هرعت فرقة متخصصة في تفكيك المتفجرات، إلى موقع في ضواحي مدينة برمنغهام، وسط إنجلترا، بعد أن عثر صياد على 19 قنبلة يدوية في أحد الأنهار.

في تقرير نشرته صحيفة ”الإندبندنت” البريطانية، يقول الكاتب آدم فورست، إن الصياد تشي ويليامز (42 عاما) كان يستخدم صنارة بقاعدة مغناطيسية في نهر ”تام”، قرب مدينة سوتون كولدفيلد، أملا في العثور على طُعم كان قد فقده هناك قبل فترة، لكنه فوجئ بأن المغناطيس يقوم بسحب عدد من القنابل اليدوية، واحدة تلو الأخرى. قام ضباط الشرطة بإخلاء المنطقة المحيطة بالنهر، بينما توجهت وحدة تفكيك القنابل إلى فحص العبوات التي أخرجها الصياد، وقد تم تصوير عدد من القنابل التي بقيت في الماء بالأشعة السينية، وتبين أنها لا تحتوي متفجرات أو صواعق. وعبر ويليامز عن استيائه، لأنه لن يتمكن من الاحتفاظ بهذا الكنز الفريد من نوعه، حيث ستقوم فرقة المتفجرات بتدمير القنابل التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية.

يستخدم ويليامز مغناطيسا ثمنه 15 جنيها استرلينيا، لكنه لم يعثر سابقا سوى على مقصين وعملة معدنية من فئة 5 بنسات وغطاء عجلة سيارة، ويقول متحدثا عن اكتشاف القنابل اليدوية ”عندما عثرت على القنبلة الأولى، قلت في نفسي ما هذا بحق السماء؟ في البداية، اعتقدت أنه مقبض باب مغطى بالتراب، لكن بعد ذلك تمعنت النظر وخمنت.. إنها قنبلة يدوية، ثم واصلت سحب القنابل واحدة تلو الأخرى، لم أستطع تصديق ذلك.. كانت دهشتي كبيرة”. يضيف الصياد، أنه أخذ القنابل معه إلى المنزل في حقيبته اليدوية، قبل أن يسأل أصدقاءه على ”الفيسبوك” عما يجب عليه فعله، وقد نصحه أحدهم بأن يتصل بالشرطة قبل أن تنفجر أي قنبلة، وتابع ويليامز قائلا؛ إن ”الفرقة المتخصصة صورت القنابل بالأشعة السينية، وأكدت أنها آمنة، لكنهم أخبروني أنهم سيتخلصون منها، وأنني لن أحتفظ بها، لقد كان الأمر مخيبا فعلا، لأنني علمت أن هذه القنابل تعود إلى الحرب العالمية الثانية، وأنه يمكنني الحصول على 150 جنيها استرلينيا مقابلها”.

بعد الحادثة، طلبت الشرطة من سكان المنطقة توخي المزيد الحذر أثناء الصيد بالمغناطيس، وكتبت على فيسبوك ”نحن ندرك أن عدد الأشخاص الذين يصطادون باستخدام المغناطيس قد ارتفع في المنطقة، غالبا ما يعثر الصيادون على عربة تسوق أو دراجة قديمة، لكن في بعض الحالات، قد يكون الاكتشاف أكثر إثارة وخطورة.