المساء - الإثنين, 01 جويلية 2024

تثمين الموروث الديني لعلماء الجزائر

دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس بالبويرة، إلى تجميع الموروث الديني الذي تركه العلماء والباحثون الجزائريون منذ قرون والمحافظة عليه.
شدّد الوزير خلال مداخلته في افتتاح الملتقى الوطني تحت عنوان “علماء أمشدالة ودورهم في خدمة القرآن الكريم”، المنظم بدار الثقافة "علي زعموم"، على ضرورة العمل على تدوين الموروث الديني، من خلال تجميع المخطوطات والأعمال الأخرى للعلماء الجزائريين، ومن بينهم علماء منطقة أمشدالة، على غرار أبو الفضل.
وأبرز الوزير أن “ما قام به هؤلاء العلماء خدمة للدين، يبقى فخرا وإرثا لمنطقة أمشدالة وجب علينا الحفاظ عليه من أجل الأمة جمعاء".
في ذات السياق، صرح بلمهدي أن دائرته الوزارية تحوز "واحدة من أندر المخطوطات التي تحتوي أجوبة علماء من منطقة أمشدالة على بعض الأسئلة الفقهية"، مذكرا في هذا الشأن، بإنشاء المركز الوطني للتراث الديني وحماية المخطوطات بولاية بسكرة.    
وأشار الوزير، خلال اللقاء الذي حضره عدد من الأساتذة إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، إلى "توقيع مرسوم يقضي بإنشاء مركز يعمل على تجميع وتدوين التراث الديني والتاريخي".
وزار الوزير بالمناسبة زاوية الشيخ بلعموري ببلدية الحجرة الزرقاء، الواقعة على بعد نحو 60 كلم جنوب الولاية، حيث دشّن مسجد "الصراط المستقيم"، ووضع حجر الأساس لمشروع بناء مسجد البشير الإبراهيمي بحي الفلاح بمدينة سور الغزلان، كما دشّن مسجد عمر بن الخطاب الواقع بقرية بوعيش ببلدية بشلول.

دعوة الرئيس تبون للترشح لعهدة ثانية

دعت كتلتا الأحرار بغرفتي البرلمان، أمس، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للترشح لعهدة ثانية للاستمرار في مسار الجزائر الجديدة، معبرين عن دعمهم القوي والمطلق له.
أعلنت كتلتا الأحرار بغرفتي البرلمان، على هامش اختتام الدورة البرلمانية العادية 2023/2024، بالمجلس الشعبي الوطني، في بيان تلاه، رئيس الكتلة بمجلس الأمة، بطاهر لزرق، بحضور نظيره من الغرفة السفلى، عبد الوهاب آيت منقلات، وعدد من النواب، مساندتهم لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ودعوته باسم المنتخبين الأحرار، للترشح لعهدة ثانية، للاستمرار في دعم بناء الجزائر الجديدة، معبرين عن استعدادهم لإنجاح رئاسيات السابع من سبتمبر القادم. ودعت الكتلتان الشعب الجزائري بكل مكوناته للمشاركة القوية في هذا الاستحقاق الهام، تعزيزا للاستقرار السياسي والمؤسساتي للبلاد، مسجلتان بكل اعتزاز ما حققه رئيس الجمهورية من منجزات على المستوى الداخلي والخارجي تنفيذا لالتزاماته الـ54 التي قطعها أمام الشعب الجزائري ووفى بها.
كما توجها بتحية "إجلال وإكبار للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الدرع الحامي للوطن الذي يقف شامخا أمام كل المؤامرات والمناورات الخبيثة الرامية للمساس بأمن بلادنا واستقرارها"، مع التشديد على أن "التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه الباسل سيظل صمام الأمان للجزائر".
 

11 رواية في القائمة القصيرة

أعلنت لجنة تحكيم الطبعة السابعة للجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية، عن القائمة القصيرة للعناوين المرشحة لهذه الجائزة المرموقة، والتي تتكون من 11 عنوانا، منها 5 باللغة العربية و3 باللغة الأمازيغية و3 باللغة الفرنسية، حسب ما أفاد به بيان الجهة المنظمة، أمس الأحد.
أوضحت المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، في بيانها، أن قائمة الروايات المرشحة باللغة العربية تضم كلا من "زوجة السيدين" للروائي علي هجرسي، "مدن المرجان، رحلة إلى مرسى الخرز القديم" لزهرة كشاوي، "مرجاجو شظايا وندوب" لبن
شارف حميدي، و"ماراثون وقت الظهيرة" لفارس كبيش، إضافة إلى رواية "هوارية" لإنعام بيوض.
فيما ضمت قائمة الروايات المكتوبة باللغة الأمازيغية، أسماء كل من الكاتب عمران سالم وبلال تيليلي وكراش هاشمي، وتم في قائمة الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية، أسماء كل أحمد قاسمية وأرزقي مترف وعثماني عبد العزيز. وسيقام حفل توزيع الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية، يوم الثلاثاء 9 جويلية المقبل.
تتوج هذه الجائزة الأدبية المرموقة، التي تم تأسيسها في 2015، وتحمل اسم الكاتبة والأكاديمية الجزائرية آسيا جبار (1936-2015)، أحسن عمل روائي مكتوب باللغات الثلاث، العربية والأمازيغية والفرنسية، وهي أيضا بمثابة تكريم لثراء وتنوع الأدب الجزائري، حيث تهدف إلى ترقية الإبداع الأدبي الجزائري، والتعريف به على المستوى المحلي والدولي.
كانت الطبعة السادسة للجائزة قد عرفت تتويج كل من عبد الله كروم في اللغة العربية، عن عمله "الطرحان" (دار خيال)، ومحند أكلي صالحي في اللغة الأمازيغية عن روايته "تيت د يلد، آين دي قارنت توركين" (دار امتداد)، ومحمد عبد الله في اللغة الفرنسية عن نصه "قالت الريح اسمها" (دار أبيك).
 

تنصيب أعضاء لجنة تحكيم

جرى بمقر المحافظة السامية للأمازيغية، أول أمس، تنصيب أعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الخامسة، بالإضافة إلى فتح قاعة محاضرات جديدة مجهزة بأحدث التقنيات، تم تسليمها حديثا. كما صادف تنظيم هذين النشاطين، الاحتفاء بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس المحافظة.
بالمناسبة، قال الأمين العام للمحافظة، سي الهاشمي عصاد، إن تنظيم هذا النشاط يتزامن مع لحظة تاريخية للمحافظة السامية للأمازيغية، تتمثل في الاحتفال بالذكرى 29 لتأسيسها في ماي 1995. وأضاف أن هذه الفعالية تعرف أيضا، تسليم قاعة محاضرات، بعد عملية ترميم شاملة وتجهيزها بأحدث التقنيات، ما يعكس الدعم والمرافقة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من خلال توفير مختلف الشروط الموضوعية لأداء مهام المحافظة بكل هدوء وثبات، ما سيعزز دورها المستمر في ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية.
وتابع عصاد أنه بدعم من الرئيس، تم إنشاء أول جائزة سنوية، تحمل أعلى المعايير، وتتميز بقيمة مالية كبيرة، كما تهدف إلى دعم الإبداع والتميز باللغة الأمازيغية في بلادنا. بالمقابل، تتفرع إلى أربعة محاور رئيسية، على غرار اللسانيات، الأدب الأمازيغي والمترجم إليه. أبحاث التراث غير المادي الأمازيغي. وأبحاث الرقمنة والتكنولوجية، وهو ما مكن "الأمازيغية" من الحضور بشكل بارز ونوعي في الفضاء العلمي، الثقافي والإعلامي الوطني.
في سياق متصل، ذكر الأمين العام إرادة المحافظة، في أن تكون هذه اللحظة مناسبة لتجسيد خطوة إضافية في مسار هذه الجائزة، من خلال عملية تعديل بعض أحكام المرسوم الرئاسي رقم 20-228، المؤرخ في 29 ذي الحجة عام 1441، الموافق لـ19 غشت سنة 2020. ومن أجل هذا، اقترحت الهيئة تجسيد إضافة هامة، تفتح آفاق المشاركة الواسعة في الصرح التنافسي، وهذا ما تضمنه بالذات المرسوم الجديد رقم 24-57، مؤرخ في 11 رجب عام 1445، الموافق لـ23 جانفي 2024. وتتلخص هذه التعديلات في ثلاث نقاط رئيسية هي؛ إلغاء شرط السن في المشاركة، ليتم السماح لجل الفئات العمرية بالمشاركة، خاصة الفئة الشبانية التي يقل عمرها عن العشرين سنة. بالإضافة إلى تعيين عضو في لجنة التحكيم كممثل رسمي لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، من أجل تقديم الخبرة والتدقيق في المحتويات الرقمية المشاركة في الجائزة. وكذا تخصيص منحة مالية لأعضاء لجنة التحكيم، تشجيعا للجهد الفكري المبذول في عملية تقييم العدد الكبير من الأعمال المشاركة في الفئات الأربع للجائزة.
كما كشف عصاد عن أعضاء لجنة التحكيم المستقلة للطبعة الخامسة لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، الذين يستفيدون من عهدة لمدة سنتين قابلة للتجديد، مرة واحدة فقط، ليتم خلال الأيام المقبلة، الإعلان على فتح باب الترشحات عبر المنصة الرقمية أراز (ARAZ)، ابتداء من يوم 08 جويلية إلى 10 ديسمبر 2024، أي على مدار 155 يوم، خمسة أشهر كاملة.
وذكر عصاد، أنه تم تحديد جملة من المعايير لانتقاء أعضاء لجنة التحكيم، وهي الكفاءة البيداغوجية والعلمية. علاوة على التحلي بالنزاهة والأخلاق، وكذا أهمية تماسك وتكامل أعضاء لجنة التحكيم، بهدف فريق متجانس. وفي الأخير، تنوع التمثيل الجغرافي.
وتضم اللجنة التي يرأسها عيساني جمي، كلا من عبد الحميد لونيسي، ليديا قرشوح، شهرزاد عبوش، نسيم منقلات، رمضان كمال، مالك بوجلال، علي كريزكا، حسينة عيساني، عزيز بركاي، بلال حكيمة، والعمري وحيد.
للإشارة، عُرض في بداية الفعالية، فيديو بعنوان "الأمازيغية مكاسب تتعزز وأخرى في الطريق" للإذاعة الجزائرية، تحدث فيه عصاد عن تأسيس المحافظة ونشاطها، كما دعا إلى المزيد من الجهود لتدوين حرف التيفيناغ، وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية وتنظيم المزيد من المهرجانات التي تعنى بهذه الثقافة، علاوة على أهمية تواجد فضاءات افتراضية بمحتوى أمازيغي.

فتح مسابقة لتوظيف أساتذة قريبا

كشف الدكتور محمد بوكراس، المكلف بالتسيير المعهد الوطني العالي للسينما بالقليعة، أمس لـ"المساء"، في الجزائر العاصمة، عن فتح مسابقة توظيف، قريبا، لصالح هذا الصرح التعليمي الجديد، المقرر أن يفتح أبوابه شهر سبتمبر القادم مع الدخول الجامعي الجديد 2024-2025.
قال الدكتور محمد بوكراس، على هامش مشاركته في الندوة التأسيسية للأرشيف المسرحي في الجزائر، بالمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، إن مسابقة توظيف الأساتذة سيشمل أربعة اختصاصات، وهي الصوت، الصورة، السيناريو والإنتاج، وسيكون التوظيف بطريقة تصاعدية في البداية، على حسب عدد الطلبة وعدد التخصصات، لكن عملية التوظيف ستكون سارية ومتواصلة.
وعن المعهد العالي للسينما، أفاد بوكراس أن التحضيرات في هذا الشأن جارية على قدم وساق، مشيرا إلى أن أشغاله بلغت المرحلة النهائية، ويبقى الاستعداد فقط لاستقبال الطلبة الجدد، من الفائزين بشهادة البكالوريا شعبة سمعي بصري سينما، من الثانوية الوطنية للفنون.
وكشف محدث "المساء"، عن أن الطلبة المقبلين على الدخول لهذا المعهد، سيقابلهم سنة أولى جذع مشترك، يتلقون خلالها المبادئ الأساسية لعلوم السينما، بما في ذلك بعض الجوانب التطبيقية المتعلقة بالصوت والصورة والسيناريو، ثم يتأهلون إلى التخصص في المستقبل، ويقترح المعهد أربعة تخصصات، وهي الصوت، الصورة، السيناريو والإنتاج، وبعد سنة من الجذع المشترك، يواصل الطالب سنتين تخصص، يتوج بشهادة ليسانس في الأخير ضمن نظام "أل أم دي".
وأضاف بوكراس، أن الطلبة الجدد سيتمتعون ببرنامج بيداغوجي في الجذع المشترك، بمجوعة من العلوم والمعارف، خاصة وأنهم درسوا سنتين في الثانوية الفنية في هذا التخصص، بالتالي سيكون للطلبة مرجعية سينمائية تسمح لهم ببداية موفقة عند التحاقهم بمعهد السينما.
كشف محمد بوكراس عن أن المعهد يتضمن العديد من الفضاءات التطبيقية، حيث به قاعة مونتاج، 2 استوديو للصوت، و2 استوديو للصورة، مكتبة متعددة الوسائط الرقمية، وسيكون التعليم نظريا بـ 50 بالمائة و50 بالمئة تطبيقيا، وتابع يقول، إن  الهدف من المعهد هو تخريج طلبة متطورين في الجانب التطبيقي، معربا عن تفاؤله بالطلبة القادمين من الثانوية الفنية، لأن لديهم خلفية علمية لابأس بها، بالنظر إلى أنهم اجتازوا امتحانا تطبيقيا ضمن امتحانات البكالوريا، يتضمن تجسيد مشهد مسرحي، وفي السينما يقوم الطالب بتصوير وتركيب عمل.

عندما يتحول الفن إلى تسلية ونمط استهلاك

استضاف "منتدى الكتاب"، أول أمس، بالمكتبة الوطنية، البروفيسور كمال بومنير (قسم الفنون بجامعة الجزائر2 ) للحديث عن "الفن في زمن الحداثة المتأخرة والتسارع التقني، مقاربة سوسيو-فلسفية" فصل فيها مآلات الفنون والإبداع في راهن الحداثة، مع تأكيد على الهبوط والتردي الواضح الذي نال من الإبداع الأصيل والإنساني، الذي يطحن اليوم في زمن الرأسمالية المتوحشة.
أكد الدكتور كمال بومنير، أن الفن عبارة عن تجسيد للتناغم الكوني في شكله المصغر، مضيفا أن على الفنان والمبدع أن يحقق هذا التناغم  والتناسب، وإلا غاب الفن، وهي من المعايير التي تناولها الفلاسفة منذ القدم. مقسما مسار الفنون إلى 4 مراحل، تمثلت الأولى منها في تجسيد الكون كما هو، بمعنى تصوير الجمال كما خلقه الله ببعض من التناغم مع هذا الكون، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة القرون الوسطى، حيث طغى الدين على الإبداع ليصبح الصورة الأساسية، ولم يعد الفن معبرا عن ذلك التناغم، بالتالي تغيرت مكانته ووظيفته، وأصبح يجسد العظمة الالهية الموجودة في الكون، علما أن كل الأديان والمعتقدات سارت في هذا المنحى، وهنا أكد المتحدث، أن المرحلتين الأولى والثانية من تاريخ الفنون تبدوان مختلفتين، لكنهما اشتركتا في مسألة "قولبة الفن" وفي النظرة المتعالية للكون والأفكار.
فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة، قال البروفيسور بومنير، إنها تخص العصر الحديث الذي اختلف عما سبقه، حيث أصبح "متقوما" (تقويم) على كل ما هو إنساني، ليظهر فن "يتأنسن" قوامه الشعور بكل ما يحسه الإنسان ويتخيله، ليبرز الجانب الذاتي في كل إبداع، وتم الانتقال من صورة لا إنسانية إلى أخرى إنسانية، علما أن ديكارت في هذه المرحلة، دشن فكرة "الذاتية" من خلال "أنا أفكر إذن أنا موجود"، فراجت فكرة أن الذات أساس الكون، وانعكس، حسب المحاضر، كل ذلك على الفن، ليتبنى فكرة "أنا أفكر إذن أنا أحس".
أعطى البروفيسور بومنير مثالا عن "الجميل"، فقال إن القدماء مثل اليونانيين، حصروه في الكون، واعتبروا أن "الجميل" هو الموضوعي، أي الموجود في الواقع، مثل وردة متفتحة، وعزز هذا القول أفلاطون بقوله "الجميل شيء موجود وموضوعي"، وفي العصر الوسيط أعتُبر "الجميل" مخلوق من الله جل جلاله، موجود في الكون والطبيعة، أما في العصر الحديث (المرحلة3) فانقلبت النظرة وأصبح "الجميل" كل ما تعبر عنه الذات الإنسانية وبشكل ذاتي (غير موضوعي بالضرورة)، وهكذا أخذ الفن، كما أضاف المحاضر، طابعا إنسانيا وأصبح الفنانون يعبرون عن كل ما هو إنساني، فمثلا الفن التشكيلي الهولندي أصبح يعرض يوميات حياة الناس، منها مثلا طفلة تقرأ كتابا، بالتالي لم يعد الفن مرتبطا بأبعاد وأفكار متعالية، بقدر ما يعبر عن قيم إنسانية واجتماعية وسياسية وتاريخية وغيرها، ومن ذلك ظهرت عدة مدارس فنية، منها الانطباعية التي اهتمت بمظاهر الحياة الإنسانية وبالطبيعة الصامتة وغيرها.
أكد المحاضر أن الفن ظل مرتبطا بتحولات عصره، ومن ثم استعرض المرحلة الرابعة، أي "المعاصرة" من تاريخ الفنون، والتي برزت معالمها منذ القرن 20 وإلى غاية اليوم، وتم فيها التخلي عن الطابع الإنساني وعن المدارس التقليدية، وأصبح الفن يعكس هشاشة الذات الإنسانية، ومرتبطا بمرحلة التسارع التقني، وهنا استشهد المتحدث بالمفكر الألماني فالتر بن يمين الذي تنبه إلى العمل الفني في عصر الاستنساخ التقني ومآلاته، حيث قال إن الفن في عصر التقنيات فقد هالته وهيبته وأصالته، فأصبح متاحا مستسهلا  ومستنسخا، ورغم إيجابية دمقرطته، لكنه انغمس في الماديات، ليأخذ طابعا تجاريا وسلعيا، وفقد وظيفته في المجتمع، ماعدا نشر قيم العرض والطلب.
أسهب المحاضر في استعراض راهن الفنون اليوم عبر العالم، وكيف تحول الفن إلى صناعة في زمن الرأسمالية المتوحشة، التي تحول الفرد إلى مجرد مستهلك وإنسان سطحي، وتقضي على ذوقه ووعيه، وهو ما سماه "سلعنة الفن" وتحويله لبضاعة مربحة، والقضاء على دوره في بناء وتكوين الفرد والمجتمع، مضيفا أن الفن في جوهره ليس تسلية ولا نمط استهلاك. أثناء المناقشة، سألت "المساء" المحاضر عن دور الفن في استشراف المستقبل، وإعطاء رؤى وحلول لظواهر معينة، فأجاب أن ذلك موجود، لكنه يقتصر على النخبة من الفنانين والمبدعين ذوي الأفكار والرؤى.

الشباب السعودي يدخل الخط في صفقة حسام عوار

كشفت تقارير إعلامية سعودية أن إدارة نادي الشباب السعودي دخلت على الخط؛ في محاولة الحصول على خدمات نجم نادي روما الإيطالي، حسام عوار، بعد أن عرض النادي السعودي ما قيمته 10 ملايين يورو على إدارة "الذئاب"، التي تبحث عن التخلص من الدولي الجزائري بعد عام واحد فقط من انضمامه إلى النادي الإيطالي.
ويتنافس الشباب مع نادي السد القطري الذي حدد نفس القيمة المالية من أجل الظفر بخدمات لاعب أولمبيك ليون الفرنسي السابق، حيث بدأت إدارة النادي القطري التفكير في محاولة ضم عوار بعد تألقه مؤخرا مع المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم 2026، علما أن عوار يحاول الخروج من نادي روما أيضا، فيما يحاول السد الحصول عليه ولو على سبيل الإعارة. ويسعى نادي روما للحصول على أقصى استفادة مادية من اللاعب الجزائري بعد انتقاله إلى النادي في صفقة مجانية الصيف الماضي، بعقد يمتد إلى شهر جوان 2028، علما أن عوار كان محبطا الموسم الماضي؛ بسبب قلة مشاركاته مع روما؛ حيث اكتفى باللعب خلال 25 مباراة فقط.
وكان عوار تواجد على رادار نادي نيس الفرنسي خلال الأيام القليلة المقبلة. وترى بعض المصادر الإعلامية الفرنسية أن عودة عوار إلى الدوري الفرنسي الذي يعرفه جيّدا، هو الخيار المفضل لديه حاليا؛ حيث يميل إلى تغليب فكرة المشروع الرياضي على المكاسب المالية الخيالية التي سيحققها بالانتقال إلى الدوريين القطري أو السعودي. ويعوّل عوار على التألق في أوروبا مرة أخرى، والرد على الانتقادات التي طالته خلال الموسمين الماضيين.


 

نجم منتخب إنجلترا يشيد بدور رياض محرز في تألقه

اعترف الدولي الإنجليزي ونجم نادي تشيلسي الإنجليزي، كول بالمر، بأن النجم الجزائري رياض محرز، يُعد مصدر إلهامه الأول، ومَثله الأعلى في كرة القدم، مشيرا إلى أنه تعلّم منه الكثير خلال فترة تواجدهما معاً في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي قبل أن يفترق اللاعبان، بانتقال محرز إلى الأهلي السعودي، وبالمر إلى نادي تشيلسي؛ حيث يتألق اللاعب الإنجليزي بشكل لافت، إلى درجة تشبيهه بنجم "الخضر".
قالت صحيفة "تليغراف" الإنجليزية إن نجم منتخب إنجلترا، كول بالمر، يستلهم نجاحه هذا الموسم في تشيلسي، من اللاعب الجزائري رياض محرز. وأكدت: "مر كول بالمر بفترة ناجحة منذ رحيله عن مانشستر سيتي في الصيف الماضي، ففي موسمه الأول مع تشيلسي سجل الجناح الأيمن 25 هدفًا، وقدم 15 تمريرة حاسمة في 45 مباراة في جميع المسابقات؛ ما أدى في النهاية، إلى إدراجه في تشكيلة إنجلترا لبطولة أوروبا 2024" . وأضافت: "خلال الفترة التي قضاها في السيتي، لعب الإنجليزي جنبًا إلى جنب العديد من اللاعبين رفيعي المستوى، الذين لعبوا دورا حيويا في فوز النادي بالألقاب في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتهم رياض محرز" . وشارك اللاعب البالغ من العمر 21 عاما، بعض الأفكار حول ما تعلّمه من لاعب معيّن في ملعب الاتحاد قبل خروجه.
وأكد بالمر في تصريحات لصحيفة "تلغراف" عندما سُئل عما تعلّمه من رياض محرز خلال فترة وجودهما معاً في السيتي، قائلا: "تعلمت كل شيء منه؛ الأساسيات؛ مثل القدم التي يمكنك التحكم فيها بالكرة، ومتى تركض، ومتى تدخل إلى داخل الملعب؛ أشياء من هذا القبيل"، قبل أن يضيف: "كنت أشاهد مقاطعه على اليوتيوب في الليلة التي تسبق المباراة؛ اعتقدت أنني سأحاول القيام بذلك ". وبينما كان كلا اللاعبين جزءا من تشكيلة بيب غوارديولا، فقد ظهرا في 26 مباراة معاً بين موسمي 2020/21 و2022/23. وشارك محرز في 236 مباراة مع السيتي، سجل خلالها 78 هدفا، وقدّم 56 تمريرة حاسمة، ورفع العديد من الألقاب المحلية والأوروبية على طول الطريق. يجدر ذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشيد فيها أحد زملاء محرز السابقين، بجودته الفنية، ومهاراته الكروية العالية؛ حيث قال كاسبر شمايكل في وقت سابق، إن اللاعب الجزائري "من الطراز العالمي".

الجزائرية كيليا نمور تتوَّج بالميدالية الذهبية

تُوجت الجزائرية كيليا نمور، أول أمس، بالميدالية الذهبية في دورة بوخارست للجمباز، ضمن تحضيراتها للألعاب الأولمبية بباريس (فرنسا). وحققت الجزائرية مجموع برصيد 56.900 نقطة، وهو رقم قياسي شخصي جديد بالنسبة لها.
كما سجلت نمور في الجهاز المتوازي مختلف الارتفاعات 15.550 نقطة، و14.400 نقطة في عارضة التوازن، و13.500 نقطة في الحركات الأرضية، و13.450 نقطة في جهاز القفز. وتواصل نمور تألقها في مختلف الدورات الدولية قبل الموعد الأولمبي؛ إذ تعوّل الجزائر على البطلة نمور لحصد الذهب في أولمبياد باريس 2024.

المدرب مانع يرفع وتيرة العمل

يواصل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، تحضيراته في التربص الذي شرع فيه منذ يوم الخميس الماضي، ويدوم إلى غاية 2 جويلية الحالي بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى.
وقرر الناخب الوطني ياسين مانع، الرفع من حجم العمل في هذا التربص؛ إذ خضع اللاعبون لحصتين تدريبيتين أول أمس؛ الأولى كانت في الساعة 9:00 صباحا، والثانية في الساعة 6:00 مساء؛ ركز فيها الطاقم الفني لشبان "المحاربين" بالكامل، على الجانب الفني والتكتيكي؛ استعدادا لدورة اتحاد شمال إفريقيا للفئة العمرية والمقررة بتونس أكتوبر القادم، والمؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم-2025.
تجدر الإشارة إلى مشاركة في هذا المعسكر الإعدادي، 28 لاعباً، من بينهم ثلاثة لاعبين من مواليد 2007. وكان الفريق الوطني لأقل من 20 سنة، خاض لقاءين وديين شهر ماي الفارط، أمام كوت ديفوار بالعاصمة أبيدجان؛ حيث انتهى الأول بفوز "الخضر" (3-1)، فيما انهزموا في الثاني (2-0).
وكانت النخبة الوطنية شاركت في مارس الفارط في دورة دولية بالجزائر العاصمة؛ حيث فازت على مصر (2-1) وموريتانيا (3-1)، وخسرت أمام تونس (2-3).

أعداد سابقة

« جويلية 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30 31