يعود بعد جنازة زوجته ليجدها في المنزل
- 948
عاد رجل هندي إلى منزله بعد انتهاء جنازة زوجته وحفل تأبينها، ليتفاجأ بها ويجدها على قيد الحياة في منزل الزوجية، في واقعة غريبة!
وترجع تفاصيل الحادث الغريب إلى وقت إدخال موتيالا جيريجاما، 75 عاما، المستشفى الحكومي العام في فيجاياوادا بولاية أندرا براديش جنوب الهند، بعد إثبات إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
زوج موتيالا، جادايا كان يزورها بشكل يومي للتأكد من تحسن حالتها، لكنه عندما وصل إلى المستشفى في 15 ماي الماضي، لم يجدها في سريرها، وأخبره العاملون بالمستشفى بنقلها إلى عنبر آخر، إلا أن جادايا فشل في العثور عليها حتى بعد بحثه عنها بدقة في جميع أجنحة المستشفى.
وبعد فشله في العثور على زوجته، سأل جادايا الممرضات والأطباء عن أي معلومات عنها، فقال المسؤولون الطبيون له إن زوجته توفيت، ثم سلّموه جثتها من المشرحة داخل كيس الجثث. كما أصدرت المستشفى له أيضا شهادة وفاتها.
وقدّم الأطباء نصائح للزوج الحزين بعدم لمس الحقيبة أو فتحها بدون ارتداء معدات الحماية الشخصية لتجنب انتشار الفيروس القاتل. وبناء على تلك النصائح أخذ جادايا جثة زوجته الحبيبة إلى قريته لتأدية طقوس الوفاة الأخيرة في اليوم نفسه.
وبعد أيام قليلة، تلقّى الرجل الحزين المزيد من الأخبار السيئة بوفاة ابنه راميش في 23 ماي، متأثرا أيضا بإصابته بالفيروس التاجي، ليقوم بتنظيم حفل تأبين مشترك لزوجته وابنه.
ورغم تنظيم حفل التأبين للزوجة والابن إلا أنه على الجانب الآخر من البلدة كانت جيريجاما تتعافى في المستشفى، متسائلة لماذا لا يأتي أحد لرؤيتها. وكانت منزعجة للغاية، خاصة من زوجها، الذي لم يذهب لاصطحابها إلى المنزل.
وتركت جيريجاما عائلتها في حالة ذهول بعد أن تمكنت من العودة إلى المنزل باستخدام 3 آلاف روبية هندية (ما يعادل 29 جنيها إسترلينيا)، وهي الأموال التي قدمتها حكومة الولاية الهندية لكل ناج من "كوفيد19"، بعد أسبوعين من جنازتها.
وأصيب الزوج جادايا وعائلته بالرعب عندما علموا أن المستشفى سلّمت لهم جثة شخص غريب، ودفنوها معتقدين أنها جيريجاما. وحتى الآن لم تُعرف بعد هوية الشخص الموجود في حقيبة الجثث التي أعطيت لجادايا. ولم يعلّق المستشفى بعد على الأمر، ولم يتم تسجيل أي حالة إهمال لدى السلطات الهندية.