أخذ حصة الأسد في خطاب المترشحين في حملتهم الانتخابية

الشباب وإشراكه في اتخاذ القرار لاستمالة الناخبين

الشباب وإشراكه في اتخاذ القرار لاستمالة الناخبين
  • القراءات: 279
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ 36 % من الهيئة الناخبة داخل الوطن شباب أقل من 40 سنة

❊ العمل الجواري والشواطئ والمنتزهات للترويج للبرامج الانتخابية

ركز المترشحون الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل وداعموهم في خطاباتهم الانتخابية خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية التي دخلت يومها الخامس، على فئة الشباب وتطلعاتهم إلى غد أفضل، بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الفئة في المجتمع، والتعويل عليها لتنمية البلاد، حيث تم الالتزام  بالتكفل بانشغالاتهم الرئيسية، على غرار توفير مناصب الشغل ومنهم تسهيلات للاستثمار وإقرار منح جديدة وإجراءات لصالحهم في مختلف مناحي الحياة.

تميّز خطاب المترشحين للانتخابات الرئاسية بالتركيز على عديد الملفات، التي تخص الشباب باعتبار أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يمثلون نسبة 36% من الهيئة الناخبة داخل الوطن و15% خارجه. وخصّصت البرامج الانتخابية، للمترشح الحر عبد المجيد تبون والمترشحين عن حركة "حمس" و"الأفافاس"، عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، على التوالي، حيزا لهذه الفئة من خلال وعود وإجراءات لصالحها، ففي هذا الإطار، أكد المترشح الحر، عبد المجيد تبون، التزامه بمواصلة السياسة الداعمة للشباب، فيما وجّه مدير حملته الانتخابية، إبراهيم مراد، خلال تنشيطه للقاء على مستوى التنسيقية المحلية لبلدية شلغوم العيد بولاية ميلة، بضرورة تكثيف الخرجات الميدانية لشرح مضامين البرنامج الانتخابي لمرشحهم لفائدة كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، بينما أشاد الأمين العام لـ”الأفلان"، عبد الكريم بن مبارك، بالإصلاحات السياسية للرئيس تبون في عهدته الأولى من خلال إعطاء الفرصة للشباب لما يمتلكون من طاقات لتحمّل المسؤولية، إلى جانب إقرار منحة البطالة لفائدتهم وتشجيعهم على خلق مؤسسات ناشئة. ودعت فاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة حزب "تاج"، في هذا الصدد إلى تكريس الإنجازات المحققة والديناميكية التي قطعتها البلاد في مسار بناء اقتصاد متنوع ومنتج للثروة يعتمد على طاقات وكفاءات الشباب، في حين أثنى رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، على إنجازات المترشح الحر، الذي استطاع-حسبه-خلال عهدته الرئاسية الأولى أن "يطلق ثلاثة مصانع لمعالجة خام الحديد بكل من تندوف وبشار والنعامة".
من جانبه، أبرز مرشح حركة "حمس"، عبد العالي شريف حساني، خلال أطوار الحملة الانتخابية أن فئة الشباب تحظى بأهمية كبرى في برنامجه الانتخابي، حيث يسعى إلى "توفير الهياكل اللازمة لاحتوائها وحمايتها من الآفات الاجتماعية وتوفير مناصب الشغل لها، عبر بعث المشاريع في جميع الولايات وفق مبدأ العدالة في توزيع الثروة وتكافؤ الفرص بعيدا عن الجهوية والبيروقراطية"، وتعزيز دورها في الحياة العامة وإقرار منح جديدة لفائدتها، إلى جانب تعزيز نظام الصيرفة الاسلامية لتمكين الشباب من مصادر تمويل من دون ربا، والعمل على توفير الظروف لتشجيعه على الاستثمار في القطاع الفلاحي، وكذا تحويل منحة البطالة إلى منحة إدماج في المؤسسات الاقتصادية.
من جانبه، أكد مرشح "الأفافاس"، يوسف أوشيش، خلال مجريات الحملة الانتخابية أهمية تجند الجميع لإنجاح هذا الموعد الانتخابي، مشيرا إلى أن "المستقبل ملك للشباب وهو مفتاح التغيير الذي نسعى إلى تحقيقه"، أما مدير حملته الانتخابية، فأفاد بأن أوشيش يولي اهتماما للشباب ويتعهد بتخصيص منحة قدرها 20 ألف دينار جزائري للطلاب، ومنحة بطالة قدرها 20 ألف دينار.
في السياق لجأ المترشحون للاستحقاق الرئاسي وداعموهم للعمل الجواري لاستقطاب الناخبين بمن فيهم فئة الشباب، من خلال النزول إلى الشوارع وحتى الشواطئ، على غرار ما قامت به مديرية حملة مرشح "الأفافاس"، يوسف أوشيش. ونفس الأسلوب انتهجه حساني شريف وداعمه، الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، الذي قام بنشاط جواري بمنتزه "الصابلات"، في إطار اليوم الثالث من الحملة الانتخابية، وكذلك الأمر بالنسبة لداعمي المترشح الحر عبد المجيد تبون، الذين يعكفون منذ انطلاق الحملة الانتخابية على القيام بلقاءات جوارية بالمواطنين عبر عديد الولايات.