المساء - الأحد, 30 جوان 2024

الجيدو الجزائري يفقد الأسطورة الحاج عدة مسكين

لم يمر وقت طويل على توديع المربي كيسي قدور إلى مثواه الأخير، حتى فجعت أسرة الجيدو بوهران مؤخرا، برحيل الأستاذ والمربي الحاج عدة مسكين (83 سنة) أحد أساطير رياضة الجيدو في الجزائر، والمساهمين الفاعلين إلى جانب الشخصية الفذة سيد أحمد حيفري،  في الإنجازات التي حققها الجيدو الجزائري وطنيا ودوليا.
تلقت عائلة الجيدو بوهران مؤخرا، بألم كبير، فقدان الحاج عدة مسكين، أحد أعمدة الجيدو الجزائري، الذي يعود له الفضل الكبير في نهضة رياضة الجيدو بعاصمة غرب البلاد، بدليل أنه بادر إلى فتح قاعة متخصصة في اللعبة، شيدها بمقاييس عالمية، مساهمة منه، بمناسبة احتضان مدينة وهران للنسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022، لتكون مقصدا للوفود المشاركة في الموعد المتوسطي، للتدرب فيها، بعد أن اجتهد، إلى جانب تلاميذه من مدربين ورياضيين، بتزويدها بأحدث المعدات الخاصة باللعبة، إلى جانب تكوينه مئات من المصارعين الأكفاء، الذين كانوا متأثرين كثيرا بفقدان مربيهم، وآثروا المجيء من مختلف ربوع الوطني إلى البيت العائلي الحاج مسكين، لتقديم واجب العزاء والمواساة في فقيدهم الغالي، وفي من كان له الفضل في وضعهم على سكة النجاح والتألق .
بداية الحاج عدة مسكين مع رياضة الجيدو، كانت خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، حيث كان له الحظ في ممارسة هذه اللعبة، التي كانت محرمة على أبناء الشعب الجزائري، بقرار مجحف من السلطات الفرنسية المحتلة، مع العلم أن الحاج مسكين داعب كرة القدم، ومارس التجديف والملاكمة وألعاب القوى، قبل الالتصاق برياضة الجيدو، إلى غاية رحيله عن هذه الدنيا، ومن الأفضليات التي استفاد منها الحاج مسكين، وهو طالب، تتلمذه على يد الأستاذ فيسيدو. لم يتخلف الحاج عدة مسكين عن تسجيل اسمه، متقدما عددا كبيرا من الرياضيين الشباب، لكسب المزيد من معارف رياضة الجيدو، مباشرة بعد فتح أول قاعة للجيدو بمسقط رأسه في مدينة معسكر، وتلك كانت البداية المضيئة للمشوار الكبير، والمتميز للبطل الراحل، خاصة لما احتك بأساتذة كبار آخرين كمارونو  ودالوين.
وبعد نيل الجزائر الاستقلال، وتحديدا في سنة 1964، تحصل الحاج عدة مسكين على الحزام الأسود ( 1دان)، بعد تربص خاص باجتياز الرتب من بين ما لا يقل عن 33 مصارعا، كانوا حاضرين لذات القصد، وتحت مجهر العين الخبيرة للأستاذ الياباتي ميشيقامي (7 دان)، وهذا اللقب فتح الباب على مصراعيه أمام الحاج مسكين، ليلتحق بالمنتخب الوطني سنة 1965، وتمثلت جهود الحاج عدة مسكين في تطوير الجيدو الجزائري، خاصة الوهراني في مساهماته في تأسيس عدة فروع للعبة بوهران، أديرت ولازالت كذلك من قبل من تتلمذوا على يده، ليختار بعدها عضوا في لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 بالجزائر العاصمة، كما ساهم في ترقية رياضات أخرى، كاللعبة التقليدية العصا أو "المطرق".
وخارج البساط، كان للحاج عدة مسكين حضور إداري واضح في تأسيس أول رابطة جهوية للجيدو، برئاسة الدكتور منصوري، وكان وقتها أمينا للمال، ليتداول بعدها على عدد من مناصب المسؤولية ، تقديرا لجهوده في رفع شأن الجيدو الجزائري عامة والوهراني خاصة .
كما تقلد الحاج عدة مسكين منصب رئيس المجلس البلدي للرياضات بوهران سنة 1980، ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة وهران، وكان له دور فعال في تأسيس نادي الاتحاد الرياضي لبلدية وهران.
رحل عنا الحاج عدة مسكين، تاركا وراءه إرثا رياضيا كبيرا، قل نظيره في رياضة الجيدو، لكن للأسف، لم يتم الاستفادة كما يجب، وبشكل كبير من التجارب والمعارف، والحضور القوي والدائم، وطنيا ودوليا، لهذا الوجه الرياضي المضيئ، كحال العديد من الأساطير الجزائرية في مختلف الاختصاصات الرياضية.
 

ليفربول الإنجليزي يقترب من حسم صفقة آيت نوري

كشفت تقارير إعلامية إنجليزية، بأن نادي ليفربول اقترب من حسم صفقة الدولي الجزائري، ريان آيت نوري، بعد أن تقدم في المفاوضات مقارنة بناديي مانشستر سيتي وتشيلسي، المهتمين أيضا بضم مدافع "الخضر"، ويصر ليفربول على ضم آيت نوري بتوصية من مدربه السابق، الألماني يورغن كلوب، وحماس من مدربه الحالي، الهولندي آرن سلوت، المعجب بدوره بإمكانات نجم نادي أونجيه الفرنسي السابق.  
أكدت العديد من المصادر الإعلامية، بأن ريان آيت نوري لن يستمر مع ولفرهامبتون خلال الموسم المقبل، وسيُغير الأجواء في الميركاتو الصيفي الحالي، وفقا للتصريحات الأخيرة لمدربه غاري أونيل، الذي اعترف بأنه لا يمكن للنادي الاحتفاظ بموهبة مثل آيت نوري، مطلوبة بقوة في الميركاتو الصيفي ومن كبار الدوري الإنجليزي الممتاز، ويُعلق النجم الجزائري آماله على الهولندي أرني سلوت المدرب الجديد لفريق ليفربول، من أجل الانتقال إلى صفوف "الريدز"، حسب ما كشفت بعض التقارير الإعلامية، التي أكدت بأن آيت نوري يمتلك جميع المواصفات التي يفضلها خليفة المدرب الهولندي في لاعبيه، وهو قادر على اللعب كظهير أو جناح أيسر، كما لديه المؤهلات للمشاركة في خط الوسط والمدافع أيضا، وتأمل الجماهير الجزائرية أن يقدم أرني سلوت هدية جديدة لواحد من نجوم منتخبها الوطني، مثلما كان عليه الحال منذ أسابيع مضت مع أنيس حاج موسى.
كان سلوت وراء الصفقة المُفاجئة، بانتقال أنيس حاج موسى من فيتيسه صوب فينورد، ويبقى آيت نوري مرتبطا بعقد مع ولفرهامبتون، يمتد إلى صيف 2026، وتبلغ قيمته التسويقية 35 مليون يورو، حسب بيانات موقع "ترانسفير ماركت" للأرقام والإحصائيات.
 

قندوسي يهدد باللجوء إلى العدالة ويتوعد مروجي الشائعات

هدد وكيل أعمال الدولي الجزائري، أحمد قندوسي، لاعب سيراميكا كليوباترا المصري، المعار من النادي الأهلي، باللجوء إلى العدالة والرد على كل الأطراف التي اتهمته بـ«تحريض" زميله في المنتخب الوطني، زين الدين بلعيد، على عدم الانضمام إلى نادي الأهلي واختيار الوجهة البلجيكية.
تحدثت مصادر إعلامية مصرية، عن قيام الشركة الخاصة بإدارة أعمال أحمد قندوسي، المُعار لصفوف نادي سيراميكا كليوباترا، إلى دفعه إلى عدم العودة إلى صفوف المارد الأحمر مرة أخرى، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فضلا عن قيام قندوسي بتحريض بلعيد عن عدم قبول عرض الأهلي، ودفعت هذه الاتهامات الشركة الخاصة بإدارة أعمال أحمد قندوسي، لإصدار بيان رسمي، نفت ما تردد بشأن تحريض اللاعب، وأكدت أن ما تردد ليس له أي أساس من الصحة، وجاء في البيان: "نُعبر عن استيائنا الشديد وغضبنا العارم من الاتهامات الباطلة التي وجهت ضد لاعبنا أحمد قندوسي، والتي تدعي كذبا بأنه السبب في فشل انتقال اللاعب زين الدين بلعيد إلى النادي الأهلي"، وأضاف: "نود التأكيد وبأقوى العبارات، على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن اللاعب أحمد قندوسي كان من أكبر الداعمين لزين الدين بلعيد، وكان محفزا له للانضمام إلى النادي الأهلي"، وختم: "بناءً على ذلك، نعلن عن نيتنا في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة ضد الشخص الذي قام بنشر هذه الاتهامات الزائفة، وضد أحد البرامج، بسبب نشر هذه الأكاذيب من دون تقديم أي دليل ملموس".
يجدر الذكر، أن أحمد قندوسي شارك مع سيراميكا كليوباترا هذا الموسم في 21 مباراة، في مسابقة الدوري المصري الممتاز، مسجلًا 6 أهداف، بالإضافة إلى صناعة 5 أهداف أخرى، كما خاض مباراتين في كأس السوبر المصري، وأحرز هدفًا وحيدًا، بالإضافة إلى خوض 3 لقاءات في بطولة كأس رابطة الأندية المصرية المحترفة، سجل خلالها هدفين وساهم في صناعة هدف وحيد.
 

عطال يشعل المنافسة بين أيك أثينا اليوناني وبشكتاش وغالاتسراي

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، بات مطلوبا بقوة في قطبي الكرة التركية، نادي غالاتسراي وبشكتاش، فضلا عن نادي أيك أثينا اليوناني، في محاولة لضمه خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، وهو الموجود في وضعية لاعب حر، بعد انتهاء عقده مع نادي أضنة دمير سبور، الذي لعب له لخمسة أشهر في الموسم الماضي.
قال موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، المختص في أخبار انتقالات اللاعبين، إن ناديي بشكتاش وغالاتسراي يريدان ضم المدافع الجزائري بصفقة انتقال حر، كاشفا بأن اللاعب رفض عرضا من ناديه السابق أضنة دمير سبور، لتجديد عقده لمدة ثلاثة مواسم، وأضاف التقرير أن بشكتاش يضع يوسف عطال ضمن اهتماماته، لتعزيز الجهة اليمنى من خط الدفاع، لكنه يتعين عليه أولًا تسريح لاعبه الفرنسي فالنتين روزييه هذا الصيف، بينما يريد غالاتسراي التعاقد مع النجم الجزائري، ويضعه كخيار ثانٍ ضمن قائمته المختصرة لتعزيز خط دفاع، ولا يقتصر الاهتمام بخدمات نجم نادي نيس الفرنسي السابق على قطبي العاصمة اسطنبول فقط، بل هناك اهتمام ورد من الدوري اليوناني، حيث ذكر نفس المصدر، أن نادي أيك أثينا يحاول ضم المدافع الجزائري، ولو أن الأخير يميل إلى فكرة البقاء في الدوري التركي، بدل تجريب ناد جديد.
يسعى عطال إلى بعث مسيرته الكروية من جديد، بعد المشاكل الكبيرة التي حدثت له مع نادي نيس، الموسم الماضي، واضطرته إلى مغادرته، بعد أن جرت معاقبته وتجريمه، بسبب مساندته القضية الفسلطينية وإدانته جرائم الإبادة في غزة، وقد رفض المدافع الجزائري فكرة العودة للعب في الدوري الفرنسي، لذا فهو يدرس كل المقترحات التي تصله من عديد الأندية.
يجدر الذكر، أن عطال شارك خلال تجربته مع أضنة دمير سبور في الدوري التركي، خلال 11 مباراة، ونجح في تسجيل هدف واحد وتقديم تمريرتين حاسمتين، حيث ضمن له استمراره في المنافسة الاحتفاظ بمكانه في قائمة المنتخب الجزائري، بقيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش.

كسكسي "البنة".. الفوارة و"ترسورداسن" أذواق تقاوم الزوال

يمتاز المطبخ الصحراوي الجزائري بغناه وتنوع أطباقه، لاسيما في المناسبات والأفراح، ولأن مساحة الجزائر شاسعة، فإن تنوع الخضر والفواكه ساهم أيضا في تمكين الحرائر من تحضير أطباق مميزة لأهل البيت والضيوف، كما تشكل الأطباق الخاصة بكل منطقة، فخرا لا ينازع، علاوة على الذوق المميز لكل طبق. "المساء" سلطت الضوء على أطباق مشهورة بالجنوب الجزائري الشاسع، على غرار منطقة تندوف، غرداية، الأغواط وبشار، والتي لم يزلزل صفوها جديد المطابخ العصرية، بل ظلت صامدة وانتظارها بشغف، لاسيما وأن الكثير من أهل الجنوب اختاروا المحافظة عليها وتقديمها على طبيعتها، لتشكل رمزا للكرم والضيافة وحسن الاستقبال.


 


فخر المائدة الغرداوية.. كسكسي "البنة".. الفوارة و"ترسورداسن" أذواق تقاوم الزوال

تختلف نكهة الأطباق التقليدية المناسباتية بمنطقة القرارة ولاية غرداية، حسبما ووقفت عليه "المساء"، خلال جولة سياحية للمنطقة، لاسيما ما تعلق بالكسكسي الذي يعد فخر المنطقة وأنيس الأعراس والمناسبات الدينية، لاسيما كسكسي "البنة" المشهور بمرقه الخاثر بالتمر، والقرع العسلي. وكذا طبق "ترسورداسن"، وهو كسكسي أخضر اللون، مفتول بالزعتر وبعض الأعشاب العطرية المفيدة للصحة، ويعد أساسيت خلال أيام الشتاء الباردة.
الحديث عن نكهة الأطباق وحلاوة الطعم وسر "البنة"، المحفوظة في الذاكرة، يقود قطعا للتعريف بالتوابل المستعملة، فلكل منطقة من الجزائر القارة الجميلة، أسرار التوابل في المطابخ. ويعتمد في منطقة القرارة على توابل خاصة، تحرص الحرائر على تحضير قوامها من بذور البسباس، القرنفل والقصبر، لإعداد تابل رأس الحانوت الذي يعد رئيسيا في المطبخ، ومرافقا للعديد من الأطباق التقليدية، إذ تتسم بكونها زكية وطيبة المذاق، وأوضحت، في هذا الشأن، السيدة "ذهبية. ب«، لـ«المساء"، أن المرأة بالمنطقة، تحرص على كل التفاصيل بنفسها، سواء في عملية رحي القهوة أو تحضير التوابل، وتجفيف الفواكه أو الخضر لاستعمالها في أوقات مختلفة من السنة.

"كسكسي البنة" وطبق "ترسورداسن"

يعتبر كسكسي التمر، من أفخم الأطباق في المنطقة، لاسيما في الأعراس، ويطلق عليه اسم "البنة"، ويحضر في "صبوح" العرسان، يدهن بالزبدة أو السمن، ويسقى بالمرق الحلو من التمر و"الكابويا"، يجمع بين

الحلو والمالح، كما يحضر طبق آخر منه بالمرق الأحمر والخضر ولحم الخروف أو البقري. وخلال فصل الشتاء، يقدم لأهل البيت والضيوف كسكسي أخضر اللون يطلق عليه اسم طبق "ترسورداسن"، لاسيما لدى بني ميزاب، وهو من الأطباق التقليدية التي تحضر في الأيام الباردة على وجه الخصوص، يفتل بالزعتر وبعض الأعشاب العطرية المفيدة للصحة، ويحضر مرقه الأحمر من الخضر الموسمية، ويزين بالعصبان، المقدد الذي تحضره السيدات سابقا من أحشاء الخروف أو البقري، إذ يتم تجفيفه والحفاظ عليه إلى حين استعماله.

"كسكسي الفوارة" المزين بالزيتون

يعتبر طبق "الفوارة" من الأطباق التقليدية المميزة والخفيفة، قوامه الكسكسي بالخضر المفورة، والمكونة من البصل الأخضر، الجزر وحبات البطاطا المقطعة إلى مكعبات، تضاف إليه الطماطم المصبرة والمرحية، خلال عملية التفوار، مع بعض التوابل، ليأخذ اللون والذوق، فهو بدون مرق ويقدم مع حبات الزيتون الأخضر بالتحديد، و يعصر فوقة القليل من الليمون.

طبق الشوربة المزين بالدجاج المحمر

يعد طبق الشوربة، من بين الأطباق الشهيرة بالمنطقة، ولا صلة له بالشوربة التي نعرفها في مختلف مناطق الوطن، على غرار شوربة "الفريك، الفرميسال، الدويدة أو لسان العصفور"، فاسمه مستقى من المادة التي يصنع منها، وهي "الشعيرية" أو "الفرميسال" الخشن، والتي يتم تفويرها في الكسكاس، بعد دهنها بالزيت جيدا حتى لا تلتصق الحبات أو يفسد شكلها. وبالنسبة للمرق الخاص به، فهو مكون من الدجاج الذي يطبخ، ثم يحمر لاحقا، كما تضاف إليه الطماطم المصبرة والطازجة، مع ملعقة طعام تابل رأس الحانوت، ويتم سلق حبات من البطاطا والبيض. وبعد أن يستوي "الفرميسال"، يوضع في طبق كبير وتوضع عليه كمية المرق الخاثر، ويتم التقليب لتتجانس المكونات ويوضع في قصعة كبيرة، يُزين بالدجاج المحمر وحبات البيض المقسومة إلى نصفين، وحبات البطاطا صغيرة الحجم التي توزع على القصعة.



أطباق الأعراس والمناسبات..  "المختومة" الورقلية وطبق "الملك الأغواطي بالكابويا"

يعد الكسكسي فخر المائدة الأغواطية، على غرار سائر موائد الوطن، إلا أن له ميزة خاصة، تتمثل في إلزامية حضور "الكابويا" الخضراء في المرق، والتي تمتاز بذوقها الذي يميل إلى الحلاوة، ويطلق على اسم الطبق "الملك"، نكهته الزكية تغازل الأنوف والشهية، نظرا لمركبات المرق المكونة من توابل خاصة بالمنطقة، منها البسباس و"شيبة الشيخ"ر وهي توابل عطرية تعطيه رائحة زكية، ويتم تحضيره في الأعراس الأغواطية، إذ يتربع على مائدة الفطور بالنسبة للعروس، أما أهل العريس فيحضرونه في العشاء، وهي من عادات المنطقة التي لا يزال الأهالي يحافظون عليها".
هناك نوع آخر من "المردود الأغواطي" المحضر من الأعشاب الطبيعية، منها عروق الحلبة وأعشاب أخرى من المنطقة، ويسقى بمرق الفول اليابس والحمص والطماطم المجففة والهرماس.
تعتبر "المختومة"، أو "المشحمة" الصحراوية، من أشهى المعجنات، تحضر في ولايات عدة من الصحراء الجزائرية، إلا أنها ذات صيت شاسع بولاية ورقلة، وهي شبيهة المحاجب التي تحضر في مختلف ولايات الوطن، إلا أنها تنفرد بذوقها المميز، لطبيعة التوابل المستعملة في العقدة الخاصة بها حمراء اللون، وتحضر من الدقيق الذي يعجن بالماء والملح فقط، أما الحشو فهو عبارة عن بصل، جزر، بطاطا وشحم الغنمي، وتسمى في ورقلة "تكنيفت أدونت"، وتعني "خبزة الشحمة"، وهو سر بنتها، فبعد أن يتم تحضير العجينة التي تفتح بشكل دائري، ويتم حشوها بمرق البصل، تطهى من الجانبين، ويتم فتحها فيما بعد لتضاف إليها حبة بيض لمن أراد الزيادة، والاكتفاء بالمكونات سالفة الذكر، فتصبح غذاء كاملا، لهذا سميت بـ"المختومة"، إذ يكفي تناول حبتين للشعور بالشبع.

"البلغمان ..البنافة ..لقليلة".. أطباق تقليدية شائعة بتندوف

أبرز ملامح تنوع الحضارات والثقافات وتعاقبها في تندوف، تنوع الأكلات الشعبية في البلاد، فقد جمع المطبخ التندوفي، عناصر من مطابخ عدة، شكلت على مر التاريخ، ميزة للمنطقة، نتعرف على بعضها الذي مثل انعكاسا لنمط حياة السكان.

"بلغمان".. طعام أهل الصحراء

من بين أبرز الأكلات المحلية بتندوف؛ أكلة "بلغمان"، التي تميز المجتمع الصحراوي خصوصا، فلها خصائص التكيف مع عاملي الترحال وخصوصية الأرض الزراعية في الصحراء، ويطلق على هذه الأكلة أيضا "لوكيل لكحل" (الأكل هو الأسود)، وهو من أشهر الأكلات وأيسرها إعدادا وتحضيرا، حيث تعد من طحين الشعير، أو ما يعرف محليا بـ«الدقيق المقلي". تتمثل كيفية تحضير هذه الأكلة في قيام الطاهي بوضع دقيق الشعير المجفف والمطحون في إناء القدحة.
تعتبر أكلة "البلغمان"، وجبة مغذية وسريعة التحضير، ينظر إليها على أنها أساس زاد المسافرين، إذ أنها تحفظه من الجوع والعطش لمدة طويلة، وغالبا ما يحضر "البلغمان" في وجبة السحور في شهر رمضان الكريم، كما تحضر أيضا للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون المضرة في وعاء المعدة، ويحتوي المكون الأساسي لهذه الأكلة "الشعير"، على مواد فعالة، أهمها النشا والبروتين والأملاح المعدنية، ومنها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.

"البنافة".. أكلة تتربع على عرش الوجبات التندوفية

يتميز المطبخ التندوفي أيضا، بأكلة "البنافة" الشعبية، أو ما يطلق عليها "الطاجين"، وهي أكلة تقليدية اشتهرت في عدد من مناطق البلاد، تتكون من اللحم المقطع أو غير مقطع، حسب الرغبة، بالإضافة إلى البطاطس المقطعة، وكذلك البصل، ويوضع الكل في قدر واحد ويطبخ، ثم يوضع في إناء التقديم، يغمس الخبز في الصلصة ويتم تناول الطعام.
كما يفضل أغلب سكان تندوف لحم ظهر الإبل، المعروف محليا بـ«الفلكة"، والذي يطهى مع البصل والقليل من التوابل التي تميز المطبخ الموريتاني، بينما يفضل آخرون شيّ لحم الغنم، لما له من فوائد كثيرة لجسم الإنسان.

"خبز الملة".. سر التراب الساخن

كما يعرف سكان وادي تندوف، طهي "خبزة الملة"، وهي خبزة تقليدية مصنوعة من الشعير، تدفن في التراب الساخن لمدة قصيرة، ثم تقطع إلى قطع صغيرة في إناء خشبي يسمى "القصعة"، يضاف إليه مرق لحم الإبل وشحمها، ثم يضاف إليه أيضا الدهن، ويعتبر حطب الجداري أحسن ما تطهى عليه "خبزة الملة" التندوفية، وينتشر بأودية تندوف، وله فائدة صحية ممتازة، وعليه يتم إعداد الشاي، وغالبا، لا تجد عائلة تندوفية لا تطبخ طعامها وأكلها على غير حطب الجداري والفحم.

"لقليلة".. شعير القمح الشهي

هناك أكلة أخرى تسمى "لقلية"، وتعتبر من أهم المأكولات الشعبية بتندوف، خاصة بالنسبة للكبار، تصنع من شعير القمح، تغلى في التراب الناعم في إناء حديدي، ثم تقوم المرأة التندوفية البدوية، المكافحة والمصارعة لقوارع الزمن وقساوة الطبيعة، بطحنها في الطاحونة التقليدية، وهي من الحجر، لتتحصل بعد ذلك على دقيق يسمى "دقيق المقلي"، يصنع منه طعام "البلغمان"، كما سبق وأشرنا إلى ذلك.

"الدشيشة" بلبن النوق

تصنع "الدشيشة" من مادة الشعير، وتطبخ في إناء مرجن أو قدر، وتحضر كأكلة شعبية، بعد أن يضاف إليها لبن النوق وزبدة الغنم، بالإضافة إلى كل ذلك، لابد من الإشارة إلى استعمال "الرب" (بضم الراء)، عند تناول فطور الصباح، وهو عصير التمر، إلى جانب استعمال بعض الأعشاب الصحراوية والنباتات، مثل "التيلوم"، وهو نبات صحراوي، يشبه البصل، لكنه يختلف عنه في الرائحة والطعم، ينتشر في محيط لقرارة، وهو محيط فلاحي ينتج العديد من الخضروات، وبسبب الجفاف وقلة الأمطار، اختفت نبتة "التيلوم"، كما يتناول أهل المنطقة "الترفاس" المرفوس بالدهن، وهو من أشهر الأطباق وأحبها.

إطلاق 3 قوافل تحسيسية في النصف الأول من جويلية

أطلقت وزارة الثقافة والفنون ثلاث قوافل تحسيسية خلال النصف الأول من جويلية الداخل، خاصة بالمكتسبات السوسيومهنية الجديدة للفنان، ستجوب الأولى ولايات الوسط ووسط جنوب، والثانية غرب- الجنوب الغربي، فيما تتجه الثالثة نحو شرق- الجنوب الشرقي، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين الوزارة والتعاضذية المستقلة لموظفي الجزائر.
هذه القوافل التي يشرف عليها إطارات وزارة الثقافة والفنون والتعاضدية المستقلة لموظّفي الجزائر، ستكون مهمتها تسليط الضوء أكثر، على المكتسبات السوسيو- مهنية المتعلقة بالوضعية الاجتماعية للفنان، التي تحققت سواء بتثمين مهنة الفنان وكل الفاعلين في مجال الثقافة، وترقية دورهم الاجتماعي، ووضعهم القانوني، وما تعلق بدعم ومرافقة المبادرات التي يطلقها الفنانون الشباب من خلال وضع آليات الدعم، وتشجيع الإبداع.
وتقدّم هذه القوافل التي ستحط بمختلف دُور الثقافة والمسارح الجهوية وكذا المكتبات الرئيسة وقاعات السينماتيك ودواوين الحظائر الثقافية، شروحات وافية ومستفيضة بخصوص المكتسبات المهمة التي تحققت بعد صدور المرسوم الرئاسي المتضمن القانون الأساسي للفنان في 22 أكتوبر 2023، وأيضا الثلاثة مراسيم تنفيذية المتمخضة عن القانون.
ويتعلق الأمر بالنص المحدد لكيفيات تطبيق المادة 16 من القانون الأساسي، والقاضي باستحداث آلية لتعويض الفنانين، والتقنيين، ومديري الأعمال الفنية خلال فترة التوقف اللاإرادي عن ممارسة النشاط الفني؛ حيث تتكفل التعاضدية المستقلة لموظفي الجزائر بتعويض الفنانين وتقنيّي الأعمال الفنية وإداريي الأعمال الفنية، الذين يمارسون نشاطهم الفني بصفة متقطعة في حال التوقف اللاإرادي عن ممارسة النشاط الفني، بمنحهم الأجر الوطني الأدنى المضمون؛ كتعويض في حدود 4 أشهر في السنة، وهذا بالنسبة لكل المعنيين الذين يستوفون شروط الاستفادة من هذه الآلية، بالإضافة إلى توفير التأمين التكميلي لكل الفنانين المنخرطين في الصناديق الوطنية للضمان الاجتماعي، إلى جانب النص المحدد لكيفيات تطبيق المادة 27 من قانون الفنان، والخاص بإنشاء وتسيير التعاونيات، فضلا عن النص المحدد لكيفيات تطبيق المادة 24 من قانون الفنان، المتعلق بتحديد وتحيين مدوّنة المهن الفنية بموجب قرار وزاري بعد مصادقة المجلس الوطني للفنون والآداب عليها، لتصبح مدونة المهن الفنية مهيكلة في 222 مهنة، تغطي 9 مجالات فنية، منها مجالان جديدان، وهما مجال فنون الشارع، ومجال الفنون الرقمية.  وضمن نفس المسعى أُطلقت الأرضية الرقمية المجانية "فن ART   " التي تتيح للفنانين الحصول على بطاقة فنان أو تجديدها. وبإمكان الفنانين الاطّلاع على مسار ملفاتهم عن بعد، وكذا المراحل التي تمر بها المعالجة إلى غاية تسلُّم البطاقة. للإشارة، تتّجه القافلة الأولى إلى ولايات الوسط ووسط جنوب، وعددها 8 ولايات، تلتقي فيها بمبدعي 16 ولاية، فيما تصول القافلة الثانية الغرب – الجنوب الغربي، وتحط بـ 9 ولايات، تلتقي فيها بفناني 19 ولاية، على أن تحطّ القافلة الثالثة بولايات الشرق – الجنوب الشرقي 9؛ حيث تجتمع بفناني وممثلي 22 ولاية.

رفع ستائر مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية

يرفع المهرجان الثقافي الوطني 14 للمسرح الفكاهي، هذا الأحد، ستائره في موعد يستمر إلى الخامس جويلية الداخل. ويشهد المحفل الركحي السنوي تنافس 7 فرق مسرحية تنشط بالمسارح الجهوية، ومن التعاونيات والجمعيات. وأفاد بيان لمحافظة المهرجان بأن المسابقة التي تحتضنها دار الثقافة "حسن الحسني"، سيتولى الحسم في هويات فرسانها الأكاديمي عبد الكريم بن عيسى (رئيساً)،  بعضوية المخرجة نبيلة براهيم، والممثل كمال بوعكاز، والمخرج مراد مجرام.
سيُشفَّع الحدث بوصلات تنشيطية على الساحات المفتوحة خلال الفترة، بمدينة المدية، وعروض مسرح الشارع، من تقديم فرق تنشط عبر الوطن وبالمدية. كما تبرمج عروض أدائية انفرادية وجماعية بمسرح الهواء الطلق، وبعض المكتبات البلدية في الولاية، ومؤسسات إعادة التربية؛ كالبرواقية وبوغزول؛ بهدف تفعيل المحيط اللمداني ثقافياً، وإعلامياً، وفنياً.
ونوّهت محافظة المهرجان ببرمجة ملتقى علمي وورشات للتكوين الفني متعددة المقاييس، مرتبطة بالفنون الحيّة، داخل القاعة، وفي الهواء الطلق، فضلاً عن لقاءات أدبية وفكرية، وندوات لمناقشة العروض المتنافسة، وعروض على الهامش للفرق الفائزة بالمراتب الأولى في بعض المهرجات الثقافية. وسيتسنى لرواد المهرجان مواكبة ملتقى "في ضيافة حسن الحسني.. الكوميديا مقاومة..." (الثورة التحريرية الجزائرية والمقاومة الفلسطينية)، ناهيك عن البرنامج الفكري الموسوم "المدية بأصوات روائيين..." .
وجرى برمجة برنامج ثقافي خاص بالقصر العتيق لبلدية قصر البخاري، تحت عنوان "القصر العتيق ذاكرة التاريخ ومنبع الإبداع".
ويمتدّ الطبق التنشيطي إلى تظاهرة ثقافية جوارية، تتضمّن تجميل أقدم مقهى بالقصر العتيق "مقهى الحسناوي"، وورشة الفن التشكيلي في الشارع، وعرضا حكواتيا، وتنشيط المحيط، وزيارة شوارع القصر العتيق، علماً أن المهرجان يقترح ورشتين تطبيقيتين في مسرح الشارع ومسرح العرائس، والمسابقة الإبداعية "أحسن نص مسرحي إذاعي".
ويراهن المهرجان صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة، على ترقية الفعل المسرحي تأليفاً وإخراجاً وأداءً؛ من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، والتأسيس للمسرح الفكاهي في الجزائر ممارسةً وتنظيراً؛ من خلال المنتديات والملتقيات، والأيام الدراسية المدرجة ضمن فعالياته. وفي سياق موصول، يعوّل المهرجان على تمكين الجمهور المحلي من الاطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني؛ بغرض الترفيه والاستمتاع من جهة، وغرس تقاليد ثقافة مسرحية، إلى جانب تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل، والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية. وأعلنت المحافظة عن تكريم روح الفنان "محمد فراح" (المكنّى فنياً بـ "الرازي ").

وأبرزت المحافظة أن تكريم فراح أتى نظراً لمساهمته في إثراء المشهد المسرحي الجزائري إبان المرحلة الاستعمارية خلال إشرافه على فرقة المسرح العربي بقاعة الأوبرا، وحين استقلال الجزائر كاتباً ومقتبساً لعدّة أعمال مسرحية؛ مثل "زوجة الخراز" (2006) عن الكاتب الإسباني "فيديريكو غارسيا لوركا" بالمسرح الوطني الجزائري. كما إنّ فراح تفرّد بمشواره النضالي، ورعايته لأهم الأسماء الفنية الجزائرية.
وسيتم تكريم أسماء قدّمت قيمة مضافة في تأثيث الساحة الفنية المسرحية كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً وتكويناً بولاية المدية، ولاتزال حاضرة وطنياً بإبداعها وتميزها، ويتعلق الأمر بعمر فطموش (مخرج مسرحي ومؤطر)، وشداد بزيغ (فنان تشكيلي)، ونبيل عسلي (ممثل مسرحي وتلفزيوني كوميدي)، وربيع أوجاووت (ممثل تلفزيوني ومسرحي). وتتجمل الدورة الرابعة عشرة بضيوف شرف، وهم لخضر بوخرص، ونسيم حدوش، ومحمد خساني، وسهيلة معلم.

"العاصفة الشمسية" تتوَّج بجائزة أحسن عرض متكامل

تُوّجت مسرحية ‘"العاصفة الشمسية" للمسرح الجهوي "محمود تريكي" لقالمة، بجائزة "أحسن عرض متكامل" في حفل اختتام الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة.
وقد أعلنت لجنة تحكيم المهرجان عن تتويج مسرحية "العاصفة الشمسية" بجائزة "الإبزيم الذهبي" بعدما نالت المركز الأول من ضمن 12 عرضا مسرحيا مشاركا في هذا المهرجان الذي احتضنته دار الثقافة "علي سوايحي" بخنشلة.
كما تم خلال هذه التظاهرة التي أشرف على اختتامها محمد العلواني مدير الثقافة والفنون لولاية خنشلة، تسليم جائزة "أحسن إخراج" مناصفة لحليم زدام من جمعية "نشاطات الشباب" لمعسكر عن مسرحية "رفيق بطل من كرتون" ، وإدريس بن شرنين من المسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي" (الجزائر العاصمة)، عن مسرحية "المرقومة".
وتُوّجت بجائزة "أحسن نص" زهرة محمدي من جمعية "أنوار الرويبة للثقافة والفنون" من الجزائر العاصمة، التي شاركت بالعرض المسرحي "مدينة الملاهي" ، فيما عادت جائزة "أحسن تأليف موسيقي" لحسان عمامرة من المسرح الجهوي "كاتب ياسين" بتيزي وزو المشارك بمسرحية "فردوس".
أما جائزة "أحسن دور رجالي" فنالها الممثل عصام خنوش عن دوره في مسرحية "جحا في زحل" للمسرح الجهوي لباتنة، وجائزة "أحسن دور نسائي" لكل الممثلات المشاركات في مسرحية "مدينة الألوان" لجمعية نشاطات الشباب لدار الشباب "الإخوة زواغي قايس".
كما فاز بجائزة "أحسن سينوغرافيا" الفنان سهيل بوخضرة من المسرح الجهوي لباتنة، المشارك بالعرض المسرحي "جحا في زحل".
وسلّمت محافظة الطبعة 12 للمهرجان الوطني الثقافي لمسرح الطفل خلال حفل الاختتام، جائزة الراحل عبد الحق رفيق برارحي (الوزير الأسبق للتعليم العالي والبحث العلمي) لأحسن نص مسرحي، للطالب الجامعي إسماعيل جلاب من جامعة "ابن خلدون" بتيارت.
 

30 صورة عن البنايات المهجورة لأنسناذا

تُعرض ثلاثون صورة للفنان المصوّر المكسيكي غوستافو فرغاس، بالمركز الثقافي الجامعي، إلى غاية العاشر جويلية المقبل، تحت عنوان" تفكيك. بناء"، التقطها حول معالم قديمة ومهجورة بمدينة أنسناذا المكسيكية.
اختار الفنان المصور غوستافو فرغاس، معالم من مدينة أنسناذا التي تقع في ولاية باخا كاليفورنيا المكسيكية؛ كي يسلّط عليها الضوء، ويضعها في صدارة مشروعه الذي انطلق في تجسيده عام 2017، علما أن هذه المدينة السياحية تطلّ على المحيط الهادي في شبه جزيرة باخا كاليفورنيا، وتقع في شمال غرب المكسيك؛ أي على الحدود الأمريكية -المكسيكية.
ويهدف الفنان من خلال مشروعه هذا إلى استكشاف البنايات والسكنات المهجورة في أنسناذا؛ ما يخلق تجربة جمالية تقدّم منظورا مختلفا لمفهومي الوقت والنسيان. وبالمقابل، لم يكن اختياره هذه المدينة اعتباطيا، خاصة بموقعها الاستراتيجي الهام، الذي دفعها لأن تضمّ بنية تحتية فندقية متميزة.
وفي هذا السياق، التقط الفنان صورة لبناية قديمة، كتب فيها "صورة لمسيرة الزمن التي لا هوادة فيها.. النسيان يحجّ مكانه" .
وفي صورة ثانية كتب: "إنّها دموع الآخرين..هل يمكنك تأجيل التنظيف؟" . وكتب أيضا: "إذا صمتت الجدران غنّى البلاط" ، و"إنّ التفكير في الفشل الذريع يحزنك بشكل علني؛ لا حداد ولا تخدير للألم؛ لقد تغلغل الفشل".
كما التقط الفنان لأكثر من معلم صورتين؛ واحدة بالأبيض والأسود، والأخرى بالألوان؛ حتى يظهر تفاصيله بشكل مختلف. واختار أن يصوّر بعض المباني من خلف السياج؛ وكـأنه خشي أن يقتحمها، أو أنّه خجل من زيارته لها، خاصة أنها مهجورة ربما من سنوات طوال، وبالتالي قد اعتادت الوحدة، ونسيت معنى أن يستوطنها إنسان، في حين أزال غوستافو خجله، والتقط صورا أخرى من داخل بعض المباني، محتفظا بخدوشها، وحتى تدهورها، مؤكدا رغبته في تصوير الواقع بدون ماكياج.
وركز الفنان في مشروعه هذا، على البنايات المهجورة، وكيف أنها فقدت روحها حينما غادرها من منحها الحياة، ومع ذلك ماتزال تحتفظ بجدرانها؛ إلى متى؟ الله يعلم؛ فالطبيعة لا ترحم الضعفاء، والوقت ينخر الحجر، والنسيان عدو الجمال والحياة معا.
للإشارة، غوستافو فارغاس فنان بصري مقيم في تيخوانا بالمكسيك. درس الاتصالات. وتحصّل على درجة الماجستير في التصوير الفوتوغرافي، تخصّص مناجمانت من الجامعة الأيبيرية الأمريكية. عمل منتجا تلفزيونيا. وشغل منصب مدير إبداعي لقنوات إنشاء محتوى الويب. وهو حاليًا عضو هيئة تدريس في قسم الاتصالات في الجامعة الأيبيرية الأمريكية.

أعداد سابقة

« جوان 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30