يبيع الفلسطيني محمود أبومقدم على قارعة الطريق ببلدة دورا في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، منتجات مزرعته عبر سيارة فاخرة من نوع "رنج روفر"، يصل ثمنها إلى نحو 130 ألف دولار.

ويمتلك أبومقدم (26 عاما) مزرعة خضروات على مساحة 5 آلاف متر مربع. وتَعذر عليه تسويق منتجات مزرعته من ثمار الخيار إثر تردي الأوضاع الاقتصادية والإغلاق الناتج عن انتشار فايروس كورونا، في الأراضي الفلسطينية. وباتت خطوة أبومقدم حديث الشارع الفلسطيني على الوسائل الاجتماعية.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، صور المزارع العشريني، وانقسموا بين "داعم ومستهجن".

وقال أبومقدم: "السيارة ثمرة تعبي واجتهادي، والمزرعة وثمارها نعمة من الله، لا يمكن رميها في النفايات". وأضاف: "مع الإغلاق المتواصل للأسواق الفلسطينية تعذر تسويق المنتج، ولا يوجد بديل سوى العمل على بسطه على قارعة الطريق".

ويوميا تنتج مزرعته نحو 1500 كيلوغرام من الخيار. وتابع: "قمنا بتوزيع المنتج مجانا على عدد كبير من السكان، لكن الأمر زاد عن الحد، الأمر الذي دفعنا إلى البيع على قارعة الطريق وبسعر أقل من التكلفة.. المهم ألا يذهب المنتج كنفايات".

وتفرض الحكومة الفلسطينية إغلاقا شاملا لليوم السادس على التوالي في الضفة الغربية؛ في محاولة للحد من انتشار فايروس كورونا.