المساء - الثلاثاء, 28 ماي 2024

جعل الجزائر قطبا هاما للتصدير

❊ تصدير 183طرد من الخشب الخام نحو دولة تونس

الدعوة إلى تأسيس مجلس جزائري ـ تونسي ـ ليبي لرجال الأعمال

اعتبر وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني أن الطبعة الأولى للصالون الوطني للمنتوج الجزائري الذي أشرف على افتتاحه أمس، بولاية الطارف، فرصة لتعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس وليبيا وباقي الدول الإفريقية. 

أوضح زيتوني خلال زيارته إلى ولاية الطارف أن "المنتوج الجزائري أصبح يتمتع بالجودة والكفاءة العالية مما يمكنه من الولوج إلى الأسواق الدولية بكل أريحية ويحجز مكانة تنافسية في الأسواق العالمية". وأوضح في هذا الصدد أن الطموحات الحالية تتمثل في جعل الجزائر قطبا هاما للتصدير نحو مختلف بلدان العالم، لا سيما الإفريقية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وبالمناسبة دعا زيتوني رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في هذا الصالون للعمل سويا لخلق تكامل اقتصادي من خلال إرساء علاقات اقتصادية وتجارية تشمل كافة الميادين.

ويشارك في هذا الصالون 50 متعاملا اقتصاديا جزائريا ينشطون في مجالات مختلفة إلى جانب مشاركة رجال أعمال من جمهورية تونس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة بالشمال الغربي للولايات التونسية باجة وجندوبة والكاف ورجال أعمال من دولة ليبيا.

وسمحت هذه التظاهرة الاقتصادية بجمع المنتجين الناشطين في مختلف الميادين على غرار الصناعات الغذائية، الأدوية، الخدمات، الحديد والصلب، الخشب، البلاستيك، الزجاج، مواد التغليف ومواد التنظيف، حيث تضمن المعرض تشكيلات متنوعة من مختلف الصناعات الجزائرية المحلية. وأشرف الوزير بالمنطقة الصناعية "المطروحة" على عملية تصدير 183 طرد من الخشب الخام نحو دولة تونس.

ودعا وزير التجارة وترقية الصادرات، المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في الطبعة الأولى للصالون الوطني للمنتوج الجزائري إلى دراسة إمكانية إنشاء مجلس ثلاثي لرجال الأعمال  جزائري ـ تونسي ـ ليبي لتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة بين هذه البلدان الثلاث الشقيقة، موضحا خلال لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين لولايتي الطارف وعنابة إلى جانب رجال أعمال من تونس وليبيا أن من شأن هذا المجلس أن يكون منصة للتعريف بمناخ وفرص الاستثمار المباشر وغير المباشر في كل دولة وآلية فعّالة لتعزيز التبادلات التجارية مع تكثيف المؤتمرات والمعارض قصد نسج شراكات مثمرة لترقية التبادل التجاري والاقتصادي خدمة لمصلحة البلدان الثلاث التي ينتمون إليها.

وأشار في ذات السياق إلى أن قطاعه عمل على تشكيل فوج عمل مهمته الأساسية هي اتخاذ ومتابعة التدابير الكفيلة بتذليل الصعوبات التي تعيق انسياب السلع والبضائع بين الدول الثلاث وبحث السبل الكفيلة للرفع من حجم التبادل التجاري وتسريع إنشاء مناطق تجارة حرة مشتركة. كما تم، حسبه، تكليف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بعقد منتدى لرجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم في البلدين الشقيقين، لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي وعقد الشراكات وتفعيل مجالس الأعمال المشتركة على أن تتعدد هذه اللقاءات بين الغرف التجارية في البلدان الثلاث لاسيما بالبلديات الحدودية منها لكونها ستكون الفضاء الأنسب لتحقيق ما يطمح إليه المتعاملون الاقتصاديون من شراكات تجارية واعدة".

 

"حماس" تحمّل الرئيس الأمريكي مسؤولية مجزرة رفح

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن، شخصيا مسؤولية المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس، في حق نازحين عزل في الخيام بالمنطقة الغربية من مدينة رفح الواقعة إلى أقصى جنوب قطاع غزّة، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 100 ضحية ما بين شهيد وجريح غالبتهم من النساء والأطفال. 

وصف ممثل حركة "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان"، في تصريح صحفي ما أقدم عليه الاحتلال المجرم من مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين في الخيام غرب مدينة رفح مساء أول أمس، بأنه جريمة حرب مروعة في منطقة مكتظة بمئات آلاف من النازحين.

وأوضح أن الاحتلال كان قد أعلن تلك المنطقة بأنها آمنة غير أنه ارتكب هذه الجريمة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال في تحد واستهتار تام لمحكمة العدل الدولية.

وقال إن "حماس" تحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس بادين شخصيا المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة في رفح، والتي لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الغطاء الأمريكي والضوء الأخضر له باحتياج رفح رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين.

وعلى إثر ذلك طالب ممثل الحركة في الجزائر بتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجازر وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

كما طالب كل الأطراف وخاصة "الأشقاء في المصر" بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح، وتمكين الطواقم العاملة في المعبر من متابعة عملها وكذلك تسهيل خروج الجرحى والمرضى ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وعلى إثر هذه المجزرة الجديدة دعت "حماس" الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل والخارج إلى الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة ضد المجزرة الصهيونية المتواصلة في القطاع.

كما دعت شعوب الأمتين العربية والإسلامية والشعوب الحرّة حول العالم، إلى تكثيف الحراك والفعاليات المنددة بحرب الإبادة والضغط لقطع العلاقات مع هذا الكيان المارق الذي يواصل استهتاره بالمجتمع الدولي وبالقرارات الأممية، خاصة قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالبه بوقف عدوانه واجتياحه لرفح.

وأكدت أن هذه الجريمة البشعة هي دليل إضافي على جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشها النازي بحق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يزعم ويعلن كذبًا وتضليلًا بأنه يتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين.

وهو أمر قالت "حماس" إنه "يفرض على كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والتحرك العاجل من أجل الوقف الفوري لسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ".

من جهتها أكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح، وقالت في تصريح مشترك أمس، إن إدارة بايدن "هي من تصر على منع وقف الحرب وتستمر في تزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة والسلاح المدمر والمحرم دوليًا الذي يقتل الأطفال ويدمر المباني فوق رؤوس الآمنين المدنيين"، مشددة على أن هذه الجريمة تؤكد فاشية الاحتلال وأنه يعوض فشله عبر ممارسة الإرهاب بالقتل والإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل.

 


 

 

وسط إجماع على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام قرارات محكمة "لاهاي".. إدانة دولية لـ"محرقة الخيام"

شكّلت "محرقة الخيام" برفح صدمة لدى المجتمع الدولي، حيث جاءت مختلف ردود الفعل الدولية مدينة ومستنكرة بشدة لما اقترفه هذا الكيان الجائر من محرقة جديدة وهو يواصل العبث أمام أنظار ومسمع كل العالم، بأرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وتحديه السافر واستهتاره بقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبته قبل أيام قليلة فقط بوقف عدوان على رفح وسحب قواته منها.

قالت الرئاسة الفلسطينية إن استهداف جيش الاحتلال خيام النازحين في رفح مجزرة فاقت كل التوقعات وتتطلب تدخلا فوريا لوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، واعتبر المتحدث باسمها، نبيل أبو ردينة، أن ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني لـ«هذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة إيقاف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، فيصل عرنكي، أن المجزرة الفظيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح بقصف خيام النازحين بقنابل محرمة دوليا "تحد صارخ" للمجتمع الدولي الذي طالب بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وعدم القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين.

وتوالت، أمس، ردود الفعل الدولية من الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي مرورا بعدد من العواصم الغربية ومختلف المنضمات والهيئات الحقوقية والإنسانية التي أدانت بشدة ما يقترفه الاحتلال من مجازر بشعة في حق الفلسطينيين وطالبت بضرورة إلزامه باحترام قرارات محكمة العدل الدولية وانصياعه إلى القانون الدولي والانساني.وفي هذا الإطار، عبر المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن حالة "الرعب" التي انتابته جراء القصف الصهيوني لمخيم النازحين في رفح والذي اسفر عن سقوط عشرات القتلى، قائلا  "صور المخيم مروعة وتظهر أن الوسائل العسكرية التي تستخدمها إسرائيل والتي تسببت في مقتل الكثير من المدنيين، لم تتغير". من جانبها، وصفت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، قصف جيش الاحتلال الصهيوني مخيم النازحين في رفح بأنه "تحد صارخ للقانون والنظام الدوليين"، مطالبة بفرض عقوبات على الاحتلال من أجل ردعه.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي عبر عن صدمته من هول المجزرة الصهيونية في رفح، فقد أكد أن هذا الأمر "يدفعنا إلى المطالبة بضرورة تطبيق قرار محكمة العدل الدولية"، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون كيفية تنفيذ قرارات الجنائية الدولية والعدل الدولية بحق الكيان الصهيوني.

كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، بشدة الغارات الدموية التي شنها جيش الاحتلال على خيام النازحين في رفح، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي من دون أي عقاب وتتحدى امر محكمة العدل الدولية.

بينما شدّدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على أن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث الكيان الصهيوني على وقف عدوانه العسكري على قطاع غزة "ملزم ويتعين بالطبع احترامه"، أعلنت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أنه إذا استمرت الانتهاكات الصهيونية "فيجب علينا كاتحاد أوروبي اتخاذ ردّ موحّد حاسم بما في ذلك فرض عقوبات".وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع كل من وزراء خارجية إسبانيا وإيرلندا والنرويج، أعلن الوزير الاسباني أنه سيطلب من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إصدار دعم رسمي لمحكمة العدل الدولية واتخاذ خطوات لضمان احترام الكيان الصهيوني لقراراتها، وأضاف أنه إذا استمر الكيان الصهيوني في العمل بما يعارض رأي المحكمة "فسنحاول اتخاذ الإجراءات الصحيحة لإنفاذ ذلك القرار".

 


 

في جرائم حرب تخص ثلاث غارات صهيونية على قطاع غزّة.. منظمة العفو الدولية تدعو الجنائية الدولية للتحقيق 

دعت منظمة العفو الدولية، المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في ثلاث غارات جوية صهيونية على وسط قطاع غزّة وجنوبه، وأدت إلى استشهاد 44 فلسطينيا من بينهم 32 طفلا شهر أفريل الماضي.دعت المنظمة الدولية الحقوقية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في "جرائم حرب"، حيث قالت في بيان لها أمس، إن "تلك الغارات نفذت في 16 أفريل الماضي، في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزّة وفي 19 و20 من الشهر ذاته في رفح جنوب القطاع".وأوضح البيان أن "هذه الضربات المدمرة أهلكت عائلات وأودت بحياة 32 طفلا"، مشيرا إلى أن تحقيق المنظمة الحقوقية الدولية يوفر "أدلة أساسية" تشير إلى هجمات غير قانونية نفذها الجيش الصهيوني.

وقالت منظمة العفو الدولية، إنه "يجب على المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم الحرب" في هذه الضربات الثلاث والتي تعد قطرة من بحر المجازر والمذابح التي لم تتوقف اسرائيل على ارتكباها منذ السابع أكتوبر الماضي، في قطاع غزّة والتي كان آخرها المجزرة المروعة التي اقترفها جيش الاحتلال مساء أول أمس، ضد مخيم للنازحين أقيم حديثا بغرب رفح.وتشير آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، إلى استشهاد أكثر من 36 ألف شخص غالبتهم العظمى من الأطفال والنساء في مئات المجازر المستمرة ليلا نهار في قطاع غزّة المنكوب.

 


 

لمقتل صحفيين بغزة منهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا.. " مراسلون بلا حدود" تتقدم بشكوى ثالثة للجنائية الدولية

تقدّمت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس، بشكوى جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية حول "جرائم حرب" ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ الصحفيين خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

دعت المنظمة في بيان لها، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى "التحقيق في جرائم ارتكبت في حقّ ما لا يقل عن تسعة مراسلين فلسطينيين بين الخامس ديسمبر 2023 و20 ماي 2024 في قطاع غزة". وأوضحت أنها ثالث شكوى تتقدم بها بخصوص اغتيال صحفيين في غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد شكوى أولى في 31 أكتوبر وأخرى في 22 ديسمبر الماضيين.

وتشير الشكوى الجديدة إلى "ثماني حالات جديدة لصحفيين فلسطينيين ارتقوا وجرح مراسل" جميعهم خلال ممارسة مهامهم الصحافية في المنطقة، وأكدت المنظمة غير الحكومية أن لديها "دوافع معقولة" للظن أن بعض هؤلاء الصحفيين وقعوا ضحية "جرائم قتل متعمدة" والآخرين وقعوا في "هجمات متعمّدة" ضد مدنيين من جانب جيش الاحتلال. من جانبه، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بداية شهر جانفي الماضي، إن الجرائم ضد الصحفيين مشمولة في تحقيقه حول جرائم الحرب في غزة.

وكانت آخر الإحصائيات التي قدمها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أفادت باستشهاد ما لا يقل عن 145 صحافي منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة منهم من تم استهدافه مباشرة ومنهم من استشهد في عمليات قصف ممنهجة للمنزل العائلي، وهو ما كشف عن نية مبيتة للاحتلال لطمس الحقيقة والتغطية على جرائمه المروعة المستمرة في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

40 شهيدا في "محرقة الخيام" برفح

استيقظ العالم أمس، مجددا على وقع مشاهد وصور صادمة لمجزرة جديدة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق النازحين العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني الذين لجأوا إلى المنطقة الغربية من مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، على أمل الاحتماء من نيران آلة الدمار الصهيونية، لكن هذه الأخيرة وكعادتها لا حقتهم وقصفت خيامهم، ضاربة عرض الحائط بكل قرارات محكمة العدل الدولية ومنتهكة لكل القوانين والأعراف والشرائع.

خلّفت المجزرة المروعة التي استهدفت خيام النازحين في المنطقة الغربية من رفح، والتي سبق وأعلنها جيش الاحتلال آمنة، استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا غالبتهم من النساء والأطفال وإصابة ما لا يقل عن 294 آخرين، حيث لم تستطع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب مواصلة جيش الاحتلال قصفه العشوائي والهمجي على العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، عدنان أبو حسنة، في تصريح إعلامي أمس، إن القصف الصهيوني "طال منطقة قريبة من مخازن تابعة للوكالة، كما استهدف منطقة مكتظة بالنازحين"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال "قصف منطقة مصنّفة على أنها آمنة"، وأضاف أن "المنطقة التي قصفت كانت تضم أعدادا كبيرة من الخيام البلاستيكية بما تسبب في نشوب حرائق كبيرة".

ورغم أنه تمت السيطرة على الحرائق التي اندلعت جراء القصف، فإنه أكد أن المنطقة والتي تنعدم فيها أدنى مقومات العيش، أصبحت مدمرة بشكل كبيرة ليفاقم ذلك من مآسي سكان الغزة المحاصرين من كل الجهات.ولتبرير جرائمه المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين، واصل الكيان الصهيوني وكعادته سرد الأكاذيب والادعاءات التي لم يعد أحد يصدقها باستثناء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي كان بدأ أولى خطاباته حول الحرب على غزّة بالدعاية التي تقول إن "حماس تقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين" واستخدمها كذريعة لمشاركة الولايات المتحدة في حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والصحفيين والمسعفين والعاملين في المجال الإنساني وتدمير مستشفيات غزّة.

غير أن دعاية بايدن الكاذبة لقطع رؤوس الأطفال التي تراجع عنها فيما بعد، تنفذها الآن قوات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة أمريكية، ويمكن للعالم أجمع أن يشاهدها على الهواء مباشرة على شاشات التلفاز دون تعليق أو إدانة من المسؤولين الأمريكيين.حيث تزعم إسرائيل أنها استهدفت مجمعا تابعا لـ "حماس"، ولكن الحقيقة الساطعة مثل الشمس أن المنطقة المستهدفة لجأ إليها النازحون بعد الزعم الإسرائيلي أنها آمنة، وهي تضم مئات الخيام التي تؤوي آلاف النازحين وتزورها يوميا مؤسسات دولية فكيف تكون مجمعا!!

والادعاء الثاني الذي سوقه الاحتلال، هو أن مسلحي "حماس" يستخدمون هذه المنطقة التي تقع غرب رفح وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله برفح ولا يتواجد فيها مسلحون وانتشال الشهداء والإصابات دون وجود أسلحة في المكان يدل على ذلك.

أما الادعاء الثالث فقد فيتمثل في قول الاحتلال إنه استخدم أسلحة دقيقة في وقت أكدت كل التقارير الإعلامية والصور والمشاهد المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أنه جرى استهداف المنطقة بثمانية صواريخ ضخمة وأحدثت مجزرة كبيرة كون  المستهدف هي خيام وليست مجمعا أو مباني.

حملة لوقف هدر الماء

شهدت ولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، انطلاق حملة تضامنية نوعية تهدف إلى مكافحة ظاهرة التسربات المائية، بمبادرة من مؤسسة المياه والتطهير "سياكو"، استجابة لمطالب السكان، والحفاظ على الماء، وتأمين الإمداد بهذه المادة الحيوية.

أوضح المدير العام لمؤسسة المياه والتطهير بقسنطينة "سياكو"، عبد الكريم  شبري، أن الحملة الوطنية التضامنية الكبرى لإصلاح التسربات المائية على مستوى الولاية، التي انطلقت بالتنسيق وفرق الأشغال التابعة لشركة "سياكو" منطقة باردو، ووحدات تابعة لـ "الجزائرية للمياه"، في عملية تدوم أسبوعا كاملا، بهدف الحفاظ على المورد المائي، ومن ثمة ترشيد واقتصاد الماء، حيث ستسمح هذه الحملة، حسب نفس المصدر، بإصلاح التسربات التي تعاني منها بعض المجمعات السكنية، خاصة في أحياء وسط المدينة.

وأضاف المتحدث، أن هذه الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى، إصلاح أكثر من 486 تسرب مائي على مستوى الولاية، حيث انطلقت العملية التي جند لها إمكانيات مادية وبشرية بكل من بلدية قسنطينة الأم، عين السمارة، ومنطقة أزواغي، مشيرا إلى أن الحملة تأتي في سياق جهود السلطات المحلية للحفاظ على بنية البنية التحتية وتعزيز كفاءتها، وتوفير بيئة مستدامة للمواطنين.

وذكر المدير العام لمؤسسة سياكو، أن العملية ستشمل بلديات أخرى في الولاية مثل الخروب، عين عبيد، والحامة بوزيان، مشيرا في نفس السياق إلى جهود سابقة قامت بها المؤسسة، حيث نجحت، حسبه، في القضاء على 300 تسرب مائي الأشهر الماضية على مستوى الولاية.

وفي إطار استعراض جهود المؤسسة، أوضح المتحدث، أنها تمكنت، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، من إصلاح وصيانة 1840 تسرب، مما يعكس حجم الجهود والتزام المؤسسة في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين، مشيرا في نفس السياق، الى أن الولاية تعاني ولحد الساعة من تسربات كبيرة في شبكات المياه، ما يؤثر سلبا على البنية التحتية، ويسبب هدرا كبيرا في موارد المياه.

وقد شملت العملية في بدايتها، إصلاح التسربات بقنوات توزيع المياه ذات قطر 25 مم و90 مم بكل من حي دخيخ وحي الجباس، فضلا قنوات توزيع المياه ذات قطر 65 مم و 32 مم بحي الشهداء، وقنوات توزيع المياه ذات قطر 25 مم و32 مم و50 مم بحي حداد.

ومن جانبه، عبر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عن تقديره لجهود مؤسسة "سياكو" وتفانيها في خدمة المجتمع المحلي، مؤكدا على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، وقرر صيودة وفي اطار تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب من خلال التحكم في التسيير، تحويل تسيير المياه من البلديات الى شركة المياه و التطهير "سياكو" حيث أشرف على إمضاء عقود شملت كمرحلة أولى بلديات بني حميدان، مسعود بوجريو، وكذا ابن زياد بما في ذلك التجمعات الثانوية التابعة لها.

 


 

سكان حي الباردة بقسنطينة يرفعون انشغالاتهم.. إهمال تنموي ومراسلات دون رد

جدد سكان حي الباردة، بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، الذي يعتبر أكبر تجمع سكني في مدينة الجسور المعلقة، رفع انشغالاتهم للوالي، لكون حيهم يواجه تحديات هائلة تجعل حياة سكانه مأساوية، فهم يعانون منذ سنة 1988 من إهمال شامل من السلطات المحلية، بسبب العديد من المشاكل.

وتشكل الطرقات المنقطعة، وانعدام قنوات الصرف الصحي، وعدم توفر الخدمات الأساسية كالماء الصالح للشرب، والكهرباء، والأمن، والتعليم، تحديات يومية تضاف إلى معاناة سكان الباردة، الذين طالبوا والي قسنطينة، التدخل شخصيا وايجاد حل لمشاكلهم التي لاتزال مجرد مراسلات وشكاوي حبيسة أدراج المسؤولين، حيث أثار السكان معاناتهم من انعدام الطرقات، مما جعل التنقل داخل الحي أمرا صعبا وخطرا على سلامتهم. كما يواجهون انعداما تاما لقنوات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تراكم المياه العادمة في الشوارع وزيادة انتشار الأمراض والأوبئة.

وتحدث المشتكون عن مشروع الماء الذي بدأ في جانفي 2019، والذي لم ير النور بعد، حيث زادت ظاهرة الحفر من مشاكلهم واهتراء طرقهم، مشيرين الى أن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل تحدثوا أيضا عن انعدام الكهرباء في العديد من المناطق، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى حلول بديلة غير آمنة لتوفير الطاقة الكهربائية، وهو ما يضع حياتهم وسلامتهم في خطر دائم.

ومع تفاقم المشاكل، يجد السكان أنفسهم في مواجهة نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل التعليم والنقل العام، مما يضعف من جودة حياتهم وفرصهم المستقبلية، حيث أكد السكان انعدام الأمن بالحي، وهو ما تسبب في تسجيل سرقات المنازل المتكررة دون رد فعل فعال من قبل السلطات المعنية، مما يعزز شعور الفزع والقلق بين السكان. كما أن عدم وجود مدارس يجبر الأطفال على السير في ظروف غير آمنة، للوصول إلى المدارس الأقرب لهم.

وأضاف سكان الباردة، أن الإهمال والتجاهل من السلطات، تعدى حسب تصريحهم ليشمل نهب الأراضي العقارية التي كانت مخصصة لبناء مرافق عامة، ورفض إنشاء جمعية للحي لتمثيل مصالح السكان، مما يزيد من عزلتهم وضعف صوتهم في وجه السلطات. ولازال سكان حي الباردة، يواصلون صراخهم من أجل حقوقهم الأساسية، حيث أكدوا على ضرورة استماع السلطات المحلية لهم بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين ظروف حياتهم. 

ازدحام مروري رهيب.. والحل ليس غدا

تعيش مدينة سكيكدة، مع اقتراب العد التنازلي لموسم الاصطياف، أزمة مرورية خانقة بالخصوص على مستوى العديد من الأحياء ذات الكثافة السكّانية الكبيرة، على غرار حي مرج الذيب، صالح بوالكروة، الزرامنة بما فيها حي 20 أوت 55، وكذا الطريق المؤدي إلى سطورة، والممرات، وعلى امتداد شارع بشير بوقادوم، ممّا خلّف تذمرا كبيرا سواء لدى السكّان أو أصحاب مختلف المركبات.

وقد استغل بعض أصحاب سيارات الأجرة الوضع وراحوا يفرضون على الركاب أسعارا جزافيا غير قانونية، حيث قدّرت الزيادات على بعض المحاور بأكثر من 100 د.ج، ناهيك عن رفضهم استغلال بعض الخطوط بحجة عدم صلاحية الطريق، ممّا يدفع بالكثير التوجه إلى سيارات الفرود، أو استعمال حافلات النقل الحضري سواء تلك التابعة للخواص أو القطاع العام، والتي أصبحت تشهد اكتظاظا على مدار اليوم، فيما يزيد الضغط خلال ساعات الذروة على كل محاور المدينة، بما فيها شارع الأقواس الذي يشهد جزء منه عملية تهيئة كبيرة.

وما زاد الطين بلّة، احتلال الباعة المتطفلين للشوارع الفرعية بوسط المدينة، مساهمين في ذلك في تأزّم الوضع أكثر فأكثر، دون الحديث عن الركن العشوائي للسيارات ومن كلا الجهتين، في مدينة تفتقر صراحة إلى مخطط واضح المعالم، يحدّد مسار مختلف المركبات،  بما يساهم في رفع الضغط عن المدينة.

وأرجع بعض أصحاب سيارات الأجرة، في حديثهم لـ المساء، رفضهم نقل المواطنين نحو وجهات معينة، إلى الوضعية الكارثية لطرقات المدينة، بعضها ناجم عن أشغال إعادة التهيئة، كما هو الحال بحي صالح بوالكروة، إلى غاية نهج هواري بومدين وأيضا بسطورة، والبعض جراء الغلق بسبب الأشغال الجارية، كما هو الحال على مستوى الطريق الرئيسي لحي مرج الذيب، وبالضبط بمحاذاة الملحقة البلدية المغلق منذ أكثر من شهرين، أو بسبب اهتراء الطرقات كما هو الحال بحي الزرامنة، مؤكدين، أنّهم يتحاشون استغلال تلك الخطوط حفاظا على مركباتهم من جهة من الأعطاب، ومن جهة أخرى، بسبب الازدحام المروري الخانق، خاصة وأنّ بسكيكدة ـ حسبهم ـ لا توجد بها منافذ تخفف من الضغط وحتّى الطرق الفرعية بها تعيش فوضى حقيقية، بسبب احتلالها من قبل تجار الطاولات.

ومن جهتهم، عبّر سكان المدينة، عن سخطهم الكبير لأزمة النقل التي أصبحت تعرفها المدينة بسبب الأشغال الجارية على كل الأصعدة ودفعة واحدة، فيما أبدى البعض الآخر مخاوفهم من أن تؤثر تلك الأشغال مع غلق بعض الطرق، على أبنائهم المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، خاصة على مستوى حي مرج الذيب الذي يتواجد به عدد كبير من المؤسسات التربوية من ثانويات ومتوسطات وابتدائيات، بينما انتقد البعض الآخر، عدم برمجة مشاريع جدية لفك الخناق المروري على عاصمة "روسيكادا"، كإنجاز محولات جديدة، أو جسور وحتى أنفاق، مع إعادة رد الاعتبار للمصاعد الهوائية المتوقّفة منذ أكثر من 10 سنوات، وكذا ربط جزء منها ببعض الأحياء الجديدة، انطلاقا من حي بويعلى باتجاه حي الزرامنة.

وشدّدت والي سكيكدة حورية مداحي من جهتها، عند معاينتها مؤخرا لسير أشغال مشروع إنجاز شبكة التطهير لصرف مياه الأمطار، مع الربط بمحطة الرفع بحي مرج الذيب ببلدية سكيكدة، على ضرورة تأمين الورشات حفاظا على أمن وسلامة العمال والمواطنين، لاسيما وأنّ المشروع يتوسط مجمع حضري، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التربوية، أين أكّدت على وجوب مراعاة فترة اجتياز التلاميذ للامتحانات، خاصة فيما يتعلق بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، باتخاذ كافة الترتيبات من أجل ضمان توفير الظروف الملائمة، منها السكينة بمحاذاة مراكز الإجراء قبل 72 ساعة من تاريخ انطلاق الامتحانات الرسمية، مع التنسيق مع مصالح الأمن، بخصوص المحاور المعنية بالغلق، قصد إبلاغ المواطنين بإجراءات تحويل المسالك، ضمانا لالتحاق المرشحين بمراكز الإجراء في الوقت المحدد، وتفادي تعطيل مصالح المواطنين على حد سواء.

للتذكير، تمّ لحد الآن، حسب مصالح ولاية سكيكدة، انهاء 19 عملية تخص أشغال تأهيل وإعادة الاعتبار لطرق عاصمة الولاية من أصل 26، فيما تمّ تسجيل نسبة إنجاز ضعيفة لا تتجاوز 15 بالمائة، ويتعلّق الأمر بمشروعي إعادة الاعتبار طريق متوسطة عواد زيدان، مرورا خلف محطة نقل الحافلات على مسافة 2 كلم، وإعادة الاعتبار طريق كورنيش سطورة على مسافة 3 كلم، في حين تبقى 5 عمليات متوقفّة بسبب أشغال أخرى.

270 مليون دينارلإنجاح موسم الاصطياف

❊ تهيئة غابة بوكردان ببوزقزة قدراة لترقية السياحة الجبلية

❊ استحداث غابة ترفيهية بالواجهة البحرية لمدينة الصخرة السوداء

❊ استلام الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس وسيولة مرورية أكبر

خصّصت مصالح ولاية بومرداس، غلافا ماليا يزيد عن 270 مليون دينار، بهدف التحضير لموسم الاصطياف 2024، موزعا على 52 عملية تنموية تشمل مختلف أشغال التهيئة سواء تهيئة الشواطئ، والطرقات المؤدية إليها، بما في ذلك صيانة الإنارة العمومية، ناهيك عن التهيئة الحضرية لعدد من مراكز المدن، لاسيما الساحلية منها، فيما ينتظر استلام الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، الذي سيفك الخناق بشكل كبير على مركز المدينة، ويسهل حركة المرور عبر الطريق الولائي رقم 24 نحو ولاية تيزي وزو.

تجري الأشغال لاستقبال موسم الاصطياف 2024، بولاية بومرداس على قدم وساق، حيث تشهد مختلف البلديات الساحلية، أشغال تهيئة وصيانة واسعة، لاسيما للشواطئ والطرقات المؤدية إليها، إضافة إلى تهيئة الإنارة العمومية وكذا تهيئة مراكز الحراسة الخاصة بمصالح الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية، على مستوى 45 شاطئا مسموحا للسباحة، دون إغفال تهيئة دورات المياه والمرشات بهذه الشواطئ، وكذا تهيئة فضاءات الراحة، مثلما هو مسجل بمركز مدينة بومرداس، التي تسجل استحداث غابة ترفيهية بواجهة البحر.

52 عملية تنموية تخص موسم الاصطياف

رصدت مصالح بلدية بومرداس، غلافا ماليا يفوق 1.6 مليار سنتيم لتهيئة 4 شواطئ من أصل 8 مسموحة للسباحة بإقليم البلدية، وحسب تصريح رئيس البلدية محمد باكور، فإن الأشغال التي ستطلق خلال الأيام القادمة، ستخص تهيئة كل من شواطئ الياسمين، الجوهرة، الشاطئ الأزرق، إضافة لشاطئ الصخرة المفتتة، موضحا أن الأشغال تخص تنقية وتهيئة الشواطئ وتجهيزها، إضافة الى تهيئة المرشات والمراحيض العمومية، وأيضا تهيئة حظائر السيارات، متحدثا في هذا السياق، عن إطلاق مزايدة علنية، لاختيار المقاولات التي ستتكفل بالأشغال.

وتشير الأرقام المتوفرة، لإطلاق مصالح ولاية بومرداس، مؤخرا، لـ52 عملية تنموية خاصة بموسم الاصطياف 2024، خصص لها غلافا ماليا يفوق 270 مليون دينار، وتشمل أساسا أشغال التهيئة الشاملة على مستوى 45 شاطئا مسموحا للسباحة من أصل 64 شاطئا، على الشريط الساحلي للولاية الممتد من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا، على طول 107 كلم.

وتخص الأشغال عموما، تنقية وتهيئة الشواطئ وتجهيزها، إضافة لتهيئة المرشات والمراحيض العمومية، وأيضا تهيئة حظائر السيارات التي ستوضع للمزايدة قبيل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، استفادت بلدية دلس، من 8 عمليات تنموية من أهمها مشروع الطريق الاجتنابي للمدينة العتيقة الذي خصص له مبلغ يفوق 3 ملايير سنتيم، والذي ينطلق من تاقدمت نحو وسط المدينة، بهدف فك الخناق المروري المسجل بهذه المدينة الساحلية بشكل كبير، خلال الموسم الصيفي الوشيك، بينما يجري حاليا استكمال أشغال تهيئة شاطئ تاقدامت ضمن نفس البرنامج التنموي، ليكون جاهزا لاستقبال زواره مع انطلاق موسم الاصطياف المقبل.

ومن جهتها، خصصت مصالح بلدية بومرداس، غلافا ماليا يقدر ب 30 مليون دينار، موزع على أشغال تهيئة وسط المدينة عاصمة الولاية، من خلال إصلاح وتهيئة الإنارة العمومية، وكذا تهيئة الأرصفة، ومنه الرصيف على طول (ط.و/24) بداية من محور الدوران بمركز الراحة العائلي إلى غاية الساحل-المرملة، الذي يشهد حاليا آخر الأشغال ليكون جاهزا مع انطلاق الموسم الصيفي، علما أن المدينة تشهد توافدا كبيرا للسياح ليلا على طول الطريق المذكور نحو كورنيش الواجهة البحرية، وباستحداث هذا الرصيف، فإن ذلك سيساهم في سلامة الراجلين.

كما يجري استكمال أشغال إنجاز حديقة عمومية عصرية، أو غابة ترفيهية بواجهة البحر وبالضبط تحت دار الثقافة رشيد ميموني، لتكون بذلك فضاء ترفيهيا إضافيا للعائلات بنفس الواجهة التي تسجل تدفقا سياحيا كبيرا خلال أشهر الصيف، دون إغفال الاشارة لتوسيع حملات التنظيف والتنقية وتقليم الأشجار التي تقوم بها مصالح "مادينات" على مستوى بلديات الشريط الساحلي للولاية، بالتنسيق مع مصالح البلديات وفعاليات المجتمع المدني، بما في ذلك تزيين  الحدائق العمومية وحواف الطرقات.

ورصدت مصالح بلدية بوزقزة قدارة، مبلغا ماليا لتهيئة غابة بوكدران التي تزخر بمناظر طبيعية رائعة، وبتنوع بيولوجي هام، بهدف جعلها مقصدا سياحيا خلال موسم الاصطياف ضمن هدف ترقية السياحة الجبلية.

الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس.. المشروع الحلم

ولعل أهم مشروع ينتظر أن يدخل الخدمة بحلول موسم الاصطياف 2024، هو مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، الذي يسجل نسبة تقدم فاقت 90 بالمائة، حيث تقوم المصالح المختصة حاليا، باستكمال أشغال تهيئة مختلف محاور الدوران، وتحديد معالم الطرقات ومداخل الشواطئ، ومسالك الغابات واللافتات التوجيهية نحو الفنادق ومراكز التسلية وفضاءات الراحة واللعب، على طول الطريق لتوجيه وترشيد الزوار نحو مقاصدهم السياحية.

ويعد هذا الأخير، من أهم المشاريع القطاعية لمصالح الأشغال العمومية ببومرداس، الذي  ينتظر منه فك الخناق المروري، لاسيما على عاصمة الولاية، خاصة على طول الطريق الولائي رقم 24 في شقه الرابط ما بين شواطئ الجهة الشرقية لعاصمة الولاية، باتجاه العاصمة الجزائر، حيث كثيرا ما سجل جمودا تاما في حركة المركبات على مستوى محور الدوران بمركز الراحة العائلي نحو مركز المدينة بومرداس، أو باتجاه العاصمة على مستوى محور الدوران نحو طريق الدهوس بسبب الاكتظاظ الكبير للمركبات.

يذكر، أن الشطر الأول للطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، قد دخل حيز الخدمة مؤخرا، حيث يمتد على مسافة 2.8 كلم، ويربط الطريق الولائي رقم 146 بمحول اللوز، ثم (ط.و/24)، ما سمح بفك الازدحام والاختناق المروري، خلال موسم الاصطياف الماضي، وهو نفس الهدف المنتظر منه بالاستلام النهائي للشطر الثاني للمشروع قريبا.

مواقف مهملة وممرات غير محروسة وغرباء داخل المحطات

وجّهت لجنة تهيئة الإقليم والنقل على مستوى المجلس الشعبي الولائي لتلمسان، في تقرير لها رفعته إلى مصالح الوالي يوسف بشلاوي، إثر دورة المجلس العادية الأولى لسنة 2024، عدة مقترحات تخص النقل بالسكة الحديدية، في مقدمتها إرجاع مواقيت السكة الحديدية القديمة التي كانت سارية قبل جائحة كورونا (كوفيد 19)، فضلا عن تجسيد مشروع الرقمنة، والتذكرة الإلكترونية.

وتضمّن التقرير الذي رفعه أعضاء المجلس الولائي مؤخرا، ضرورة عصرنة مختلف خدمات النقل، بما فيها حظيرة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، إلى جانب الدعوة لإيجاد حل مستعجل للتعسف على أراضي ومقرات ذات المؤسسة، بما فيها استغلال أشخاص غرباء عن محطة القطار القديمة، بصفة غير شرعية. كما طالبوا بإنشاء مسالك لمياه الأمطار؛ لتفادي الخطر الذي تشكله على السكة الحديدية.

كما طرحت اللجنة إشكالية الممر غير المحروس بالمحطة القديمة لمنصورة، وانعدام لافتات التسمية ببعض المحطات؛ ما يستدعي نظرة استشرافية لتفادي الحوادث، والنظر في تدهور محطة القطار بصبرة، مع ضرورة القيام بأشغال تهيئة الأرصفة، وإعادة تهيئة محطة القطار الواقعة بمنطقة درويش ببلدية بوحلو، وتهيئة المسلك الواقع أسفل القنطرة بمنطقة أهل الغافر بصبرة، والمطالبة بنقطة توقف بالممر المحروس بمنطقة الجردة، ناهيك عن المطالبة بإيجاد آليات لمراقبة المسافرين أثناء عمليات الحجز، إلى جانب إعادة تهيئة واستعمال الموقف 73 الذي يوجد على النقطة الفاصلة على الطريق البلدي الرابط بين بوحلو وقرية وسار، فيما يقدّر عدد المسافرين يوميا عبر هذا الخط، بـ 80 مسافرا.

واقترحت نفس اللجنة تجهيز نقطة توقف القطار بمنطقة عين دوز ببلدية بني مستار، بالإنارة، وتهيئة الرصيف، مع إيجاد حلول لمشكل المفرغة العشوائية وللنفايات المتواجدة على طول خط السكة الحديدية "أوناجلة"، التابعة إقليميا لبلدية بني مستار، وسيدي الحلوي بتلمسان.

 


 

الحملة في أسبوعها الثاني.. 232 عون لإحصاء 46 ألف

تتواصل بولاية تلمسان، في أسبوعها الثاني، عملية الإحصاء العام لقطاع الفلاحة الذي سيستمر إلى غاية 17 جويلية من السنة الجارية 2024، والتي أولتها الدولة أهمية بالغة؛ باعتبارها أداة عملية وأساسية لرسم البرامج الإنمائية الفلاحية؛ إذ تم تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لإنجاحها.

وحسب مديرية المصالح الفلاحية لولاية تلمسان، فقد تم إحصاء 46 ألفا و247 مستثمرة فلاحية نباتية وحيوانية على مستوى تراب ولاية تلمسان، منها 36 ألفا و103 مستثمرة فلاحية نباتية، وأكثر من 10 آلاف موال، مع تجنيد 232 مؤطر من أعون ومراقبي إحصاء، موزعين على مختلف دوائر ولاية تلمسان، كانوا خضعوا قبل بداية هذه العملية، لحصص ودورات تكوينية على المستوى الجهوي والمحلي، كل حسب تخصصه.

وقد دعا والي تلمسان يوسف بشلاوي، خلال إشرافه على انطلاق العملية من المزرعة النموذجية الشهيد "حمادوش بومدين" ببلدية شتوان والتي تتربع على مساحة تفوق 1000 هكتار، إلى إعطاء أهمية قصوى لعملية الإحصاء الفلاحي.

ومن جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية بتلمسان، أن هذه العملية لقيت في بداية انطلاقها الأسبوع الماضي، استجابة واسعة من قبل المستثمرين والموالين والفلاحين عبر مختلف بلديات الولاية، في انتظار استكمال هذه العملية الهامة التي تُعد الثالثة من نوعها بعـد عمليتي الإحصاء اللتين تم إجراؤهما سنتي 1973 و2001 لقطاع الفلاحة، الذي يُعد قطاعا استراتيجيا، ورافدا من روافد الاقتصاد، وبديلا حقيقيا عن قطاع المحروقات.

كما طالبت المديرية بالمناسبة، كافة الفلاحين والمربين للثروة الحيوانية، وكذا المتعاملين الناشطين في المجال الفلاحي والزراعي، بتسهيل نشاط أعوان الإحصاء الفلاحي على مستوى المستثمرات الفلاحية؛ بتقديم  كل الوثائق اللازمة، والمعلومات المطلوبة أثناء مرور عون الإحصاء؛ لتمكينهم من القيام بواجبهم الذي يندرج في إطار عملية الإحصاء العام للفلاحة للسنة الجارية، وهو ما سيسمح بإحصاء كافة المستثمرات الفلاحية الناشطة بالولاية، والمناطق الزراعية، والوحدات الإنتاجية.

وستشمل العملية الثروة الحيوانية، والعتاد الفلاحي، والوسائل المستخدمة... وغيرها، وكل ما يرتبط بالنشاط الفلاحي في إطار المبادرة برقمنة القطاع؛ لكونها آلية أساسية لمعرفة القدرات الوطنية، وتحديد الاحتياجات لاتخاذ القرارات الصحيحة، المستندة على المعطيات العلمية والدقيقة للثروة النباتية والحيوانية.     

 

مشاريع سكنية معطلة وطرق بدون تعبيد

يطرح سكان حي 159 سكن ببلدية عقب الليل التابعة لدائرة عين الكيحل، شرق عاصمة الولاية عين تموشنت بـ 25 كلم، جملة من الانشغالات، جاءت في مقدمتها تعبيد الطرق الحضرية؛ لكونها تؤثر سلبا على تنقّل الكبار والصغار على مدار الفصول الأربعة.

أوضح قاطنو الحي أن معاناتهم طال أمدها؛ حيث تعود إلى سنة 2010، في الوقت الذي ثمّنوا ربط الحي بمختلف الشبكات الضرورية الهوائية والباطنية، بما فيها شبكة الألياف البصرية، مشيرين إلى أن مدة إنجاز البرامج السكنية التي انطلقت منذ سنة 2006، لا سيما الاجتماعية والريفية، عرفت تأخرا كبيرا. وباتت مختلف الورشات الخاصة بها، تراوح مكانها، ولم توزع؛ بسبب عدم احترام مقاولات الإنجاز دفاتر الشروط، وإنهاء الأشغال في آجالها القانونية المحددة، وهو ما أثر سلبا على برنامج البلدية.

وأوضح رئيس البلدية من جانبه، أن مشروعي 102 سكن ريفي وكذا 159 مسكن آخر، مكنا من تخفيف الضغط عن الطلبات المتزايدة على هذا النوع من السكنات، لكن البلدية لم تخرج من مستنقع الأزمة ـ على حد قوله ـ بالنظر إلى توقف هذا النمط الريفي الذي يتماشى مع الإمكانيات المادية للقاطنين، في ظل غياب ملكية للأراضي بالمستثمرات الفلاحية.

وفي سياق آخر، تم إيجاد صيغة جديدة لمشروع تعبيد الشوارع الرئيسة والفرعية ببلدية عقب الليل، بالرغم من ضرورة استفادة الحي من دراسة تقنية معمقة، بغض النظر عن الوادي المتواجد بالمنطقة؛ حيث سيكون بداية المشروع من أمام المقبرة بدءا بالشارع الرئيس، لتُتبع العملية بدراسة باقي الأحياء؛ حيث تم تعيين المقاولة المكلفة بالأشغال.

وتمكن أعضاء المجلس البلدي سعيا منهم للظفر بحصص إضافية من المشاريع السكنية، من إيجاد 12 هكتارا  تم إدراجها في مخطط البلدية، علما أن البلدية تفتقر لمشاريع سكنية من صيغتي "ألبا" و"عدل" ما عدا السكنات الاجتماعية.

وفي الجهة المقابلة، استفادت البلدية، حسب بشير دلباز، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية عقب الليل، من مشروع إنجاز متوسطة بحي "مستاري"، من شأنها تخفيف الضغط عن متوسطة "سيدي علي الشريف" التي هي في الأصل، مدرسة ابتدائية؛ حيث فاقت نسبة تقدم أشغالها 60 ٪. ويُرتقب تسليم هذا الصرح التربوي الجديد، مع الدخول الاجتماعي القادم، علما أن هذه الجماعة المحلية تعد البلدية الوحيدة التي لاتزال بدون ثانوية على مستوى الدائرة، حيث يتنقل المتمدرسون يوميا إلى بلدية أغلال المجاورة والخاصة بالسنة الأولى والثانية، فيما انتهى مشكل تلاميذ أقسام النهائي، الذين كانوا يتنقلون إلى عين الكيحل. كما تضم البلدية 3 مدارس ابتدائية.

وتتكفل البلدية بالنقل المدرسي عبر مختلف المزارع؛ على غرار غربي، وزيتوني... وغيرهما بما فيها المزارع التابعة لبلدية سيدي دحو التابعة لولاية سيدي بلعباس، وهو ما يستدعي تعبيد الطرقات لفك العزلة، والمحافظة على عتاد البلدية، في الوقت الذي يُرتقب تعميم تكسية ساحات المدارس الابتدائية الثلاث، بالعشب الاصطناعي، والسماح للتلاميذ بممارسة الرياضة المدرسية في أحسن الظروف.

أما بخصوص النقل العمومي، فيواجه المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل إلى عاصمة الولاية؛ لكون غالبية الناقلين يغيرون وجهتهم قبل الوصول إلى عقب الليل. وهنا دعا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، كافة الراغبين في استغلال هذا الخط، إلى التقدم أمام مصالحه، لا سيما في ظل كل التسهيلات المتوفرة.

كما تتوفر البلدية بخصوص الجانب الصحي، على مركزين للصحة الجوارية، بهما طبيبان. ويتم تلقيح الأطفال في آجالهم، مع إجراء التحاليل الطبية. ويضاف إلى ذلك وحدة للحماية المدنية، تمكن القاطنين من إجلاء مرضاهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في ظل انعدام سيارة إسعاف تابعة للبلدية.

صراع على الوصافة قائم إلى إشعار آخر

لازال الصراع عن بعد من أجل مركز الوصافة بين فريقي شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، قائما على أشده، بعد فوزهما، على التوالي، على مولودية البيّض واتحاد بسكرة بنفس النتيجة (1-0)، في الوقت الذي سجلت مولودية وهران فوزا ثمينا على منافسها المباشر نجم بن عكنون

في لقاء "البقاء"، بينما خرج بطل الموسم مولودية الجزائر، سالما من فخ شبيبة القبائل بتحقيقه التعادل 1-1 بعد إسدال الستار أول أمس (الأحد)، على مباريات الجولة 27 من بطولة الرابطة المحترفة "موبيليس" لكرة القدم، التي انطلقت أول أمس، بمباراة اتحاد الجزائر- جمعية الشلف (2-1).

كانت كل الأنظار مصوَّبة نحو ملعبي 20 أوت بالجزائر وملعب بسكرة، اللذين احتضنا مبارتين مصيريتين، شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، المتنافسين على المرتبة الثانية المؤهلة لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية للموسم المقبل؛ حيث نجح الفريقان في الحصول على كامل الزاد بأقل الفوارق (1-0).

ويمكن القول إن الشباب القسنطيني كان أكبر المستفيدين بفوزه خارج القواعد. كما يملك مباراة مؤجلة، سيخوضها الأسبوع المقبل، أمام اتحاد الجزائر، الذي قد تمنحه الصف الثاني في حال الفوز.

وفي وهران، سجل الحمراوة فوزا في لقاء "بست نقاط" على حساب نجم بن عكنون (1-0)، جعل الفريق المحلي صاحب الفوز الثالث على التوالي، في وضعية مريحة، في حين قد تعرف مولودية البيّض نهاية موسم صعبة، وهي التي تشاطر المركز الرابع عشر فريق الحمري.

أما البطل الجديد للموسم 2023 ـ 2024 فريق مولودية الجزائر، فقد حقق الأهم بتفادي الهزيمة في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل (1-1).

والمباريات الأخرى لهذه الجولة التي ليس لها أي تأثير على الترتيب العام، انتهت بفوز الأندية المحلية، اتحاد خنشلة على شبيبة الساورة (1-0)، ونادي بارادو على اتحاد سوف بسداسية نظيفة، بينما عرفت مباراة وفاق سطيف ـ نجم مقرة، تعادلا أبيض (0-0).

وسيكون هذا الأسبوع مخصصا لتسوية رزنامة البطولة الوطنية؛ بإجراء مباراتي اتحاد الجزائر ـ نجم بن عكنون، وشباب قسنطينة ـ اتحاد الجزائر قبل استئناف الجولة 28 في الأسبوع الموالي.

فوز يقوّي حظوظ "الحمراوة" في البقاء

ثمّن عيسى كينان، مساعد مدرب مولودية وهران، انتصار فريقه الذي حققه أول  أمس على ضيفه نجم بن عكنون، بنتيجة هدف وحيد بدون مقابل، من تسجيل كروم في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، في لقاء مصيري ومحدد بنسبة كبيرة لهوية الفريق الثاني، الذي سيرافق نادي واد سوف إلى القسم الثاني للهواة.

وقال كينان عقب اللقاء الذي اعتبره "الحمراوة" نهائيا آخر كسابقيه ضد شباب بلوزداد ووفاق سطيف واتحاد العاصمة، بأن فريقه يستحق الفوز أمام منافس كان يرغب في نيل النقاط الثلاث لتأمين بقائه. وأضاف : "كسبنا لقاء بست نقاط. والفضل الكبير فيه يعود للاعبينا، الذين تحلوا بشجاعة وإرادة كبيرتين. لقد كان لاغيا عندنا التفريط في الفوز بالنظر إلى وضعيتنا الحرجة في لائحة الترتيب رغم الضغط الشديد الذي كان على كاهلنا، لكن نحمد الله الذي وفقنا في مهمتنا؛ بالإبقاء على الغلّة كاملة بملعبنا " ، إلا أنه استطرد: " صحيح أننا حزنا على فوز مهم للمعنويات والترتيب معا، لكننا لم نحقق البقاء بعد؛ فالقادم أصعب. ولا مجال للتهاون في المباريات الثلاث المتبقية لنا، والتي ينبغي علينا غنم ما أمكن من نقاط فيها؛ حتى نضمن بقاءنا نهائيا".

وأدار الحكم يوسف قاموح المباراة الحاسمة بين "الحمراوة" وضيفه نجم بن عكنون، وكان موفقا إلى أبعد الحدود في مهمته. غير أن مدرب النجم دزيري بلال رأى عكس ذلك، وانتقده بشدة بعد المباراة. كما أشاد، بالمقابل، بالاستقبال الذي حظي به وفد بن عكنون؛ حيث قال: "لقد حظينا باستقبال جيد عكس ما أشيع هنا وهناك، فقط النقطة السلبية كانت التحكيم المهزلة للحكم قاموح، الذي قرر منذ صافرة البداية، إدارة المباراة وفق هواه؛ حيث وزع بطاقات مجانية على لاعبينا، وتغاضى عن أخطاء كثيرة لمصلحتنا".

وعبّر دزيري كذلك في ذات التصريح، عن تضامنه مع مساعده وزميله السابق في المنتخب الوطني حدو مولاي، الذي اضطر للغياب عن المباراة؛ خوفا من تعرضه لأي مكروه، بعد إشاعات مغرضة أُطلقت ضده حسب دزيري، الذي صب جام غضبه على صاحب تلك الإشاعات بدون أن يسميه.

الوالي يقاسم "الحمراوة" فرحة الفوز

حظيت مباراة مولودية وهران ونجم بن عكنون بحضور والي وهران سعيد سعيود، الذي ولج ملعب " زبانة " عقب انطلاق الشوط الثاني للقاء. وبعد صافرة النهاية نزل الوالي الى أرضية الميدان، وقاسم الأنصار "الحمراوة " فرحة الفوز على بن عكنون، مجددا، في ذات الوقت، دعمه لمولودية وهران إلى غاية نهاية الموسم الحالي.

 

أعداد سابقة

« ماي 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31