التحمت خمس فتيات في عراك عنيف على متن طائرة ركاب أمريكية، كان سببه استماع مسافرتين موسيقى صاخبة بصوت مرتفع أزعج الركاب، وأثار سلوك الراكبتين المشاغبتين واللتين تبيّن أنّهما مخمورتان، حفيظة الركاب الذين طلبوا منهما خفض صوت الموسيقى، فيما لم تلق هذه المناشدات آذانا صاغية لديهما، المشاغبتان لم تكتفيا بإزعاج الآخرين إلى هذا المستوى، بل زادتا من ارتفاع الصوت عنوة، في محاكاة لما فعله جون كيوزاك بطل فيلم "قل شيئا" الأمريكي. وللسيطرة على مثيرتي الشغب، اشتبكت مجموعة من المسافرات معهن ليتبادل الجميع الصفعات الواحدة تلو الأخرى، وترافق الصفع بشد الشعر والشتائم والتهديد والوعيد. وفي هذه الأثناء، وعوضا عن فض "المعركة النسوية"، سارع لفيف من الركاب إلى إشهار هواتفهم المحمولة وأخذوا يلتقطون "أروع" الصور والتسجيلات "لملحمة" سوف تبقى في ذاكرتهم ما عاشوا، وسيستذكرونها كلما صعدوا سلم طائرة. وبعد أن حط العراك النسوي أوزاره، وفي أعقاب هبوط الطائرة في مطار لوس أنجلس، اعتقلت الشرطة الراكبتين المشاغبتين، ولقنتهما درسا في آداب الترحال لن تنسياه.