المساء - الثلاثاء, 28 ماي 2024

نتائج مونديال ألعاب القوى إيجابية للغاية ومشرّفة

تُعد نتائج النخبة الوطنية لألعاب القوى فئة ذوي الهمم المحققة في مونديال كوبي اليابانية، إيجابية للغاية، ومشرّفة بالنظر إلى الحصيلة المقدرة بـ13 (5 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات)، والمرتبة التاسعة (أول بلد إفريقي وعربي في الترتيب) من مجموع 60 دولة، بالإضافة إلى تحطيم رقمين قياسيين عالميين من قبل رامية الجلة ف57، صافية جلال (11.62م)، وعدّاء السرعة عثماني سكندر جميل (400م صنف13 بتوقيت 46ثا و44ج).

وفي هذا الشأن، قالت مديرة الفرق الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، نسيمة أمير، إن هذه النتيجة الكبيرة والأداء المشرف للرياضيين الجزائريين من شأنها أن تبشر بمشاركة ناجحة في دورة الألعاب البارالمبية المقبلة بباريس المقررة ما بين 28 أوت و8 سبتمبر القادم. وعليه لم تخف ذات المسؤولة فرحتها وفخرها بحضورها مونديال كوبي، وبالخصوص معايشتها نتائج الرياضيين التي كان بالإمكان أن تكون أحسن بكثير.

وقالت نسيمة أمير: " الحصول على هذا الكم من الميداليات في موعد هام كمونديال، هو أمر إيجابي جدا إذا ما أضيف إليه تحسين غالبية رياضيينا أوقاتهم ورمياتهم، زيادة على تحطيم رقمين عالميين جديدين.. فلا يسعني إلا أن أبتهج بما حققه هؤلاء الرياضيون"، مهنئة إياهم ومدربيهم وكل الطاقم الطبي، على جهودهم قبل وأثناء المنافسة.

الأبواب لاتزال مفتوحة لإضافة التأشيرات التأهيلية لاستحقاق باريس

أكدت نسيمة أمير مديرة الفرق الوطنية المشاركة في مونديال كوبي، والمتمثل في اقتطاع تأشيرات إضافية للموعد البارالمبي بباريس، قائلة: "موعد كوبي سمح للجزائر باقتطاع تأشيرات أخرى للألعاب البارالمبية المقبلة، تضاف إلى تلك التي تحصلت عليها في المونديال الأخير بباريس (وعددها 13).. والأبواب لاتزال مفتوحة على مصراعيها، لإضافة مزيد من التأشيرات والبطاقات التأهيلية مستقبلا" .

وأكدت: " بنتائج بطولة العالم بكوبي على غرار الميداليات الذهبية والفضية المتحصل عليها، أضافت الجزائر تأشيرات جديدة أكيدة للموعد البارالمبي.. ففي رياضة ألعاب القوى لذوي الهمم، لا بد أن يعلم الجميع أن بالإضافة إلى الميداليات الموزعة في بطولات العالم والتجمعات التأهيلية، هناك معايير ومعادلات تقنية أخرى، خاصة بهذه الرياضة، تؤخذ بعين الاعتبار، وتطبق.. فاللجنة الدولية لألعاب القوى تمنح نقاطًا للأداء العالي الذي يحققه الرياضيون، ومشاركتهم في مختلف فعاليات الجائزة الكبرى بما في ذلك الجائزة الكبرى المقبلة بباريس (جوان)، ومواعيد أخرى".

وبالإضافة إلى كل هذه الحسابات، تابعت المتحدثة أن الرياضيين الجزائريين سيحظون بفرصة كبيرة لاقتناص تذاكر للألعاب البارالمبية 2024 بمناسبة بطولة الجزائر المفتوحة لألعاب القوى المقبلة بوهران (جويلية المقبل)، والتي تم اعتمادها رسميا من قبل اللجنة البارالمبية الدولية.

وواصلت نسيمة أمير قولها: " قبل بطولة العالم في كوبي، كنا ضمِنّا 13 مركزا مؤهلا لموعد باريس البارالمبي.. وقد مكنتنا نتائج المنافسة من تأمين أماكن أخرى. لكن في الوقت الراهن، من السابق لأوانه إعطاء رقم نهائي لعدد المتأهلين؛ لأن هناك معايير وضعتها الهيئة الدولية، تسمح للرياضيين بجمع نقاط من أجل ضمان حضور موعد باريس.. يمكنني أن أؤكد لكم أن الجزائر لديها إمكانية زيادة عدد المراكز التأهيلية.. والأكثر من ذلك، تمكنّا من إقناع اللجنة باعتماد البطولة الجزائرية المقبلة المفتوحة لألعاب  القوى في رزنامتها الدولية، وهذا يعني فرصة أخرى لتأهل رياضيّينا"

عوار يقترب من مغادرة روما وسط اهتمام من بورنموث الإنجليزي

كشفت تقارير إعلامية إنجليزية، بأن الدولي الجزائري، حسام عوار، نجم نادي روما الإيطالي، بات قريبا جدا من مغادرة "الذئاب"، وخوض تجربة جديدة الصيف المقبل، وقالت إنها ستكون بنسبة كبيرة جدا، وربطتها بالمدير الرياضي لروما، تياغو بينتو، الذي رحل عن النادي، شهر فيفري الماضي، لينضم إلى نادي بورنموث الإنجليزي، مشيرة إلى أن الأخير، يخطط لضم بعض لاعبي روما هذا الصيف، ومنهم عوار، الذي شارك، أول أمس، في آخر مباراة بالكالتشيو أمام إمبولي وسجل هدفا.

كان عوار (25 عاما)، قد عانى في الأشهر الماضية، من الجلوس المتكرر على كرسي الاحتياط، وخروجه من حسابات مدربي روما، جوزيه مورينيو، ثم دانييلي دي روسي، بدليل أرقامه الفنية المتواضعة، حيث شارك في 25 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم، منها 9 مرات كأساسي فقط، سجل خلالها 4 أهداف، ما جعل العديد من وسائل الإعلام الإيطالية، تتحدث عن حسم إدارة روما مستقبل الدولي الجزائري ببيعه هذا الصيف، للاستفادة ماليا من صفقة تحويله، وهو الذي انضم إلى النادي في صفقة مجانية، الصيف الماضي، بعقد يمتد إلى 2028.

وقال موقع "روما لايف" المختص في متابعة أخبار نادي العاصمة الإيطالية، إن المدير البرتغالي لنادي بورنموث مهتم بخدمات لاعبين في تشكيلة "الذئاب"، الأول هو الإنجليزي تامي أبراهام، والثاني هو الجزائري حسام عوار، الذي كان وراء ضمه في الفترة الماضية، وهو معجب كثيرا بإمكانات نجم "الخضر"، ويحرص نادي روما على بيع عوار، ويمكن أن يساعد بينتو ناديه السابق في تحقيق مكاسب مالية، إذا قرر التعاقد معه مع بورنموث، ولم يذكر ذات المصدر، ما إذا كان عوار منفتحا على فكرة الانضمام إلى فريق الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولا يوجد خيار أمام حسام عوار، إلا البحث عن ناد جديد يمنح له فرصة اللعب بانتظام، وبعث مسيرته الكروية من جديد، بعد أن عانى في آخر موسمين من دكة البدلاء، فقبل روما كان اللاعب الجزائري بقي بعيدا عن أجواء المنافسة، في فريقه السابق أولمبيك ليون، بسبب خلافه مع إدارة النادي آنذاك، لرفضه تمديد عقده وإصراره على الرحيل مجانا، وهي المعطيات التي يرى الكثير من المتابعين، أنها أثرت كثيرا على عوار من الناحية الفنية.

 

منصوري يطالب مناصري "الخضر" بالصبر

طالب قائد "الخضر" الأسبق، يزيد منصوري، الجماهير الجزائرية، بالصبر على المنتخب الوطني، الذي دخل مرحلة إعادة بناء جديدة بجيل جديد من اللاعبين، تحت إشراف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، وأشاد في المقابل، بالمواهب التي تزخر بها كرة القدم الجزائرية، وهو الذي يعمل حاليا كشافا في القارة الأوروبية، وعلى وجه التحديد نادي مونزا الإيطالي.

قال يزيد منصوري في حوار لقناة "الفاف" الخاصة في منصة "يوتيوب"، ردا على سؤال بخصوص رأيه حول التغييرات التي طرأت على المنتخب الوطني في الفترة الماضية: "من الواضح أن المنتخب الوطني في طور إعادة بناء، وهذا ليس سهلا أبدا، فهذه فترات حساسة وصعبة الفهم، يجب أن نمنح الوقت اللازم، وهذا شيء نواجه صعوبة في تحقيقه، لأننا نقترب من مباريات مهمة"، قبل أن يوضح: "كما أقول لكل جيل قصته، وكل جيل عاش لحظات لا تنسى مثلنا في 2010، ومثل الجيل الذي انتهى مؤخرا، بعد كأس إفريقيا عام 2019"، لكنه حرص على الإشادة بالمواهب التي تزخر بها كرة القدم الجزائرية، وصرح بهذا الشأن: "هناك لحظات صعبة، وهذا جزء من حياة لاعب كرة القدم، من حياة الفريق والمنتخب، ورغم ذلك، أعتقد أنهم يملكون الأسلحة اللازمة والظروف لتحقيق أهدافهم والتأهل للمونديال"، وأردف: "لدينا في المجموعة الحالية، مواهب أصحاب جودة عالية، وهي إضافة كبيرة للمنتخب الوطني"، وختم يزيد منصوري بتوجيه رسالة إلى الجماهير الجزائرية، طالبها بالصبر على زملاء آيت نوري، ودعهما في الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف المرجوة.

يعمل يزيد منصوري الآن، في مجال اكتشاف المواهب الكروية في القارة الأوروبية، بعد أن عمل في وقت سابق، في مجال التدريب، حيث عمل مساعدا لغوركوف في المنتخب الوطني ونادي رين، ورد على سؤال بخصوص ابتعاده عن التدريب مؤخرا، قائلا: "الآن أنا أعمل كشّافا للمواهب، حيث عملت مع نادي ستاد رين الفرنسي، ثم نادي أولمبياكوس اليوناني، قبل أن أنتقل إلى نادي نونتغهام فوريست الإنجليزي، الذي ساهمنا في صعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، والآن أنا أعمل في هذا المجال مع نادي مونزا الإيطالي".

مدرب الأهلي المصري يرضخ لعودة قندوسي

كشفت أمس، مصادر إعلامية مصرية، بأن المدير الفني لنادي الأهلي، السويسري مارسيل كولر، رضخ أخيرا لضغط مسؤولي النادي، بخصوص عودة الدولي الجزائري، أحمد قندوسي، للفريق، بعد انتهاء فترة إعارته لنادي سيراميكا المصري، وهو الذي كان يعارض سابقا هذه الفكرة، وأصّر على ضم لاعب أجنبي جديد، رغم التألق اللافت لنجم وفاق سطيف السابق.

تألق أحمد قندوسي، خلال إعارته لفريق سيراميكا كليوباترا منذ بداية الموسم، مما يجعله أقرب اللاعبين للعودة إلى الأهلي، وكشف مصدر داخل الأهلي لـ"مصر تايمز"، أن كولر استقر على عودة قندوسي مرة أخرى لصفوف الفريق، بعد تألقه خلال إعارته لنادي سيراميكا كليوباترا، خاصة أنه يحتاج للاعبي الوسط أصحاب النزعة الهجومية خلال الفترة المقبل، لعدم وجود لاعب لديه هذه الإمكانات، سوى إمام عاشور في لاعبي الوسط مع مجدي أفشة، وتنتهي إعارة قندوسي لفريق سيراميكا في شهر جوان المقبل، في وقت يستمر عقده مع الأهلي إلى جوان 2027، وفضل كولر إعارة اللاعب منذ بداية الموسم، لإتاحة فرصة تسجيل لاعب أجنبي جديد، الفرنسي موديست، قبل أن يفشل الأخير في تقديم المستويات المنتظرة منه.

يجدر الذكر، أن أحمد قندوسي شارك مع سيراميكا كليوباترا منذ إعارته، في 23 مباراة، بمختلف المسابقات، ساهم خلالها في تسجيل 16 هدفا، حيث سجل 8 أهداف، وقدم 8 تمريرات حاسمة.

 

جماهير سانت جيلواز تودع عمورة والوجهة "إنجليزية"

لم ينجح الدولي الجزائري، محمد الأمين عمورة، نجم نادي سانت جيلواز البلجيكي، أول أمس، في التتويج بلقب الدوري المحلي، بعد أن تعادل نادي كلوب بروج في آخر مباراة لدورة اللقب أمام سيركل بروج، ما أمن له التتويج باللقب بفارق نقطة عن زملاء عمورة، رغم فوزهم في آخر مباراة، ليختم نجم "الخضر" موسمه بلقب واحد (الكأس)، ويحظى بوداع خاص من جماهير فريقه، بحكم أنه سيرحل عن النادي هذا الصيف في صفقة قياسية.

شارك عمورة (24 عاما) مع نادي سانت جيلواز في 45 مباراة، بمختلف المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها 22 هدفا، وقدم 7 تمريرات حاسمة، لكن مستوى نجم "الخضر" عرف تراجعا كبيرا، خلال الفترة الماضية، خاصة بعد عودته من تربص شهر مارس الماضي، بدليل أنه اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خلال المباريات العشر لدورة اللقب.

وقالت، أمس، تقارير إعلامية إنجليزية، إن وستهام الإنجليزي بات النادي الأكثر تحمسا لضم الدولي الجزائري، خاصة بعد أن رسّم تعيين المدرب الإسباني، جوليان لبويتيغي، مدربا جديدا للفريق، وترى ذات المصادر بأن إدارة "الهامرز"، تسعى إلى التقدم بخطوة على الأندية المهتمة باللاعب الجزائري المتألق، على غرار أندية نيوكاستل وولفرهامبتون وأولمبيك مرسيليا، من خلال التقدم بعرض رسمي لإدارة نادي سانت جيلواز، التي لن تتنازل عن خدمات نجمها الأول بأقل من 20 مليون يورو، وكان عمورة قد انضم لسانت جيلواز شهر أوت الماضي، مقابل 4.5 مليون يورو، بعقد يمتد لأربع سنوات، مع احتمال التمديد لموسم إضافي، لكن تألقه اللافت هذا الموسم، عجّل برحيله، بعد أن بات مطلوبا بقوة في القارة العجوز، وأكد تقرير إنجليزي: "عانى نادي وستهام من مشاكل هجومية تحت قيادة المدير الفني السابق، ديفيد مويز، والآن تحت قيادة جديدة مع جوليان لوبيتيغي، يعتبر تعزيز خط الهجوم أولوية قصوى بالنسبة للنادي اللندي، مدركًا الحاجة الماسة إلى مهاجمين جدد".

إلى ذلك، ترك عمورة الانطباع بأن مباراته، أول أمس، أمام نادي غينك، كانت الأخيرة له مع سانت جيلواز، حيث حظي بتحية خاصة من طرف أنصار فريقه وزملائه ومدربه، بعد استبداله في الدقيقة الأخيرة من المباراة، والتي اختيرت خصيصا لمنح نجم وفاق سطيف السابق الوداع الذي يستحقهو بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها هذا الموسم.

 

مساع لتثمين وتطوير الشجرة والاستفادة من

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بالإجماع، يوم 10 ماي يوما عالميا من كل سنة لشجرة الأرقان، والجزائر تحتفل بهذا اليوم كغيرها من بلدان العالم، في ظروف اتسمت بتطوير شجرة الأرقان، واتخاذ استراتيجية وطنية لحماية هذا الصنف من الأشجار العريقة، وشهدت ولاية تندوف، في هذا الصدد، حملة واسعة لغرس عدة أصناف من هذه الشجرة، وإقامة معرض توضيحي لمكانتها، والجهود المبذولة من طرف الدولة لحمايتها ونموها.

وقد تميز الاحتفال بهذا اليوم العالمي لشجرة الأرقان في ولاية تندوف، بمبادرة من الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، التي لها السبق في حماية هذا النوع من الأشجار العريقة، والتي كادت تختفي آثارها، جراء الإهمال تارة، وعدم الاهتمام بها، تارة أخرى، رغم المحاولات القليلة في السنوات الماضية، التي أظهرت اهتماما من طرف السلطات المحلية والوزارة الوصية على قطاع الغابات، من خلال جملة من العمليات التي تم القيام بها في العديد من المحطات.

مظاهر الاحتفال بشجرة الأرقان في تندوف، ميزه معرض تقليدي داخل الخيمة، بمفترق الطرق بمطار "الرائد فراج"، من تنظيم نسوة مهتمات برعاية شجرة الأرقان، تحت إشراف مديرة غرفة الصناعة التقليدية والحرف في الولاية، ورعاية والي الولاية.

وقد أظهر المعرض طرق استخلاص زيت الأرقان، واستعراض فوائده من طرف حرفيات لهن الخبرة في هذا المجال. بالمناسبة، أكد والي تندوف، على المضي لترقية شجرة الأرقان، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، باعتبارها ثروة غابية متأصلة في تراث المنطقة، مثمنا في ذات الوقت، الجهود المبذولة من أجل حماية هذا الصنف الغابي.

الأرقان شجرة نادرة موجودة بتندوف

تتوزع شجرة الأرقان بتندوف على مناطق معروفة، منها طويرف بوعام، التي تبعد عن مقر البلدية بـ 115 كلم، ويبدأ انتشار هذه الشجرة بداية من وادي تاركانت، إلى رأس وادي الماء، على طول 70 كلم، وتغطي شجرة الأرقان مساحة إجمالية تقدر بـ3 آلاف هكتار، ورغم الأعداد المتفرقة لشجرة الأرقان، إلا أن حالتها سيئة، بسبب حالة الجفاف والتصحر التي عرفتها المنطقة خلال السنوات السابقة، جراء قلة الأمطار، مما أدى إلى تناقص ملحوظ في مكونات الغطاء النباتي، الذي أثر سلبا على تكاثر الماشية، ونقص مراكز الرعي ذات الأعشاب البرية.

ومهما يكن من أمر، فإن مسألة الجفاف، هي عامل هدم للغطاء النباتي الصحراوي بتندوف، وعن هذه الوضعية، لجأت محافظة الغابات إلى إنشاء محمية حراجية، وهي بمثابة الحارس لشجرة الأرقان، من خلال التأطير الذي يشرف على المحمية والتابع لمحافظة الغابات بالولاية، والتي يبلغ عدد الشجيرات بمحيطها أكثر من 1000 شجرة، على طول وامتداد 10 أودية، وبلغت تكلفة إنجاز وتجهيز المحمية الحراجية بمنطقة طويرف بوعام، التي زرناها، ما قيمته 30 مليون دينار، ونحو 16 مليون دينار للتزود بالطاقة الشمسية، و10 ملايين دينار لتجسيد مشروع السقي بالتقطير، وإنجاز مشتلة لإنتاج الشتلات، إضافة إلى تزويد 03 نقاط بالماء الشروب الموجه لحماية المكونات الطبيعية، من نباتات وحيوانات وغيرها.

وحسب وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إثر زيارته للولاية من عام 2022– قرية حاسي مونير، تقرر فتح مركز وطني لتنمية صنف شجرة الأرقان بتندوف، بهدف حماية وتطوير هذا النوع من الأشجار النادرة في الجزائر، فور استكمال الإجراءات الإدارية الجارية في هذا الشأن، باعتبار أن المنطقة تتوفر على المحيط الطبيعي الذي يتلاءم مع زراعة شجرة الأرقان، وتجدر الإشارة هنا، إلى أن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، الذي سبق وتفقد قطاعه مؤخرا، قام رفقة والي تندوف، بغرس شتلات من شجرة الأرقان، بمحيط القاعة الشرفية لمطار "الرائد فراج" بتندوف، من أجل المحافظة على هذه الشجرة العريقة وتزيين مدخل وواجهة القاعة الشرفية لمطار تندوف، الذي عرف توسعة في أرضيته وإنجاز منشآت قاعدية به.

يذكر أن مصالح الغابات سعت منذ فترة، إلى تكوين حرفيات في عملية استخلاص زيت الأرقان، وهن اللواتي قمن بمعرض الأرقان الذي افتتحه والي تندوف، بحضور مديرة غرفة الصناعة التقليدية والحرف وعدد من الإطارات والمسؤولين.

تندوف.. حضور متميز يجمع بين القديم والمعاصر

شاركت ولاية تندوف في الصالون الدولي للصناعة التقليدية والحرف الذي نُظم بوهران مؤخرا، بوفد من الحرفيين البارزين في الخياطة التقليدية للألبسة الرجالية "جبادور" للحرفي زيني سالك. وهو خياط مختص في الألبسة التقليدية المعروفة عند سكان تندوف منذ القدم، إضافة إلى الحرفي أولاد علي محمد، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بتندوف، الذي عرض منتوجات الصناعة التقليدية؛ من خواتم فضية، وأساور، وقلائد نحاسية وغيرها، وعبّر عن أهمية المشاركة في الصالون؛ للتعريف بأوجه الحرف التقليدية القديمة والمعاصرة بتندوف.

شارك، أيضا، في المعرض الفنان الحرفي سالم كابوس بمعرض متنوع للآلات الموسيقية القديمة، خاصة " آلة القمبري" ، وآلة تدينيت المعروفة في الموسيقى الموريتانية والصحراوية. وكشف سالم أن مشاركته ناجحة. وسمحت للجمهور العاصمي بالاطلاع عن قرب، على واقع الآلات الموسيقية بالجنوب الغربي الجزائري، ومساهمة الفنان الحرفي في إبراز هذا المخزون الحرفي المهدد بالانقراض.

كما دعا من جهة أخرى، إلى الاعتناء بمثل هذا التراث الموسيقي. وعن الإقبال على معرضه الذي ضم وسائل موسيقية تقليدية من صنعه، قال كابوس: " لقد لقي معرضي تجاوبا كبيرا من طرف الزوار من داخل الوطن ومن خارجه".

أما الحرفي عبد الله عويش رئيس تعاونية واد تاركانت للزيوت النباتية المستخلصة من شجرة أرقان المتوطنة بتندوف منذ سنوات، فقدّم عرضا حول شجرة الأرقان، مبرزا التجربة المحلية في غرسها بتندوف، واستخلاص زيتها من طرف الحرفيات، ومؤكدا أن تجربة غرس شجرة الأرقان أعطت نتائج إيجابية، خاصة بالنسبة لمستثمرة زعاف بتندوف، ومحاولات شتلات شجرة الأرقان، مثمنا مبادرة إنجاز مركز لتثمين شجرة الأرقان بولاية تندوف، علما أن التعاونية تابعة لغرفة الصناعة التقليدية والخزف بولاية تندوف، المكلفة بهذه المشاركة.

وأكد عويش عبد الله لـ " المساء" أن التعاونية تقوم باستخلاص زيت الأرقان بطرق تقليدية من طرف حرفيات مختصات في الحرفة. وتم إبرام اتفاقية مع الحرفية سميرة تياح، مختصة في مواد التجميل الطبيعية، التي تقوم، حسبه، بإضافة زيت الأرقان إلى مستحضراتها التجميلية؛ لما لها من فوائد صحية على الجسم والجمال.

وصرح المتحدث بأن المعرض لقي تجاوبا كبيرا من طرف الزوار، الذين تفاجأوا بوجود شجرة الأرقان بتندوف، وثمّنوا هذا المجهود. سفراء الحرف التقليدية المشاركون في الصالون الدولي، أعطوا صورة مشجعة على ما وصلت إليه الحرف التقليدية في تندوف، في ظل نقص الإمكانيات الذي ذللته الإرادة، والطموح. وكانت المشاركة فعالة وناجحة، أعطت صورة ناصعة عن ثقافة وتراث ساكنة تندوف، حسب تصريحات المشاركين

"شولوس" تتزين لزوارها

شرعت بلدية القل غرب سكيكدة، في ضبط آخر اللمسات الأخيرة لاستقبال موسم الاصطياف بما يليق بزوار عاصمة شولوس، التي تستقطب كل موسم صيف، أعدادا كبيرة من المصطافين والزوار والسيّاح؛ رغبة منهم في الاستمتاع بما تزخر به من بحر هادئ وجميل ونظيف، ومناظر طبيعية خلاّبة، ناهيك عن طيبة سكانها المعروفين بكرم الضيافة، وحسن استقبال الزوار والضيوف.

قام، في هذا الإطار، كل من رئيس دائرة وبلدية القل بمعية مدير السياحة للولاية، مؤخرا، بمعاينة شاطئ عين الدولة أو كما يحلو للقليين تسميته بشاطئ الفتيات الصغيرات، أو بحر النساء، كما كان يسمى خلال العهد العثماني والمتواجد بوسط المدينة؛ للوقوف على التحضيرات الجارية في ما يخص عملية تنظيفه، ورفع الأوساخ عن امتداده، بالخصوص أنه يُعدّ ملاذا آمنا للعائلات؛ سواء القلية منها، أو عائلات المصطافين القادمين من المدن والولايات المجاورة، إلى جانب معاينة أشغال تهيئة الشواطئ التابعة لبلدية القل؛ على غرار عين أم لقصب الذي يمتد إلى غاية شاطئ تلزة؛ من خلال طلاء مراكز الحماية المدنية، والأمن والدرك الوطنيين، وأيضا جادة البحر على امتداد شاطئ عين الدولة، وتهيئة مداخل الشواطئ، وتزيين المدينة بالأعلام والرايات بما في ذلك مدخل مدينة القل على امتداد الطريق الوطني رقم 85؛ استعدادا لاستقبال المصطافين الوافدين عليها أحسن استقبال، لا سيما أنها تعرف كل سنة، توافدا قياسيا من المصطافين؛ رغبة منهم في الاستمتاع بشواطئها الخلابة التي تمتزج فيها زرقة البحر اللازوردي باخضرار الغطاء النباتي المتنوع، الممتد على طول جبل دامبو من جهة البحر، الذي أضفى على شبه جزيرة القل، هيبة ووقارا، وجبال الوالي الصالح سيدي عاشور الذي يعلو المدينة؛ كأنه يحرسها، ويحرس ضيوفها.

وتبقى القل بما تزخر به من شواطئ انطلاقا من شاطئ تلزة الرائع مرورا بشاطئ كسير الباز الصخري بدون نسيان شاطئ عين الدولة أو شاطئ خليج الفتيات الصغيرات ناهيك عن الشاطئ الصغير الموجود بخليج بوقارون إضافة إلى شاطئ عين أم لقصب الذي يُعد من الشواطئ الفريدة من نوعها على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ لطبيعة رمالها، ومياه البحر، أو كما كان يُعرف في السابق بشاطئ الخنازير، مدينة جذب المصطافين والسيّاح بدون منازع.

مستغانم على موعد مع مهرجان مسرح الهواة

تحتضن ولاية مستغانم في الفترة الممتدة بين 2 و7 جوان المقبل فعاليات الطبعة ال55 من المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة.

أشار محافظ المهرجان الفنان محمد تكيرات خلال ندوة صحفية أقيمت بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" أن برنامج الطبعة ال 55 التي تحمل شعار" بالمسرح نتجدد" يتضمن عروض مسرحية وندوات علمية وورشات تكوينية بحضور زهاء 440 مشارك.

احتفظت هذه الطبعة التي تحمل اسم الفنان المسرحي والسينمائي "الجيلالي بوجمعة" بنفس نظام العروض المسرحية حيث تشارك 8 فرق في التصنيف أ و8 في التصنيف ب وعشر فرق كضيوف شرف وفي إطار مسرح الشارع.

بعدما تم إجراء التصفيات قررت محافظة المهرجان دعوة 6 فرق هاوية للمشاركة في ورشات التكوين التي تقام في عدة تخصصات على غرار السينوغرافيا والكتابة الدرامية وإعداد الممثل والجماليات والإخراج.

تقام العروض وفقا للسيد تكيرات على مستوى دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" وقاعة سينما "محمد الحبيب حشلاف" (إفريقيا سابقا) ومسرح الموجة وحديقة التسلية والترفيه "موستالاند" وعدد من الساحات العمومية بوسط مدينة مستغانم بالنسبة للمسرح التقليدي وعروض المداح والقوال.

تعرف هذه الطبعة تنظيم ملتقى وطني حول المسرح الهاوي يومي 4 و5 جوان المقبل وتخرج الدفعة الأولى من الهواة المتربصين الذين خضعوا لتكوين في مختلف التخصصات لمدة عام وعددهم 70 شابا من مختلف ولايات الوطن.

للإشارة يعكف المتربصون الهواة على وضع اللمسات الأخيرة للعرض الافتتاحي للمهرجان وهو أحد العروض المسرحية الثلاث التي تقوم حاليا محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة بإنتاجها في إطار دفتر الشروط المتعلق بالمهرجانات الثقافية الوطنية.

بخصوص الاتفاقيات كشف ذات المحافظ عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة وهيئات مسرحية مماثلة خارج الوطن على غرار مهرجان أفنيون (فرنسا) ومهرجان الإسكندرية المسرحي (مصر).

بيع لوحة" المدرسة" في مزاد "سوثبي"

طرحت دار "سوثبي" للمزادات، مؤخرا، عرضا لأعمال المستشرقين الفنية، يضم العديد من اللوحات منها لوحة للفنان المستشرق الأمريكي، فردريك أرثر برديجمان، بعنوان "المدرسة" ويقدر ثمنها ما بين 8 إلى 12 ألف دولار.

قام بريدجمان بأولى رحلاته إلى شمال أفريقيا بين عامي 1872 و1874، قسم وقته بين الجزائر ومصر، حيث زار العديد من المدن من أهمها وهران، الجزائر، بسكرة بالإضافة إلى العديد من المدن المصرية، حيث رسم ما يقرب من 200 رسم أصبح فيما بعد مصدرا للعديد من اللوحات الزيتية التي قام بإكمالها وأثارت اعجاب المشاهدين.

تمتع بريدجمان بنجاح كبير في الولايات المتحدة، بعد عرض 300 لوحة من أعماله في معرض الفن الأميركي، وانتخب عضوا في الأكاديمية الأمريكية للتصميم حتى عام 1880.

اشتهر بريدجمان باسم "جيروم الأمريكي" على الرغم من أن بريدجمان أكسب لوحاته الجمالية المزيد من الطبيعية، وركز على الألوان المبهجة وأعمال الفرشاة الملونة ومن أهم لوحاته: "زقاق في الجزائر" و"موكب جنازة المومياء في النيل"، عرضت وبيعت في صالون باريس (1877).

لم يكن بريدجمان رساما فحسب، بل كان أيضا شاعرا وأديبا ومؤلفا وعازفا موسيقيا، لقي اهتمام جامعي اللوحات الفنية العرب، على وجه الخصوص، كون الرسم الاستشراقي هو السجل البصري الوحيد المتوفر اليوم عن حياة شعوب المنطقة في القرن التاسع عشر.

في عام 1890، ألف بريدجمان كتابا بعنوان شتاء في الجزائر ضمنه العديد من الرسومات والقصص التي لا تنسى عن أسفاره وخبراته الفريدة في الجزائر، وقد سمح له بدخول بيوت الحريم ورسم ما رآه تقريبا ولم يعتمد على ذاكرته مثلما فعل معاصروه من الفنّانين.

وأثناء رحلاته جمع الرسام ملابس وأدوات فنية وتراثية ومعمارية زين بها منزله في باريس، لدرجة أن بيته صار مزارا للكثير من الفنانين، واهتمامه الشديد بالأزياء والإكسسوارات وأنماط الحياة اليومية في الجزائر خاصة يوفر سجلا قيما عن بعض سمات الثقافة الجزائرية في مرحلة انفتاح بلدان المنطقة على الغرب.

في إحدى اللوحات يصور بريدجمان جانبا من أنشطة الحياة اليومية في فناء منزل ريفي زاره في ولاية بسكرة المشهورة بصناعاتها اليدوية وبساطة الحياة فيها، وتظهر امرأتان تقومان بأعمال التطريز بصحبة امرأة ثالثة وخادمة سمراء، و المرأة الجالسة أمام طاولة النسيج تعالج الخيط، بينما تراقبها الفتاة الصغيرة باهتمام، وخلفهما تقف فتاة أخرى تمسك بباقة أزهار، وإلى اليسار مائدة مذهبة عليها عنب وتين، وفي الخلف يمكن رؤية غزالة تستريح تحت الجدار، والرسّام يضمنها في اللوحة باعتبارها رمزا لجمال المرأة في الثقافة الجزائرية والعربية، وهناك أيضا نافورة وعمود من الرخام ذو طراز أنيق.

ومن الأشياء الأخرى التي تلفت الانتباه الأقدام العارية للنساء والحرية التلقائية التي يتصرفن بها والملابس الملونة واللماعة، وكل هذه العناصر فيها إشارة إلى الحواس الخمس وإلى جاذبية ونبل الأنثى.

كان بريدجمان قد كتب عدة تحقيقات عن تجربته في الجزائر ونشرها في مجلتي اتلانتيك وهاربر الأمريكيتين، كان مفتونا بالديكور الذي رآه في منازل الجزائريين الأثرياء، وبعض لوحاته عن تلك البيوت تذكر بأجواء ألف ليلة وليلة.

من بين أكثر أعمال بريدجمان الأخرى احتفاء لوحته منظر لزقاق جزائري ولوحة أخرى بعنوان "لعبة مثيرة"

ولد فريدريك آرثر بريدجمان في ولاية الاباما الأمريكية عام 1847 لأب كان يعمل طبيبا، وفي البداية درس الرسم في مدرسة بروكلين للفنون، ثم سافر إلى باريس عام 1866 حيث تعرف فيها إلى جان جيروم الذي كان له تأثير كبير في توجيه مساره الفني.

بعد الحرب العالمية الأولى، استقر بريدجمان في منطقة النورماندي، توفي في روين عام 1928 وسط تجاهل تام تقريبا من النقاد والصحافة.

أعداد سابقة

« ماي 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31