المساء - الأربعاء, 22 ماي 2024

أحمد قندوسي يثير قلق إدارة الأهلي المصري

أكدت تقارير إعلامية مصرية أن الدولي الجزائري أحمد قندوسي، بات مصدر قلق داخل نادي الأهلي المصري؛ بسبب اختلاف وجهات النظر بين مسؤوليه ومدرب الفريق مارسيل كولر، حول مستقبل نجم "الخضر" في الفريق بعد انتهاء فترة الإعارة لنادي سيراميكا هذا الصيف، بين إعادته إلى صفوف النادي، أو بيعه بصفة نهائية.

وكانت إدارة الأهلي أعارت لاعب وفاق سطيف السابق بتوصية من كولر، لنادي سيراميكا، الذي قدم معه مستويات كبيرة هذا الموسم؛ ما جعل بعض مسؤولي الأهلي يندمون على التفريط في خدمات اللاعب الجزائري الذي خاض معه 22 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف، وقدم 8 تمريرات حاسمة.

وقال تقرير لموقع "الأهلي نيوز" حول مستقبل اللاعب الجزائري: "حسمت إدارة نادي الأهلي موقفها من بعض القرارات الهامة داخل صفوف الفريق الأحمر، وتحديداً خلال الموسم الجديد. هناك اتفاق داخل إدارة النادي الأهلي، على ضرورة عودة أحمد قندوسي في نهاية الموسم الحالي، وذلك بعد تألقه بشكل قوي في الفترة الماضية مع فريق سيراميكا كليوباترا خلال فترة الإعارة"، في وقت يفضل المدرب مارسيل كولر، التعاقد مع لاعب أجنبي آخر.

وتابع ذات المصدر: "مارسيل كولر متمسك بخطوة التعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان أو الجنوب إفريقي موكوينا، ليجعل هناك تدخلا من جانب إدارة نادي الأهلي، من أجل مطالبته بالتركيز مع أحمد قندوسي لصعوبة ضم أجنبي جديد في خط الوسط" . وأضاف: "ترى الإدارة الأهلاوية أن أحمد قندوسي تأقلم على الأجواء ومن أهم العناصر المؤثرة في صفوف فريق سيراميكا كليوباترا. ويستحق العودة من جديد في نهاية الموسم الحالي" .

وتصطدم رغبة إدارة محمود الخطيب برغبة كولر في ضم اسم جديد؛ سواء محمد علي بن رمضان لاعب وسط فريق فرينكافورزي المجري، أو موكوينا لاعب وسط فريق صن داونز، وهو ما قد يتسبب في صدام بين الطرفين بخصوص اللاعب الجزائري، الذي سيكون أحد أبرز أوراق الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال رسميتي غينيا وأوغندا الشهر المقبل في تصفيات كأس العالم 2026، المقررة في أمريكا، وكندا، والمكسيك.

وجاء تفكير نادي الأهلي في عودة أحمد قندوسي بالتزامن مع غموض موقف محمد مجدي أفشة صانع ألعاب الفريق خلال الفترة الماضية، بعد أزمته مع السويسري مارسيل كولر، وهو ما تسبب في استبعاده من بعض المباريات.

بن يطور يلمّح إلى بقائه في الدوري القطري

لمّح اللاعب الجزائري محمد بن يطو برغبته في مواصلة مغامرته في الدوري القطري، بعد أن استقر على الرحيل عن نادي الوكرة بعد تجربة استمرت لحوالي 5 سنوات كاملة، كان فيها ابن ولاية معسكر أحد أبرز نجوم الفريق إن لم يكن الأول بفضل أرقامه التهديفية المذهلة. وتأتي رغبة بن يطو في وقت تم ربط اسمه ببعض الأندية الجزائرية؛ كوفاق سطيف، ومولودية الجزائر، ونادي الشباب السعوي.

وكانت إدارة نادي الوكرة أقامت، أول أمس، حفل تكريم للنجم الجزائري، الذي انتهى مشواره مع الفريق بانتهاء عقده في الموسم الحالي، بتواجد مجلس إدارة النادي والجهاز الفني والإداري واللاعبين في ختام مسيرته الرائعة مع الوكرة، التي اختتمها هذا الموسم بالتتويج بلقب كأس قطر.

وقال الدولي الجزائري تعليقا على حفل التكريم: "شكراً لكل من حرص على التواجد وحضور الحفل. ولله الحمد، انضمامي لفريق الوكرة من أفضل القرارات التي اتخذتها في مشواري الكروي. وكان ختامها مسكا بأجمل اللحظات بعد التتويج بكأس قطر" . وأضاف: "بشكل عام، 5 سنوات كانت ذكريات جميلة بتواجد أفراح، ولكن أكثر حدث لن أنساه حصولنا على كأس قطر" . وفي المجمل، شارك محمد بن يطو في 122 مباراة مع الوكرة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 65 هدفا، وقدم 18 تمريرة حاسمة، علما أنّه سبق له اللعب في الدوريين السعودي والإماراتي عبر بوابتي ناديي الشباب والفجيرة على التوالي.

وفي سياق آخر، تحدّث مهاجم وفاق سطيف السابق عن مستقبله بالتأكيد على أنه يتجه نحو مواصلة مغامرته في الدوري القطري؛ حيث قال بهذا الشأن: "بالنسبة للعروض لا يوجد أي شيء رسمي، ولكن وكيل أعمالي يقوم بالمتابعة. بالتأكيد الأولوية للتواجد والاستمرار في الدوري القطري. وسنشرع في الفترة القادمة، في دراسة العروض، واختيار الأفضل بإذن الله". وكافح بن يطو خلال السنوات الماضية للتواجد في صفوف المنتخب الوطني، لكنّه فشل في إقناع بلماضي وبيتكوفيتش إلى حد الآن رغم أرقامه المذهلة في الدوري القطري.

 

مانشستر يونايتد يخطط للفوز بصفقة آيت نوري

كشفت تقارير إعلامية انجليزية أن نادي مانشستر يونايتد دخل على الخط لمحاولة ضم الدولي الجزائري ريان آيت نوري، نجم نادي ولفرهامبتون، لينافس بذلك الثلاثي أرسنال، ومانشستر سيتي، وتشيلسي. ويصر اليونايتد على الفوز بصفقة آيت نوري لحاجته إلى ظهير أيسر من طراز عالمي الموسم المقبل.

وقال تقرير لموقع "تالك سبور" الإنجليزي حول مستقبل آيت نوري: "يقال إن رئيس مانشستر يونايتد السير جيم راتكليف يتطلع لضم نجم ولفرهامبتون، ريان آيت نوري، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى قلق أرسنال". وأضاف: "انتقل آيت نوري إلى إنجلترا في أكتوبر 2020 عندما انضم إلى ولفرهامبتون على سبيل الإعارة الأولية من نادي أنجيه الفرنسي، بعد أن أثار الظهير الأيسر إعجاب رؤساء ولفرهامبتون. دفع نادي مولينو 10 ملايين جنيه إسترليني لجعل انتقاله دائمًا".

وأوضح: "بشكل عام، سجل آيت نوري سبعة أهداف، وثماني تمريرات حاسمة في 116 مباراة مع ولفرهامبتون، تتضمن ثلاثة أهداف، وتمريرتين حاسمتين في 38 مباراة هذا الموسم" . وشدد: "أثبت اللاعب البالغ من العمر 22 عاما، نفسه كلاعب موثوق فيه في الدوري الإنجليزي الممتاز. ونظرا لعمره لديه القدرة على التطور ليصبح نجما من الدرجة الأولى" . وزاد: "قد لا يكون مستقبل آيت نوري في ولفرهامبتون؛ حيث يطارده العديد من منافسيهم في الدوري الإنجليزي الممتاز".

وإلى ذلك، شدد المصدر على أن المنافسة على نجم "الخضر" ستكون قوية. وكتب: "بعد أن تم ربط الظهير الأيسر بالانتقال إلى مانشستر سيتي وتشيلسي، ظهر في أفريل أن أرسنال يتطلع إليه كبديل محتمل لأولكسندر زينتشينكو". وزاد: "لكن وفقا لتقارير جديدة فإن أرسنال سيواجه منافسة جدّية على اللاعب من مانشستر يونايتد. أكد فابريزيو رومانو بالفعل أن مانشستر يونايتد سيجلب ظهيرًا أيسر جديدا هذا الصيف. وقد جعل راتكليف آيت نوري هدفه الأول لهذا المنصب"، قبل أن يوضح: "من الواضح أن راتكليف يشعر أن آيت نوري هو اللاعب الذي يمكنه الارتقاء بلعبه إلى المستوى التالي في أولد ترافورد، ومساعدة الشياطين الحمر في الوصول إلى هدفهم في المنافسة على الألقاب مرة أخرى".

وأكد: "سيتطلع فريق غاري أونيل إلى تحقيق الربح. ولن يكون مفاجئا إذا تم عرض مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني على مانشستر يونايتد مقابل اللاعب الجزائري الدولي" . وختم: "لايزال ولفرهامبتون في وضع مالي محفوف بالمخاطر، وبالتالي قد يحتاج إلى بيع آيت نوري للمساعدة في تخفيف أي مخاطر. سيتطلع فريق غاري أونيل إلى تحقيق الربح ولن يكون مفاجئًا إذا طلب مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني من مانشستر يونايتد للتخلي عن اللاعب الجزائري الدولي".

 

تأكيد على أهمية التمارين الرياضية المسائية

أظهرت دراسة علمية برازيلية، أن التمارين الرياضية المسائية تفيد مرضى ارتفاع ضغط الدم أكثر من التمارين الصباحية. وأوضح فريق بحثي من جامعة ساو باولو البرازيلية، أن ممارسة التمارين يساهم في تنظيم ضغط الدم، بفضل دورها في تحسين التحكم في القلب والأوعية الدموية عن طريق الجهاز العصبي الذاتي، وأجرى الفريق الدراسة على 23 مسنا مصابين بارتفاع ضغط الدم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مارست إحداهما تدريبات صباحية وأخرى تمارين مسائية.

استمرت المجموعتان في التدريب لمدة 10 أسابيع على دراجة ثابتة بكثافة معتدلة، بمعدل 3 جلسات أسبوعية، مدة كل منها 45 دقيقة، حيث تم تحليل المعايير القلبية الوعائية الرئيسية، مثل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ومعدل ضربات القلب، بعد 10 دقائق من الراحة، وتم جمع البيانات قبل وبعد 3 أيام على الأقل من إكمال المشاركين فترة التدريب.

وراقب الباحثون الآليات المتعلقة بالجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم والهضم، وغيرها من الوظائف الجسدية اللاإرادية، مثل نشاط الأعصاب المسؤولة عن تنظيم تدفق الدم المحيطي عبر انقباض واسترخاء الأوعية الدموية في الأنسجة العضلية.

وجد الباحثون، أن المجموعة التي مارست التمارين في المساء تحسنت لديها جميع المؤشرات المتعلقة بضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مقارنة بتلك التي مارست التمارين في الصباح.

وقال لياندرو كامبوس دي بريتو، الباحث الرئيسي للدراسة: "هناك آليات متعددة لتنظيم ضغط الدم، وعلى الرغم من أن التدريب الصباحي كان مفيدا، فإن التدريب المسائي أدى إلى تحسين التحكم في ضغط الدم على المدى القصير".

وأضاف أن التمارين المسائية تساعد على ضبط ضغط الدم المرتفع، من خلال تحسين آلية طبيعية في الجسم، تحافظ على استقرار ضغط الدم تسمى (Baroreflex) Sensitivity، وتعمل من خلال مستقبلات موجودة في جدران الشرايين الرئيسية، وعندما يتغير ضغط الدم ترسل هذه المستقبلات إشارات إلى الدماغ، الذي بدوره يرسل إشارات مضادة إلى القلب والأوعية الدموية لتنظيم ضغط الدم.

ويعد ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية التي قدرت المصابين بالمرض بنحو 1.28 مليار شخص بالغ حول العالم، وتعد التمارين الرياضية من الوسائل الفعالة في خفض ضغط الدم، نظرا لدورها في تحسين تدفق الدم وزيادة مرونة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى فقدان الوزن وتقليل التوتر.

عوامل أخرت التكفل بالأطفال الصم

ناقش أطباء ومختصون بقسنطينة، في يوم دراسي نظمته مديرية النشاط الاجتماعي، مؤخرا، "واقع وآفاق التكفل متعدد التخصصات بالأطفال الصم حاملي الزرع القوقعي في الجزائر"، وكذا الجوانب المختلفة لرعاية الأطفال حاملي الزرع القوقعي، بما في ذلك التشخيص المبكر والتدخل الجراحي، التأهيل السمعي واللغوي، والدعم النفسي والاجتماعي.

الحدث الذي جمع خبراء من مختلف المجالات الطبية والتعليمية والاجتماعية، ضمن منصة، لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات والحلول الممكنة وتحسين حياة هؤلاء الأطفال وأسرهم، أكد المتدخلون، من أطباء نفسانيين وأرطوفونيين، أن نقص مراكز زرع القوقعة بالمستشفيات الجزائرية، وضعف الإمكانيات ووسائل التكفل، وارتفاع تكاليف عمليات الزرع ولواحقها، عوامل عقدت ظروف التكفل بالأطفال المعاقين سمعيا، متحدثين عن الصعوبات التي تواجه هذه الفئة وعائلاتها، في الاندماج بقطاع التربية والمجتمع ككل، حيث طالبوا بتوفير الوسائل والإمكانيات اللازمة لتحسين ظروف التكفل بهذه الفئة، والمساعدة على إدماجهم.

وقد شهد اليوم الدراسي حضور نخبة من الأطباء، الأخصائيين في السمعيات، ومعالجي النطق، ونفسانيين، ومعلمين، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وأولياء الأمور، حيث تركزت النقاشات حول أهمية الكشف المبكر عن ضعف السمع عند الأطفال، ودور الجراحة في زراعة القوقعة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتوسيع برامج الفحص السمعي بالنسبة لحديثي الولادة، كي تشمل جميع المناطق في الجزائر، بما في ذلك الريفية والنائية.

وأبرز الأخصائيون، أهمية برامج التأهيل المكثفة والمستدامة بعد الجراحة، حيث تم تسليط الضوء على دور معالجي النطق وأخصائيي السمعيات في تعزيز القدرات السمعية واللغوية للأطفال، وأشاروا إلى ضرورة توفير موارد تعليمية ملائمة وتقنيات مساندة في المدارس، كما تحدث النفسانيون والمعلمون عن التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الأطفال وأسرهم، مشددين على ضرورة تقديم دعم نفسي مستمر، لتخفيف الضغوط والتوترات التي قد يعاني منها الأطفال وأولياء الأمور، مع العمل على توفير بيئة مدرسية داعمة وشاملة.

من جانب آخر، أوضح بعض المتدخلين، بأن من أهم المشاكل التي تعاني منها فئة المعاقين سمعيا، هي الإدماج في الوسط الاجتماعي، مشيرين إلى أن الأخصائيين الأرطوفونيين يبذلون جهودا كبيرة من أجل أن يكتسب الأطفال اللغة، وبعد وصولهم إلى سن التمدرس، لا يجدون أقساما مناسبة خاصة بهم. ورغم اكتساب هذا الطفل اللغة، إلا أنه لا يستطيع متابعة نفس البرنامج الدراسي الذي يتابعه الطفل العادي.

وتحدث بعض الأولياء عن المشاكل التي تواجههم، حيث أكدوا أن مراكز الزرع بالمستشفيات الجزائرية، لديها قوائم انتظار طويلة، نظرا لعددها المحدود، وهو ما يجعلهم يعانون في التكفل بأبنائهم المصابين بإعاقة سمعية، نظرا لنقص مراكز الزرع، ومشاكل توفير التجهيزات وصيانتها، إلى جانب النقص المسجل في اللواحق وارتفاع أسعارها.

من جهته، أكد مدير النشاط الاجتماعي، على أهمية التكامل بين مختلف التخصصات، لضمان تحقيق أفضل النتائج للأطفال حاملي الزرع القوقعي، حيث شدد دهيمي، على ضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة، لضمان تقديم رعاية شاملة ومتكاملة.

وأضاف المتحدث، خلال هذا اليوم الدراسي، أن التزام قطاعه بتحسين جودة الحياة للأطفال الصم حاملي الزرع القوقعي في الجزائر، يتطلب تحقيق التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني وأولياء الأمور، من خلال جهود متضافرة لزيادة الوعي، فضلا عن توفير التدريب والدعم المناسب، وتحسين البنية التحتية، إذ يمكن تحقيق تحسينات ملموسة في جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، مما سيؤدي إلى بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقا لهم.

دعا المشاركون في اليوم الدراسي، إلى ضرورة تنظيم حملات توعوية على مستوى المجتمع، لزيادة المعرفة حول فوائد الزرع القوقعي، وأهمية التأهيل السمعي، فضلا عن العمل على تنظيم دورات تدريبية للمعلمين، بهدف تمكينهم من التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات السمعية الخاصة، كما يجب توفير الموارد التعليمية الملائمة والتكنولوجيا المساندة في المدارس، مع السعي إلى توسيع نطاق خدمات التأهيل النفسي للأطفال وأسرهم، وتقديم مساعدات مالية، لتغطية التكاليف المرتبطة بالزرع القوقعي والتأهيل.

تطبيق يحمي اللباس التقليدي من السرقات ويروج للعلامة الجزائرية

طرح عدد من الطلبة الجامعيين، المشاركين في فعاليات المهرجان الوطني للمؤسسات الناشئة، المنظم مؤخرا، بجامعة البليدة (2) "علي لونيسي" في العفرون، عددا من المشاريع المبتكرة الحائزة على وسم "لابال"، في خطوة تهدف إلى المشاركة الفعلية في خلق الثروة وإنشاء مؤسسات ناشئة، والتأكيد من جهة أخرى، على التأثير الإيجابي للتكنولوجيا عندما يتم استغلالها فيما ينفع، وهو ما جسدته الطالبة نور الهدى بوزيد، التي حاولت من خلال فكرة مشروعها المبتكر، أن تساهم في حماية اللباس التقليدي الجزائري، الذي طالته في السنوات الأخيرة، عدة سرقات من دول الجوار. التقتها "المساء" مؤخرا، وعن فكرة مشروعها المبتكرة، كانت هذه الدردشة.

قالت الطالبة الشابة نور الهدى بوزيد، من جامعة  وهران (2)، حاملة فكرة مشروع مبتكر في طور الإنجاز، إنه بالرغم من أنها تدرس في السنة الأولى جامعي، غير أن فكرة المشروع المبتكر والانخراط في حاضنة الأعمال، من أجل المساهمة من جهتها في إنشاء مؤسسة ناشئة، كانت تراودها منذ زمن، لتساهم من خلالها في حماية ما تعتقد أنه أصبح معرّضا للخطر بفعل التكالب عليه من بعض دول الجوار.

أكدت المتحدثة، أن الانطلاقة في عرض فكرة حماية الموروث التقليدي، ممثلا في اللباس، جاءت بحكم أنها تنتمي إلى عائلة تعنى باللباس التقليدي، فوالدتها متخصصة في خياطة اللباس التقليدي لما يزيد على 35 سنة، ونظرا لحملات الاعتداء عليه والادعاء بأنه لباس غير جزائري، مثل ما حدث مع "القفطان والبلوزة"، وحتى "جبة الفرقاني"، مؤخرا، قررت أن تطرح فكرتها الممثلة في إنشاء تطبيق يمثل مصنعا مختصا في حياكة الملابس التقليدية وعصرنتها على مستوى ولاية وهران. وحسبها، فرغم أن اللباس التقليدي الجزائري مسجل في "اليونيسكو"، غير أن الهجمات عليه لا تزال كبيرة، الأمر الذي دفعها إلى طرح هذا التطبيق الذي ينتظر أن يدخل حيز الخدمة ابتداء من منتصف شهر جوان المقبل.

تتوقع الطالبة نور الهدى من وراء التطبيق، أن تحقق هدفين، الأول يتمثل في الترويج للموروث التقليدي الجزائري، ممثلا في اللباس، من خلال إبراز العلامة الجزائرية، والثاني أنه يمكن لأي كان من داخل الوطن أو خارجه، عند الولوج إلى التطبيق لتصفح النماذج المعروضة، أن يجربها إن كانت على مقاسه أو لا، حتى يختار منها ما يلائمه بالاعتماد على رؤية ثلاثية الأبعاد موجودة في التطبيق.

كشفت المتحدثة بقولها: "لعل هذه الميزة التي جعلت مشروعنا مبتكرا، لأن المنصة مزجت بين تمكين الزبون من قياس الثوب التقليدي في الفضاء الافتراضي، وكأنه متواجد داخل المحل، والترويج له بتقديم جملة من المعلومات التاريخية حول اللباس التقليدي المعروض آيا كان، سواء الجبة القبائلية، الشاوية أو الوهرانية".

وردا على سؤال "المساء"، حول ما تنتظره من وراء هذا المشروع المبتكر، أشارت الطالبة نور الهدى، إلى أنها محبة للباس التقليدي الجزائري، فهي تجمع بين أب قسنطيني وأم وهرانية، بالتالي كان لديها اطلاع على اللباس التقليدي الجزائري، وبحكم موجات السرقة التي طالته في السنوات الأخيرة، ترغب في أن تكون لديها مساهمة في مجال حماية الموروث، ممثلا في اللباس التقليدي، من خلال ما تؤمنه التكنولوجيا من فرص، ومرافقة الدولة لحاملي المشاريع المبتكرة، ومنه تشجيع العلامة الجزائرية في الأسواق المحلية والأجنبية، وأكثر من هذا، إبراز الجانب التاريخي لكل لباس يتم تصميمه، وأهم نقاط العصرنة التي أدخلت عليه، حيث يرفق كل لباس ببطاقة تعريفية عنه.

ختمت الطالبة حديثها، بالتأكيد على أن "فكرة المشروع المبتكر، حازت إلى حد الآن على الموافقة، حيث حصلت على شهادة توطين مشروع مبتكر، في انتظار الحصول على  شهادة "لابال"، والتي من خلالها يمكن القول بأنها تمكنت من التأسيس لمؤسسة ناشئة، شعارها حماية الموروث التقليدي الجزائري.

نافذة لاكتساب المهارة في الأداء

ضمن البرنامج الأكاديمي المرافق للدورة الثالثة عشر من المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، التي تختتم اليوم الأربعاء، بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، قدم المايسترو الإيطالي داميانو جيورانا، أول أمس الثلاثاء، ماستر كلاس في العزف على آلة الكمان، فيما توقف الباحث الموسيقي التونسي سمير فرجاني عند "تجربة إنتاج أوبرا باللغة العربية بين المؤثرات الأدبية والموسيقية العربية والغربية".

بالمناسبة، قدم المايسترو الإيطالي لطلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى "محمد فوزي" والمدارس الجهوية، بعض التوجيهات فيما يخص العزف على الكمان، الذي يعد من أنبل وأرقى الآلات الموسيقية، مشيرا إلى أنه من المهم التدرب على عدد من الحركات المساعدة على التحكم في تقنيات العزف على الكمان، فضلا عن أساسيات التعامل الصحيح مع الكمان وموقع الأصابع وضغطها على الأوتار، وكذا التركيز الجيد والاسترخاء للوصول إلى النغم المراد.

وتلقى المتربصون بعض أبجديات العزف، منها الكيفية الصحيحة للإمساك بالكمان وطريقة تموضع الأصابع وملامسها للأوتار، وأيضا تقنية سحب القوس بشكل مستقيم على امتداد التوتر. وبالمناسبة، أوضح المؤطر، ضرورة العزف بشكل منتظم والعمل على تحسين التقنيات، فضلا عن الاستماع الجيد، فتعلم العزف على الكمان يتطلب التفاني والصبر، مبينا وجوب الإحساس بالراحة عند العزف ما ينعكس على الأداء.

نصح الموسيقي، الطلبة، بممارسة العزف بشكل منتظم والعمل على تحسين التقنيات، وكذا لزوم معرفة التوقيت الصحيح لتغيير موضع الأصابع على الأوتار، علاوة على التقنيات المعتمدة في العزف على آلة الكمان، الوضعية الصحيحة للآلة وموضعها، تقنية الانحناء الصحيحة، تقنية وضع الأصابع ولوحة الأصابع، إلى جانب التحكم في إنتاج النغمات، تقنية الاهتزاز التي تتضمن تغيير طبقة النغمة بشكل سريع ومتكرر، وغيرها من التوجيهات التي تساعد على اكتساب المهارة اللازمة.

فيما تناول الدكتور التونسي سمير فرجاني، خلال محاضرته التطبيقية المعنونة بـ"تجربة إنتاج أوبرا باللغة العربية بين المؤثرات الأدبية والموسيقية العربية والغربية"، الأوبرا ومراحل التحضير لنصها، مشيرا إلى أن أولى خطوات العمل هي العودة إلى النص الأصلي والبحث في العلامات والدلالات السيميولوجية، مضيفا أن الباحث في الموسيقى يكتشف ويضع تحليلات سيميولوجية ويسقطها على النص الأصلي، وفي النموذج المقترح للطلبة (نص ألف ليلة وليلة) لابد من الحديث عن الاقتباس الموظَّف والسبب السيميائي، فضلا عن تقنيات الكتابة الأوبرالية قائلا "جل الأوبرات مستوحاة من بعضها".

وواصل المؤطر، أنه من الضروري استغلال النص وتطويره وتوظيفه سيميولوجيا، مع استخدام لحن يوصل الشحنة الدرامية في مختلف المستويات الحسية، فالألحان تعطي معنى موسيقيا للنص، مشيرا إلى أنه في عملية صياغة الأوبرا يجرى استخدام نفس التقنيات العالمية وتقنيات الكتابة الأوبرالية، إذ هناك نص لابد من عيشه وتوظيف معانيه، وهناك عمليات للصياغة والكتابة الموسيقية واستخراج معاني النص وجعلها "فرجة أوبرالية"، تجمع الأدب والحكايات، الموسيقى والسيناريو، الفرجة والغناء والحركة على الركح وكذا التوزيع الموسيقي.

على هامش المحاضرة، تحدث الباحث عن دراسته التي خصصها لموضوع "تجربة التناص بين النص الأدبي السردي وفن الأوبرا، في أعمال آمنة الرميلي، أوبرا سالم وشهرزاد"، قائلا إن بحثه يرتكز على موضوع هجرة النص وتحوله من جنس إلى جنس، فمن الحكايا والقصص التي ميزت تاريخنا ومجتمعاتنا نرحل إلى فن الأوبرا، مضيفا أنه يخوض في مسالك دقيقة من تقصي مختلف أشكال التفاوض بين عمل موسيقي حديث ينتمي إلى فضاء ثقافي غربي، ونص سردي قديم ينتمي إلى ثقافة شرقية، في شكل من أشكال التفاوض والمحاكاة والتناغم بين هذه الأشكال الفنية، إضافة إلى تكشف نقاط التعالق بين النص الأدبي السردي والألحان الموسيقية السيمفونية.

وأشار المتحدث إلى أن بحثه يتناول جزأين، محور إنتاج النص المنبثق والمتناص عن العمل، وهو ما قامت به آمنة الرميلي، ومحور العمل الموسيقي والغنائي مع النص الجديد، مع الأخذ بالاعتبار موضوع النص الأصلي، وهي عملية نقل متكررة من جنس أدبي إلى جنس أدبي آخر، من نص أدبي إلى مدونة موسيقية وألحان غنائية أوبرالية تتماشى مع موضوع العمل الأصلي والمنبثق عنه، وتابع أن رحلة البحث والنقل في هذا المجال، انطلقت خلال معاينته لتجربة مماثلة، اشتغل عليها من خلال أطروحة الدكتوراه التي غاص فيها في المدونة الموسيقية "شهرزاد" للمؤلف الروسي مورساكوف، الذي أرادها أن تكون ترجمانا لقصص "ألف ليلة وليلة".

للتذكير، استفاد ما يقارب 70 طالبا من المعهد العالي للموسيقى "محمد فوزي" والمعاهد الجهوي طوال، أيام المهرجان، من ورشات تطبيقية في العزف على البيانو، الفلوت، الكلارينات، الكمان، التشيللو، وغيرها من الآلات، بغية اكتساب عدد من المبادئ الأساسية التي تُمكن الطالب من التحكم في آلته، لتقديم عرض موسيقي في المستوى، تحت إشراف عازفين محترفين وقادة أجواق سيمفونية.

دورة ثانية تترجم العناية الخاصة بالتكوين الفني

أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن تكريس الصالون الوطني للطالب الخاص بالمقاولاتية الثقافية، يعكس إرادة القطاع في تجسيد توجهات رئيس الجمهورية، الذي دعا إلى دعم المقاولاتية والرقمنة معا، من خلال الانفتاح على المقاولاتية، كخيار أساسي من أجل دعم وتوجيه طلبة القطاع إلى خلق مؤسسات ناشئة ومصغرة، قصد تفعيل ديناميكية الاقتصاد الوطني بصفة عامة، والاقتصاد الثقافي بصفة خاصة.

أشارت الوزيرة، خلال افتتاحها الطبعة الثانية للصالون الوطني لطلبة الفنون والتراث برياض الفتح، أمس الثلاثاء، إلى تجسيد هذا المسعى عمليا على أرض الواقع، من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بغية دعم ومرافقة الطلبة من التخصصات الفنية، على غرار طلبة الجامعات ومعاهد التكوين الأخرى، مضيفة أن تكريس هذا الصالون للمقاولاتية سيساهم، دون شك، في تسهيل دخول الطلبة مجال المقاولاتية عن استحقاق، من أجل أن يساهموا بدورهم مستقبلا في تفعيل الاقتصاد الثقافي والتنمية المستدامة.

وأوضحت مولوجي، أن تنظيم الصالون الوطني للطالب تحت شعار "المقاولاتية ودورها في تفعيل الاقتصاد الثقافي"، يندرج في سياق العناية الخاصة التي يوليها القطاع للتكوين الفني، مثمنة، بالمناسبة، مبادرات المؤسسات التكوينية تحت وصاية قطاع الثقافة والفنون، على غرار السعي إلى فتح التكوين في الطور الثالث، وفتح مخابر بحث وإصدار مجلات علمية محكمة، فضلا عن الجهود الكبيرة التي بُذلت في ورشات العمل الوطنية، التي دامت سنة كاملة، من أجل توحيد برامج التكوين ومراجعتها على مستوى المدارس الجهوية للموسيقى والفنون التشكيلية، وقالت إن محور هذا الصالون يمثل مدخلا جوهريا لترقية الأداء البيداغوجي، وتجسيد الانفتاح الحقيقي مع المحيط الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.

واعتبر المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة والفنون، أن اجتماع طلبة الفنون والتراث من مختلف المدارس والمعاهد العليا، وكذا المؤسسات التكوينية الجهوية، سانحة لتبادل الطلبة ما جادت به إبداعاتهم وخبراتهم في التشكيل والموسيقى والمسرح عبر مختلف العروض، وزادت "ليشكلوا بهذا اللقاء لوحة مشرقة للمبدعين الشباب في بلادنا، ولعل البرنامج المسطر في الصالون وبثراء فقراته وعروضه، لدليل على جمالية العزم والطموح والأمل".

افتتاح المعهد العالي للسينما بداية الموسم الجامعي القادم

❊ تخصيص 30 مقعدا بيداغوجيا لأصحاب بكالوريا فنون

❊ مسابقة وطنية لاختيار 20 طالبا آخر للالتحاق بالمعهد

❊ تجهيز معهد القليعة بأحدث التقنيات

كشفت صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون، أمس الثلاثاء، لـ"المساء"، عن أن المعهد الوطني العالي للسينما المتواجد بمدينة القليعة في ولاية تيبازة، سيكون جاهزا لاستقبال الطلبة، بداية من الموسم الجامعي القادم 2024-2025، ومن المقرر أن يمنح 50 مقعدا بيداغوجيا، كمرحلة أولى، وفقا للمسؤولة الأولى على القطاع.

قالت مولوجي في تصريحها لـ"المساء"، على هامش إشرافها على افتتاح الصالون الوطني الثاني لطلبة الفنون والتراث، بديوان رياض الفتح، في الجزائر العاصمة، إنه "بعد صدور المرسوم التنفيذي المتضمن إنشاء المعهد الوطني العالي للسينما، نحن الآن بصدد تهيئة مدرسة القليعة وتجهيزها بأحدث التقنيات"، وكشفت عن أن المعهد سيستقبل 50 طالبا في مختلف التخصصات التي يقترحها، بمنح 30 مقعدا بيداغوجيا لأصحاب بكالوريا فنون، و20 الباقون هم الطلبة الذين ستختارهم مسابقة وطنية، سيتم الإعلان عنها لاحقا.

وقد جاءت في كلمتها الترحيبية، بمناسبة تنظيم الدورة الثانية لصالون طلبة الفنون، مباركتها لصدور النصوص القانونية التي تحدد تنظيم وسير المعاهد العليا، والتي دُعمت بالمعهد الوطني العالي للسينما، الذي تعزز به قطاع الثقافة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بإنشاء معهد وطني عال للسينما، والذي يعتبر من أولى التزامات القطاع ضمن مخطط عمل الحكومة، والذي ينص صراحة، على ضرورة العمل من أجل توفير الظروف الملائمة لإطلاق صناعة سينيماتوغرافية فعالة.

سيتولى المعهد، وفق المرسوم، مهمة التكوين العالي في مجال السينما؛ لتلبية حاجات قطاع الثقافة والفنون كأولوية، وكذا حاجات القطاعات الأخرى. وبهذه الصفة، سيكلف المعهد على الخصوص، بضمان التكوين العالي في مجال السينما، لا سيما في تخصصات الصورة، وتركيب الفيديو والصوت، وكتابة السيناريو، والسكريبت، والصناعة السينمائية، وتسيير الإنتاج، ناهيك عن توفير الدعائم والتجهيزات والوسائل البيداغوجية المبتكرة، التي تسمح بتطبيق أمثل لبرامج التكوين، والتقييم المنتظم لتنفيذ برامج التكوين، ومدى ملاءمتها، وتقديم الاقتراحات الرامية إلى تحسينها، وأيضا المساهمة في تطوير البحث العلمي، وتثمين نتائجه في ميدان نشاطه.

ومن مهام هذا المعهد أيضا، تنظيم دورات التكوين المتواصل، وتحسين المستوى، وتجديد المعارف بغرض تطوير الكفاءات المهنية لفائدة قطاع الثقافة والفنون والقطاعات الأخرى، واقتراح برامج التكوين المتخصص، وتحسين المستوى، وتنظيم ومتابعة إجراء الامتحانات والمسابقات ذات الصلة بميدان نشاطه، طبقا للتنظيم المعمول به.

كما سيتكفل بتقديم تكوينات تكميلية للالتحاق ببعض الرتب أو الترقية إلى رتب عليا، واقتراح البرامج البيداغوجية للتكوين العالي وتكييفها مع الميدان والفرع والتخصص ذي صلة بنشاطه، وكذا المساهمة في إعداد الدراسات المتعلقة بميدان نشاطه، إلى جانب تنظيم و/أو المشاركة في أيام دراسية وملتقيات ومؤتمرات وندوات وطنية ودولية، تتطرق للمسائل ذات الصلة، وإقامة علاقات تعاون وتبادل، وترقيتها مع الهيئات والمؤسسات الوطنية والدولية التي لها مهام مماثلة.

ويدير المعهد مجلس توجيه، ويسيره مدير، ويزوَّد بمجلس علمي، إذ يرأس مجلس التوجيه، ممثل الوزير المكلف بالثقافة. ويضم أعضاء ممثلين لوزارة الدفاع الوطني، وللوزير المكلف بالشؤون الخارجية، وللوزير المكلف بالداخلية والجماعات المحلية، وللوزير المكلف بالمجاهدين، وللوزير المكلف بالتربية الوطنية، وممثلين لوزراء آخرين. كما يضم مجلس التوجيه ممثلا للسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية، ورئيس المجلس العلمي للمعهد، ورؤساء الأقسام، ومديري المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، والمعهد الوطني العالي للموسيقى، والمدرسة العليا للفنون الجميلة، وممثلا عن الأساتذة الباحثين، وممثلا آخر منتخبا عن المستخدمين الإداريين والتقنيين، وممثلا ثالثا منتخبا عن الطلبة.

ويعين أعضاء مجلس التوجيه لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، مرة واحدة، بموجب قرار من الوزير المكلف بالثقافة، بناء على اقتراح من السلطات والهيئات التي يتبعونها، بينما ينتخب ممثل الطلبة لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة. ويرأس المجلس العلمي أستاذ من المعهد، يعيَّن من بين الأساتذة الباحثين الدائمين من صف الأستاذية لمدة ثلاث سنوات، بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف بالثقافة والوزير المكلف بالتعليم العالي. ويعيَّن مدير المعهد بموجب قرار من الوزير المكلف بالثقافة، وتُنهى مهامه حسب الأشكال نفسها، بينما تحدَّد مدونة ميزانية المعهد، بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف بالثقافة، والوزير المكلف بالمالية.

 

أتمنى أن تجسد رواياتي في عمل تلفزيوني

هي كاتبة ناشئة، ورغم صغر سنها، استطاعت أن تفرض نفسها في مجال الكتابة والتأليف، وتنافس كبار الكتاب في أكبر المعارض، على غرار معرض الجزائر الدولي للكتاب، إنها ابنة مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، لميس عيساوي، التي التقت "المساء" معها في هذا الحوار.

❊ من هي لميس عيساوي؟

❊❊لميس عيساوي كاتبة ناشئة من مدينة شلغوم العيد ولاية ميلة، من مواليد ديسمبر 1996، خريجة قسم علم النفس عمل وتنظيم من جامعة قسنطينة (2)، وديبلوم إعلام آلي، ناشطة ثقافية بالعديد من الفرق والنوادي الثقافية، منها "شلغوم العيد تقرأ" وفريق "بصمة أمل" الثقافي، هوايتي المطالعة والكتابة، أعشق القراءة منذ الصغر، منذ قصص "علاء الدين والمصباح السحري" و«بياض الثلج"، وهذا ما ولد فيّ حب التأليف، وبالأخص القصص والروايات القصيرة.

❊ كيف ولجت عالم التأليف والكتابة؟

بداياتي كانت منذ أيام الجامعة، إذ كنت أكتب بعض الخواطر والخربشات، في سنة 2020 جمعتها كلها في كتاب واحد أسميته "بحر الهوى"، في 2021 خلال جائحة "كوفيد19" تفرغت للكتابة أكثر، في سنة 2022 بدأت المشاركة في الكتب الجامعة الورقية والإلكترونية، وتعتبر خطوتي الأولى للدخول والتوسع في هذا المجال.. في الحقيقة، أنا أعتبرها كراس المحاولة الخاص بي، شاركت في أكثر من 30 كتابا جامعا، منها الإلكتروني ومنها الورقي، بإشراف كاتبات من داخل وخارج الجزائر، في سنة 2023 توقفت عن المشاركة بالكتب الجامعة، وبدل ذلك، قررت الإشراف عليها شخصيا دعما للمواهب الصاعدة.

❊ كم يوجد في جعبتك إلى حد الآن؟

الإصدارات الورقية في فئة الرواية، لدي باكورة أعمالي "ما وراء الشمس"، وهي رواية قصيرة جاءت في 111 صفحة، صدرت عن دار "المثقف" سنة 2023، تدور أحداثها في إطار الخيال العلمي والعاطفي في آن واحد، فأحداث الرواية تقع في الفضاء الخارجي، وتتحدث عن اكتشاف عوالم جديدة، لكنها لا تخلو من العنصر العاطفي، ولدي رواية ستصدر قريبا، بحول الله تعالى، تحت عنوان "شارع السلام"، وما يميز هذه الرواية أنها تحمل طابع الخيال الواقعي، وأحداثها تقع بين مدينتي قسنطينة ووهران، وأتمنى أن تعجب القراء، أما القصص فهي كثيرة، حقيقة، منها المشارك بها في الكتب الجامعة ومنها المشارك بها في المسابقات الدولية والمحلية، ومنها المنشورة بالمجلات الورقية والإلكترونية داخل وخارج الوطن، ومنها ما هو منشور في صفحتي على "مكتبة نور".

ما هي المواضيع التي تطرقت لها في كتابتك؟ ولماذا هذا الطابع بالذات؟

أغلب المواضيع التي تطرقت لها في كتاباتي، والتي أكتب عنها بكثرة؛ القصص والروايات الفانتازية، وكذا القصص والروايات العاطفية، ففي رواية "ما وراء الشمس"، أتحدث عن اكتشاف عوالم جديدة، لكن الرسالة الحقيقية التي أردت إيصالها للقارئ، هي أن الحب الحقيقي موجود، ورواية "شارع السلام" عاطفية هي الأخرى، واختياري لهذه المواضيع بالذات، يعود إلى كون الشخص في وقتنا الحالي يفتقر إلى مشاعر صادقة، يقال إن الحب الحقيقي لا يوجد إلا في الروايات، ربما قد يكون حقيقيا وقد يكون وهميا، أنا عن نفسي، أؤمن بأن الحب الحقيقي موجود بغض النظر عن كمية الخذلان التي سنتعرض لها في طريقنا للبحث عنه، أحب أن أخفف عن آلام قرائي قليلا، واختياري لطابع الفانتازيا هو كوني أحب روايات المغامرة كثيرا، وأحب أن يشعر القارئ عندما يتصفح كتابي، وكأنه يشاهد فيلما أو مسلسلا، وهذا من بين الأمور التي تعمدتها في رواية "ما وراء الشمس". حاليا أكتب قصصا عن فلسطين وعن الوضع المؤلم الذي تمر به، فك الله حالهم.

❊ بمن تأثرت من الكتاب والمؤلفين؟ وهل انتهجت نفس طريقتهم؟

الصراحة، ليس لدي كاتب محدد، فكل الروائيين والكتاب الذين قرأت لهم، أعتبرهم قدوتي وأخذت خبرة من مطالعاتي كلها، لكن أغلب من قرأت لهم وتأثرت بمنهاجهم، هو الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي، إذ تعد رواية "ماجدولين" أول رواية أتصفحها في حياتي، ولمستني أحلام مستغانمي في كتابها "نسيان"، وفاتن حمود في كتابها "كذب الرجال ولو صدقوا"، هنا قررت أن أتبع منهاجهم، بإعطاء بعض النصائح في بعض قصصي، انطلاقا من تجاربي الشخصية أنا الأخرى.

❊ من كان سندا لك ووقف إلى جانبك؟

كان أصدقائي أول من دعمني، فهم أول من اكتشف موهبتي ونصحوني بالتوسع أكثر في هذا المجال، خاصة بعد اطلاعهم على كتابي "بحر الهوى"، من ضمنهم صديقتي ريان، وتعتبر صديقتي إلهام السبب في دخولي مجال المشاركة بالكتب الجامعة، فهي من قامت بعمل "منشن" لي داخل مجموعة لكاتبات المستقبل، أنا في البداية، لم أكن أعلم بأن هناك مثل هذا النوع من الكتب، حتى ذلك اليوم، ومن هناك بدأت رحلتي في عالم النشر الإلكتروني، أما صديقاتي أميرة وإيناس ومروة فقد قدمن لي أكبر دعم، فهمن لم يكتفين بالدعم المعنوي فحسب، بل أيضا الدعم المادي، وأيضا صديقتي الشاعرة رتيبة لطرش وصديقاتي العاملات بالمكتبة البلدية في مدينة شلغوم العيد نبيلة وصباح، وبعد صدور روايتي "ما وراء الشمس" تلقيت دعما من كتاب كثيرين، وأيضا رؤساء بعض الجمعيات والمكتبات والنوادي الثقافية، مثل جمعية "المستقبل" الثقافية، وجمعية "شلغوم العيد تقرأ" و"أولاد أخلوف تقرأ" و"تاجنانت تقرأ" و"البشائر" و"ميلة تقرأ"، ومكتبة "قادري" وطبعا عائلتي أيضا، كل واحد منهم دعمني بطريقته الخاصة، منهم أخي الأكبر محمد الذي ساعدني في نشر رواية "ما وراء الشمس".

❊ كيف ترين واقع التأليف في بلادنا؟

الصراحة.. تفاجأت كثيرا من العدد الكبير للمؤلفين هذا الوقت، خاصة بعد مشاركتي في معرض "سيلا" الدولي، تفاجأت بكمية الروايات المعروضة هناك، وأغلب المؤلفين صغار السن، وهو شيء مفرح حقيقة، أن تري أنامل صغيرة تتمتع بإبداع كهذا، وتملك خيالا واسعا لتأليف قصص جديدة في كل مرة، وربما يعود الفضل في ذلك إلى وزارة الثقافة والفنون، وعلى رأسها الدكتورة صورية مولوجي، التي تدعم الكتاب في الوسط الفني، فهي في كل مرة تعلن عن مرسوم جديد لدعم المواهب، بما في ذلك معارض الكتاب ومنتديات الكتاب وكذا المسابقات الثقافية، كجائزة "علي معاشي".

❊ ما هي طموحات لميس في الحياة؟ وهل حققت جانبا منها؟

طموحي أن يقدر لي الله وأصل يوما إلى ما وصلت إليه كاثرين رولينغ، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"، وتتحول رواياتي إلى أفلام، خاصة رواية "ما وراء الشمس" التي كتبتها ليتخيلها القارئ فيلما أمريكيا، وأتمنى أيضا أن تصبح روايتي "أحفاد حليمة" مسلسلا جزائريا، وأتمنى أيضا أن أفوز بالمسابقات وأحصل على الدروع، بما في ذلك مسابقة "علي معاشي"، وأن تتصدر قصصي المجلات والجرائد دوما، الحمد لله، أنا حاليا ممتنة لما وصلت إليه، فقصصي تنشر بالجرائد والمجلات هنا في الجزائر وأيضا في تركيا، وقد بت أستضاف في الإذاعات أيضا، ويسعدني أنني وصلت إلى هذه المرحلة.

❊ بما نختم..

أشكركم على هذه الالتفاتة، كما أتمنى أن تكون كتاباتي دوما عند حسن ظن القارئ، وأن تنال دوما إعجابهم، وأن تلمس كلماتي شيئا من قلبهم، أنا أكتب لهم ولأجلهم، تنتظركم روايات كثيرة، إن شاء الله، وأنتظر رأيكم في روايتي "شارع السلام" و"أحفاد حليمة".

 

أعداد سابقة

« ماي 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31