بعد سنتين تقريبا على تشريع زراعة القنب وبيعه لأغراض صناعية في اليونان، وضعت شركة يونانية موزعا آليا لهذه المادة في وسط أثينا، وقال غريغوريس موراكوس ممثل شركة "همبويل" المتخصصة في بيع القنب لأغراض صناعية، والتي أسست عام 2016، لوكالة "فرانس برس"؛ "هذه سابقة في اليونان، وبحلول الأسبوع المقبل سيكون الموزع جاهزا للعمل،  وسيتمكن أي شخص من شراء أزهار القنب".

سيوفر الموزع الذي وضع أمام متجر تابع لشركة "همبويل"، بالتعاون مع شركة "تيري دي كانابيس" الإيطالية، للمستهلكين بين غرام وثلاثة غرامات من أزهار القنب أو "براعم القنب"، بسعر يتراوح بين 10 و15 يورو للغرام الواحد، وفق موراكوس، وأشار إلى أن الشركة "تستهدف الموسم السياحي الذي سيبدأ قريبا".

شرعت اليونان في زراعة القنب وبيعه لأغراض صناعية عام 2017، بينما أجاز قانون أقره البرلمان في مارس 2018، إنتاج القنب لأغراض علاجية وطبية.

في نوفمبر الماضي، أصدرت السلطات التصاريح الأولى لزراعة القنب لأغراض طبية لشركتين هما "بيوميكان" و«بيوبروكان" الواقعتين في لاريسا وكورنثيا على التوالي. يقول خبراء، إن ثمة 12 مشروعا آخر، تمثل استثمارات بقيمة 185 مليون يورو، ما زالت في انتظار الترخيص لها.

تراهن اليونان على هذه الصناعة، إذ يمكن أن توفر وظائف جديدة، بالنظر إلى مناخها المناسب لزراعة القنب، وأشعة الشمس الوفيرة الملائمة لهذه الزراعة. وكثيرا ما تكتشف الشرطة مزارع غير قانونية في الريف اليوناني.