المساء - الأربعاء, 15 ماي 2024

استحداث مناطق نشاط جديدة سيرفع حجم الاستثمارات

❊ هادف: الوكالة من آليات تطبق الإصلاحات في مجال الاستثمار

❊ تيغرسي: دور محوري للوكالة في ظل قانون الاستثمار والتحفيزات التي أقرها

❊ بريش: العقار من دعائم الاستثمار والصناعة أولوية في هذه المرحلة

أكد، خبراء في الاقتصاد، على الدور الهام الذي ستعلبه الوكالة الوطنية للعقار الصناعي، المزمع استحداثها، في ظل الإصلاحات التي تمت مباشرتها في مجال تشجيع وتكثيف الاستثمار، واعتبروها من بين أبرز آليات التنمية الاقتصادية وتهيئة الإقليم. نها من

في هذا الإطار، أوضح الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف، في اتصال مع "المساء"، أمس، أن الوكالة الوطنية للعقار الصناعي، المزمع استحداثها، تعد من بين آليات تطبيق إصلاحات السلطات العمومية في مجال الاستثمار، من خلال استحداث وإنجاز وتسيير المناطق الصناعية. وأضاف أن هذه الأخيرة تعد من آليات التنمية الاقتصادية وتهيئة الإقليم، مشيرا إلى دورها الاقتصادي المرتبط أساسا بمرافقة المتعاملين وتهيئة الإقليم، ما يسمح، حسبه، باستغلال أنجع لكل جهات الوطن، أي إحداث توازن جهوي عبر استحداث المناطق الصناعية عبر كل ولايات الوطن.

وحسب الخبير، فإن الـ6 آلاف هكتار من الأوعية العقارية المسترجعة من المضاربين، مثلما أشار إليه وزير الصناعة، على عون، بداية الأسبوع الجاري، سيتم صبها في المحفظة العقارية للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، من أجل توزيعها، وتكون تحت تسيير وكالة العقار الصناعي. وتابع أن العقارات المسترجعة ستمكن كمرحلة أولى من تلبية طلبات المستثمرين وحاملي المشاريع، في انتظار استحداث مناطق صناعية جديدة، بدخول الوكالة الوطنية للعقار الصناعي حيز الخدمة، خاصة وأن الجزائر تتوفر على مساحات كبرى تلبي احتياجات هذه الفئة، وتعد من بين الامتيازات التنافسية لاستقطاب الاستثمارات، في المجال الصناعي والصناعات التحويلية والمنجمية وغيرها.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، في اتصال مع "المساء"، إن دور الوكالة الوطنية للعقار الصناعي، المزمع استحداثها، مهم جدا خلال هذه المرحلة، في ظل قانون الاستثمار والتحفيزات التي أقرها، وشدد على ضرورة أن تكون هذه الوكالة في المستوى من حيث تهيئة المناطق الصناعية، داعيا لضرورة وضع خريطة وطنية للعقار من هذا النوع، وكذا استراتيجية متكاملة في المراحل القادمة، من حيث تهيئة الإقليم، وتوضيح كل الإمكانيات الوطنية، باعتبار أن هناك الكثير من المناطق تتوفر على ثروات غير مستغلة.

من جانبه، أبرز الخبير عبد القادر بريش، في اتصال مع "المساء"، دور الوكالة الوطنية للعقار الصناعي، في تلبية احتياجات المستثمرين من حيث الأوعية العقارية، وجعله قابلا للاستغلال، "خاصة وأن المرحلة السابقة، عرفت استحداث مناطق صناعية غير قابلة للاستغلال"، ولفت إلى أن العقار يعد أحد دعائم الاستثمار، وأن الأولوية في هذه المرحلة للعقار الصناعي، حيث ستعمل الوكالة على توفير العقار بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتهيئة المناطق الصناعية، كما يمكن لوكالة العقار الصناعي، حسبه، أن تتوجه نحو عقد شراكات مع القطاع العام والخاص، من أجل تسيير هذه المناطق، خاصة وأنها تحتاج إلى حراسة وصيانة وغيرها.

جاهزون لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة

 برنامج خاص للنقل البحري والجوي في موسم الاصطياف

 58 ألف ناقل عمومي للمسافرين يوفرون 2,6 مليون مقعد

 نقل 4,7 مليون طن من مختلف أنواع البضائع خلال 2023

عالجت الموانئ الجزائرية 126 مليون طن من البضائع وأزيد من 1,55 مليون حاوية مكافئة خلال سنة 2023، حسبما أفاد به أمس وزير النقل محمد الحبيب زهانة.

وأبرز زهانة خلال أشغال الطبعة الأولى لمنتدى الخبراء حول "الابتكار والذكاء والاستدامة"، المنظمة أهم المؤشرات الإيجابية التي شهدها قطاع النقل بمختلف أنماطه لسنة 2023، وعلى رأسها النقل البحري حيث، كما أوضح، عالجت الموانئ الجزائرية 126 مليون طن من البضائع ونحو 1,55 مليون حاوية مكافئة EVP، مع تسجيلها لتنقل نحو 766 ألف مسافر.

وفيما يتعلق بالنقل البري، كشف الوزير أن مجمع لوجيترانس قام في 2023، بنقل أزيد من 4,7 مليون طن من مختلف أنواع البضائع، بقطع مسافة قارب 126 مليون كلم وباستغلال نحو 3500 شاحنة مختلفة الأحجام، منها 600 شاحنة يمتلكها المجمع.

من جهة أخرى، أشار زهانة إلى أن عدد الناقلين العموميين عبر الطرقات للمسافرين يقدر بـ 58 ألف ناقل يستغل 80 ألف مركبة توفر أكثر من 2,6 مليون مقعد، بالإضافة إلى عدد معتبر من الناقلين العموميين عبر الطرقات للبضائع، يقدر بـ480 ألف ناقل يستغل 745 ألف شاحنة توفر أكثر من 8,1 مليون طن من الحمولة المقيدة.

أما بخصوص النقل الجوي، أكد الوزير أنه شهد ديناميكية ونموا متسارعا خلال فترة ما بعد جائحة كوفيد-19، حيث سجلت المطارات المفتوحة على الملاحة الجوية العمومية البالغ عددها 36 نحو 15,4 مليون مسافر منها 6,7 مليون على الشبكة الداخلية 8,6 مليون على الشبكة الدولية، متجاوزة بذلك المستوى المسجل قبل الجائحة والمقدر في 2019 بما يناهز 14,3 مليون مسافر.

وفي تصريح للصحافة على هامش المنتدى، أكد زهانة جاهزية قطاع النقل فيما يخص تحضيرات نقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، مشيرا من جانب آخر إلى وجود برنامج خاص للنقل البحري والجوي في موسم الاصطياف.

وتجرى فعاليات الطبعة الأولى لمنتدى الخبراء حول الابتكار والاستدامة واللوجستية في مجال النقل، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات العمومية في مجال النقل بمختلف أنماطه إضافة إلى ممثلين عن شركات ناشئة وأخرى مختصة في المجالين المصرفي والتأمين.

نموذج وطني للتحول إلى الطاقة المستدامة

❊ 3 ملايير دولار لتمويل المرحلة الأولى من برنامج الطاقات المتجددة

❊ مخطط على المدى الطويل لإدخال الطاقة النووية المدنية في إنتاج الكهرباء

كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، عن العمل على استكمال وضع الصيغة النهائية لنموذج وطني للطاقة، بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية "كبار المستهلكين للطاقة" من أجل ترشيد الطلب، مشيرا إلى تنفيذ إجراءات ملموسة في هذا الإطار من خلال قوانين المالية.

أوضح وزير الطاقة في رده على أسئلة خصّت مجال الطاقات المتجددة، خلال أشغال الدورة السابعة والعشرين لشبكة "برايس ووترهاوس كوبرز"، أن الهدف من هذا النموذج هو تصميم رؤية استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية المحتملة، بما فيها تلك المرتبطة بتحوّل الطاقة.

وقال إن دراسة نتائج نموذج الطاقة، ستمكن من وضع خارطة طريق متوسطة وطويلة المدى، تهدف إلى ضمان أمن الطاقة، من خلال تحديد النهج الأنسب للتحوّل إلى الطاقة المستدامة.

كما ينص هذا النموذج على تنويع مزيج الطاقة والاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي، من خلال تطوير برنامج الطاقة المتجددة الذي يهدف إلى تحقيق قدرة إجمالية تبلغ 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035، منها 3000 ميغاواط تم إطلاقها بالفعل.

علاوة على ذلك، تعتزم الجزائر، حسب الوزير، مواصلة دورها كمورد رئيسي للغاز على الساحة الدولية، ولتحقيق ذلك، ستواصل الجزائر الاعتماد على قدراتها من الغاز، بإنتاج مستهدف يفوق 110 مليار متر مكعب، إضافة إلى تطوير الهيدروجين الأخضر. كما يخطط القطاع على المدى الطويل لإدخال الطاقة النووية المدنية لإنتاج الكهرباء، بمجرد استيفاء الشروط الفنية والتقنيات.

أما بخصوص التمويل، فقد اعتبره الوزير قضية رئيسية لتطوير الطاقات المتجدّدة ونشرها على نطاق واسع في الجزائر، مشيرا إلى أن البرنامج الحالي يعتمد على آلية تمويل رئيسية تم اختيارها، وتتمثل في التمويل المحلي على شكل قرض يقدمه البنك الوطني الجزائري. وقدر التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى بطاقة 3300 ميغاواط بـ 413 مليار دينار وهو ما يعادل 3 ملايير دولار.

وبالنسبة لبقية البرنامج، شدد على ضرورة اعتماده على التمويل المشترك "عمومي وخاص"، مع قيام الجهات الفاعلة والمشغلين من القطاع الخاص بضمان تجميع وتمويل وتشغيل محطات الطاقة.

 

ديناميكية في النمو الاقتصادي خلال 2024

❊ 90 % من قادة الأعمال يؤمنون بتسجيل نهضة اقتصادية

❊ 87 % واثقون بنمو أعمالهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة

❊ 55 % من قادة الأعمال الجزائريين اعتبروا تغير مناخ الأعمال محافزا 

❊ هادف: نتائج الاستطلاع مؤشر جد إيجابي يوثق لحقيقة الوضع الاقتصادي

كشف استطلاع لرؤساء تنفيذيين بعدد من المؤسسات الجزائرية، أن 90 بالمائة من قادة الأعمال يؤمنون بتسجيل ديناميكية في النمو الاقتصادي خلال 2024، في حين عبر 87 بالمائة منهم عن ثقتهم في أن تشهد أعمالهم نموا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتم الاعلان عن نتائج الاستطلاع، أمس، بالجزائر العاصمة، بمناسبة انعقاد الدورة السابعة والعشرين لشبكة برايس ووترهاوس كوبرز، وهي شبكة بريطانية دولية من الشركات المتخصصة في مهام التدقيق والمحاسبة والاستشارات، تحت شعار "التحول والمرونة: الجزائر في فجر عصر اقتصادي جديد"، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومتعاملين اقتصاديين.

ويعد الاستطلاع الأول من نوعه في الجزائر، حيث خلص إلى أن 55 بالمائة من قادة الأعمال الجزائريين، اعتبروا أن تغير مناخ الأعمال شكل حافزا لتطوير أعمالهم، علما أن المتوسط ​​العالمي يقدر بـ75 بالمائة، وهو ما يشهد على "وعي" رجال الأعمال في الجزائر.

كما تمت الإشارة إلى أن نصف قادة الأعمال الجزائريين يخططون للابتكار للاستجابة للأسواق الدولية، ليس بعيدا عن المتوسط ​​العالمي المقدر بـ58 بالمائة.

وعلى صعيد الرقمنة واستخدام الذكاء الاصطناعي، أكد الاستطلاع أن 57 بالمائة من قادة الأعمال الجزائريين يتوقعون تحسنا في كفاءة العمل، في حين يعتقد 50 بالمائة منهم أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي خلال الثلاث سنوات المقبلة. وتوقع 55 بالمائة من المستجوبين تحولا كبيرا في نموذج أعمالهم في غضون 10 سنوات. 

أما بالنسبة للمخاطر التي يواجهونها، فأكد 68 بالمائة من رؤساء المؤسسات أن التضخم أهم خطر يواجه مؤسساتهم مستقبلا، فيما تحدث 51 بالمائة منهم عن خطر التعرض للجرائم السيبرانية.

هادف: نتائج الاستطلاع مؤشر جد إيجابي يوثق لحقيقة الوضع الاقتصادي

تعليقا على نتائج هذا الاستطلاع، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمان هادف في تصريح لـ"المساء"، إنها "مؤشر جد إيجابي للديناميكة الموجودة في الجزائر منذ سنة أو سنتين، والذي أصبح اليوم ظاهرا للعيان وموثقا من خلال التقارير الأخيرة للهيئات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، ليضاف إليها استطلاع الرأي للهيئة البريطانية، وكلها آليات يعتمد عليها في الدراسات الاقتصادية بالنسبة للسوق الجزائرية".

وأشار الخبير في السياق إلى أهمية تأكيد 90 بالمائة من رؤساء المؤسسات على نظرتهم الإيجابية والديناميكية والحركية والنشاط الاقتصادي الحقيقي المسجل، كما أبرز أن قول أكثر من 87 بالمائة منهم أن هناك إمكانية كبيرة للنمو الاقتصادي، أمر جد هام، لكون النمو أحد أهم الإشكاليات حاليا على المستوى العالمي، باعتبار أن الكثير من الدول أصبحت مشبعة من حيث النمو، على عكس دول مثل الجزائر والدول الافريقية عموما التي تعد اليوم أهم مصدر للنمو.

وفي نفس الوقت، لفت الخبير إلى أن الاستطلاع تحدث عن إمكانيات لبعث نشاطات اقتصادية حقيقية تخلق الثروة ومناصب الشغل، نظرا لتأكيد الكثير من أصحاب الشركات على وجود قابلية لإدماج التكنولوجيات ومقومات الابتكار والابداع، حيث ذكر بأن 50 بالمائة منهم ينوون استخدام القدرات الابتكارية لتنمية نشاطاتهم، ما اعتبره  "مؤشرا مهما" في ظل التحولات العالمية التي تفرض ادماج القدرات الابداعية والابتكارية في كل حديث عن التنمية الاقتصادية.

وفد عن مجلس الأمة يقدّم واجب العزاء لعائلات الضحايا بالمدية

تنقل وفد برلماني عن مجلس الأمة، أمس، إلى ولاية المدية، بتكليف من رئيس المجلس، السيد صالح قوجيل، من أجل تقديم واجب العزاء لعائلات الأطفال الخمسة الذين لقوا مصرعهم غرقا السبت الماضي في شاطئ منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، حسبما أفاد به بيان للمجلس.

أوضح ذات المصدر أنه تم استقبال أعضاء الوفد في مقر ولاية المدية من طرف والي الولاية، السيد جهيد موس رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، قبل أن يتوجهوا إلى مدينة عين بوسيف مقر سكن التلاميذ الضحايا، من أجل تقديم خالص التعازي باسم السيد صالح قوجيل ونيابة عن كافة أعضاء مجلس الأمة، إلى أسرهم المكلومة ومواساتها في هذا المصاب الجلل.

ويتشكل الوفد من السادة: رئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية لمجلس الأمة، العيد ماضوي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج لمجلس الأمة، محمد عمرون، رئيس لجنة الدفاع الوطني لمجلس الأمة، عيسى نايلي، إلى جانب أعضاء المجلس: كمال خليفاتي، سويسي حمزة، محمد رباح ومحمد قدوس. وكان رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، قد بعث الأحد الماضي ببرقية تعزية إلى عائلات فاجعة منتزه الصابلات، عبر لهم فيها عن أخلص تعازيه وأصدق مشاعر المواساة.

توقيف ثلاثة أشخاص بتهمة الاتجار بمادة الفحم

تمكنت مصالح الدرك  الوطني بولاية الطارف، من توقيف 3 أشخاص يقومون بالاتجار بمادة الفحم من خلال حرق أغصان الأشجار بغابة فرطاسة ببلدية الشط، حسبما أفاد به، أمس، بيان لذات المصالح.

أوضح البيان أن وقائع القضية تعود إلى ورود معلومات مؤكدة مفادها أن تجار مادة الفحم بصدد تحضير شحنات تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث وبعد استغلال المعلومة تم على الفور تشكيل دورية واتخاذ الاحتياطات الأمنية والتنقل إلى عين المكان وتمشيط الغابة، حيث تم العثور على 4 مفاحم بحجم 7 مترات مربعة في طور التفحيم، بالإضافة إلى مفحمتين بحجم 7 مترات مربعة معدة للتفحيم أيضا دون العثور على الفاعلين.

وعلى إثر ذلك، تم وضع خطة ونصب كمين لغرض توقيف الفاعلين ليتم توقيفهم واقتيادهم إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق، وبواسطة إذن بالتفتيش الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان، تم تفتيش مسكن ومستودع أحد المشتبه فيهم الرئيسي ليتم العثور وحجز 450 كيس من مادة الفحم مهيأة للبيع بوزن 18 كلغ للكيس الواحد، و كذا 10 مترات مكعبة من مادة الحطب معدة للتفحيم.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم التنسيق مع مصالح الغابات وبإشراك السلطات المحلية لتسخير الوسائل بما فيها آلة حفر، لغرض فتح المفاحم في طور التفحيم لإتلافها واتخاذ الإجراءات الاحترازية لعدم انتشار الحريق في الغابة. وسيتم تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا، عن جناية وضع نار عمدا من طرف شخص في أخشاب موضوعة في أكوام وعلى هيئة مكعبات متواجدة داخل الغابات لم تكن مملوكة له وتسبب في ضرر للأملاك العمومية والغير.

وفي ذات السياق، أكدت ذات المصالح مواصلة جهودها من أجل تحقيق الأهداف المسطرة من طرف قيادة المجموعة في سبيل تحقيق الأمن والسكينة عبر كامل إقليم المجموعة، كما تم وضع الرقم الأخضر (1055) وموقع (tariki.dz) بالإضافة إلى موقع الشكوى المسبقة (ppgn.mdn.dz) تحت تصرف المواطنين.

 

الكيان الصهيوني هُزم استراتيجيا وبقي الاعتراف

المتتبع للتطورات الأخيرة التي تشهدها ساحة المعركة في قطاع غزة واستمرار العدوان الصهيوني في استهداف المدنيين من سكانه العزل وتدمير مبانيه ومنشآته ومواصلة سياسة التجويع والحصار المطبق، يستنتج مدى عمق المأزق العالقة فيه قوات الاحتلال في هذا الجزء الصغير من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفشلها في مواجهة مقاومة شرسة اثبت للعالم أجمع جدارتها في الدفاع عن قضية شعبها واسترجاع حقوقه المغتصبة على مدى عقود من الزمن.

معظم التصريحات التي يطلقها قادة سابقون وخبراء ومحللون سواء في إسرائيل أو الولايات المتحدة، أصبحت تصب في الآونة الأخيرة في خانة فشل حكومة الاحتلال بعد أكثر من 220 يوم من حربها القذرة في تحقيق أي من الأهداف التي روجت لها عندما قررت الزج بقواتها في وحل غزة في السابع أكتوبر الماضي دون أن تحسب لذلك أي حساب.

ويرى كثير من المتابعين بأن إسرائيل قد هزمت استراتيجيا في هذه المقامرة التي دعمتها فيها الولايات المتحدة بالمال والعتاد وحق الفيتو وغيره من أشكال الدعم من أجل الحفاظ على ماء وجهها في حرب دامية لم تحقق فيها حتى الساعة أي من أهدافها، باستثناء حصيلة شهداء جد ثقيلة في صفوف العزل من سكان غزة والدمار والخراب الهائل الذي يقدر بمليارات الدولارات.

والحديث عن فشل إسرائيل استراتيجيا ليس مجرد كلام نابع من العدم، وإنما حقيقة قائمة أكدتها في الفترة الاخيرة تطورات هامة شملت مختلف أبعاد المعركة الميدانية والسياسية والدبلوماسية والشعبية من شانها رسم معالم مشهد قادم قد لا يكون لإسرائيل فيه ذلك الثقل والوزن والتأثير على عالم يتغير فعلا باتجاه دعم القضية الفلسطينية.

وقد راجب بالأمس فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى ما نقلته وسائل الإعلام، معلومات أولية عن عملية نوعية في جباليا شمال القطاع، قتل فيها عشرات الجنود الصهاينة بعد اقتحام مقاومين مبنى تحصن فيه 30 جندياً وتفجيره في تصعيد متوقع بعد تعطيل نتنياهو صفقة الأسرى.

وهو ما يؤكد أن إسرائيل التي عاثت في بداية هذه الحرب فسادا في مخيم جباليا وشمال غزة وانسحبت من المنطقة برفع "راية النصر" عبر الادعاء بأنها قضت على المقاومة فيها، كانت تكذب كعاتها بدليل عودة عمليات المقاومة وبشدة إلى شمال غزة ووسطها وتنفيذها لعمليات نوعية في رفح جنوبا، مع استئناف إطلاق الصواريخ على الداخل الإسرائيلي.

وهو ما يشكل ضغطا على جيش احتلال زعزعته مؤخرا سلسلة استقالات متوالية نتيجة فشله في القضاء على مقاومة لا تزال تحارب بنفس قدرات الأشهر الأولى من هذه الحرب المستمرة بلا هوادة على قطاع غزة. ويضاف الى ذلك غليان الشارع الاسرائيلي وغضب عائلات الأسرى التي تطالب بصفقة تبادل شاملة تضمن لها عودة أبنائها أحياء بعدما استشعرت عجز حكومة نتنياهو في إعادتهم سالمين كما وعدهم قبل حوالي ثمانية اشهر.

وإذا كان الوضع في الداخل يزيد من محاصرة نتنياهو ومن معه من وزرائه المتطرفين، فإن الأسوأ الذي ينغص مضجع نتنياهو ولم تكن ربما إسرائيل تتوقعه في بداية هذه الحرب هو العالم الذي بدأ يتغير تدريجيا ويتحرر من رواية صهيونية زائفة طمست على صدره واعمت بصيرته على مدار 75 عاما كاملة كان لإسرائيل خلالها كل الحق ولا شيء لفلسطين.

فتصاعدت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والمنددة بجرائم الكيان الصهيوني في غزة في الولايات المتحدة وأوروبا وتوسعت لتشمل فئات جديدة من الطلبة والأكاديميين والحقوقيين والنقابات.. والتي لن تمر دون أن تترك تأثيرها وضغطها خاصة على حكومات الغرب التي وجدت نفسها في صدام مع شارعها وحتى نخبتها اللذان انتفضا نصرة لفلسطين.

وليس ذلك فقط فالكيان الصهيوني الذي بنى نفسه على أنقاض فلسطين المحتلة، وجد نفسه ولأول مرة في تاريخه في قفص اتهام القضاء الدولي في مواجهة معركة قانونية جدية بقيادة جنوب افريقيا التي تلقت الدعم في هذا المسعى من عدة دول ومنظمات وهيئات دولية وحقوقية تكافح من أجل إنهاء مرحلة "الانفلات من العقاب والمحاسبة".

وحتى على مستوى الأمم المتحدة، بدأت اسرائيل تفقد تدريجيا تلك الحصانة التي لطالما منحتها لها الولايات المتحدة داخل مجلس الامن بإشهار ورفقة الفيتو ضد أي مشروع قرار اممي ضدها. وهي اليوم ايضا في مواجهة معركة دبلوماسية شرسة تقودها الجزائر بدعم من عدة دول منها اوروبية لافتكاك العضوية الكاملة لفلسطين... فماذا تبقى امام اسرائيل لتقر بفشلها وهزيمتها المدوية في غزة ؟.

 


 

بعد مقتل عامل إغاثة في رفح برصاص الاحتلال.. الأمم المتحدة تفنّد الرواية الصهيونية

* "هيومن رايتس ووتش" تؤكد استهداف الاحتلال لقوافل إغاثة في غزة

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس،  أمس، عن حزنه العميق إثر مقتل عامل إغاثة أممي وإصابة آخر في قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال، مندّدا بتواصل استهداف عمال الإغاثة بالرغم من التنسيق الدوري مع الاحتلال لحمايتهم. 

وحاول جيش الاحتلال تبرئة نفسه من هذه الجريمة الجديدة بالزعم أن الأمم المتحدة لم تبلغ بمسار مركبة الإغاثة الأممية وانها كانت تتواجد في منطقة القتال، وهو ما سارعت  المنظمة لتكذيبه، حيث أكد المتحدث باسمها في جنيف، رونالدو غوميز، بأن الأمم المتحدة تبلع سلطات الاحتلال بكل تحركات قوافلها وذلك هو الوضع في كل ساحات عملياتها بما فيها الحالة الاخيرة التي راح ضحيتها عامل إغاثة آخر.

وكانت مصادر طبية بمستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أفادت أول أمس، بوصول جثمان سائق أجنبي ومواطنة أجنبية مصابة يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على سيارتهما شرق رفح.

بالتزامن مع ذلك، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس، قوات الاحتلال الصهيوني بشنّ ثماني ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة دوليين في غزة منذ السابع أكتوبر 2023 على الرغم من أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها لضمان حمايتها.

وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان لها أمس، أن سلطات الاحتلال لم تصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم. ونقلت  عن المنظمات التي تأثرت مبانيها وموظفوها بهذه الهجمات تأكيدها أنه لم تكن هناك أهداف عسكرية في المنطقة وقت الهجمات، ما يعني أنها كانت عشوائية وغير قانونية لأنها لم تتخذ الاحتياطات لحماية عمال الإغاثة والعمليات الإنسانية.

وقالت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والأزمات والأسلحة في "هيومن رايتس ووتش"، بلقيس والي، من ناحية، يمنع  الكيان الصهيوني الوصول إلى الإمدادات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة، ومن ناحية أخرى، يهاجم القوافل التي تسلّم بعض الكميات الصغيرة التي تسمح بدخولها، داعية القوات الصهيونية إلى أن توقف "فورا" هجماتها على منظمات الإغاثة وينبغي أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم.

ولفتت المنظمة إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، عملا بسياسة وضعها المسؤولون الصهاينة وتنفذها القوات على الأرض، حيث تمنع عمدا توصيل المياه والغذاء والوقود وتعرقل عمدا المساعدات الإنسانية وتدمر المناطق الزراعية وتحرم المواطنين المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة. وكشفت أن الكيان الصهيوني لم يرد على رسالتها المؤرخة في 1 ماي الجاري والتي تطلب فيها معلومات محدّدة حول الهجمات على عمال الإغاثة الموثقة لديها.

ودعت حلفاء الكيان الصهيوني بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني طالما ترتكب قواته انتهاكات منهجية وواسعة لقوانين الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين دون عقاب، مضيفة أن الحكومات التي تواصل تقديم الأسلحة إلى الاحتلال تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب.

للإشارة فإن الهجمات قوات الاحتلال ضد موظفي الإغاثة الأمميين أسفرت عن مقتل أكثر من 250 عامل في القطاع  وسط مطالب ملحة بتوقف استهدافهم ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن الهجمات  وردع جيش الاحتلال والتصدي له بشكل فوري وحماية حياة العاملين في المجال الإنساني.

تدابير طوارئ إضافية ضد الكيان الصهيوني

أعلنت محكمة العدل الدولية، أمس، أنها ستعقد غدا الخميس وبعد غد الجمعة جلسات استماع بشأن تدابير طوارئ إضافية ضد الكيان الصهيوني بطلب من جنوب إفريقيا التي دعت خاصة إلى سحب جيش الاحتلال قواته من رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، في بيان لها، أنها ستعقد جلسات يومي الخميس والجمعة، حول طلب تقدمت به جنوب إفريقيا لفرض إجراءات عاجلة على الكيان الصهيوني لسحب قواته من رفح في جنوب قطاع غزة.

وأوضحت أنها ستستمع إلى محامين يمثلون جنوب إفريقيا يوم الخميس وإلى رد الكيان الصهيوني في اليوم الموالي، مشيرة إلى أنها ستبحث في جلساتها إجراءات طوارئ وتدابير جديدة وذلك بعدما اعتبرت جنوب إفريقيا الجمعة الماضي أن الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لا تتصدى للظروف المتغيرة في غزة وأنه وجب عليها اتخاذ إجراءات طارئة تواكب التداعيات الحاصلة.

وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت، في 29 ديسمبر الماضي، بدعوى ضد الكيان الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمخالفته اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وعلى إثرها، أمرت المحكمة شهر جانفي الماضي الكيان الصهيوني بتجنب أي أفعال قد تقع تحت طائلة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وضمان ألا ترتكب قواته أي أفعال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، كما قضت بأنه على الاحتلال أن يسمح بدخول المساعدات إلى القطاع.

وانضمت عدة دول الى دعوى جنوب إفريقيا بما وسع من دائرة عزلة الاحتلال الصهيوني الذي يحاول التقليل من اهمية وقوفه والأول مرة في تاريخه في قفص الاتهام أمام محكمة الجنايات الدولية وما يمكن أن يترتب عن ذلك من متابعات قضائية قد تطال أعلى مسؤوليه السياسيين والعسكريين بتهم ثقيلة مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وكل ذلك ارتكبه هذا الاحتلال الهمجي ليس فقط على مدار ثمانية أشهر من عدوانه البشع على قطاع غزة وإنما يرتكبه على مدار أكثر من سبعة عقود من اغتصابه لأرض فلسطين.

 

  

إدانة شديدة لتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي

أدان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أمس بشدة تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان أمس، التي نفى فيها ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني لجريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.

قال معروف في بيان صحفي إن "هذه التصريحات نرى فيها محاولة بائسة منه  لتبرئة الاحتلال من جريمته الموثقة ومسعى لغسل يديه من دماء شعبنا، رغم أن الشمس لا تغطى بغربال، وقتل الاحتلال 2% من سكان قطاع غزة، بواقع أكثر من 45 ألف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، هو أكبر دليل على هذه الإبادة الجماعية".

وأكد بأن هذا المسؤول الأمريكي "خالف بتصريحه ما أقرت به جميع دول العالم وأدانته، وما وثقته كاميرات وسائل الإعلام بارتكاب الاحتلال أكثر من 3100 مجزرة، وما أكده المختصون من الأكاديميين والباحثين في الشأن القانوني، الذين أجمعوا بأن ما قام به جيش الاحتلال في غزة يتطابق تماما وتوصيف جريمة الإبادة الجماعية الوارد في معاهدة منع ومعاقبة الإبادة الجماعية التي أقرتها الأمم المتحدة عام 1948".

وشدّد على أن "مثل هذه التصريحات تثبت مجددا حالة الانحياز الأمريكي الواضح للاحتلال وعدم موثوقيته ومصداقيته كوسيط وتعطي دلالة على تخوف أقطاب الإدارة الأمريكية الحالية أنهم سيكونون، لا محالة، شركاء مع الاحتلال في تحمل المسئولية عن هذه الجرائم التي تمت بقنابلهم، وبغطاء ودعم منهم عسكريا وسياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا".

وعلى إثر ذلك طالب معروف "الإدارة الأمريكية ومسؤولها سوليفان بالتراجع عن هذا التصريح والاعتذار العلني لشعبنا والضحايا عن هذه الخطيئة السياسية والإقرار بجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا وعدم إنكارها كما تنكرت الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإبادة أسلافهم لسكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر".

ودعا الحركات الشعبية التي انتصرت لإنسانيتها ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة جريمة العصر، خاصة داخل الولايات المتحدة إلى رفض هذه التصريحات والضغط شعبيا للتراجع والاعتذار عنها.وطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بعدم التلكؤ وإعلان فوري لبدء التحقيق في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والنزوح القسري، واصدار مذكرات التوقيف ضد مجرمي الحرب من قادته. كما طالب محكمة العدل الدولية بإصدار قرار بوقف العدوان واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية لتحقيق ذلك.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة للتغطية على جرائم إسرائيل في قطاع غزة، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان لاندماير، أن السلطات الصحية في غزة تمكنت من تحديد هوية 25 ألف جثة لشهداء سقطوا جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على القطاع وذلك بعدما تم تحديد كل جثة على حدة وأبلغت عن أسمائهم حسب بيانات محدثة.

وأوضح المتحدث أن من بين 10 آلاف شهيد المتبقين الذين لا يمكن الوصول إلى بعضهم بما في ذلك من هم في المقابر الجماعية، فإنه يتعين إرسالهم إلى المشرحة للتعرف على هويتهم، مشيرا إلى أن كل فرد منهم له اسم وتاريخ وعائلة ويجب التعرف على هويته.

وقال لاندماير إن تقريرين حديثين لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، دققا في نسب النساء والأطفال الذين استشهدوا والتي بلغت 60 % من مجموع الضحايا، مرجحا أن تكون "هذه النسبة قابلة للزيادة بشكل كبير" لأن العديد من النساء والأطفال كانوا في المنازل التي انهارت وما زالوا تحت الأنقاض.

كارثة إنسانية وصحية وشيكة في غزة في ظل استمرار إغلاق المعابر

حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق المعابر، وذلك بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح واحتلاله وإغلاقه بالكامل. وقالت في بيان أمس، أن "استمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الحيوي كونه الشريان الرئيس الذي يغذي القطاع برمته ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل، ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة".

وأضافت "إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخزون الطعام، خاصة مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي ونزوح ما يزيد على 85 % من السكان، حيث يعاني المواطنون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي في ظل شح المساعدات الإنسانية الشديد، الناجم عن منع وصولها من قبل قوات الاحتلال".

وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن "استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، يهدّد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل وخروج المستشفيات المتبقية عن العمل إذا لم يتم توفير الوقود للمولدات الكهربائية ولمركبات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي".

وناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية التدخل العاجل بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وخاصة معبر رفح والسماح بتدفق سلس ومستدام وكاف للمساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون شروط أو قيود، بما يضمن إيصالها إلى المواطنين المحتاجين في شتى أرجاء القطاع. واستشهد، أمس، ما لا يقل عن 42 فلسطينيا وأصيب العشرات في سلسلة عمليات قصف للاحتلال الصهيوني على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ومدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح في قصف على بناية سكنية مكتظة بالأطفال والنساء تزامن مع مواصلة دبابات الاحتلال التوغل في عمق مخيم جباليا في الشمال وتدمير عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها.  وهو ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى لم يتم انتشالهم بعد، وفق ما ذكر أهالي المخيم، فيما أعلنت الطواقم الطبية عجزها عن انتشال الشهداء والجرحى بسبب كثافة قصف الاحتلال ونفاد الوقود الذي تحتاجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني. 

أعداد سابقة

« ماي 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31