سلّط الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على مخاوف الكثير من الخبراء من العدادات الذكية التي يتم تركيبها في ملايين المنازل خوفا من تعرضها للاختراق والتي يمكن أن تقطع إمدادات الغاز في فصل الشتاء، إذ تستخدم هذه العدادات بطارية ينبغي أن تستمر 12 عاما. ولكن هناك مخاوف من تعرضها لأعطال أو مشكلات تعوق عملها بكفاءة، إذ يؤكد خبراء التكنولوجيا أن هذه العدادات يمكن التحكم فيها عن بُعد من خلال إشارات واي فاي، التى على الرغم من الإجراءات الأمنية والحماية المشددة عليها، إلا أنها قد تكون عرضة للقرصنة. فور توقف البطارية عن العمل، يتم إغلاق عداد الغاز تلقائيا، لكن زادت في الفترة الماضية المخاوف من تعرضها للاختراق والقرصنة لدرجة دفعت وكالة المخابرات البريطانية إلى إضافة الكثير من خواص الأمان بعد اكتشاف ثغرات في التصاميم الخارجية، كما أوضح مسؤول لصحيفة فاينانشال تايمز أن استخدام رمز تشفير واحد عبر النظام بأكمله من شأنه أن يشكل خطرا على الأمن الوطني لأنه يسمح للقراصنة بالتحكم في إمدادات الطاقة في بريطانيا أو العبث بها.

ويعمل الخبراء على ضمان بقاء النظام آمن بشكل كامل حتى في حالة تعرض جزء منه لأي هجوم من قبل القراصنة. ومن المتوقع أن تضيف العدادات الذكية نحو 11 مليار جنيه استرليني إلى فواتير الطاقة، ورغم عدم دفع العائلات رسوم مقدما، لكن يتم تحويل هذه التكاليف من خلال فواتير مع استعمال عملية تثبيت العدادات على مدار السنوات الخمس المقبلة، إذ تدعم الحكومة هذه الخطوة المهمة لإعطاء الأسر معلومات محدثة أولا بأول عن معدل استخدامها للطاقة، ويأمل الوزراء أن تشجع العدادات الذكية الأسر على تخفيض استخدام الطاقة، مما يساعد بريطانيا على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية في الاتحاد الأوروبي.