المساء - السبت, 29 جوان 2024

رفع التجميد عن مشروع متحف المجاهد بعين تموشنت

اتخذت مديرية التجهيزات العمومية لولاية عين تموشنت، قرارا يهدف إلى رفع التجميد عن مشروع متحف المجاهد. هذا الصرح الذي اعتبرته سعاد قداوي المسؤولة عن القطاع محليا، منارة تاريخية لولاية عين تموشنت، ومكسبا كبيرا لتاريخ الجزائر.
وستتمكن المديرية بعد اتخاذ قرار بعث هذا المشروع، من رد الاعتبار لاحقا، لمتحف بني صاف الحالي، وإرجاعه إلى صفته الأصلية التي كان عليها إبان فترة الاستعمار؛ كمركز استنطاق وتعذيب؛ إذ يحتوي إلى يومنا هذا، الأماكن التي كان « يبدع » فيها العدو الغاشم في تعذيب المجاهدين. كما تم في نفس السياق، إعادة دفن رفاة 4 شهداء بالعامرية وولهاصة.
واستفادت المديرية من مركز للراحة للمجاهدين برشقون المطل على القطب الأزرق. ويختلف عن مركز الراحة لحمّام بوحجر المتميز بمياهه المعدنية بحكم موقعه، مع تقديم خدمات التدليك، وإعادة التأهيل، والمعالجة بمياه البحر. كما يُعد هذا الصرح مكسبا كبيرا للولاية.
ويضاف إلى ذلك مركز لتجهيز المعطوبين بالأعضاء الاصطناعية بحمام بوحجر، يقدم فحوصات وحصص تمريض، وحصص تدليك. ويستقطب شهريا أكثر من 100 مجاهد وذوي حقوق.
وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المركز بصنع وتصليح الأحذية الطبية والأحزمة والأجهزة. كما يقدم المركز خدمات الإيواء لهذه الفئة، لا سيما القاطنون خارج الولاية. كما يوفر أجهزة مساعدة على المشي؛ مثل كراس متحركة، وأسرّة طبية هوائية ومائية، وكراسي مرحاض، وعصي طبية، وركائز حديدية، وعصيّ بثلاثية أرجل... وغيرها، إلى جانب ما تقدمه المديرية الوصية خلال الزيارات الرسمية؛ للتمكن من تغطية كل طلبات المجاهدين وذوي الحقوق، علما أن تدخلات المديرية غالبا ما تكون بالتنسيق مع منظمة المجاهدين، ومنظمة أبناء المجاهدين، ومنظمة أبناء الشهداء بما فيها الخرجات الميدانية، بالإضافة إلى منح إعانات مالية من قبل الوزارة الوصية، بعد تقديم ملف طبي حسب الحاجة.
ومن جهة أخرى، قامت المديرية بتوزيع رخص استيراد السيارات، وهي مفتوحة على مدار السنة، وتكون مرة كل 5 سنوات؛ للاستفادة من هذا الحق، إلى جانب رخص سيارات الأجرة والمقاهي؛ من خلال المصادقة على الاستمارة بعد خروج لجنة فرعية ولائية، بالإضافة إلى سندات عبور بتخفيضات من 60 ٪، وبتكفل من وزارة المجاهدين.
كما تمكن القطاع من مواكبة الرقمنة؛ إذ يمكن المعنيَّ استخراج وثائقه عن طريق الموقع الإلكتروني، ناهيك عن اليوم التفاعلي المقام كل ثلاثاء، وهو بوابه مفتوحة لجميع المواطنين.

جمع أطنان من النفايات والزجاج والعجلات المطاطية

كشفت عمليات النظافة، التي تقوم بها مصالح بلدية وهران، بالتنسيق مع خلية البيئة وجمعيات ناشطة بالولاية، عن كميات كبيرة من العجلات المطاطية المرمية في عدة مواقع، بجوار غابة مرجاجو، وذلك إلى جانب قارورات المشروبات الكحولية، والتي تعد من أسباب نشوب الحرائق وانتشارها.
وبادر قسم المساحات الخضراء وحماية البيئة لبلدية وهران، بالتنسيق مع خلية البيئة التابعة لديوان والي وهران وعدد من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، بتنظيم حملات لتطهير وتنظيف عدة مناطق محيطة بجبل مرجاجو ومنطقة الأفق الجميل بمندوبية سيدي الهواري، مكنت من رفع كميات من العجلات المطاطية المتروكة بمناطق متفرقة.
وحسب المنظمين، فإن المنطقة المستهدفة معروفة، محليا، بتسمية الطريق المقطوعة، والتي يستغلها الكثيرون في رمي مخلفات البناء والعجلات المطاطية؛ ما دفع إلى العثور على هذه الكمية من العجلات المطاطية، والتي تبقى تشكل خطراً على أمن وسلامة الغابات.
كما تم خلال الحملات إبعاد وجمع كميات ضخمة من قارورات المشروبات الكحولية، إلى جانب تنظيم مسار طريق جبل مرجاجو السياحي.
وستتواصل العملية بتنظيم حملات تنظيف أخرى بالتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف، وارتفاع درجات الحرارة.

 


 


دعوة للتدخل العاجل وتحسيس الفلاحين.. ظهور 4 بؤر جديدة للدودة القرمزية بوهران

شهدت بلدية عين الكرمة، غرب مدينة وهران، ظهور عدة بؤر للدودة القرمزية، التي انتشرت عبر 4 حقول خاصة بالتين الشوكي، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وبداية موسم نضوج ثمار هذه الفاكهة.
وحسب رئيس جمعية "شفيع الله" لتربية الطيور وحماية البيئة والحيوان، بن عمر شفيع الله، فإن البؤر الجديدة تم التأكد منها على إثر  معلومات عن تسجيل ظهور الدودة القرمزية؛ حيث تم التنقل إلى الموقع، والوقوف على إصابة الحقول، وكانت الإصابة كبيرة، والانتشار شبه كلي في الحقول؛ ما يدعو إلى تدخّل عاجل للقضاء على انتشار الدودة القرمزية بالحقول المجاورة، خاصة حقول الفلاحة والحبوب والأشجار المثمرة؛ بسبب سرعة انتشار الدودة القرمزية. وكانت المنطقة شهدت مند أشهر فقط، انتشار الدودة القرمزية، وبالضبط ببلدية مسرغين؛ حيث تَدخّل والي وهران سعيد سعيود، وأمر بالقضاء على الحقول المتضررة؛ لمنع انتشار المرض.
 

استفادة 8 آلاف طفل من رحلات نحو البحر

أعطى والي قسنطينة، خلال الأسبوع المنصرم، إشارة انطلاق المخطط الأزرق لسنة 2024 تزامنا مع انطلاق فصل الصيف. وكانت الانطلاقة على مستوى المركّب الرياضي الشهيد "حملاوي"، الذي شهد انطلاقة 26 حافلة تحمل أطفالا من مختلف الأعمار، نحو شواطئ البحر. كما كانت الوجهة في اليوم الأول نحو شواطئ ولاية سكيكدة. وقد رصدت السلطات الولائية لهذا البرنامج، غلافا ماليا في حدود 550 مليون سنتيم.
استمع والي قسنطينة الذي كان مرفقا بمدير الشباب والرياضة وعدد من إطارات المديرية، إلى شروحات حول تنظيم برنامج المخطط الأزرق، الذي سيستفيد منه أزيد من 8750 طفل؛ حيث كانت الانطلاقة بتاريخ 25 جوان الحالي ويتواصل إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل. وسيتم نقل الأطفال في رحلات مؤطرة، نحو الولايات الساحلية؛ على غرار سكيكدة، وجيجل والطارف. ويشمل البرنامج أطفالا وشبابا من الجمعيات الشبانية والرياضية، وجمعيات المجتمع المدني من مختلف بلديات الولاية.
وعبّر الأطفال المشاركون في هذه الرحلات السياحية والاستجمامية للاستمتاع بزرقة البحر التي بلغ عددها 250 رحلة بمعدل 35 مستفيدا في كل واحدة، عن سعادتهم الكبيرة، خاصة أن هذه الرحلات ستسمح لهم بالراحة بعدما قضوا موسما متعبا من الجد والاجتهاد على مقاعد الدراسة، مؤكدين أن هذه المبادرة ستسمح لهم بتغيير الأجواء، واكتشاف أماكن سياحية جديدة تعكس جمال الجزائر، وكذا نسج علاقات جديدة مع أصدقاء سيكونون ضمن هذه السفريات السياحية نحو شواطئ البحر.
ومن جهة أخرى، حلَّ والي قسنطينة بالمسبح الأولمبي الشريف بن يحي، وبالمركّب الرياضي الشهيد "حملاوي"، في إطار الاحتفال بانطلاق موسم الاصطياف؛ استعراضا لرياضة كرة الماء من تنشيط براعم النادي القسنطيني للسباحة الفائزين في الدورة الأخيرة من كأس الجزائر لكرة الماء، في صنفي أقل من 14 سنة، وأقل من 21 سنة؛ حيث شاركهم احتفالهم بالفوز قبل توزيع مختلف الكؤوس، بحضور رئيسة الرابطة الولائية للسباحة.
وخلال الخرجة الميدانية أشرف والي قسنطينة على انطلاق الأيام الترفيهية لفائدة أطفال قسنطينة، والتي ستقام على 9 دورات؛ 3 دورات ببيت الشباب "مالكي ساعد" بالوحدة الجوارية رقم 7 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، و6 دورات ببيت الشباب الجديد بحي "سيدي مسيد" المجاور للمسبح الشهير؛ حيث سيستفيد من هذه الدورات أكثر من 360 طفل وشاب بمشاركة 34 مؤسسة شبانية ورياضية.
ومن جهتها، أطلقت مديرية الشباب والرياضة بقسنطينة، تزامنا مع انطلاق فصل الصيف، في إطار التحسيس بأخطار موسم الاصطياف، حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في المسطحات المائية والبرك، تحت شعار " تمتَّع بالسباحة ولا تغامر" . وتستهدف الأطفال والشباب عبر مختلف البلديات؛ قصد القضاء على هذه الظاهرة التي باتت تعرف انتشارا كبيرا مع كل ارتفاع في درجات الحرارة، وتتسبب في حوادث مأساوية، يروح ضحيتها أطفال وشباب في مقتبل العمر.

وتيرة متسارعة لإنهاء مشاريع التربية

تعمل عدة بلديات في ولاية قسنطينة على إنهاء مشاريع خاصة بإنشاء وردّ الاعتبار للعديد من المؤسسات التعليمية، مع توقُّع تسليمها قبل بداية العام الدراسي القادم.
ترتكز المشاريع التربوية الجديدة التي استفادت منها الولاية؛ على غرار إنجاز 10 مدارس ابتدائية، و13 قسم توسعة، ومطعم مدرسي، وإنجاز 11 متوسطة، و6 أقسام توسعة، وداخليتين وثانويتين، على المناطق الحضرية الجديدة التي استقبلت عائلات عديدة مؤخرا، وكذلك المناطق المعزولة التي تعاني من نقص في الهياكل التعليمية.
وقد باشرت العديد من بلديات قسنطينة التحضيرات للعام الدراسي المقبل؛ من خلال متابعة مشاريع بناء وتحسين المؤسسات التي ستبدأ العمل في شهر سبتمبر؛ حيث باشر مسؤولو البلديات خرجاتهم الميدانية للوقوف على تقدم الأشغال بهذه المؤسسات؛ كمؤسسات التربية ببلدية ابن زباد، والتي استفاد العديد من مدارسها من مشاريع رد الاعتبار؛ على غرار مدرسة حسين نوري، التي سيتم بها إنجاز ممر يصل إلى القسم البيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن مدرسة حاجي ساف، ومدرسة قايدي الطاهر في حي عباس محمد، التي عرفت رد الاعتبار لها، وإنجاز مطاعم مدرسية، فضلا عن بناء متوسطة في حي منتوري بلقاسم ببلدية ابن زياد، تعرف نقصا في الإكماليات.
وتعرف بلدية أولاد رحمون، هي الأخرى، العديد من المشاريع التربوية التي قاربت على الانتهاء؛ حيث كانت الخلية الولائية المكلفة بمتابعة البناءات المدرسية، وبأمر من الوالي؛ إذ تفقدت هذه الأخيرة، مؤخرا، تقدم أعمال تجهيز المؤسسات التعليمية هناك. وزارت اللجنة مشروع إعادة تأهيل مدرسة غراب رابح التي شهدت انتهاء عملية تجديد الكتامة، وإنجاز غرفة أجهزة التدفئة المركزية؛ ما أدى إلى تزويد جميع الأقسام بالتدفئة، ووصول نسبة تقدم المشروع إلى 90 ٪.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت أعمال بناء مطعم مدرسي في ابتدائية العلمي بوغرارة، تقدماً ملحوظاً. كما تقدمت عملية تهيئة ساحات اللعب بالعشب الاصطناعي في مدارس العربي التبسي، وعامر عبد المجيد، وزعامطة عياش. وصدرت تعليمات إلى مؤسسات البناء، بتسليم المشاريع قبل نهاية الشهر الجاري.
ولم تختلف الحال في بلدية الخروب؛ حيث قامت الخلية الولائية المكلفة بمتابعة مشاريع البناءات المدرسية، بزيارة ميدانية لمشاريع توسيع 4 أقسام في ابتدائية سايبي بوشريط، ومتوسطة قطار العيش، والمجمع المدرسي في منطقة 3300 مسكن بالتوسعة الجنوبية. وتميزت هذه المنطقة بنمو سكاني كبير في الفترة الأخيرة؛ ما يستدعي زيادة الهياكل التعليمية لاستيعاب العدد الكبير من التلاميذ المتوقع استقبالهم.
كما شهدت منطقة عين نحاس زيادة في عدد السكان؛ ما يستلزم بناء مؤسسات تعليمية جديدة؛ حيث زارت اللجنة مشروع بناء مجمع مدرسي. ومن المتوقع انتقال عدد كبير من العائلات إلى شققهم الجديدة خلال الصيف الحالي؛ ما يزيد الحاجة إلى المدارس في هذا القطب السكني الجديد، فضلا عن مشروع توسيع 3 أقسام في المدرسة الابتدائية "هروم رضا" بالمريج؛ بهدف دعم المناطق المعزولة بالهياكل الأساسية؛ ما يسهل للتلاميذ التنقل إلى مدارسهم.

إصلاح مجلس الأمن يبدأ بمنح إفريقيا مقعدا دائما

رافع الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، من أجل منح إفريقيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي في خطوة أكد أنها ضرورية من أجل البدء في إصلاح هذا الأخير.

قال الأمين العام الأممي في تصريحات صحافية أن إصلاح مجلس الأمن الدولي "يجب أن يبدأ بتخصيص مقعد عضو دائم لإفريقيا"، مضيفا أنه "لا يوجد عضو دائم واحد من إفريقيا في مجلس الأمن.. ومن المؤكد أنه سيكون من الصعب للغاية تغيير كل هذا من لحظة إلى أخرى ولكن يتعين علينا أن نبدأ بشيء يمكن أن يكون فيه الإجماع ممكنا".
وعبر غوتيريس عن قناعته بالنظر لما يسمعه من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، بإمكانية تحقيق توافق في الآراء"، حيث قال إنه "يجب أن تكون الخطوة الأولى هي توفير مقعد دائم واحد على الأقل لإفريقيا في مجلس الأمن"، مشددا على أن "قضية إصلاح مجلس الأمن لم تطرح منذ سنوات".
كما أشار إلى أنه و«لفترة طويلة كان هذا الأمر من المحرمات. ولكن خلال فترة ولايتي، ولأول مرة، كان هناك اعتراف بحقيقة أن هذه قضية خطيرة ونحتاج إلى مناقشتها". وأضاف أن "أوروبا هي قارة صغيرة نسبيا، ولكن 6 من الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن هم الآن دول أوروبية". وخلص الرقم الأول عن المنظمة الاممية الى انه "من الواضح أنه ينبغي أن يكون هناك المزيد من الدول النامية في مجلس الأمن بما يعني توسيعه".

"أمنيستي" تدعو للكشف عن مصير المفقودين

دعت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" كلا من المغرب وإسبانيا للكشف عن مصير المهاجرين الأفارقة الذين ما زالوا مفقودين بعد عامين من مجزرة مليلية التي أودت بحياة العشرات من هؤلاء.

قال نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أمجد يامين، من المشين أنه بعد مرور عامين على حملة القمع المميتة على حدود مليلية، لا تزال عائلات أكثر من 70 شخصا مفقودا تكابد من أجل الحصول على إجابات حول ما حدث لأحبائها على أيدي قوات الأمن المغربية والإسبانية.
وحتى الآن، تقاعست السلطات في كل من المغرب وإسبانيا عن ضمان إجراء تحقيق شفاف وفعال لتمكين أسر الضحايا من معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والحصول على التعويضات"، مضيفا أنه "يجب ألا يسمح لهم بإخفاء هذه المأساة بعد الآن".
في جوان 2023، سلطت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الضوء على عدم إجراء تحقيق فعال في الأحداث المميتة التي وقعت في جوان 2022. وحثت إسبانيا على التحقيق الفوري في مسؤولية قوات الأمن خلال الأحداث واتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور أن السلطات المغربية أجرت عمليات دفن سرية لبعض القتلى وقالت الرابطة إنها وثقت استعادة عدد من الجثث من مشرحة مستشفى الحسني ونقلها إلى مقبرة سيدي سالم بحضور قوات الأمن، اين تم دفن ما لا يقل عن 13 جثة بين 6 و12 جوان. وقال أمجد يامين "نعتقد أن هذا الأمر بدأ في أوائل جوان، حسب معلوماتنا، دفنوا في السادس من جوان ثمانية من الذين لقوا حتفهم في العملية التي قام بها حرس الحدود الإسباني والمغربي في عام 2022. وفي 12 من نفس الشهر، تم دفن خمسة رجال آخرين".

وأضاف أن التقارير التي تفيد بأن السلطات المغربية تقوم بعمليات دفن سرية لرفات مجهولة الهوية للمهاجرين واللاجئين الذين قتلوا خلال الأحداث المميتة في جوان 2022 "مقلقة للغاية". ودعا  نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى عدم الاستمرار في إخفاء الحقيقة والعمل على "ضمان الشفافية الكاملة والكشف عن مصير ومكان جميع المفقودين، بما في ذلك أسباب وفاة من دفنوا".
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية "إلى ضمان تمكين الأسر التي تبحث عن أقارب لها على الوصول إلى المعلومات والتعرف على الجثث وإعادة رفات أي شخص لم يتم دفنه بعد".
وقالت إن "تقاعس السلطات المغربية عن اتخاذ أي إجراء للتحقيق في المخالفات التي ارتكبتها قوات الأمن يوم أعمال القتل في مليلية يتناقض بشكل صارخ مع الطريقة التي تعاملت بها مع الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود في ذلك اليوم". ووفقا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد تمت محاكمة 86 شخصا على الأقل ممن حاولوا العبور إلى إسبانيا وحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. وقد أعربت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، عن قلقها من أن بعض الناجين "واجهوا محاكمات جائرة".
وقال أمجد يامين أنه "من غير المقبول تماما أنه بدلا من معرفة الحقيقة وتحقيق المساءلة، تعرض الناجون وأحباء القتلى لظلم ما بعده ظلم"، مضيفا انه "يجب على السلطات المغربية الامتثال بشكل عاجل لالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأضرار والخسائر المروعة في الأرواح مرة أخرى في المستقبل".   

استشهاد 150 صحفي في غزّة منذ 7 أكتوبر

كشف وزير الإعلام الفلسطيني، أحمد عساف، بأن عدد الشهداء في صفوف الصحفيين الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة منذ السابع أكتوبر الماضي، بلغ 150 شهيد في حصيلة دامية تعد الأعلى في صفوف الإعلاميين منذ 100 عام في كل الحروب.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام الفلسطيني، خلال افتتاح "المعرض التكنولوجي وسوق البرامج" أول أمس، بالعاصمة التونسية، على هامش فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دروته الـ24 لليوم الثاني بتونس، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية تحت شعار "نصرة فلسطين" خلال الفترة من 26 وحتى 29 جوان الجاري.
وأوضح الوزير الفلسطيني، أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية وجريمة تطهير عرقي"، مؤكدا أن دور الصحفيين الفلسطينيين والإعلام العربي هو كشف حقيقة ما يحدث في فلسطين المحتلة ونصرة غزّة.
وفي حين شدد على ضرورة دعم الصحفيين الفلسطينيين المستهدفين خلال هذه الفترة العصيبة من العدوان الصهيوني على غزّة، قال عساف، إن هذا الأخير راح ضحيته أكثر من 50 ألفا ما بين شهداء ومفقودين والآلاف من الجرحى والمهجرين وهم في حاجة للدعم من كل أحرار العالم.
ومنذ بداية حرب الإبادة الصهيونية ضد أهالي غزّة العزّل في السابع أكتوبر الماضي، يواجه الصحفيون والعاملون في الإعلام في قطاع غزّة هجمات متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر، وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية ضمن مساعي صهيونية مبيّتة للتعتيم على الحقيقة، وطمس جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية المستمرة في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

تحذيرات فلسطينية من شرعنة مستوطنات جديدة بالضفّة

يعتبر إقرار المجلس الوزاري الأمني الصهيوني بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلّة، وشرعنة خمس مستوطنات جديدة وتطبيق قوانين الاحتلال في مناطق من المفروض أنها تابعة للسلطة الفلسطينية إداريا، بمثابة إعلان عملي من حكومة الاحتلال بالمضي قدما في خطط اليمين المتطرّف للسيطرة على الضفّة الغربية.
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان أمس، بأن هذه "الإجراءات الفاشية تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا برفضها والتصدي لها ومواجهة سياسات حكومة المتطرفين الصهاينة، التي تُصعد عدوانها على شعبنا الفلسطيني قتلا وإبادة وسلبا للأراضي وانتهاكا للمقدّسات".
وشددت على أنه يتوجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاد خطوات عملية تتجاوز حدود الإدانة، إلى العمل على وقف هذه الإجراءات التي تمثّل محاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية، والاعتداء على حق الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره. وأكدت أن كل مخططات حكومة الاحتلال الفاشية للسيطرة على الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية ستبوء بالفشل وستصطدم بصخرة الإرادة الفلسطينية، والمد المقاوم المتصاعد في مدن وقرى ومخيمات الضفة، داعية الفلسطينيين في أنحاء الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال حتى كسر إرادته وكنسه عن أرض فلسطين المقدّسة.
وفي نفس السياق شددت الخارجية الفلسطينية، أمس، على أن شرعنة سلطات الاحتلال الصهيوني للبؤر الاستيطانية تعتبر تخريبا متعمدا لتطبيق حل الدولتين، مدينة بـ«شدة" مصادقة الاحتلال الصهيوني على شرعنة خمسة بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في أنحاء الضفة.
وقالت في بيان لها بأنها "تنظر بخطورة بالغة لاستمرار ارتكاب الكيان الصهيوني "جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق سياسة الأبرتهايد، بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية"، محمّلة إياه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها. كما أكدت الخارجية الفلسطينية على أن التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلتين "يعد تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334" واستخفافا من قبل الكيان الصهيوني بالإجماع الدولي الرافض للاستعمار باعتباره عقبة في طريق تطبيق حل الدولتين.
وكان الكيان الصهيوني صادق أول أمس، على شرعنة خمسة بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة.
وتقع هذه البؤر الاستيطانية في مواقع استراتيجية بالضفة الغربية المحتلة على أراضي نابلس ورام الله والبيرة وبين الخليل وبيت لحم، بالإضافة إلى الخليل.

 


 


ضمن ملف حقوق الإنسان العالمي.. الجرائم الصهيونية بغزة الأكثر توثيقا

قال مدير مكتب شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين هي الأكثر توثيقا في العالم فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأعرب أمجد الشوا، في تصريحات صحفية، عن أسفه لعدم وجود أي خطوات حقيقية لإنفاذ القانون الدولي الإنساني ولإنقاذ الضحايا الذين يتعرضون للجرائم الصهيونية المتواصلة، منددا بتعامل العديد من الدول بازدواجية معايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان تجاه القضية الفلسطينية.
وعن استخدام الاحتلال الصهيوني للكلاب ضد الفلسطينيين لترهيبهم كما يظهره مقطع لفيديو لكلب بوليسي لجيش الاحتلال يهاجم بوحشية سيدة فلسطينية مسنة لرفضها ترك منزلها في قطاع غزة، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن "هذا الفيديو وغيره من الشواهد دليل قاطع على ممارسات الاحتلال الوحشية واللاأخلاقية التي يرتكبها بحق النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين".

 



وسط تصاعد المخاوف الدولية من تجويع سكان القطاع.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الانتهاكات الصهيونية في غزّة

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها سكان قطاع غزّة من قبل جيش الكيان الصهيوني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي، ضد أهالي القطاع ودعت إلى محاسبة مرتكبيها.
تعليقا على سؤال حول رد فعل الأمم المتحدة على العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ومواصلته انتهاك القانون الإنساني الدولي، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، في اللقاء الصحفي اليومي "نشعر بالرعب من كل انتهاك". وأضاف إن "المقطع المصور الذي يُظهر رجلا فلسطينيا مقيدا فوق مركبة عسكرية اسرائيلية كان مروعا حقا ويجب أن تكون هناك محاسبة على هذا السلوك".
وكان المسؤول الأممي، يتحدث عن مقطع الفيديو الذي يظهر اتخاذ عناصر من جيش الاحتلال الصهيوني شابا فلسطينيا مجاهد عبادي، البالغ 24 عاما درعا بشريا خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
من جهته أكد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة، السفير هيثم أبو سعيد، أن الكيان الصهيوني يفرض حصارا كاملا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة بهدف تجوعيه.
وقال المسؤول، إن ما يتم تناوله في مجلس حقوق الإنسان في الدورة الـ56 هو استعمال البند العاشر الذي يضع على جدول أعماله أي بلد يشهد فوضى أو انتهاكات أمنية خطيرة أو قتلا للمدنيين يجب أن يتم تسليط الضوء على الجهات التي تم تورطها. وهو ما يحدث خلال الجلسات لأخذ القرارات الممكنة لمعاقبته. وأضاف أنه "حال استمر تعنت جيش الاحتلال الصهيوني في غلق معبر رفح، سنلجأ إلى الوقف الفوري للعدوان الدائر في قطاع غزّة، مشيرا إلى أن الوضع كارثي على الأطفال وليس هناك أي مكونات لعلاج المرضى.
ومع استمرار العدوان الصهيوني أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن المواطنين الفلسطينيين في غزّة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، موضحة أن عددا قليلا من المراكز الصحية ما زالت تعمل في القطاع.
وأضافت الوكالة، في منشور على صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، أن النقص الحاد في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح، وأكدت أن الوصول الآمن والمستدام للمساعدات لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك.
وفي سياق متصل، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن انعدام الأمن والعمليات العسكرية الصهيونية في جنوب قطاع غزّة لا تزال تشكل عائقا رئيسيا أمام العمليات الإنسانية، مضيفا أنه في الأسبوع الماضي، أصاب عدد من الهجمات الصهيونية محيط منطقة المواصي حيث لجأ العديد من النازحين.
وقال المكتب إن الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزّة يحذّرون من أن انقطاع التيار الكهربائي، بسبب نقص الوقود، لا يزال يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر، ويشمل ذلك الأطفال حديثي الولادة ومرضى غسيل الكلى وأولئك الذين يرقدون في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات، كما يعيق نقص الوقود الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع.
وقال المكتب إن الشركاء العاملين على الاستجابة في هذا المجال أفادوا بأن إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، التي تعد المصدر الرئيس لإمدادات المياه في غزّة انكمش بنسبة تزيد عن 50 في المائة من 35 ألف متر مكعب يوميا إلى 15 ألف متر مكعب فقط.
بالتزامن مع ذلك حذّر الاتحاد الأوروبي، من استمرار الوضع الإنساني الكارثي بغزّة جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر، مشددا على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قبيل اجتماعات المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أكد خلاله على  "وجوب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزّة" الذي يفرض عليه الاحتلال حصارا مطبقا أدى إلى حدوث مجاعة. وأضاف المسؤول الأوروبي، إن "ما نراه حاليا هو استمرار للمجاعة والقصف"، موضحا أن وقف العدوان الصهيوني وتقديم المزيد من الدعم الإنساني لغزّة هي الأمور الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن.

أعداد سابقة

« جوان 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30