كوكب بلوتو أكبر مما كان متوقَّعا

كوكب بلوتو أكبر مما كان متوقَّعا
  • 1656
مازال الغموض يحيط بكوكب بلوتو؛ إذ رجح العلماء أخيرا أن حجمه أكبر مما كان يُعتقد. وجاء هذا بينما يختتم المسبار "نيو هورايزونز" التابع لناسا، رحلة قاربت العشر سنوات بالتحليق فوق هذا الكوكب.
أرسلت المركبة الفضائية "نيو هورايزنز" بيانات تساعد في وضع حد بشكل نهائي للجدل المثار منذ عشرات السنين حول حجم بلوتو. وقال علماء المهمة الذين يشرفون على رحلة "نيو هورايزونز"، إنهم وجدوا أن قطر بلوتو يبلغ 2370 كيلومترا، أي أكبر بنحو 70 كيلومترا من التقدير المقبول الأكثر شيوعا، السابق.
وقالت وكالة ناسا إن الحساب الجديد لقطر الكوكب - ما يعادل المسافة من أمستردام إلى موسكو - استند على بيانات سجلتها آلة تصوير للاستطلاع طويل المدى "إل أو أر أر آي". وقال بيل ماكينون، أحد علماء مهمة "نيو هورايزنز"، إن هناك جدلا حول مسألة حجم بلوتو منذ اكتشافه في عام 1930 .وتابع ماكينون "نحن سعداء لأننا توصلنا أخيرا إلى إجابة قاطعة في هذه القضية".
ومنذ ما يقرب من 80 عاما يصنف علماء الفلك بلوتو، الذي سمي على اسم الإله اليوناني للعالم السفلي، على أنه أصغر الكواكب وأكثرها بعدا في النظام الشمسي. وستمر مركبة "نيو هورايزونز" على مسافة أقرب إلى بلوتو. وسيحتفل العلماء في مركز مراقبة البعثة في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ميريلاند، لكن بسبب المسافة الشاسعة لن يعرف أحد لأكثر من 13 ساعة ما إذا كانت رحلة "نيو هورايزونز" قد نجحت أم لا.
وبات بلوتو رسميا أكبر الآن من إيريس، وهو واحد من مئات آلاف الكويكبات والأجسام التي تشبه المذنّبات التي تدور خلف كوكب نبتون في منطقة تسمى حزام كويبر. وأعقب اكتشاف هذه المنطقة في 1992 تعديل تصنيف بلوتو رسميا من كوكب إلى "كوكب قزم".
وللحجم أهميته حتى بالنسبة لكوكب قزم؛ فهذه الزيادة المقدّرة في حجم بلوتو تعني أنه يتكون بالأساس من كمية أكبر قليلا من الثلج وأقل قليلا من الصخور عما كان متوقعا، وهو أمر مهم للعلماء الذين يرسمون تفاصيل الكيفية التي تشكل بها بلوتو وبقية النظام الشمسي.