فتحوا قلبها فوجدوه مقلوبا
- 736
وقف الطلاب في تدريب ودرس روتيني على التشريح في جامعة ”أوريغون” للصحة والعلوم، وبدأوا في تشريح جثة روز بنتلي، التي توفيت وعمرها 99 عاما، لكنهم فوجئوا بصدمة مروعة.
نشرت صحيفة ”يو إس أيه توداي” الأمريكية تقريرا حول درس التشريح، الذي كان يجريه الطالب الشاب وارن نيلسن و4 من زملائه، الذين كانوا يجرون تشريحا لجثة بنتلي، التي عاشت وماتت بطريقة طبيعية بعدما بلغت من العمر 99 عاما. وعندما بدأ نيلسن في شق التجويف الصدري لفحص القلب، وجد أمامه مفاجأة صعقته هو وزملاؤه الأربعة، حيث وجدوا القلب كأنه مقلوب أو يظهر كأنه دار حول عمود وانقلب بصورة كاملة.
سارع نيلسن إلى الذهاب إلى أساتذته لإخبارهم بما شاهده، ليأتي الأطباء ويشاهدوا كيف أن الوريد الضخم الذي من المفترض أن يوجد على الجانب الأيمن من القلب متحول بصورة كاملة إلى الجانب الأيسر.
رغم صدمة كل الأطباء، إلا أنهم استمروا في تشريح جثة روز بنتلي، حيث وجدوا أن كافة الأعضاء الحيوية الأخرى في جسدها، مثل ”الكبد” و«الطحال” و«المعدة” و«الأمعاء”، معكوسة بصورة كاملة، كأن الشخص ينظر في مرآة أمامه.
أشارت مجلة ”لايف ساينس” إلى أن تلك الحالة، يمكن وصفها بـ«النادرة” التي تصيب طفل وحيد من بين كل 22 ألف طفل، وبسبب مشاكل في القلب، لا يعيش سوى 5 أو 13٪ فقط من المصابين بهذه الحالة بعد سن الخامسة، لكن المفاجأة هي أن تلك الحالة عاشت لـ99 عاما، ونقلت المجلة العلمية عن كاميرون وكر، الأستاذ المساعد للتشريح السريري في جامعة أوريغون الأمريكية، أن ”تلك الحالة كانت نادرة بنسبة 1 من كل 50 مليون حالة”، ونقلت بدورها شبكة ”سي إن إن” الأمريكية عن أسرة بنتلي قولهم بأن تلك السيدة ولدت عام 1918، وعملت ممرضة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وعاشت روز بنتلي، وفقا لعائلتها، حياة صحية تماما، ولم تعاني من أية أمراض أو أعراض تستدعي فحصها طبيا طيلة الـ99 عاما التي عاشتها، وماتت من دون أن تعرف أنها حالة شديدة الندرة.