موقع هجوم 11 سبتمبر 2001
طواقم رفع الأنقاض عرضة لأمراض القلب والسكتة الدماغية
- 622
قال باحثون إنه رغم مرور ما يزيد على 16 عاما على استكمال رفع الأنقاض بعد هجوم 11 سبتمبر أيلول 2001 عند مركز التجارة العالمي في نيويورك فإن كثيرين ممن شاركوا في هذه المهمة الشاقة ما زالوا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وربما يزيد لديهم خطر الإصابة بالنوبات قلبية أو السكتة دماغية.
وتوصل فريق بحثي إلى أن من بين ما يزيد على 6000 عامل وعاملة شاركوا في رفع الأنقاض خلال الشهور الأخيرة من عام 2001 زادت مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية بمقدار ثلاثة أمثال تقريبا لدى من عانى منهم من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال الباحثون في دراستهم المنشورة بدورية (سركيوليشن: كارديوفيسكولار كواليتي آند أوتكامز) إن التعرض للأتربة في الموقع أو الإصابة بالاكتئاب لم يقدما تفسيرا للنتائج التي توصلت لها الدراسة.
وقال قائد فريق البحث ألفريدو مورابيا، من جامعة سيتي في نيويورك وكلية ميلمان للصحة العامة في كولومبيا، إن نتائج البحث تتجاوز حالة العاملين في موقع مركز التجارة العالمي.
وأضاف لرويترز هيلث ”الرسالة لكل شخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، سواء كان رجلا أو امرأة، هي أنه معرض بدرجة أكبر لخطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية”.
وحللت الدراسة بيانات 6481 عاملا ومتطوعا من غير رجال الإطفاء شاركوا في عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا ورفع الأنقاض بعد انهيار المبنى. وانضم هؤلاء لبرنامج مراقبة صحية وعلاج طويل الأمد عام 2002.
وركزت الدراسة على الحالة الصحية لهؤلاء العمال والمتطوعين خلال الفترة بين عام 2012 و2016.
وخلال تلك الفترة كان نحو 20 في المائة من الرجال و26 في المئة من النساء يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. وإجمالا زاد معدل إصابتهم بالنوبات القلبية 2.22 مرة وبالسكتة الدماغية 2.51 مرة مقارنة بمن لا يعانون من هذا النوع من الاضطراب.