المساء - الأربعاء, 03 جويلية 2024

رئيس الجمهورية يهنئ نظيره الموريتاني بعد إعادة انتخابه stars

❊ شراكة استراتيجية بمزيد من التضامن والتكامل في كنف الأمن والاستقرار

بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تهنئة إلى أخيه السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، أعرب له فيها عن حرصه الدائم للتشاور والتنسيق من أجل تعزيز وشائج الأخوة وتدعيم التعاون القائم بين البلدين. جاء في رسالة التهنئة “فخامة الرئيس وأخي العزيز، يسعدني أن أعرب لفخامتكم بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة لولاية ثانية، عن أخلص التهاني وأطيب التبريكات، متمنيا لكم تمام التوفيق وكامل السداد في أداء مهامكم السامية بعدما حظيتم بثقة الشعب الموريتاني الشقيق المتجددة في شخصكم الكريم لقيادة البلاد ومواصلة مسيرة النمو والتطوّر تحت حكمكم الرشيد، لما فيه خير ورفعة موريتانيا الشقيقة وأمنها واستقرارها".

وأضاف السيد الرئيس، قائلا، “وأغتنم هذه السانحة لأجدد لفخامتكم قناعتنا الراسخة وحرصنا الدائم للتشاور والتنسيق من أجل تعزيز وشائج الأخوة وتدعيم التعاون القائم بين بلدينا والرفع من شراكتنا الاستراتيجية وتوسيعها خدمة لمصالحنا المشتركة ومساهمة في تحقيق تطلعات شعوبنا في المنطقة المغاربية وفي الساحل، إلى المزيد من التضامن والتكامل في كنف الأمن والاستقرار". وخلص رئيس الجمهورية إلى القول "وإذ أجدّد لكم خالص تهاني الأخوية وتمنياتي الصادقة لكم بالنجاح والسداد، تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات التقدير والمودة".

 

التفوّق العلمي والتكنولوجي للجيش مناعة الجزائر stars

❊صون السيادة الوطنية بالارتكاز على جيش مهاب واقتصاد متطوّر

❊الحفاظ على العلاقة المنسجمة بين الشعب وجيشه

نجح الجيش الوطني الشعبي في فرض تواجده كمؤسّسة قائمة بذاتها خلال السنوات الأخيرة، ليس في الجانب العسكري فحسب، بل بإسهاماته المدنية في عدة قطاعات اقتصادية وعلمية، ليكون بذلك بمثابة شريك يراهن عليه في إرساء منحى جديد تكاملي بين الجانبين المدني والعسكري ضمن مسار بناء الجزائر الجديدة، في سياق الاستفادة من النقلة النوعية للمؤسسة العسكرية المتصاعدة، خاصة في مجال البحث العلمي.
عبر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون عن هذه القناعة، على هامش إشرافه على تخرّج الدفعات العسكرية بالأكاديمية العسكرية بشرشال أول أمس، حيث شكر الجيش في البحث عن وسائل جديدة علمية وتقنية صعبة المنال، ما يجعل الجزائر أكثر مناعة وتخطو خطوات عملاقة في هذا المجال .
واستدل الرئيس تبون في تعقيبه عن نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" والتي اطلع على جزء منها بالمجمّع البيداغوجي "الشهيد ديدوش مراد"، بذات الأكاديمية، بما قام به الجيش اليوم في كل النواحي الاقتصادية والميكانيكية، منوّها في هذا الصدد بالتنسيق القائم بينه وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولفتت إنجازات الجيش انتباه الرئيس تبون الذي اقترح في عدة مناسبات تدعيم التنسيق بين المؤسسة العسكرية والدوائر الوزارية في إنجاز المرافق الحيوية، بالنظر للخبرة وحجم الإتقان الذي تتمتع بها المؤسسة في القطاعين الصحي والعلمي التكنولوجي .
وقد صنع جناح الصناعة العسكرية الحدث في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي من خلال عرض منتجات جديدة متطوّرة وتنافسية ذات جودة عالية في مختلف التخصّصات، ما يعكس المستوى الكبير الذي وصلت إليه الوحدات الإنتاجية لهذه الصناعة التي واكبت التطوّرات التكنولوجية.
 وعرضت في هذا السياق نماذج جديدة ومطوّرة لشاحنات وحافلات نسخة 2024 لعلامتي "مرسيدس بنز" و"سوناكوم" التابعة لمديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، وهي نماذج مزجت بين التصميم العصري والنوعية الرفيعة للمنتوج، فضلا عن عرض النموذج الأولي لبندقية قناصة عيار 62ر7 مم.
وبعيدا عن المعدات العسكرية، نجحت المؤسسة المركزية للبناء التابعة لمديرية الصناعات العسكرية في تجسيد مستشفى ميداني متنقل مطابق للمعايير المعمول بها دوليا.
وسبق للرئيس تبون أن دشّن مستشفى الأم والطفل ببني مسوس بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة التحريرية المظفرة، والذي يمثل نموذجا عصريا مطابقا للمعايير الدولية المعمول به، وأكد حينها أهمية التفكير في إرساء دعائم التعاون بين الجيش والوزرات المعنية لإنجاز مثل هذه المرافق مستقبلا على مستوى مختلف جهات الوطن.
وبذلك فإن الرهان يكمن بالنسبة لرئيس الجمهورية في الاستفادة من خبرات المؤسّسة العسكرية التي تزخر بإطارات كفؤة في مجال الابتكار والإبداع ، لتتعدد بذلك مهام الجيش من دعم الاستقرار والأمن والحفاظ على السيادة الوطنية، إلى المساهمة في دفع التنمية والارتقاء بالمجالات الحيوية في البلاد.
وكان رئيس الجهورية قد أكد خلال زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني شهر ماي الماضي، أن "السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطوّر وأن التطوّر الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد". كما يحرص القائد الأعلى للقوات المسلحة على الحفاظ على العلاقة التي عزّزها الحراك الشعبي بين الشعب وجيشه، الذي اختار أن يصطف إلى جانب الجماهير المنتفضة ضد النظام البائد، من خلال الحفاظ على سلمية المظاهرات التي أبهرت العالم تحت شعار "جيش – شعب – خاوة خاوة".

وبلاشك، فإن العلاقة المنسجمة بين الجيش والشعب ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى فترة الاستقلال، ومشاركته في إنجاح الثورات التي خاضتها الجزائر ضمن معركة البناء، كما ساهم بعدها بأدوار كبيرة، على غرار تدخلاته في الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والحرائق مع مدّ المساعدات للمواطنين في المناطق المتضرّرة.

الجزائر تستعجل تأمين وصول المساعدات إلى غزة

❊ بن جامع : الجوع وسوء التغذية تسبّبا في أزمة كارثية بغزة

❊ الاحتلال الصهيوني يستخدم التجويع كإحدى أدوات الحرب

❊ الوقائع أثبتت عدم نجاعة قرار مجلس الأمن بخصوص المساعدات

❊ الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات للوصول إلى غزة

دعت الجزائر على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال غزة، لتفادي مجاعة تامة بالقطاع، معتبرة "أي محاولة لتحسين صورة المحتل الإسرائيلي في التعامل مع وصول المساعدات الإنسانية مرفوضة تماما".
قال بن جامع، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة إن "الجوع وسوء التغذية تسببت في أزمة كارثية بغزة"، مشددا على أنه تفادي مجاعة تامة بقطاع غزة، يستدعي السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال القطاع.
وذكر السفير الجزائري، بأنه في شهر ديسمبر الماضي اعتمد مجلس الأمن القرار 2720 الذي يقضي بإنشاء آلية لتسيير الإجراءات الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "إلا أن الأحداث والوقائع أثبتت عدم نجاعة وفعالية هذا القرار"، مشيرا إلى أنه عندما مع اعتماد هذا القرار بدأت تدخل يوميا إلى قطاع غزة حوالي 100 شاحنة، فيما كانت تدخل يوميا إلى القطاع قبل السابع أكتوبر 500 شاحنة.
ولفت إلى أن الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات في الوصول إلى غزة، مشيرا إلى أن سياسة الإحتلال الصهيوني المتعمدة لاستخدام التجويع كإحدى أدوات الحرب حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد بن جامع، على أنه لا يمكن تبرير تدمير معبر رفح الذي خرج عن الخدمة الآن. كما لا يمكن تبرير العوائق البيروقراطية التي تفرضها قوات الإحتلال الصهيوني على وصول المساعدات الإنسانية.
واعتبر صور أزيد من 1200 شاحنة للمساعدات الإنسانية مصطفة على الجانب المصري من الحدود الفلسطينية، تؤكد تلك العوائق البيروقراطية والإجراءات الإدارية المعقدة.
وأشار بن جامع، إلى أن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أصبح مرتبطا بالضغوطات الدولية وبرغبات المحتل الصهيوني للأسف. مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، "لأنه دون اتخاذ إجراءات ملحة وعاجلة سيشهد العالم كارثة إنسانية ستخلد في الصفحات القاتمة للتاريخ".
 كما رافع بن جامع من اجل دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي لا زال توزيع المساعدات الإنسانية يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لها، كونها العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة، ولكنها غير قادرة على العمل في جميع أنحاء القطاع.
واعتبر أنه "من غير المقبول أنه، حتى بعد تقرير مكتب خدمات الرقابة الداخلية وتقرير كولونا، لا تزال الأونروا تتعرض للهجمات"، ليؤكد بأنه لا يمكن الاستغناء عن هذه المنظمة الانسانية، "وقد ثبت أن اختيار المنظمات غير الحكومية لتولي مهامها غير فعال".
وقال بن جامع مخاطبا أعضاء مجلس الأمن، "بينما نناقش عدد الشاحنات التي تدخل غزة، وكيفية إجبار المحتل الإسرائيلي على احترام التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن شعب غزة يموت جوعا"، متأسفا لكون “بعض التقارير وثقت أن أوراق الشجر أصبحت سلعة، ليس للماشية، بل ليتغذى عليها الناس في غزة..".
 

الرئاسيات المسبقة تفويت للفرصة أمام دعاة الفوضى والتشكيك stars

❊ صدور تقرير حول الحقّ في الماء وضمان الأمن المائي قريبا

❊ مجلس حقوق الإنسان سيصدر رأيا حول البيروقراطية

❊ التمويل الأجنبي للجمعيات وراءه أهداف سياسية ودينية واجتماعية

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني أن تنظيم انتخابات رئاسيات مسبقة في 7 سبتمبر المقبل، يترجم قرارا ذكيا وعقلانيا، مبرزا بأن إصدار هذا القرار تم بعد دراسة معمّقة للأوضاع من أجل الحفاظ على الاستقرار وتفويت الفرصة أمام من يحاول التشكيك والتشويش على الجزائر لإطلاق شائعات وتكهنات تهدف لخلق الفوضى والمساس بالهدوء والاستقرار.
أوضح زعلاني لدى استضافته بمنتدى جريدة "الشعب" أمس، بأن قرار تنظيم رئاسيات مسبقة، "قانوني، نابع من الدستور الذي يخوّل لرئيس الجمهورية صلاحية الإعلان عن تنظيم انتخابات مسبقة.. وهو ردّ صارخ على من لا يريد الخير للجزائر وعلى الأبواق التي كانت تروّج لفكرة بأن الانتخابات قد لا تكون والتي تريد فتح "مرحلة انتقالية" مجهولة المصير والنتائج".
وأشار زعلاني إلى أن الجزائر اليوم تعيش أوضاعا سياسية عادية وبالرغم من أنها "قد تحتاج إلى المزيد من الحركية إلا أنها مصنّفة في المراتب الوسطى من خلال تسجيل عدة مؤشرات إيجابية"، موضحا بأن مجلس حقوق الإنسان يسعى لتمكين المواطن من نيل حقوقه السياسية، حيث يعمل على تحسيس المواطنين بممارسة كامل حقوقهم، بما فيها الحقوق السياسية والمشاركة في العمليات الانتخابية بممارسة هذا الحقّ بشفافية وديمقراطية في إطار القانون للمساهمة في الحفاظ على الاستقرار.وركّز زعلاني على أهمية ممارسة المواطنين لحقهم في الانتخاب لاختيار من يرونه مناسبا لقيادة وتسيير البلاد، لما لهذه الاستحقاقات من أهمية كبيرة.
وفي موضوع آخر، كشف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن نشر تقرير مفصل للمجلس قريبا حول الحق في الماء، حيث سيتضمن نظرة استراتيجية حول هذا المورد الحيوي المهم، مؤكدا أن الجزائر سجلت مؤشرات “إيجابية” في مجال حقوق الانسان فيما يتعلق بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ومن المنتظر أن تشمل هذه المؤشرات، الأمن المائي مستقبلا بعد الانتهاء من إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر والتي ينتظر أن تحل مشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حتى في حال عدم تساقط الأمطار.
وقال زعلاني بأن الجزائر مصنّفة اليوم في المراتب الأولى من حيث تحقيق الأمن الغذائي، مذكرا بأنها عادت في المدة الأخيرة إلى مكانتها في تصنيف المنظمات العالمية لحقوق الإنسان، وتمكنت من إسماع صوتها عاليا في الدفاع عن حقوق الإنسان والقضايا العادلة في مجلس الأمن الدولي، وكسب دعم عديد الدول للتصويت لصالح فلسطين، حيث جعلت، حسبه، “حق الفيتو يتآكل”.
وفي معرض حديثه عن المعاملات الإدارية والمشاكل البيروقراطية التي يعاني منها المواطن، كشف زعلاني أن مجلس حقوق الإنسان سيصدر قريبا، رأيا حول كيفية معالجة الأداء السيء للإدارة، موضحا أن الدراسة التي أجراها في هذا المجال بينت أن جل أسباب البيروقراطية تعود إلى نقص التكوين وجهل بعض الموظفين للإجراءات التي يجب العمل بها.
وفي ردّه عن سؤال يتعلق بقانون الجمعيات، اعترف زعلاني بأن صدور هذا القانون عرف تأخرا، غير أنه أوضح بأن بعض القوانين المهمة تحتاج إلى وقت كاف للنقاش ودراسة معمّقة لكل الجوانب حتى لا تكون ناقصة وتستدعي المراجعة في مدة قصيرة.وتوقف زعلاني عند مسألة التمويل الأجنبي للجمعيات والذي يكون وراءه أهداف سياسية، دينية، واجتماعية قد تلحق ضررا بالدولة والدين وتركيبة المجتمع، مؤكدا أن الجزائر تريد إطارا قانونيا واضحا لهذا التمويل الذي تختفي وراءه دائما مشاكل، قد تكون لها علاقة بتبييض الأموال أو تمويل الإرهاب. "ولذلك فإن هذا التمويل حتى وإن كان شرعيا لابد أن يدخل في الإطار القانوني".

المغرب تحول إلى شريك في الحملة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة

قال الكاتب المغربي، أنس السبطي، إن المتأمل في مغرب ما بعد ديسمبر 2020 تاريخ التطبيع مع الكيان الصهيوني، يلاحظ أنه "فقد زمام أمره وتحول إلى ألعوبة في يد السيد الصهيوني، حيث بلغت وقاحته الاعتراض على الحراك الشعبي ضده وتوبيخه المستمر للسلطة المخزنية بسببه". 
أوضح أنس السبطي في مقال له تحت عنوان "ما الفرق بين ميناء طنجة وميناء حيفا ؟ "أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات مقاطعة هذا الكيان المحتل في العالم يصر المخزن على هذا العار الذي لن تطويه صفحات التاريخ.  
وقال إن "الكيان الصهيوني بعد أن امتلك حرية التصرف في كل مقدرات البلاد بطولها وعرضها، والتي أمست مستباحة له، فإنه ابتدع مزارات يهودية أضفى عليها قدسية كاذبة وتوغل في الأحياء العريقة وأضحت المنتجعات المغربية مستراحا لأصناف من عتاة مجرميه".وأضاف أنه حتى الثكنات العسكرية المغربية "اعتاد الضباط الصهاينة على دخولها واليوم ترسو السفن الحربية في موانئ المغرب وتتزود فيها بما يلزمها من مؤن ومن وقود في أريحية تامة كأنها ترسو في أحد موانئ فلسطين المحتلة" متسائلا "هل أصبح هناك فرق ملموس بين ميناء طنجة وميناء حيفا؟".
وتوقف الكاتب المغربي في مقاله مطولا عند الخبر الذي قال إنه "صدم الشعب المغربي" وهو "سماح السلطة المغربية للسفينة الصهيونية بالرسو في ميناء طنجة الدولي قبل استئناف رحلتها نحو إرهابها لأهل غزة بأطنان من الأسلحة والمتفجرات، والتي حولت أجسادهم الطاهرة إلى أشلاء مخلفة دمارا هائلا ينتمي إلى زمن الحرب العالمية الثانية". وقال إن "المغرب بعد هذه الحادثة تحول رسميا إلى شريك في الحملة الإرهابية الصهيونية على القطاع الصامد"، مشددا على أنه "لو كانت هناك عدالة دولية لكان لزاما أن يجر المسؤولون للمحاكم ..".
ويرى السبطي أن "عدم رفع الظلم عن المظلوم أو استنكاره كأضعف الإيمان هو فعل غير أخلاقي يحط من قدر الإنسان" فكيف "إن كان النظام الحاكم يسند هذا الظلم؟ وإن كان ضحاياه ينتمون للنسيج الثقافي العربي والإسلامي والذين كلفوا المغرب برئاسة لجنة قضيتهم المقدسة"، مستدركا بالقول "لكن مسؤولي المغرب اختاروا أن يديروا ظهرهم وأن يعمقوا الصلة بمن ينتهك فلسطين ومن ينتهك حرمات الشعب الذي يحرسها؟".
كما أكد نفس الكاتب بأن رفض اسبانيا لاستقبال السفينة الصهيونية في موانئها وقبول المغرب لذلك "أمر مخجل"، حيث قال "ظهر النظام المغربي بمظهر المرتزق الذي يقبل على نفسه لعب أي دور مهما كان قذرا وهو ما ترفضه الأنظمة التي تحترم نفسها".
ويرى أنه "في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات مقاطعة الكيان في صفوف مختلف شعوب العالم والذي باتت فيه الأنظمة الداعمة له تجتهد لتلطيف خطابها وتبييض صورتها حتى تتهرب من تحمل مسؤولية جزء من فظائعه، أبى النظام المخزني إلا أن يلصق هذا العار الأبدي به والذي لن تطويه صفحات التاريخ".كما يرى الكاتب المغربي أنه على الرغم من أن المسؤولين الصهاينة خذلوا المخزن، فإن المغرب الرسمي يحافظ على علاقته وتعامله الاستخباراتي والعسكري المكثف مع الكيان الصهيوني فمسؤولي المخزن "يتصرفون كالعبد الذي لا يبرح الأبواب ولا يستسلم لإهانات سيده ويعيشون على سراب تلبية مطامحهم السياسية عبر البوابة الصهيونية.
كما أن تعلقهم به مرتبط في الدرجة الأولى بالتماس الحماية الخارجية من أجل شرعنة بقائهم". وأشار في مقاله إلى أن "المفارقة تكمن في تنافر الموقف الرسمي والشعبي، فالمغاربة الذين هبوا للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة بالمئات من الفعاليات الحاشدة على مدار كل أسبوع يكافئهم نظامهم السياسي بالإمعان في خدمة الكيان الإجرامي وهو في ذروة توحشه، والذي لم يكلف نفسه عناء التخفيف من مؤازرته له ولو مؤقتا".
وفي الختام أكد أنس السبطي أنه "وإن توقع الشعب المغربي هذا المسار التنازلي من سلطتهم السياسية التي خبروا ممارساتها جيدا، فإن حجم جرأتها بتوريط بلدهم في واحدة من أبشع حروب العصر الحديث يظل أمرا صادما بالنسبة لهم". 

250 ألف فلسطيني يواجهون موجة جديدة من التهجير القسري

 أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن مخاوفها جراء مواصلة سلطات الاحتلال الصهيونية سياسة التهجير القسري ضد سكان قطاع غزة المحاصرين منذ تسعة أشهر بنيران آلة الدمار الصهيونية، تحت وطأة حصار مطبّق حرمهم من أدنى مقاومات الحياة ورمى بهم في خطر المجاعة القاتلة.
 أصدرت قوات الاحتلال الصهيونية مجدّدا، إنذارا لما يقل عن 250 ألف فلسطيني تأمرهم فيه بالنزوح من مدينة خان يونس جنوب القطاع على الرغم من عدم وجود مكان آمن في كل قطاع غزة.
 وقالت الوكالة الأممية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منشور، أمس، على منصة "إكس" أنه "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة جنوب القطاع، أصدر الكيان الصهيوني أوامر إخلاء جديدة للمنطقة"، مضيفة في هذا الصدد "مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
 وتشير إحصائيات مكتب التنسيق الأممي إلى أن ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني بما يشكل 80% من سكان قطاع غزة اضطروا للنزوح القسري على مدار تسعة أشهر من العدوان الصهيوني على هذا الجزء الصغير من الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي لا يوجد فيه أي مكان آمن.
علاوة على ذلك، ذكرت الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني منع وصول أكثر من نصف المساعدات الإنسانية المخطط إرسالها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال شهر جوان الماضي.
 وجاء ذلك في مؤتمر صحفي اليومي للمتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أكد فيه أن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية. مضيفا أن توزيع المساعدات الإنسانية عبر بوابة كرم أبو سالم الحدودية يكاد يكون مستحيلاً بسبب المشاكل الأمنية ونقص الوقود.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا كبيرا وخاصة على الأطفال، مذكرا في هذا الصدد باستشهاد طفلة في التاسعة من عمرها في خان يونس السبت الماضي بسبب هذه الذخائر.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبيركورن، قد أكد بأن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس أصبح خاليا تقريبا من العاملين والمرضى عقب قيام الاحتلال الصهيوني بإخلاء المناطق المحيطة به.
 وقال إن طاقم المستشفى والمرضى قرّروا الإخلاء حاليا وأنه لم يتبق به سوى 3 مرضى، مناشدا بإنقاذ مستشفى غزة الأوروبي. وقالت المنظمة إن أكثر من مليون شخص في مدينة رفح الفلسطينية اضطروا للنزوح مرة أخرى، مضيفة أن عشرة آلاف شخص على الأقل عالقون داخل غزة وهم بحاجة إلى علاج.

50 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة

 قال المدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، أمس، أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تصل إلى 50 مليار دولار. وأضاف في تصريح إعلامي أنها أخطر مرحلة تأتي عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار، كون نحو مليوني إنسان يتواجدون بلا مأوى وينتظرون عملية إعادة الإعمار.
 وأشار المسؤول الأممي إلى أنه يجب التوصل إلى آلية لإقامة عدد كاف من المنازل المؤقتة تكون جاهزة للدخول إلى غزة في اليوم التالي من وقف إطلاق النار وما يرتبط بها من صحة وتعليم ومياه شرب وصرف صحي وكهرباء، موضحا أن برنامج التعافي المبكر تقدر تكلفته بنحو ملياري دولار، بينما إعادة إعمار غزة بكاملها تقدر بنحو 50 مليار دولار.
 وواصل الاحتلال الصهيوني، أمس، ولليوم السادس على التوالي، عدوانه العنيف على حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، ما دفع بعشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار، في الوقت الذي استشهد فيه 17 فلسطينيا وأصيب عشرات الأخرين بجروح جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس.
وشنّت طائرات الاحتلال الصهيوني سلسة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، حيث تركزت الغارات على مدينة رفح ومحافظة خان يونس التي تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الوسط والغرب بعد إنذار جيش الاحتلال للمواطنين بالإخلاء.  وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 37 ألف و900 شهيد وأكثر من 87 ألف مصاب.

 


 


 تقارير تكشف خطورة مخططات التهويد والاستيطان.. عدوان صهيوني شامل يستهدف الوجود الفلسطيني


حذر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أمس، من أن فلسطين تواجه عدوانا صهيونيا شاملا يستهدف الوجود الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية للأرض والإنسان والحضارة، بما يمثل اعتداء على حقوق الإنسان وممتلكات المواطنين وتكريسا للاحتلال وانتهاكات القانون الدولي.
أكد المسؤول الفلسطيني في تصريحات صحافية، أن هذا العدوان الصهيوني الشامل يعد تحديا صارخا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر أن الاستيطان برمته غير شرعي. وأشار إلى الصمود الشعبي في مواجهة كل إجراءات وسياسات الاحتلال الصهيوني، في حين لفت إلى أنه يتم التحرك في كل الاتجاهات لإثبات حق الفلسطينيين وإقناع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالرؤية الفلسطينية.كما جدد الهباش تمسك الفلسطينيين بحقهم في أرضهم ومقاومتهم للاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يحاول الكيان الصهيوني عن طريقه الاستيلاء على أكثر من 60 بالمئة من مناطق الضفة الغربية.
وفي سياق تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهودية، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان أمس، بأن الكيان الصهيوني هدم 318 منشأة بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024،  كما اقتلع حوالي 10 آلاف شجرة.
وقالت إن الكيان الصهيوني "نفذ في النصف الأول من العام الجاري 243 عملية هدم، قضى خلالها على 318 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتضرر جراء ذلك 632 شخص منهم 292 طفل و199 امرأة".  كما تطال عمليات الهدم منازل ومنشآت زراعية أو صناعية مع امكانية هدم عدة منشآت في عملية واحدة بذريعة "عدم الحصول على تراخيص".    وفي ظل مواصلة هذا الكيان المحتل استهداف كل ما هو فلسطيني، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مؤيد شعبان، في تقرير أمس بأن قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين نفذوا 7681 اعتداء في النصف الأول من العام الجاري تركزت في محافظة الخليل بـ 1307 اعتداءات تليها محافظة القدس المحتلة بـ 1099 اعتداء ثم محافظة نابلس بـ 1093عملية اعتداء.وأوضح بأن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض من مصادرة وتوسعة استعمارية وتهجير قسري وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وحذر شعبان من أن "واقع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس قد دخل فعلا في مرحلة حساسة للغاية"، مشيرا الى أن كل التعقيدات التي فرضها الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات الاحتلال الطويلة وخطورة ما يفعله هذه الأيام يتمثل بالحاضنة التشريعية والقانونية التي يجتهد الكيان الصهيوني من خلالها "من أجل تثبيت إجراءات ذات بعد استراتيجي تستهدف السيطرة والضم على قطاعات واسعة من الأراضي الفلسطينية".
من جهته، كشف محافظة القدس المحتلة، أمس، بأن 23 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المحافظة خلال النصف الأول من العام  الجاري، إضافة إلى اعتقال 708 مواطنا آخر.
وحسب البيان الصادر عن المحافظة فمن بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 سنوات، لافتا إلى أنه من خارج المحافظة استشهد 5 فلسطينيين على أرض القدس المحتلة ، أصغرهم طفل عمره 15 عاما، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني ما تزال تحتجز جثامين 41 شهيدا مقدسيا حتى الآن في الثلاجات ومقابر الأرقام.وعن الإصابات التي تعرض لها المواطنون، رصدت محافظة القدس المحتلة إصابة 79 مواطنا نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
كما ذكرت أن الاحتلال الصهيوني وفي الفترة المرصودة، قام بـ127 عملية هدم وتجريف منها 42 عملية هدم ذاتي قسري و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف. ورصد التقرير تنفيذ المستوطنين 73 اعتداء منها 10 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
وحول الاقتحامات المسجلة في المسجد الأقصى المبارك، أشار التقرير إلى أن أكثر من 25 الف مستوطن و19 الف و118 تحت مسمى "سياحة" اقتحموا الأقصى بمساندة شرطة الاحتلال الصهيوني وأدوا صلوات وطقوس تلمودية وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم للمسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد "المساخر".

تثمين دور المهندسين في تطوير المشاريع المنجمية

استقبل وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، أمس، رئيس الجمعية الوطنية لمهندسي المناجم وأعضاء منها، حسبما ورد في بيان للوزارة.
وتم خلال هذا اللقاء "استعراض أهداف ومهام ونشاطات أول جمعية وطنية تجمع مهندسي المناجم من مختلف ولايات الوطن، وكذا سبل تعزيز التعاون بينها وبين شركات القطاع المنجمي، لاسيما من خلال المساهمة والمشاركة في تنمية وترقية القطاع ومختلف المشاريع المنجمية الحالية والمستقبلية".
وبعد تقديمه لعرض مختصر حول استراتيجية الوزارة لتنمية القطاع المنجمي، أشار عرقاب "إلى أهمية تنمية العنصر البشري من خلال التكوين المستمر ومرافقة المهندسين  في مسارهم المهني عن طريق المؤسسات التكوينية والمعاهد التابعة للقطاع، على غرار فرع  سونارام للتكوين".
كما أعرب الوزير، حسب البيان، عن استعداد قطاعه لمرافقة نشاطات الجمعية الوطنية لمهندسي المناجم وعقد لقاءات مع خبراء وإطارات من القطاع، بهدف التعريف بأهمية هندسة المناجم والمساهمة في ترقية دور المهندسين في تطوير القطاع والمشاريع المنجمية، وكذا تشجيع الإطارات الشابة وأصحاب المؤسسات المصغرة والناشئة الحاملين لمشاريع وحلول مبتكرة في المجال المنجمي.
 

القبض على 5 إرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة

تمكّنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، في عمليتين منفصلتين خلال الفترة ما بين 20 و23 جوان المنصرم بكل من برج باجي مختار وتمنراست بالناحية العسكرية السادسة، من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين واسترجاع كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة.
أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس،  أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، ألقت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، في عمليتين منفصلتين خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 جوان 2024 بالقطاع العملياتي برج باجي مختار والقطاع العسكري تمنراست بالناحية العسكرية السادسة، القبض على خمسة إرهابيين". وأضاف المصدر  أن العملية الأولى على مستوى القطاع العسكري تمنراست مكّنت مفارز الجيش من توقيف أربعة إرهابيين. ويتعلق الأمر بكل من إين أجنة أحمد المدعو "أحمد التارقي"، فوغاس عبد الكريم المدعو "بكة"، أبرزولغ موسى المكنى "مشقي" وحاج عصمان بوجمعة المكنى "جما".
وأشار البيان إلى أن الإرهابيين المذكورين، الذين ينتمون للجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل كان بحوزتهم رشاشان خفيفان من نوع "FMPK"، أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، سلسلتي ذخيرة تحتوي على 139 طلقة عيار  x 54 7,62 ملم.  وستة مخازن ذخيرة تحتوي على 148  طلقة عيار 39 x 7,62 ملم.
أما العملية الثانية التي نفذت على مستوى القطاع العملياتي برج باجي مختار، فقد سمحت، حسب نفس المصدر، بتوقيف الإرهابي المبحوث عنه "بربوشي معطا مولان". وتأتي العمليتان، وفقا للبيان، لتؤكد، مرة أخرى، على فعالية المقاربة التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي وعلى الجهود المبذولة من طرف القوات المسلحة في الميدان قصد تطهير البلاد من آفة الإرهاب وبسط الأمن والسكينة عبر كافة ربوع الوطن.

الرئيس تبون يمضي بالجزائر الجديدة إلى غايات رسالة نوفمبر

❊ تعزيز السيادة الوطنية ومواصلة مشروع البناء استجابة لطموحات الشعب
❊النتائج المحقّقة على عدة أصعدة جسّدتها القرارات السديدة لرئيس الجمهورية
❊ عيد الاستقلال مشروع لمستقبل واعد ومعبر لآفاق تتجدّد فيها الطموحات
❊الجزائر تنتهج مسارا جديدا رفعت فيه التحديات وكسبت رهاناته في كل الميادين
❊منح مجموعة من إصدارات وزارة المجاهدين لمكتبة المجلس الإسلامي الأعلى

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن ذكرى الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار ستظل حيّة وحاضرة في ذاكرة الأجيال، مشدّدا على ضرورة الحفاظ على الذاكرة والوحدة الوطنية وتعميق الانتماء للوطن. 
قال ربيقة، في ندوة بعنوان "ملحمة شعب صنع تاريخ أمة"، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 62 لعيد الاستقلال، إن "تضحيات الشهداء لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا وقوة وتماسكا وتلاحما"، مضيفا أنه في "هذا اليوم الذي نعلي فيه من قيم التضحية والفداء وحب الوطن، نرفع آيات التكريم والعرفان والإجلال لشهدائنا الأخيار الذين سطروا بدمائهم ملحمة الكرامة والعزة". وأشار إلى أن عيد الاستقلال هو "يوم تاريخي وتتويج رائع لملحمة الأمة" و«لجهاد ما يزيد عن قرن وربع القرن"، كما أنه "مشروع لمستقبل واعد ومعبر لآفاق تتجدّد فيها الطموحات"، مشدّدا على أن الجزائر اليوم "تسير على نفس الدرب القويم، منتهجة مسارا جديدا، رفعت فيه التحديات وكسبت رهاناته في كل الميادين".
ولفت وزير المجاهدين، إلى "النتائج اللافتة التي تحقّقت على أصعدة عديدة، جسّدتها القرارات السديدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي طالما أكد على عقده العزم على المضي في الجزائر الجديدة إلى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر الخالدة، تعزيزا للسيادة الوطنية، والمواصلة في مشروع البناء الوطني استجابة لطموحات الشعب الجزائري".
من جهته، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد بوعبد الله غلام الله، أن ذكرى الاستقلال "يجب أن تبقى صفحة مضيئة ومنيرة في قلوب الأجيال"، مشيرا إلى أن الجزائر "بفضل إيمانها وإخلاصها وجهادها ووحدتها الدينية ستبقى أيضا قوة مضيئة".
بدوره، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور أحمد ميزاب، في مداخلة حول "الحفاظ على ذاكرة الجزائر" إن الثورة التحريرية كانت "محطة مفصلية وأساسية في تحرير الأرض واسترجاع السيادة الوطنية"، معتبرا "الدور الحقيقي لثورة نوفمبر 1954 هو بناء وإثبات الذات وجعل الجزائر دولة قوية متماسكة من خلال بناء المجتمع والمؤسسات والحضور القوي في الساحة الدولية والإقليمية والعربية"، وذكر في هذا الإطار بالجهود الديبلوماسية للجزائر في إطار الوساطات وتسوية الأزمات والمشاركة في الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني وكذا طرد نظام "الأبارتيد" وإثبات القضية الفلسطينية.
وعلى هامش الندوة، تم تنظيم معرض للكتب التي تؤرخ لأهم المحطات التاريخية لكفاح الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، خاصة عبر الثورات الشعبية وثورة التحرير الوطني 1954، إلى جانب صور أرشيف تستحضر بعض الشخصيات الثورية والسياسية البارزة في تاريخ الجزائر. كما تم تخصيص مجموعة من إصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لفائدة مكتبة المجلس الإسلامي الأعلى، وكذا عرض الومضة الإشهارية الرسمية التي سترافق الاحتفالات بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب.

أعداد سابقة

« جويلية 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30 31