فرنسا بطلة العالم بسبب الشيخوخة والصحة
- 553
تأتي فرنسا في المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية من حيث نفقات الرعاية الاجتماعية، نتيجة المساعدات الخاصة بالشيخوخة والصحة في هذا البلد، فيما تشغل مكافحة الفقر حيزا أصغر بكثير من الإنفاق، وفق ما أظهرت دراسة نشرت مؤخرا.
قال مسؤول مكتب الإحصاءات للوزارات الاجتماعية، جان مارك أوبير، عارضا الدراسة على الصحافة، إن "فرنسا هي بطلة أوروبا، وعلى الأرجح بطلة العالم من حيث نفقات الرعاية الاجتماعية"، وهو أمر "ناجم بشكل أساسي عن مخاطر الشيخوخة والصحة"، وتابع: "أما في ملف مكافحة الفقر، فإننا دولة سخية، لكن الفروقات بالمقارنة مع أوروبا ضعيفة".
أنفقت فرنسا 714.5 مليار يورو على المساعدات الاجتماعية عام 2016، مما يمثل 32.1 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، بزيادة 4 نقاط خلال 20 عاما بالمقارنة مع متوسط 27.5 بالمئة في الاتحاد الأوروبي بدوله الـ28، وفرنسا هي الدولة الأوروبية التي سجلت أكبر إنفاق في هذا المجال، متقدمة على الدنمارك وفنلندا، و91 بالمئة من المساعدات تقدمها الإدارات العامة في فرنسا، مقابل 9 بالمئة للقطاع الخاص مثل التعاونيات وغيرها، وتشكل الصحة والشيخوخة معا 81 بالمئة من نفقات الرعاية الاجتماعية، تليها المساعدات العائلية (8 بالمئة) والمساعدات المرتبطة بالعمل (بطالة وإدماج العمال والموظفين 6 بالمئة)، وتمثل مكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي 3 بالمئة من الإنفاق، على غرار الإسكان أيضا.