لقيت طالبة طب شابة في أوكرانيا، نهاية مأساوية، بعد أن أجبرت على مغادرة الحافلة بسبب عدم قدرتها على دفع أجرة الركوب الزهيدة.

ذكرت وسائل إعلام محلية أن إيرينا دفوريتسكا، البالغة من العمر 21 عاما، كانت في طريقها لزيارة والدتها المريضة في مستشفى بأوليفسك، شمال أوكرانيا، عندما أجبرها السائق على النزول في منطقة نائية تتميز بدرجات حرارة منخفضة جدا، وصلت إلى 20 تحت الصفر.

أمر سائق الحافلة أوليغ زيلنسيكي تلك الفتاة المسكينة بالمغادرة عند الساعة الرابعة فجرا، بعد أن اكتشف أنها كانت لا تحمل 25 هريفينا أوكرانيا (68 سنت أمريكي) لتدفع أجرة الركوب.

كشفت تحقيقات أولية، عن أن الطالبة الشابة لم يكن أمامها ـ على ما يبدو ـ سوى السير في الظلام عبر الغابات، قبل أن تتوه وتضل طريقها، لتسقط في حفرة تجمدت فيها حتى الموت. قال والد إيرنيا، الذي يعمل حارسا في حديقة عامة، إنه جرى العثور على جثة ابنته المتجمدة بعد يومين من البحث، فيما قالت أختها "أرادت شقيقتي أن تزور أمنا المريضة بالتهاب رئوي، وكانت حالتها تسوء يوما بعد آخر".

تابعت الشقيقة "كانت إيرينا على عجلة من أمرها للحاق بالحافلة، مما جعلها تنسى محفظة نقودها، حسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية. من جانبها، قالت عمة الفتاة المتجمدة "أجبرها السائق على النزول من الحافلة،  وانطلق بعيدا ليتركها في منطقة نائية تعاني البرد الشديد"، وأردفت "عندما عثر والدها على جثتها، رأى خوفا فظيعا في عيني فلذة كبده".

سارعت الشرطة الأوكرانية إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة، إذ أكد تقرير الطب الشرعي أن طالبة الطب توفيت جراء انخفاض حرارة الأعضاء الداخلية في جسدها، وفي حال ثبتت التهمة على سائق الحافلة، فمن المتوقع أن تصل عقوبته إلى خمس سنوات سجنا.