مهمة لانتشال أطنان ذهب غارقة
- 951
تسعى شركة للبحث في أعماق المحيطات إلى انتشال حمولة ذهب ترقد بين حطام سفينة غرقت خلال إعصار قبل حوالي 160 عاما، قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، وأبحرت بالفعل سفينة بحث تابعة لشركة ”أوديسي من تشارلستون” بولاية ساوث كارولاينا وعلى متنها طاقم مكون من 41 فردا، من أجل هذه المهمة.
وبدأ عمل الشركة في أعقاب معركة قضائية طويلة بشأن كنز انتشل من حطام السفينة (إس.إس. سنترال أمريكا) في أواخر الثمانينات على يدي مهندس شاب كُشفت تفاصيل مغامرته في كتاب نشر عام 1998 بعنوان ”سفينة الذهب في البحر الأزرق العميق”.
وكانت السفينة التي يبلغ طولها 85 مترا تحمل أكثر من 21 طنا من سبائك الذهب والعملات الذهبية والذهب الخام من مناجم كاليفورنيا، علاوة على الثروات الشخصية ومتعلقات ركابها وعددهم 477 راكبا، فقد معظمهم عندما غرقت السفينة في سبتمبر من عام 1857.
وقيمة الذهب الذي يعتقد أنه لا يزال في قاع المحيط كانت 760 ألف دولار أمريكي عام 1857، لكنها تساوي حاليا ملايين الدولارات، بحسب شركة ”أوديسي مارين إكسبلوريشن” ومقرها تامبا بولاية فلوريدا، التي فازت بعقد يسمح لها بالعودة إلى حطام السفينة لانتشال الذهب.
وأصبح الذهب الذي انتشله من السفينة فريق قاده تومي تومسون، المهندس بولاية أوهايو الذي اكتشف حطام السفينة مستخدما معدات استكشاف طورها بنفسه، محل نزاع قانوني طويل حول حقوق ملكية الكنز. وظل تومسون هاربا منذ عام 2012 حين لم يظهر أمام المحكمة.
وعينت محكمة في أوهايو حارسا قضائيا سيتولى توزيع بعض العائدات من عملية البحث الثانية عن الذهب في حطام السفينة على مستثمرين سابقين، وفي مارس منح الحارس القضائي شركة ”أوديسي” عقد البحث عن كنوز السفينة التي ترقد على بعد 257.5 كيلومترا من الشاطئ وعلى عمق حوالي 2.2 كيلومتر.