دفع شاب صغير يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما، أجرة حافلة لامرأة مع ولدها البالغ عمره ثلاث سنوات، وبسبب هذا الموقف الإنساني، تم تنظيم حملة لجمع التبرعات لعائلة الصبي، وارتفع المبلغ تدريجيا حتى بلغ مليون روبل (16400 دولار). يعيش الشاب الصغير فانيا ووالدته تاتيانا في بلدة كامين أون أوب، في الشمال الغربي من إقليم ألتاي في روسيا. تعمل والدته بائعة في محل بقالة، لكن منذ وقت ليس ببعيد، مرت العائلة بظروف صعبة، واضطرت إلى التخلي عن بعض الأشياء، على وجه الخصوص، توقف فانيا عن الذهاب إلى المدرسة.

لكن على الرغم من قلة الموارد المالية، قرر الفتى مساعدة امرأة في الحافلة مع طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، فدفع أجرة الحافلة، لم يكن يعرف أن اسم الفتاة هو نتاليا ميشينا، وهي مدونة على ”إنستغرام”، ولديها بالفعل نحو 600 ألف متابع، فنشرت القصة عبر حسابها الشخصي، وانتشرت القصة بين متابعيها، وقرروا مساعدة الفتى.

قالت ميشينا، إنها في أيام عطلة الأعياد جاءت هي وابنها من سان بطرسبورغ لزيارة مدينتهم السيبيرية. لكن الصبي كان يشعر بالملل، فرأت أن ركوب الحافلة يمكن أن يُمتِعه، وعندما جلسوا في أماكنهم، اتضح أن شخصا آخر قد دفع للسائق، حسبما ذكر موقع ”nsk” الروسي، وقالت ميشينا ”لا يمكنك الجلوس بسرعة ويوجد الطفل برفقتك، وبدأ السائق يشعر بالتوتر، لأننا لم ندفع الأجرة، ظنا منه أننا لن ندفع، وعندما جلست، أخرجت المال، وذهبت إلى السائق، وفاجأني بالقول، إن شخصا ما دفع الأجرة بالفعل”.

تحدث لها المراهق قليلا عن أسرته وعن والده المتوفى، وعن والدته التي تعمل بائعة، وعن ما كان يفعله في مدرسة للفنون، وقالت ميشينا؛ إن ”هذه القصة أثرت فيّ من الداخل”، وقال فانيا في الحافلة ”من المعتاد في عائلتنا أن الرجل يتحمل المسؤولية في المواقف المحرجة”.

مع ذلك، لم يقبل جميع المشتركين هذه الخطوة من ميشينا، وتساءل البعض ما هي بطولة الفتى، ولماذا يتم جمع المال له؟ لكن نتاليا ميشينا ردت بهدوء على مثل هذه التعليقات ”لقد توقعت رد فعل من هذا القبيل من بعض الناس”.