سجن بلا حراس...
- 641
يعيش المحكوم عليهم داخل سجن الرجال في إيتاونا بالبرازيل، حياة مغايرة تماما للمعتاد في السجون، حيث يرتدون ملابسهم الخاصة، ويقومون بتحضير طعامهم الخاص حتى إنهم هم المسؤولون عن تأمينه!
ووفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان"، لا يوجد حراس أو أسلحة، كما يحمل السجناء مفاتيح الزنازين، فما الذي يدفعهم إلى عدم الهروب؟
ويتم التعامل مع السجناء بأسمائهم بدلا من الأرقام كما في السجون التقليدية. ويحمل دي أوليفيرا مفاتيح زنزانته إلا أنه لا يفكر في الهرب، موضحا: "هم يضعون ثقتهم في، ومسؤوليتي أن أحرس الباب".
وعن السبب الذي يدفع السجناء إلى عدم الهروب، هو أن أي محاولة للهرب ستعيد صاحبها للسجون التقليدية بظروفها غير الآدمية التي اختبروها من قبل. وأوضح سجين آخر يدعى لويس فيرناندو استيفيز، أنه شعر بالفرق من أول يوم؛ "هنا نأكل بالسكاكين والشوكات المعدنية، وفي السجون الأخرى كنا نأكل بأدوات طعام بلاستيكية كما لو أننا لسنا بشرا".
وتفرض السجون التابعة لجمعية حماية ومساعدة المدانين كحد أقصى، 200 سجين لمنع الاكتظاظ، حيث تم تأسيس 49 سجنا في البرازيل على هذا النظام.
ويحتوي السجن على غرفة للمشغولات اليدوية الخشبية، وهي منطقة مخصصة للقادمين الجدد. وتقوم فلسفتها على أن السجناء ارتكبوا شيئا خاطئا بأيديهم في الخارج، لذا عليهم الآن أن يصنعوا شيئا جيدا بأيديهم. ويقوم السجناء بصناعة زجاجات الصابون والخبز وأجزاء السيارات البلاستيكية والعديد من المنتجات التي يتم بيعها خارج السجن.
وللسيدات نصيب في السجن الآدمي، حيث أوضحت أغيمارا كامبوس أنها في السجن التقليدي كانت تنام على الأرض، وتعيش في رعب بسبب السيدة التي كانت تنام بجوارها، والتي قطعت رأس جارها، وتجولت حاملة إياه في حقيبة.
وعبّرت كامبوس عن سعادتها بالانتقال إلى سجن الجمعية، قائلة: "السجون الأخرى تسلبك أنوثتك. لم يكن لدينا مرآة هناك. عندما رأيت صورتي في المرآة هنا لم أعرف نفسي".