كشفت جلسات المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة "الغش الدوائي" بمشاركة 1180 من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، التي نظمت في دبي، عن أن قيمة مبيعات الأدوية المغشوشة على مستوى العالم تصل إلى 85 مليار دولار أمريكي سنويا، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، وأفاد متحدثون في المؤتمر بأن تقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن 10 في المائة من الأدوية في السوق الدوائي بدول العالم الثالث مغشوشة.

قال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص بالإمارات، إن الأدوية المغشوشة تشكل تهديدا مباشرا لصحة المرضى، نظرا لاحتوائها على مكونات مخلوطة بمواد خطيرة، تسبب مضاعفات صحية شديدة قد تصل إلى الوفاة، كما أن هذه المنتجات تتسبب في فقدان الثقة في الأدوية وفي مقدمي خدمات الرعاية الصحية والنظم الصحية.

ذكر الأميري أن الأدوية المغشوشة تصنف كجريمة منظمة، لأنها تستهدف عن عمد شريحة المرضى، وتعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم، حيث تكون عادة الأدوية المغشوشة نسخة مقلدة من الأدوية الأصلية، مما يتطلب أساليب جديدة ومتطورة للكشف عنها وسن كل الدول التشريعات المناسبة للحد من تنامي الظاهرة.