حكم على طالب فرنسي بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ، لإدانته بتقديم بلاغ كاذب في يناير الماضي بوجود قنبلة على طائرة تابعة لشركة "إيزي جت" بهدف منع والديه من السفر لزيارته. وأقر الشاب بالتهمة الموجهة إليه لدى مثوله أمام محكمة الجنايات، قائلا إنه كان يريد بشتى الوسائل منع والديه من السفر إلى مدينة رين (غرب فرنسا) لزيارته.

وهذا الشاب الملاحق تسبب في حالة بلبلة كبيرة في 18 يناير 2019 في مطاري رين - دينار وليون- سانت إكزوبيري (وسط شرق)، فقد وجه رسالة عبر الهاتف في يوم الرحلة جاء فيها "اسمعوني جيدا، طائرة إيزي جت المتجهة من ليون إلى رين لن تطير وإلا فإنها ستنفجر"، ما اضطر قائد الطائرة إلى أن يعود أدراجه.

وأدى الأمر أيضا إلى تأخير أكثر من عشر رحلات، فضلا عن هبوط إحدى الطائرات التابعة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية في مطار جنيف السويسري بعد تعذر هبوطها في مطار ليون، وجرى تعقب الطالب عن طريق نظام التموضع الجغرافي الموجود على هاتفه. وأوقف لدى وصول والديه اللذين سافرا في رحلة أخرى.

وقال الطالب الحائز على شهادة في الحقوق أمام المحكمة "لم أكن أظن أن اتصالا هاتفيا سيكون له كل هذا الأثر"، وأوضح أن استقبال والديه كان أمرا "غير وارد"، موضحا "كنت أمضي اليوم في تدخين الحشيشة لأنه لم تكن لدي دروس". وحكمت المحكمة على الشاب بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ ووضعه قيد المراقبة لسنتين، فضلا عن إخضاعه للعلاج والتدريب.

وقال ممثل النيابة العامة "بينما يشكّل هذا الأمر مقلبا (بنظر المتهم)، فإنه ليس كذلك البتة بالنسبة إلى آخرين، لا يمكن الإدلاء بمثل هذه التصريحات في مجتمع موجود فيه الإرهاب"، وسيتعين على الطالب دفع 1900 يورو لمطار رين و1350 يورو لمطار ليون.