إذا تمكن السياسيون من إيجادٍ طريقة لتنفيذ ذلك، فقد ينتهي الحال بحظر ارتداء السراويل المتدلية في ولاية كارولينا الجنوبية. تشهد الولاية جهودا مشتركة من الجمهوريين والديمقراطيين، تتمثل في مشروع قانون يفرض غراماتٍ وعقوبات لخدمة المجتمع على كل من يرتدي تلك السراويل، وفق ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

سيحظر القانون على المواطنين إظهار أجسامهم أو ملابسهم الداخلية بارتداء تلك السراويل "ثلاث بوصات أسفل بداية أمعائهم الدقيقة"، أي أعلى الفخذين، ورغم أنَ القانون لن يعتبر الأمر جريمة جنائية، إلا أنَ من يخالفه سيُعاقَب بدفع غرامة.

سيخضع المخالفون لغرامة قدرها 25 دولارا عند الانتهاك الأول للقانون، و50 دولارا أو ثلاث ساعات من خدمة المجتمع عند الانتهاك الثاني، و75 دولارا أو 6 ساعات من خدمة المجتمع عند الانتهاك الثالث، أو أية مخالفة لاحقة.

الجديرٌ بالذكر أن النائب الديمقراطي ويندل جيليارد، العامل في صناعة الصلب، والمسؤول النقابي الذي يخدم في مجلس النواب التابع لولاية كارولينا الجنوبية، شارك في المبادرة بتقديم مشروع القانون، وقال جيليارد "علينا أن نكون مثالا يُحتذى به. وهذا ضروري، خاصة أنَ الوضع لا يتحسن"، وأضاف أنَه في البداية حينما كان في مجلس المدينة، قدم قانونا يفرض على الشباب "ارتداء السراويل بطريقة ملائمة"، إلا أنَ الناس اتهموه بـ«الجنون" ليفعل شيئا كهذا منذ 10 أعوام، وجادل بأنَ الوضع تدهور كثيرا منذ ذلك الحين، وقال: "الشباب أصبحوا يرتدون السراويل أسفل الركبة الآن"، وأضاف جيليارد أنَه يؤيد اتخاذ هذا التدبير، لأنَه حريص على المساواة بين الرجل والمرأة، وأكمل: "إذا سارت فتاة في الشوراع مرتدية نفس الموضة، أي سروال متهدل يتجاوز كاحلها أو يبدأ من أسفل خصرها، سيُنظر إلى الأمر على أنه كشف غير لائق لجسدها".

تشير تلك الصيحة في الولايات المتحدة إلى ارتداء السراويل، حيث يكون أعلاها أسفل الخصر بمسافة كبيرة، وأحيانا تكون الملابس الداخلية مكشوفة.

وفي العقد الأول من القرن الحالي، شرّعت العديد من الحكومات المحلية وأنظمة المدارس ووكالات المرور وخطوط الطيران قوانين ضد رواج هذه الصيحة في الولايات المتحدة، وشرّعت مجالس البلدية قوانين ضد ارتداء السراويل بذلك الشكل، وطُرد من يتبعون تلك الصيحة خارج الحافلات ورحلات الطيران، إضافة إلى أنَ قادة المجتمع أطلقوا حملات تتضمن لوحات إعلانية، تحمل شعار "أوقفوا صيحة السراويل المتدلية".