في محاولة للترويج لأحد أفلام الرعب حديثة الإنتاج، أنزل القيّمون على الفيلم أحد أبطاله إلى شوارع نيويورك لتصوير ردود فعل الناس عبر كاميرات مخفية، والبطل طفل شيطاني، كما أسموه، حيث أخاف المئات ممن ملأ صراخهم المكان.

ويبدو أن أفلام الرعب لم تعد تختبئ في كواليس دور السينما منتظرة متابعيها، فاختيار المشاهدة لم يعد واردا في شوارع نيويورك بعد أن نزل أبطال الفيلم المرعب للتنقل بين المارة الذين لم ينبسوا بكلمة، فقط الصراخ كان سيد الموقف.

منتجو فيلم الرعب “Devil’S Due” أرادوا معرفة وقعه على المشاهدين قبل إنزاله إلى صالات السينما في 17 من الشهر الحالي، فكان هذا الطفل الشيطاني نجم الشارع الذي لعب بأعصاب المئات.

الطفل عبارة عن روبوت وُضع في عربة أطفال يتم التحكّم فيها عن بعد، يقوم بالبكاء ليقترب منه المارة وعندها يخيفهم ويقوم بالتقيؤ وإحداث أصوات مفزعة، والهجوم الشيطاني مقلب تابعه حتى اللحظة أكثر من ثلاثة ملايين شخص على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صوّر حالات رعب عدّة وسجّل ردود فعل مختلفة.

الدعاية الترويجية التي لم تلق إعجاب محبي الرومانسية والكوميديا وُصفت بالخطوة الذكية والمبدعة والمرحة، رغم ما تنطوي عليه من مخطط شرير ومخيف لمعظم الناس، وبحسب معظمهم فالفيلم لن يكون له التأثير المخيف نفسه كالمقلب.