سيعيش خمسين قرنا قبل انقضاء فترة سجنه
- 596
قضت محكمة في غواتيمالا بسجن جندي سابق 5160 عاما، فيما يتّصل بمذبحة قتل فيها 171 شخصا، وتعتبر واحدة من أسوأ الفظائع التي شهدتها البلاد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 36 عاما.
قال مدعون، إن سانتوس لوبيز شارك في قتل كل الرجال والنساء والأطفال تقريبا بقرية دوس إيريس، واتهم لوبيز أنه جزء من دورية خاصة أرسلت إلى دوس إيريس، للبحث عن أفراد من جماعة مسلحة نصبت كمينا لقافلة عسكرية، وعندما لم تعثر الدورية على أفراد الجماعة أو على أسلحة، اقتاد أفرادها سكان القرية من منازلهم واغتصبوا عددا من الفتيات. وللتستر على جرائم الاغتصاب، قتل أفراد الدورية كل سكان القرية تقريبا، ووقعت المذبحة خلال حكم الدكتاتور العسكري إفرين ريوس مونت الذي توفي في أفريل الماضي، وهو يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية.
يذكر أن الحرب الأهلية في غواتيمالا اندلعت عام 1960، وتعتبر واحدة من أدمى الصراعات في النصف الثاني من القرن العشرين. ووفق أرقام أممية فإن قوات الأمن كانت وراء 93٪ من الجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن مصرع 200 ألف شخص.
يشار إلى أن حرب غواتيمالا انتهت عام 1996، حيث انتخب ألفارو آرزو رئيسا للبلاد بعد أن تخلص من كبار الضباط العسكريين، ووقع اتفاقية سلام مع المتمردين. وفي عام 2001، دفعت الحكومات تعويضات مالية لعوائل الضحايا.