”المحلول المعجزة" يقود إلى السجن
- 752
وجهت السلطات الأمريكية، تهمة التآمر وازدراء أوامر السلطات إلى رئيس كنيسة مزيفة وأبنائه الثلاثة، بسبب بيعهم لسائل تنظيف سام، ادعوا أنه قادر على معالجة مرضى "كوفيد-19".
استغل مارك غرينون المتحدر من ولاية فلوريدا، تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أقريل، تحدث فيها عن إمكانية حقن أجسام المرضى بسوائل تعقيم للقضاء على الفيروس، ليطلق منتجا سماه "المحلول المعدني المعجزة" (إم إم إس)، وكتب غرينون عبر "فيسبوك" في 24 أفريل، "ترامب حصل على إم إم إس ومعه المعلومات كلها! (...) نطلب من الرب أن يساعد الآخرين على رؤية الحقيقة".
قال النائب العام عن جنوب فلوريدا في وثيقة، إن السلطات الصحية الفيدرالية "تلقت تقارير عن أناس بحاجة إلى إدخالهم المستشفيات للمعالجة أو يعانون أوضاعا تهدد حياتهم، أو يموتون من جراء تناول إم إم إس"، ولم تكشف الجهات القضائية عن عدد الوفيات التي تسبب فيها تناول هذا العلاج المزيف. وجهت إلى غرينون وأبنائه الثلاثة جوناثان وجوردان وجوزف، تهم التآمر لممارسة التزوير، والتآمر لانتهاك القوانين الفيدرالية بشأن الأدوية والازدراء الجرمي. تأتي تهمة الازدراء الجرمي، بعدما رفض الرجال الأربعة من خلال عملهم في كنيسة مزعومة تسمى "كنيسة التكوين الثاني للصحة والشفاء"، الامتثال لأمر فدرالي، بوقف بيع المنتج. وذكرت وزارة العدل الأمريكية، أن عائلة غرينونز جنت 500 ألف دولار العام الماضي وحده، بفعل مبيعات منتج "إم إم أس". كانت هذه الكنيسة المزعومة تدعي أن سائل "أم أم أس" يساهم في "الشفاء والتخفيف والعلاج والوقاية من فيروس كورونا، بما يشمل كوفيد-19، إضافة إلى أمراض أخرى تشمل الزهايمر والتوحد وسرطان الدماغ والإيدز والتصلب اللويحي"، وفق وزارة العدل الأمريكية. حذرت وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي إيه) قبل سنوات، من أن سائل "إم إم أس" قد يسبب الغثيان والتقيؤ والإسهال وأعراض الجفاف الحاد.