فك شيفرة رقصة النحل
- 816
تمكن فريق من علماء الأحياء الأمريكيين من فك رموز أكثر من 1500 ”رقصة نحل” مماثلة، لفهم أكبر لما يفضله النحل من أغذية، والمساعدة تاليا في حماية النحل الذي تتراجع أعداده.
معروف منذ زمن بعيد، أن النحلة تهز مؤخرتها للتواصل مع زميلاتها في حقول الزهور، إلا أن هذه الرقصة المميزة باتت الآن محط دراسة علمية معمقة.
تقول مورغن كار- ماركل، طالبة دكتوراه في جامعة مينيسوتا، والمعدة الرئيسية للدراسة، إن ”الأمر الأكثر إثارة للاهتمام لدى النحل، هو طريقة التواصل مع بعضه البعض. وهو ما أردت استكشافه لمساعدة مربي النحل على الاستفادة منه”.
وضع العلماء مستعمرات نحل في قفران مراقبة زجاجية في موقعين مختلفين في ولاية مينيسوتا، وسجل فريق العمل على مدى عامين رقصات إناث النحل على ”حلبة الرقص”، وهي عبارة عن مساحة موجودة على مدخل الخلايا. يشار إلى أن ذكور النحل لا تقوم بأي دور سوى التزاوج.
تؤدي النحلة رقصة تقوم خلالها بهز بطونها بدرجات متفاوتة حسب زاوية الشمس، للإشارة إلى اتجاه الغذاء. على سبيل المثال، 270 درجة بالنسبة إلى الشمس (درجة صفر هي اتجاه الشمس، 180 درجة هو الاتجاه المعاكس، فيما 270 درجة تقع على اليسار).
أما بالنسبة للمسافة، فتقوم النحلة بتعديل مدة هز جسمها، حيث توازي كل ثانية هز نحو 750 مترا. أخيرا، كلما كان مصدر الطعام أكثر وفرة، كررت النحلة الرقصة وقيامها بدوران سريع.
بينت النتائج المستخلصة من مراقبة نحو 1528 رقصة، أن ”النحل يتواصل بشكل متكرر مع شقيقاته، للدلالة على مصادر الرحيق في المروج، خصوصا في نهاية موسم البحث عن الطعام”.
اكتشف العلماء أيضا، أنواع الزهور التي تعد الأكثر أهمية بالنسبة للنحل. وقد تم التوصل إلى ذلك عبر عزل بعض النحل وجمع حبوب اللقاح التي يحملها وتحليلها. تابعت مورغن ”يمكننا القول إن النحل يصنف سبعة أنواع من المروج على أنها مصادر جيدة لحبوب اللقاح”.