المساء - الخميس, 23 ماي 2024

الدقة في صياغة قانون التأمينات stars

❊ ارتياح للتقدّم الإيجابي لمشاريع السكّة الحديدية المنجمية وصوامع الحبوب

أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الحكومة، أمس، بإعادة دراسة مشروع قانون التأمينات، مع توخّي تنظيم أدق لسدّ الثغرات وتفادي الأساليب المستعملة في المرحلة الماضية، مبرزا الارتباط الوثيق لمجال التأمينات بالسيادة الوطنية. كما شدّد على ضرورة تشجيع الاستثمار في السياحة لترقية السياحة الداخلية وتنظيمها واستغلالها موسميا لفائدة العائلات الجزائرية المقيمة في الداخل والخارج. وأمر بتسريع الربط الوطني بالألياف البصرية وتنويع مصادر التموين بالأنترنت، معربا في المقابل عن ارتياحه لتقدّم مشاريع السكة الحديدية المنجمية وصوامع تخزين الحبوب.

ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء، تناول مشروع قانون يخص التأمينات وعروضا شملت متابعة مدى تقدّم إنجاز مشاريع السكة الحديدية المنجمية، بشار- تندوف-غارا جبيلات وكذا خط بلاد الحدبة -واد الكبريت-ميناء عنابة، ووضعية تقدّم مشاريع إنجاز صوامع تخزين الحبوب، والتحضيرات لموسم الاصطياف وترتيبات استقبال جاليتنا بالخارج. وأشار البيان المنبثق عن الاجتماع، أن السيد الرئيس استمع في البداية إلى عرض الوزير الأول حول حصيلة نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين، قبل استعراض مداخلات الوزراء حول مشاريع القوانين والعروض المدرجة في جدول الأعمال، ليسدي إثرها أوامر وتعليمات بخصوص هذه النصوص والعروض.

تنظيم أدق لمجال التأمينات لارتباطه بالسيادة الوطنية

بالنسبة لمشروع قانون التأمينات، فقد أمر رئيس الجمهورية بإرجاء مشروع هذا القانون لإعادة دراسته من أجل تنظيم أدق وفق توجيهات سامية أسداها بالمناسبة، وشملت التأكيد على أن مجال التأمين، يتعلق بشكل وثيق بالسيادة الوطنية، وأنه لا ينبغي أن يتضمن مشروع القانون أي ثغرات، تفاديا للأساليب المستعملة في المرحلة الماضية، على حساب الخزينة العمومية. كما شدّد على المراقبة الدائمة والدورية لنشاط مؤسسات التأمين وإيلاء الأهمية القصوى للخدمات، وليس لجمع الأموال بالأساليب السهلة والربح السريع، فضلا عن  توسيع مجالات التأمين لتشمل تخصّصات أخرى، وإدراج شرط الإقامة على الأراضي الجزائرية في مشروع القانون، بالنسبة لملاّك شركات التأمين.

تشجيع السياحة الداخلية ومحاربة السمسرة الموسمية بالشواطئ

بخصوص التحضيرات لموسم الاصطياف 2024 وترتيبات استقبال الجالية الوطنية، أمر رئيس الجمهورية بتنصيب لجنة وطنية لتسهيل الاستثمار في هياكل سياحية جديدة، خاصة بالمناطق الساحلية التي تعرف نقصا في هذه الهياكل، وتتوفر بها الشروط السياحية الطبيعية. كما أمر بمراجعة الأسعار لجعلها في متناول العائلات الجزائرية تقويةً وتشجيعا للسياحة الداخلية. وشدّد السيد الرئيس على ضرورة التطبيق الصارم للقانون، ضد كل أشكال السمسرة الموسمية بالشواطئ وتكريس الاحترام التام، لمبدأ مجانيتها عبر كل السواحل الجزائرية.

ارتياح لتقدّم مشاريع السكة الحديدية المنجمية وصوامع الحبوب

لدى استعراضه، مدى تقدّم مشروع منجم غارا جبيلات وخط السكة الحديدية المنجمية (بشار ـ تندوف ـ غارا جبيلات)، ثمّن الرئيس تبون المجهودات المبذولة في الميدان والتقدّم المرضي في تجسيد المشروع، مع تجاوز مرحلة اختيار الأرضية لإقامة مصنع وحدة معالجة خام الحديد في ولاية بشار، وانطلاق أشغال مصنع آخر لتحويل خام الحديد بغارا جبيلات، ومواصلة أشغال وحدة المعالجة الأولية في تندوف التي انطلقت في  2023. أما بالنسبة لمشروع منجم الفوسفات ببلاد الحدبة وخط السكة الحديدية (بلاد الحدبة ـ واد الكبريت ـ ميناء عنابة)، عبر السيد الرئيس عن ارتياحه لوتيرة الأشغال، التي تجري من دون توقف، ما يسمح بتسليم المشروع في آجاله ودخوله حيز الاستغلال. وسجل أيضا، الوتيرة الإيجابية لتقدّم أشغال مشاريع صوامع تخزين الحبوب، حاثّا على إنهائها في آجالها.

تسريع الربط الوطني بالألياف البصرية وتنويع مصادر التموين بالإنترنت

في المقابل شدّد السيد الرئيس على ضرورة إحراز التقدّم المتواصل في استكمال الربط الوطني بالألياف البصرية. وأمر وزير الصناعة بالشروع في إنتاج الألياف البصرية محليا بالموازاة مع مشروع تعميم الألياف وتمويلها. كما أمر رئيس الجمهورية بالعمل على تنويع مصادر التموين بالإنترنت واتخاذ كافة التدابير التقنية الاحترازية لإبقاء الربط بالشبكة العنكبوتية متواصلا في حالات الأعطال المتعارف عليها في هذا المجال لمختلف الأسباب، لاسيما الطبيعية منها. وشدّد على اتخاذ الاحتياطات اللازمة في إطار الأمن السيبراني مع الصيانة والمعاينة التقنية الدورية للكوابل البحرية والشبكات المركزية. واختتم مجلس الوزراء أشغاله بالمصادقة على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في وظائف ومناصب عليا في الدولة.

 

 

 

 

ملتزمون بمنح الجزائر القوة التي تكفل العيش في كنف السيادة

أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الحقّ في العيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة يستدعي الحرص على بناء قوة دفاعية رادعة، مجدّدا التزام الجيش الوطني الشعبي، على مواصلة العمل تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حقّ شعبها في العيش عزيزا مكرّما، في كنف الاستقلال والسيادة.

في إطار تجسيد برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2023/2024، ومواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث وقف في مستهلها، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، وقفة ترحّم على روح المجاهد المرحوم "أحمد بوجنان" المدعو "سي عباس"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، وفقما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

إثر ذلك، كان للسيد الفريق أول، حسب نفس المصدر، لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بُعد، أكد فيها أن "الحق في التمتع بالعيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة يستدعي بالضرورة الحرص على بناء قوة دفاعية رادعة، تضمن هذا الحق وتحميه"، وقال السيد الفريق أول في هذا الإطار، "إن التمتع بالعيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة حقّ مشروع لكافة الشعوب، وطموح لكل البشرية دون استثناء، تكفله جميع التشريعات الإنسانية، وتعمل الدول على تحقيقه من خلال بناء قوة دفاعية رادعة، تضمن هذا الحق وتحميه، لأن الحقّ غير المسنود بالقوة يبقى سرابا بعيد المنال".

ومن هذا المنطلق، يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حقّ شعبها في العيش عزيزا مكرّما، في كنف الاستقلال والسيادة".

كما أكد السيد الفريق أول حرص الجيش الوطني الشعبي على إعمال مقاربة شاملة، تهدف إلى الرفع المستمر من القدرات القتالية لقوام المعركة وتعزيز الأدوات الدفاعية للبلاد من خلال توفير كافة العوامل البشرية والتجهيزية لذلك، قائلا "لقد سعينا جاهدين، تحقيقا لهذا الهدف المقدس، إلى إعمال مقاربة شاملة، ترمي إلى الرفع المستمر من القدرات القتالية لقوام المعركة لدينا وتعزيز أداتنا الدفاعية، لاسيما فيما تعلق بالتدريب المتواصل لمستخدمينا والتحضير القتالي لوحداتنا، والتأهيل المستمر لقدراتنا البشرية وتمكينها من كل شروط وأدوات التميز.

لأننا نؤمن إيمانا ثابتا بأن العنصر البشري المؤهّل والمحترف والقادر على تطويع السلاح الذي بين يديه وأداء مهامه المنوطة على الوجه الأمثل، سيظل على الدوام حجر الزاوية لكل مسعى تطويري جاد، والقاعدة الصلبة التي نعوّل عليها كثيرا لتجسيد تطلعاتنا في بناء جيش قوي ومهاب الجانب. فضلا على السهر على تطوير معداتنا القتالية وعصرنة منظومات الأسلحة لدينا، الكفيلة بمنح الجيش الوطني الشعبي، موجبات التكيّف الناجع مع التطوّر التكنولوجي السريع الذي تشهده اليوم الجيوش عبر العالم".

وفي ختام اللقاء، فسح المجال، حسب البيان، أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، الذين أبدوا كامل استعدادهم للاضطلاع بمهامهم النبيلة خدمة للجزائر.

 

تعزيز علاقات التعاون الثنائية في الكهرباء والطاقات المتجدّدة

استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس ببرازافيل، من قبل الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، وذلك في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى جمهورية الكونغو، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

نقل عرقاب إلى رئيس جمهورية الكونغو، "التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، من جانبه، حمّل الرئيس الكونغولي،  الوزير، "بنقل تحياته الأخوية وتقديره البالغ إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، معربا عن عزم بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائية في جميع المجالات ولاسيما في قطاع المحروقات، والكهرباء والطاقات المتجدّدة والمناجم".

وخلال اللقاء، أكد رئيس جمهورية الكونغو "على متانة علاقات الصداقة مع الجزائر، والثقة والتضامن والدعم المشبع بالقيم الإفريقية الداعية إلى التضامن والوحدة بين الأفارقة".

كما حظي عرقاب، في إطار هذه الزيارة، باستقبال من طرف الوزير الأول لجمهورية الكونغو، أناتول كولينات ماكوسو، وسمح هذا اللقاء، حسب الوزارة، "ببحث العلاقات الثنائية ولاسيما في مجال الطاقة والمناجم، وخاصة في الشقّ المتعلق بقطاع المحروقات الذي يعتبر من أكثر المجالات الواعدة للتعاون بين الجزائر والكونغو بالنظر إلى الخبرة والمعرفة الجزائرية في هذا المجال والموارد الطبيعية التي يتمتع بها البلدان".

كما أشاد الطرفان "بالديناميكية والنشاط على جميع الأصعدة، التي تشهدها العلاقات الجزائرية الكونغولية وخاصة خلال السنوات الأخيرة، والتي تميزت بتبادل الزيارات الرسمية بين البلدين".

وبهذا الخصوص، أشار البيان إلى زيارة وزير الشؤون الخارجية والفرانكوفونية والكونغوليين في الخارج، جان كلود غاكوسو، إلى الجزائر في يناير الفارط، وزيارة رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو، إيسيدور مفوبا، في 8 ماي الجاري، والتي جرت في إطار جهود رئيسي الدولتين لتطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي.

2024.. سنة غير مسبوقة في مشاريع الإسكان stars

توزيع قرابة 1,5 مليون وحدة سكنية في 4 سكنات

تخصيص 313 مليار دينار لإنجاز 460 ألف وحدة سكنية في 2024 

اعتماد نهج عمراني جديد ومنظور علمي مساير للنظام الجديد المضاد للزلازل

إنجاز 4398 مرفق تربوي وفر 97100 مقعد بيداغوجي و71804 سرير 

استكمال 4 ملاعب كبرى وملعب الدويرة تنتهي به الأشغال نهاية جوان الداخل

إجبارية تطبيق أحكام النظام الجزائري المضاد للزلازل في كل عمليات البناء

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس، عن إصدار النسخة الجديدة والمحيّنة من النظام الجزائري المضاد للزلازل، مبرزا أن هذه الوثيقة، الملزمة لكافة المتدخلين في مجال البناء والتعمير، ستسهم في تعزيز المنظومة الوطنية للوقاية وإدارة المخاطر الكبرى. واعتبر الوزير من جانب آخر سنة 2024 سنة غير مسبوقة من حيث الاعتمادات المالية المسخّرة لقطاع السكن والتي قدرت بـ313 مليار دينار وجهت لإنجاز 460 ألف وحدة سكنية.

أوضح الوزير، في افتتاح أشغال يوم إعلامي حول "التقليل من أخطار الزلازل"، تم تنظيمه بحضور وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، ووالي بومرداس، فوزية نعمة، وممثل عن جامعة الدول العربية، بمناسبة الذكرى 21 للزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس يوم 21 ماي 2003، أن هذه الوثيقة التنظيمية تضم "مقاربات علمية راقية تضاهي اللوائح الفنية العالمية وستسهم لا محالة في تعزيز مقاومة البنايات للزلازل وتحقيق الأهداف الرئيسية المطلوبة والمنشودة، من خلال الالتزام الصارم بالتدابير والأحكام الواردة فيها من قبل جميع المتدخلين في عملية البناء في جميع مراحلها".

وأضاف الوزير أن "هذا النظام الجديد سيطبق في مختلف مراحل الإنجاز، على غرار مرحلة الحساب والتصميم أو في مرحلة التنفيذ، مؤكدا بأن هذه الوثيقة ستظل مرجعا أساسيا للجميع بوصفها ثمرة عمل فريق تقني متخصّص مكوّن من أساتذة جامعيين وباحثين مدعومين بخبراء جزائريين مقيمين في الخارج يتجاوز عددهم الستين ولهم خبرة عميقة في ميدان هندسة مقاومة الزلازل".

وأوضح بلعريبي أنه جرى ضمن هذا النظام، تحيين التقسيم الزلزالي لمناطق الوطن بالاعتماد على دراسات الاحتمالات الزلزالية وإدراج أنماط هيكلية جديدة وتقنيات وحلول جد متطوّرة مع وضع نظام معلومات جغرافي رقمي متخصّص لهذا الغرض.

وبعد أن أكد أن النظام الجديد الذي هو من الجيل الأخير ويضاهي اللوائح الفنية العالمية، ثمّن بلعريبي التعاون الفعّال الذي طبع عمل مختلف الهيئات لإعداد هذا النظام، خاصا بالذكر قطاعات السكن والداخلية عبر مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء وكذا المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، وقطاع التعليم العالي، إلى جانب خبراء مقيمين في الخارج.

ولدى استعراضه للآليات والتدابير المتخذة في إطار الاستراتيجية الاستباقية لمواجهة مخاطر الزلازل، أوضح الوزير أن الهدف هو "تعزيز فهمنا لخطر الزلازل وتفعيل إجبارية تطبيق أحكام النظام الجزائري المضاد للزلازل في كل عمليات البناء والسهر على احترامها عبر الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، موضحا بأن الأمر يتعلق أيضا بإلزامية "اتباع هذه الأحكام ضمن إطار التخطيط والتهيئة العمرانية، وتعميم استخدام التكنولوجيا الحديثة، كإدخال تقنية العزل الزلزالي لرفع مستوى الحماية والتي تمت على مستوى قاعة الصلاة لجامع الجزائر".

وأبرز بلعريبي أهمية تعزيز الحوكمة وبناء ثقافة تركز على إدارة المخاطر بدلا من إدارة الكوارث، لافتا إلى أن العمل جار على تقييم تنفيذ السياسات التي اتخذتها السلطات العمومية للحدّ من خطر الزلازل لوضع خطة استشرافية شاملة تهدف إلى استباق هذه الكوارث والتخطيط لها والحد من تأثيرها.

من جهة أخرى، أكد الوزير أن السنة الجارية ليست كسائر السنوات من حيث الاعتمادات المالية المسخرة لقطاع السكن والتي قدرت بـ313 مليار دينار وجهت لإنجاز 460 ألف وحدة سكنية، لافتا في هذا الصدد إلى مشروع إنجاز أحياء مدمجة على شاكلة حي 13300 مسكن بسيدي عبد الله، الذي يعتبر قطبا مدمجا مجهزا بجميع لواحقه وبتخطيط حضري وتهيئة خارجية للفضاءات. وأكد أن المشاريع الجارية ستكون حسب نهج عمراني جديد ومنظور علمي، سيتم مسايرته بالنظام الجديد المضاد للزلازل.

وبعد أن أعلن عن توزيع قرابة 1,5 مليون وحدة سكنية بين 2020 والخامس جويلية المقبل، أكد الوزير بخصوص المرافق العمومية، أن القطاع أنجز 4398 مرفق تربوي، ما وفر 97100 مقعد بيداغوجي و71804 سرير للتعليم العالي. وأشار إلى أنه تم تكليف القطاع باستكمال 4 ملاعب كبرى، مؤكدا أن ملعب الشهيد علي عمار بالدويرة ستنتهي به الأشغال نهاية جوان الداخل.

وشهد اليوم الإعلامي، عددا من المداخلات العلمية وأخرى عن بُعد لخبراء وطنيين مقيمين بالخارج حول التدابير التقنية في مجال البناء والتي من شأنها الحد من أثر الزلازل، وكذا دور الهيئات التابعة لوزارة السكن في هذا المجال علاوة على تاريخ النشاط الزلزالي شمال الجزائر.

اجتماع وزاري حول إصلاح مجلس الأمن في جوان المقبل بالجزائر

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أمس، مكالمات هاتفية مع نظرائه من كل من جمهورية أوغندا، السيد أودنغو جيجي أبو بكر، وجمهورية الكونغو، السيد جون كلود غاكوسو، وكذا جمهورية ناميبيا، السيد بييا موشلينغا، وفقما أفاد به بيان للوزارة.

واستعرض الوزير مع محدثيه "المستويات التي بلغتها العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها وجوانبها. كما تبادل معهم التحاليل بخصوص مستجدات الأوضاع على المستوى القاري، لا سيما التحضير للاجتماع الوزاري الهام الذي ستحتضنه الجزائر شهر جوان المقبل حول إصلاح مجلس الأمن".

إجراء الرئاسيات المقبلة وفق مقاييس الشفافية والديمقراطية stars

طمأن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، أن الاستحقاق الرئاسي المقبل سيجرى وفق شروط ومقاييس مثلى من حيث الشفافية والديمقراطية، مبرزا خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية الأغواط الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وما تمتلكه من موارد مادية وتكنولوجية وترسانة بشرية مكونة و متمكنة، والتي ستجعل، حسبه،  من التزوير مستحيلا..

وأشار شرفي في ذات السياق، إلى أن "تحدي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منذ يوم تأسيسها كان جعل التزوير مستحيل"، مضيفا بأن الشعار الذي اعتمدته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للرئاسيات المقبلة، هو ‘’تثبيت المسار الديمقراطي الانتخابي"، منوها إلى "أن هيئته وبشهادة الجميع اتسمت بالتنظيم المحكم والصرامة والسهر واليقظة والحرص على الحياد والشفافية، "وبهذه المواصفات تمكنت من إنجاح كل الاستحقاقات الانتخابية التي أشرفت عليها".

وذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قطعت شوطا كبيرا في مسار التحول الرقمي، مشيرا إلى أن كل مترشح للرئاسيات القادمة يمكنه أن يقدم استماراته على مستوى المندوبيات الولائية دون الحاجة إلى جمعها في العاصمة، ليتم حسابها وتحديد المجموع النهائي للاستمارات المقبولة رقميا، مقدرا بأن معامل الخطأ سيكون منعدما تماما في هذه المرة بوجود المصادقة الرقمية بحضور الموثقين والمحضرين وكل الإطارات المؤهلين.

وأشرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال زيارته إلى الأغواط على تدشين مقر المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قبل أن يعاين قطعة أرضية تم تخصيصه الإنجاز مقر جديد لذات المندوبية.

توافق تام في الرؤى

❊ إجماع حول تقوية الجبهة الداخلية لصد محاولات المساس باستقرار الجزائر

❊ رد الرئيس تبون على انشغالات الأحزاب كان واضحا بالأدلة والأرقام 

❊ نهج جديد في الحوار السياسي مبني على الانفتاح والثقة المتبادلة 

❊ رئيس الجمهورية قدّم معطيات مهمة تشرح الوضع الداخلي والخارجي

❊ حرص على إشراك جميع طوائف المجتمع في بناء الجزائر الجديدة

❊ تطابق في الرؤى فيما يتعلق بالسياسية الخارجية للجزائر

شهد اللقاء التاريخي الذي جمع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية، توافقا تاما بين رئيس الجمهورية والتشكيلات السياسية في مختلف القضايا التي تم تناولها بالتحليل والنقاش، وفق نظرة جديدة لتكريس مبدأ الحوار والتشاور.

استمع الرئيس تبون، أول أمس، بالمركز الدولي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" لقادة الأحزاب السياسية باهتمام كبير، في سابقة تعد الأولى من نوعها، تجمع 27 حزبا سياسيا ممثلا في المجالس الوطنية والمحلية، على اختلاف توجهاتها الايديولوجية، حيث دفعت الأحزاب المشكلة للطبقة السياسية في الجزائر، بمحاور اهتماماتها ومقترحاتها واتسم رد السيد الرئيس بالصراحة والوضوح المدعم بالأدلة والأرقام.

ويرى متابعون أن مبادرة الرئيس تبون بعقد لقاء مع الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية يكرّس النظرة الاستراتيجية لرئيس الجمهورية في إدارة الحكم، لاسيما فيما يتعلق بإشراك الطبقة السياسية في القرارات المصيرية التي تخص القضايا الوطنية الهامة والمصيرية، والنقاش المستفيض فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، باعتماد لغة واضحة ومباشرة.

وجاء لقاء رئيس الجمهورية، بمختلف الأحزاب السياسية مبني على المصارحة والشفافية من خلال انتهاج طرح موضوعي، يعالج مكامن الخلل في عديد القضايا التي تناولها رؤساء الأحزاب السياسية، بالطرح والنقاش الحرّ والمفتوح، وذلك بالنظر للسياقات التي جاء فيها هذا اللقاء التشاوري، على رأسها الأوضاع الإقليمية، والتحديات الجيو استراتيجية للجزائر، وهي على بعد أشهر من استحقاق رئاسي مهم.

وإذا أجمع رؤساء الأحزاب المشاركين في اللقاء، على أن النقاش مع رئيس الجمهورية، كان حرا ومسؤولا، من خلال طرح جميع الانشغالات والأفكار والتحليلات حول الأوضاع الوطنية، الدولية والإقليمية، مع عرض مقترحات حول إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين، فقد أكدوا أن توافقا تاما ساده هذا اللقاء التاريخي الذي دام 8 ساعات كاملة، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا المصيرية والسيادية للجزائر، على المستويين الداخلي والخارجي.

ومن ضمن النقاط التي تم تناولها هذا اللقاء المفتوح، الشأن الداخلي للبلاد، وتقوية اللحمة الوطنية من أجل الوقوف في وجه المخططات التي تحاول المساس بالجزائر وزعزعة استقرارها، وكذا مواصلة نهج البناء والتشييد في كنف التزامات رئيس الجمهورية، من خلال الإصلاحات العميقة التي تعرفها الجزائر في مختلف مناحي الحياة، والتي جاءت ضمن الالتزامات 54 للرئيس تبون منذ اعتلائه سدة الحكمة في الجزائر في 12 ديسمبر من سنة 2019.

وكان لعديد التشكيلات السياسية، جملة من الانشغالات التي تم طرحها بكل صراحة وسط نقاش مستفيض مع رئيس الجمهورية، الذي جاءت ردوده على مبنية على معطيات مهمة تُشرح الوضع الداخلي والخارجي للجزائر بناء على أرقام دقيقة، تعكس حرص الرئيس على إشراك جميع طوائف المجتمع وطبقاته في بناء الجزائر الجديدة والمضي بها إلى مصاف الدول المتقدمة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا.   

كما حمل اللقاء الذي جاء في إطار مؤسساتي، تطابقا في الرؤى بين رئيس الجمهورية وقادة التشكيلات السياسية، فيما يتعلق بالسياسية الخارجية للجزائر، لاسيما أمهات القضايا، والانتصار للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والاستقرار في منطقتي المغرب العربي والساحل، خاصة والجزائر تشغل مقعد عضو غير دائم مجلس الأمن.

ويعد اللقاء الذي جمع الرئيس تبون، برؤساء 27 حزبا سياسيا، سابقة تعكس حرص السيد الرئيس على الدور المنوط والمنتظر من الأحزاب السياسية، التي أبدت استعدادا كبيرا في الانخراط في بناء الجزائر الجديدة والذود عن الجزائر ومقدراتها، وهو المسعى الذي يعمل عليه رئيس الجمهورية، مع تأكيده في كل سانحة على أن أشواطا كبيرة وإنجازات هامة تم تحقيقها، وثمار تم الشروع في جنيها ومشاريع عملاقة أخرى يتم العمل على تجسيدها على أرض الواقع وفق نظرة استراتيجية مبنية على الواقعية، وهو الذي شدّد في عديد المناسبات انفتاحه على كل الاقتراحات والأفكار التي تحمي الجزائر وتدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة.

الرئيس تبون يرسي آلية جديدة للحوار السياسي الفعّال stars

❊ عطية: اللقاء جرعة أوكسجين سياسية يعزّز روح التشاور والتعاون

❊ بهلولي: وضع آلية خصبة للديمقراطية التشاركية واعتبار الأحزاب شريكا موثوقا

أكد أساتذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أمس، على أهمية اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، في ظل التحديات الراهنة، حيث اعتبروه جرعة أوكسجين للنشاط الحزبي، مشيرين إلى أنه ينم عن الدخول في مرحلة جديدة تتسم بالجودة السياسية، وآلية مستحدثة للحوار مع الطبقة السياسية.

أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات والدولية، إدريس عطية، في اتصال بـ"المساء"، أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، عزّز مفهوم الاتصال السياسي بين رئاسة الجمهورية كمؤسسة دستورية وبقية الأحزاب، ويرى أنه "جرعة أوكسجين سياسية، ستسمح بالتحرّك وفق بوصلة جديدة للنشاط الحزبي قوامها روح المبادرة".

وشدّد عطية على أهمية هذا اللقاء، الذي كرّس -حسبه- مبدأ الاتصال الجماعي الذي يعزّز روح التشاور والتعاون بين الأحزاب، مشيرا أنه يأتي في ظل تحديات داخلية وخارجية تشهدها الجزائر في عدة مجالات، على غرار الرهان الاقتصادي، وتعزيز الجبهة الداخلية والسياق الإقليمي المحيط بالبلاد والوضع في منطقة الساحل"، مبرزا أن هذا اللقاء من شأنه أن يدفع الأحزاب للتحرك داخليا وخارجيا من خلال الدبلوماسية الحزبية، وكذا المشاركة بقوة في المشروع الوطني الذي كانت غائبة عنه في فترة من الفترات. وذكر أن "تنشيط العمل الحزبي أصبح أكثر من ضروري"، ودعا التشكيلات السياسية لاستغلال هذه الفرصة، عبر استعادة قواعدها النضالية وحضورها الدائم في الحياة السياسية، حتى لا تكون مناسباتية تنشط خلال فترات الانتخابات، بينما تدخل في سبات عميق خلال الفترات الأخرى.

ومن جانبه، أبرز أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أبو الفضل بهلولي، أن رؤيته للقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، أول أمس، تمر عبر ثلاث نقاط هامة، تتعلق الأولى بتطهير الحياة السياسية من الانحرافات والفساد، والدخول في مرحلة جديدة، تتسم بالجودة السياسية المبنية على أساس معايير الشفافية والمنافسة، ويرى أنها رسالة واضحة بأن الجزائر تأخذ بالتداول الديمقراطي للوصول إلى السلطة، معتبرا أن هذا الاجتماع هو بداية لمرحلة جديدة في العمل الحزبي المحترف. 

وأشار بهلولي بخصوص النقطة الثانية، أن السلطة اختارت آلية جديدة للحوار وهذا الفضاء -اجتماع أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات- يأتي من أجل إرساء تدابير الثقة مع الأحزاب، ووضع آلية خصبة للديمقراطية التشاركية، موضحا أن هذا الجو من الثقة جاء نتيجة إصلاحات سياسية وقانونية سبقت هذا اللقاء المهم، أما بخصوص النقطة الثالثة، فيرى أنها تتعلق بروح الدستور التي كانت حاضرة وأن الدولة تشجع فعلا العمل السياسي، وتعتبر الأحزاب شريكا موثوقا فيه في اتخاذ القرارات، بما ينبئ بالدور المهم والجوهري المستقبلي للأحزاب.

 

حوار مفتوح ورؤية استراتيجية واضحة للرئيس تبون

❊ حزب العمال: الرئيس تبون قدّم معطيات وأكد مواصلة الإصلاحات العميقة 

❊ الأفلان: أسلوب التشاور والحوار لرئيس الجمهورية مسعى نبيل

❊ المستقبل: لقاء بهذا الزخم يبيّن المستوى الراقي لنهج رئيس الجمهورية

❊ الجزائر الجديدة: إجماع وطني حزبي حول خطوات الرئيس تبون

❊ الأفافاس: اقترحنا إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين

❊ الأرندي: الجزائر بحاجة إلى قوة إجماع ومواصلة مسار البناء والتنمية

❊ البناء الوطني: نشيد باستعداد الرئيس لدراسة انشغالات الطبقة السياسية

❊ جيل جديد: قدّمنا رؤية حول مشاركة الأحزاب في تنشيط الساحة السياسية

❊ الحكم الراشد: الرئيس تبون استمع باهتمام كبير إلى انشغالات الأحزاب

❊ "حمس": اللقاء كان فرصة للأحزاب السياسية لمناقشة التحوّلات الكبرى

❊ اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية: خطوة صحيحة في مسار بناء الثقة داخل الفضاء السياسي

ثمّنت الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية، أمس، النقاش الصريح والبناء الذي ساد اللقاء الذي جمعها برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدة التفافها حول مواقف الدولة في دعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

في هذا الإطار، صرّحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون لوكالة الأنباء عقب اختتام هذا اللقاء أنه تم خلال هذا الحوار "التطرّق إلى كل القضايا الوطنية والدولية والإقليمية حيث عبر كل حزب عن رأيه، ونحن طرحنا انشغالات نراها مستعجلة تتطلب التكفل بها"، مضيفة أن رئيس الجمهورية قدّم بالمناسبة معطيات وتفاصيل في كافة المجالات وأكد على ضرورة مواصلة إصلاحات عميقة في مختلف الجوانب، على غرار المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

وأبرزت حنون أنه تم بذات المناسبة التطرق إلى القضية الفلسطينية وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني  بغزة، وبعد أن نوّهت بالواجب التي تقوم به الجزائر في المحافل الدولية لاسيما مجلس الأمن الأممي، حذّرت من مخططات الكيان الصهيوني ووكلائه لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل. 

بدوره ثمّن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أسلوب الحوار والتشاور الذي يعتمده رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية، وهو -كما قال- مسعى نبيل. وأكد بن مبارك أن حزبه سيواصل العمل بكل الوسائل من أجل تنمية البلاد والحفاظ على مصالحها والدفاع عن مواقفها لاسيما ما تعلق بنصرة القضايا العادلة.

من جانبه اعتبر رئيس جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، أن لقاء بهذا الزخم من الأحزاب يبين المستوى الراقي للنهج الذي يسير عليه رئيس الجمهورية، مبرزا أن هذا اللقاء كان مفتوحا ووضح لنا طبيعة المرحلة الحالية والتحديات التي تواجهها بلادنا وكذا تراكمات السنوات السابقة. وأوضح بوطبيق أنه سجل شخصيا خلال هذا اللقاء وجود توافق تام بين رئيس الجمهورية والأحزاب خاصة فيما تعلق بنصرة القضية الفلسطينية وكافة القضايا العادلة في العالم لأنه، "مبدأ من مبادئ الثورة المباركة"

كما ثمّن رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، لقاء رئيس الجمهورية بالأحزاب السياسية، مضيفا بالقول إن "هذه المبادرة هي خطوة إيجابية جدا" لاسيما وأن رئيس الجمهورية "استمع لكافة انشغالات الأحزاب ومقترحاتها واتسم رده بالصراحة والوضوح المدعم بالأدلة والأرقام". وأكد بن عبد السلام أن رئيس الجمهورية والأحزاب المشاركة يتفقان حسبما ساد في النقاش على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد ومواصلة مسار التنمية في كافة القطاعات وفي كل ربوع الوطن، كما سجل نفس المتحدث وجود إجماع وطني حزبي ملتف حول الخطوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في مجال السياسية الخارجية، كما أشاد بمختلف مواقف الجزائر في المحافل الدولية خلال السنوات الأخيرة وهو ما أعاد الجزائر -كما قال- بقوة إلى الساحة الدولية.

وفي نفس السياق، أوضح الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن حزبه يبارك مبادرة رئيس الجمهورية لأنه كان من الأحزاب السباقة التي دعت لمثل هكذا لقاءات لطرح انشغالاتها في إطار مؤسساتي، مبرزا أنه طرح خلال هذا اللقاء الذي كان فيه النقاش حرا ومسؤولا عدة انشغالات وأفكار وتحليلات حول الأوضاع الوطنية، الدولية والإقليمية كما اقترح كذلك ضرورة إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين. كما أوضح تطابق في الرؤى في السياسية الخارجية مؤكدا أنه شجع رئيس الجمهورية على مواصلة سياسية عدم الانحياز ودعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها دعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره ومساندة الشعب الفلسطيني.

بدوره، أبرز الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي أهمية هذا اللقاء الذي مكن من توضيح الرؤية أكثر للأحزاب السياسية، مؤكدا أن بلادنا بحاجة إلى قوة إجماع ومواصلة مسار البناء والتنمية. 

كما كشف رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن جدول أعمال اللقاء كان مفتوحا بكل حرية، مشيدا بالاستعداد الذي عبر عنه رئيس الجمهورية لدراسة كل انشغالات الأحزاب بصدر مفتوح. وأوضح أنه سجل وجود توافق تام بين رئيس الجمهورية وغالبية الأحزاب في مختلف القضايا المطروحة لاسيما فيما يخص السياسية الخارجية للبلاد.

من جهته، صرح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أنه قدم خلال هذا اللقاء رؤية تتمحور حول ضرورة مشاركة الاحزاب في تنشيط الساحة السياسية، فيما قال الأمين العام لحزب الحكم الراشد، عيسى بلهادي، إن الرئيس تبون "استمع باهتمام كبير إلى انشغالات الأحزاب وآرائهم، وحزبنا يدعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية في نصرة القضايا العادلة لاسيما القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة عصيبة.

من جهته، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، أن هذا اللقاء كان فرصة ناقشت من خلالها الأحزاب السياسية التحوّلات الكبرى التي تقتضي وجود نقاش وطني لبلورة أفكار، مشيرا إلى أن حزبه عبر عن دعمه لمواقف الجزائر في نصرة القضايا العادلة.

في السياق ذاته، ثمّن اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، في بيان له أمس، اللقاء الذي يعكس، حسبه،  رؤية رئيس الجمهورية بالدور المحوري للأحزاب، مثمّنا مبادرة الرئيس تبون ورؤيته السديدة المؤمنة بمكانة المؤسسات الحزبية ودورها المحوري في التنشئة السياسية والتنظيم المجتمعي. وجدّد قناعته الراسخة بأن مثل هذه اللقاءات المباشرة تعد خطوة صحيحة في مسار إعادة بناء الثقة داخل الفضاء السياسي، بإشراك كل الوطنيين المؤمّنين بأن متانة الجبهة الداخلية تستدعي تفعيل دور الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني والاستمرار في التواصل الإيجابي بين مختلف القوى المؤمنة بمستقبل واعد للجزائر والجزائريين.

أعداد سابقة

« ماي 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31