«يخلق من الشبه أربعين”
وجهه يدخله السجن 17 عاما!
- 608
قضى أحد سكان الولايات المتحدة الأمريكية 17 عاما خلف قضبان السجن بسبب جريمة ارتكبها شبيه له.
ذكر موقع ”سي أن أن” الإخباري، أن ريتشارد أنتوني جونز، تلقى تعويضا قدره 1.1 مليون دولار عن قضائه 17 عاما في السجن، بسبب جريمة لم يرتكبها. أدين جونز عام 1999 بجريمة سرقة قام بها مجرم يشبهه، عندما انتزع هاتفا محمولا من يد امرأة في مرآب سيارات متجر وفر هاربا. قاومت المرأة الضحية المجرم آنذاك، وسقطت جراء ذلك وكسرت ركبتيها. لذلك، تلقى ”المجرم” حكما مشددا، لأنه لم يسرق فقط بل وألحق أذى جسديا بالضحية، ووصف شهود العيان في ذلك الوقت الجاني بأنه، ”أمريكي فاتح البشرة من أصل لاتيني أو إفريقي”، شعره طويل ويدعى ريك.
كان جونز وقت ارتكاب الجريمة، في حفل بمناسبة عيد ميلاد صديقته، حيث شاهده عدة أشخاص هناك. لكن شهود عيان للجريمة أكدوا أنه هو الجاني أمام المحكمة، ولسوء حظ جونز أيضا، فإن مرتكب الجريمة أوقف سيارته بالقرب من بيت جونز. وحكم على الشبيه البريء بالسجن لمدة 19 عاما. عندما لجأ المتهم البريء إلى نشطاء حقوق الإنسان، استطاعوا بدورهم العثور على المجرم الحقيقي وتبين أن اسمه ريكي لي آموس، يعيش بالقرب من منزل جونز ومسرح الجريمة أيضا.
عندما عرضت صور ريكي على الشهود، اعترفوا بأنه الأكثر شبها بالسارق الذي رأوه يوم الجريمة. وقبلت المحكمة بالاستئناف وأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن آموس هو المجرم، وأطلق سراح جونز بعد 17 عاما، ولم يكن من الممكن معاقبة المجرم آموس لأن القضية سقطت بالتقادم.
حصل جونز في نهاية المطاف، علاوة على التعويض المادي، على شهادة تثبت براءته، ودعوة لاستشارة محام وموافقة على مشاركته في برامج التأمين الصحي الحكومية. كما تم القضاء على جميع المواد المتعلقة به في الجريمة، والتي دفع ثمنها من عمره ولم يرتكبها.