مدرس ثانوي..لا يقرأ ولا يكتب
- 692
يبدو أن عائق القراءة والكتابة لم يمنع مدرسة ثانوية من مدارس النخبة في لندن، من تعيين فيصل أحمد مدرسا فيها، حسب ”ميل أونلاين” البريطانية. فقد منحت مدرسة ”سانت توماس مور” الكاثوليكية في وود غرين بالعاصمة البريطانية، الضوء الأخضر للشروع في العمل في وظيفة مدرس. جاء القرار من قبل برنامج تدريب المعلمين ”علم أولا” (تيتش فيرست) في المدرسة، رغم ”معاناته الكبيرة في الكتابة” والمشكلات التي يعاني منها في قراءة وفهم الاختبارات المكتوبة، لكن بعد أيام قليلة على بداية عمله مدرسا في المدرسة الواقعة شمالي لندن، استدعته الإدارة وأوقفته عن العمل.
يبدو أن فيصل أحمد يعاني من مرض ”خلل الأداء التنموي” (ديسبراكسيا) وهو عبارة عن اضطراب عصبي مزمن من مرحلة الطفولة، وأبلغ فيصل المدير مارك رولاند بأنه لا يقدر على الكتابة لأكثر من بضع دقائق، نظرا لما يسببه من ألم، بسبب المرض.
يشار إلى أن ”علم أولا” عبارة عن برنامج استقطاب للخريجين المتميزين الذين يتقدمون للحصول على مؤهلات التعليم أثناء فترة الدراسة، ويظهرون قدرات متقدمة في هذا المجال، وظهرت الفضيحة عندما رفع فيصل أحمد، وهو في الثلاثينيات من العمر، دعوى قضائية ضد المدرسة بسبب الاستقالة القائمة على التعسف والتمييز القائم على الإعاقة، بعد أن تقدم باستقالته جراء الغضب.
الغريب في الأمر أنه كان مقررا أن يقوم فيصل أحمد الذي لا يتقن القراءة ولا الكتابة، ويعاني من فهم النصوص، بتدريس مادة الدراسات الاقتصادية للمستوى الأول في نظام شهادة الثانوية العامة في بريطانيا، المعروف اختصارا باسم ”جي سي أس إي”.
بينما رفضت لجنة التوظيف المركزية في لندن مزاعم فيصل أحمد، وأسقطت القضية، وأظهرت الوثائق أنه خسر الدعوى القضائية ضد المدرسة في أواخر مارس الماضي، واعترف جهاز برنامج التعليم أولا، الذي اعتبر الرجل مناسبا لممارسة مهنة التعليم، بأنه لم يقم بإخطار المدرسة المعنية بالحالة المرضية التي يعاني منها فيصل أحمد.