نصف مقتنيات متحف فرنسي مزورة
- 1656
اكتشف مؤرخ فني أن نصف عدد اللوحات المعروضة في متحف فرنسي مزيفة، فيما يسود القلق من وجود الأمر نفسه في عشرات المتاحف الأخرى بالبلاد، حسبما أوردت صحيفة «التلغراف» البريطانية، يوم الأحد، بدأت القصة عندما زار أحد المؤرخين متحف الفنان الراحل إتيان تروس في بلدة إلن، جنوب فرنسا، تمهيدا لاستخدام الصور في معرض فني، ولاحظ الخبير أن معظم اللوحات المنسوبة للفنان الراحل تظهر مبان شيدت بعد وفاته.
عاش الفنان الفرنسي تروس بين عامي 1857-1922، وأمضى معظم حياته في إلن، التي تقع قرب الحدود مع إسبانيا، عرف برسمه للمناظر الطبيعية، وبعد تنبيه المؤرخ الفني، اكتشف المسؤولون بالمتحف أن 82 من أصل 140 لوحة موجود في المعرض مزيفة. قال رئيس بلدية إلن، إيف بارنيول، تعليقا على الأمر «إنها كارثة، أضع نفسي مكان كل شخص قدم إلى هنا من أجل زيارة المتحف ودفع مالا وشاهد لوحات مزيفة، إنه أمر لا يطاق وآمل أن نصل إلى المسؤولين عن ذلك». رفعت البلدية دعوى بشأن التزوير والاحتيال، فيما تحاول الشرطة التي صادرت اللوحات المتورطين في الأمر، لكن الأمر الأكثر خطورة، هو أن المحققين الفرنسيين يعتقدون أن متاحف أخرى في البلاد ربما تكون متورطة في عرض لوحات مزيفة.
بيعت بعض اللوحات المزورة بنحو 192 ألف دولار أمريكي، ودفع هذا المبالغ صندوق بلدية على مدار عدة عقود، فيما نظمت مجموعتان في البلدة حملة تبرعات من أجل شراء اللوحات.