"زواج الأشباح" في الصين
- 1194
تدفع أسر صينية ما يزيد عن 13500 دولار في السوق السوداء للحصول على جثة امرأة لتزويجها إلى العازب الميت، فيما يعرف بطقس "زواج الأشباح"، وهي الطقوس القديمة التي عادت لتظهر مجدّدا في المدة الأخيرة. وأدى ارتفاع أسعار جثث النساء إلى توجّه سارقي القبور في أرياف الصين إلى سرقة جثثهن من المقابر، وكذلك لتلبية الطلب المتزايد على "زواج الأشباح"، وهو طقس يقوم على أساس تزويج العازب الميت بعروس ميتة ليدفنا معا. وبدأ هذا الطقس منذ نحو 3000 عام، حيث تعتبر الأسر في الأرياف الصينية أنّ الحظ السيئ سيرافق الرجل العازب الميت في حياة ما بعد الموت دون وجود امرأة ترافقه، ويعتقدون أنّ هذه إحدى الوسائل لمنع روحه من البقاء معذبة. ورغم أنّ زواج الأشباح محظور في الصين منذ بدء الحكم الشيوعي للبلاد، إلاّ أنّ هذه الظاهرة والممارسة عادت بقوّة مع انتشار الثراء في البلاد، وتوفّر الأموال لدى الناس.
وتشير التقديرات إلى أنّ سعر جثة المرأة أو "مهرها" يصل في بعض الأحيان إلى نحو 13800 دولار، نظرا للإقبال الشديد على هذه الممارسة، حسبما ذكرت صحيفة "التليغراف"، ووفقا للأنباء، فقد سرقت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 15 جثة امرأة من قبورهن في قرية دونغباو في مقاطعة شانشي شمالي الصين. يشار إلى أنّ عبادة السلف متجذرة في الصين، والكثير من الناس سيحرقون أموالا مزيفة ويقومون بطقوس أخرى خلال احتفال اكتساح القبور السنوي في أبريل المقبل، وهو احتفال زراعي في أساسه لكنه يعنى كذلك بزيارة القبور والتقرب من الموتى، يطلق عليه أحيانا اسم "يوم السلف"، ويقدم فيه الطعام للموتى ويحرقون الأوراق النقدية الذهبية القديمة. وتعود طقوس زواج الأشباح إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، واستمرت هذه الطقوس رغم حظرها من قبل السلطات الشيوعية طوال نحو نصف قرن، وفي حال تعذر العثور على جثة امرأة، فإن العائلة تلجأ إلى دفن العازب الميت مع تمثال فضي "لزوجة مفترضة" أو حتى قالب طيني لامرأة وتستخدم البازيلاء بدل العيون.