل" البريطانية.

كانت تشارمين تركض مع كلبها، عندما بدأ الأخير بالنباح، واندفع بقوة نحو فوهة البالوعة، وقالت إنها عندما أنصتت إلى أسفل سمعت نحيب وبكاء الرضيعة. سارعت المرأة إلى التلويح للسيارات المارة بالوقوف طلبا للمساعدة، وبالفعل توقف سائق سيارة يدعى كورني فيلوجين، 60 عاما، وتأكد من سماع صوت بكاء أسفل البالوعة.

على الفور، أحضر الرجل عصا فولاذية من سيارته، وبمساعدة المرأة، تمكن من رفع الغطاء الخرساني الثقيل لبالوعة صرف مياه الأمطار والعواصف، وعندما تدلى الرجل داخل البالوعة، بدأ يشعر بلسع النمل الأحمر على مستوى ساقيه، وقال إن الحفرة كانت ضيقة، وإنه التقط أولا صورة للطفلة وسلم هاتفه للمرأة، ثم تابع النزول إلى الأسفل ليلتقط المولودة.

أكد أن القدر أنقذ الرضيعة لأن مستعمرة النمل كانت في وسط الجدار، بينما كانت الطفلة راقدة في أسفل البالوعة، وذكرت المرأة أنها في ذلك الصباح غيرت مسارها المعتاد بلا سبب واضح.

على الفور، اتصل الاثنان بخدمات الطوارئ لتقديم العناية الطبية للرضيعة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، إن الرضيعة مولودة حديثا، ولا يزال الحبل السري عالقا بها، وتواصل الشرطة البحث عن الأشخاص المتورطين في التخلص من الطفلة الرضيعة، والتي تتولى جهات اجتماعية وطبية توفير العناية اللازمة لها.