المساء - الخميس, 27 جوان 2024

التحكّم في متطلبات المعركة الحديثة

 تخرجت 10 دفعات للطلبة بالمدرسة العليا للعتاد التي تحمل اسم المجاهد الراحل "بن المختار الشيخ آمود" بالحراش، أمس، بعد أن أنهوا تكوينهم بنجاح في مختلف التخصصات والمستويات، حيث أشرف على حفل التخرج المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني العميد رداوي التوامي، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي.
تتشكل هذه الدفعات من الدفعة الأربعين  لدروس القيادة والأركان، الدفعة الرابعة والثمانين لدروس إتقان الضابط، الدفعة الثامنة لضباط الماستر لنظام (ل.م.د) والدفعة السادسة والعشرين لدورة ضباط التخصص (التطبيق). كما تتشكل الدفعات المتخرجة والتي حملت شعار “دليلنا المبادئ وقانوننا العمل”، من الدفعة السادسة عشر للطلبة الضباط تكوين خاص، الدفعة الرابعة عشر  ليسانس لنظام (ل.م.د)، الدفعة الرابعة للطلبة ضباط عاملين تكوين عسكري مشترك قاعدي، الدفعة الواحد والخمسين للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الثانية، الدفعة السابعة والتسعين للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الأولى، والدفعة الواحد والخمسين  للطلبة ضباط الصف المتعاقدين لنيل الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.
وبعدما تم تفتيش تشكيلات الدفعات المتخرجة من طرف المدير المركزي للعتاد مرفوقا بقائد المدرسة، العميد بومدين بودالي، وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل من مختلف الفئات، وكذا تسليم واستلام العلم أعطى العميد رداوي التوامي، موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المرحوم المجاهد "علي براكني".
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد قائد المدرسة العليا للعتاد، أن الدفعات المتخرجة "تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متكاملا بمختلف جوانبه النظرية والتطبيقية، سمح للطلبة بالاطلاع على العديد من المفاهيم العلمية والتكنولوجية، ومكّنهم من أساليب ومتطلبات المعركة الحديثة وكذا إدارة مختلف العمليات اللوجيستية والتقنية".

وأضاف أنه "تماشيا مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، خاصة في مجال الأسلحة ومنظومات الأسلحة وكذا التحولات العميقة التي تعرفها الحروب الحديثة من أساليب وتكتيكات، ولمواكبة الخطوات الكبرى التي حققها الجيش الوطني الشعبي على كافة الميادين والأصعدة، عمدت المدرسة على تكييف برامجها التعليمية مع كافة المتغيرات، وبالخصوص الرقمنة بالنظر إلى زيادة التهديدات السيبرانية وكذلك للاستفادة من الامتيازات التي يوفرها الذكاء الإصطناعي، كأداة لصناعة المعرفة وتنمية القدرات الفكرية للضباط وضباط الصف لتولي مسؤولياتهم بكل عزيمة واقتدار".
وأبرز العميد بومدين بودالي، أن نجاح المدرسة وبلوغها هذا المستوى المنشود هو "ثمرة الرعاية الكبيرة والمتواصلة التي أولاها ولا يزال يوليها الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي للتكوين"، منوّها في نفس الوقت بـالمجهودات الحثيثة للإطارات والأساتذة المدربين، كما حث الطلبة المتخرجين بالمناسبة على “الانضباط وتقديس العمل والتحلّي بالأخلاق العسكرية الفاضلة وبمبادئ الإخلاص والنزاهة، علاوة على الاستعداد الدائم للحفاظ على المكتسبات وصون الوديعة والمساهمة الفعّالة ضمن الاستراتيجية الناجعة للجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب، وحماية الحدود الوطنية والتصدي بحزم لكافة أشكال الجريمة المنظمة”.
وشهدت مراسم حفل تخرج الدفعات استعراضا عسكريا منظما للتشكيلات المتخرجة على وقع الموسيقى العسكرية، أظهر مستوى فريدا من الاتقان والاحترافية والتناسق والتناغم، إلى جانب استعراض في الفنون القتالية أبرز من خلاله الطلبة والمتربصون مستوى اللياقة البدنية والجاهزية القتالية العالية.
كما أقيم على مستوى جناح دائرة الآليات والعربات بمديرية التعليم المتخصص معرض للزوّار، للتعرف على المشاريع المنجزة لمناقشة مذكرات نهاية السنة، وكذا مختلف الوسائل البيداغوجية المستعملة في كل تخصص، ليليه تكريم عائلة المرحوم المجاهد الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، والتوقيع على سجل الدفعات المتخرجة والسجل الذهبي للمدرسة من طرف المدير المركزي للعتاد.
للإشارة يعد المجاهد براكني من مواليد ولاية تبسة سنة 1922، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في نوفمبر 1955، حيث تقلد عديد المهام فضلا عن مشاركته في العديد من المعارك والكمائن، وبعد الاستقلال تقلد عدة مناصب قبل أن تتوفاه المنية بتاريخ 26 فيفري 2009.

عين على الاكتفاء الذاتي وأخرى على التصدير stars

❊ نسبة إدماج مرتفعة وجودة عالمية وأسعار تنافسية
❊6   نماذج جديدة لشاحنات وحافلات "سوناكوم" ابتداء من 2025
❊ عربات مدرعة ومحرّكات وقطع غيار بمجمّع ترقية الصناعة الميكانيكية
❊24  وحــدة إنتاجـية تابعـة للجـيـش حاضـرة في معــرض الجزائـر الـدولي

تطرح مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت 6 مركبات جديدة من علامة "سوناكوم" خلال سنة 2025، وهي عبارة عن نسخ جديدة للموديلات السابقة للعلامة الوطنية التي كانت تلقى إقبالا كبيرا في السوق بفضل نوعياتها، وتتمثل هذه المنتوجات في ثلاث حافلات و3 شاحنات، ذات جودة عالمية وسيتم تسويقها بأسعار تنافسية.
كشف المقدم عبد الهادي لطفي ممثل مؤسسة تطوير السيارات بتيارت لـ"المساء"، أمس، أن المؤسسة التي تشارك في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي إلى جانب باقي المؤسسات التابعة للجيش الوطني الشعبي، تعرض ولأول مرة ثلاثة، نماذج مركبات جديدة جزائرية الصنع من علامة "سوناكوم" منها 3 شاحنات و3 حافلات.
وتتمثل هذه المنتوجات الجديدة التي أعيد تطويرها وإدخال عدة تعديلات عليها من حيث الشكل الخارجي والداخلي الذي أصبح عصريا وجميلا مع رفع قوة المحرك وتزويدها بتقنيات جديدة وحديثة، في النسخة المطوّرة لشاحنة سوناكوم "كا 66"، وأيضا النسخة المطوّرة لشاحنة "كا 120" اللتين تلقيان طلبا كبيرا من طرف الزبائن، موضحا أن هاتين النسختين تختلفان تماما عن سابقتيهما من ناحية التصميم، إلى جانب ثلاثة نماذج جديدة للحافلات من نوع "سوناكوم" مزوّدة بـ49 مقعدا، و33 مقعدا، وأخرى موجّهة للنقل الحضري مزوّدة بـ100 مقعد.
وأعلن المقدّم عبد الهادي لطفي أن مؤسّسة تطوير صناعة السيارات بتيارت ستشرع في إنتاج وتسويق هذه النماذج الجديدة خلال سنة 2025، حيث ستكون موجّهة لكل المواطنين الراغبين في اقتناء هذه المركبات الصناعية من شاحنات وحافلات.وأكد محدثنا أن أسعار هذه المنتوجات ستكون "جد تنافسية" بالنظر إلى الجودة العالية التي تعرف بها علامة "سوناكوم" والتي تعد مجد وفخر الصناعة الوطنية، أثبتت جودتها ومنافستها لعلامات أجنبية كبرى منذ السبعينيات.
كما طمأن المقدّم بأن قطع غيار هذه المركبات ستكون متوفّرة لضمان خدمات ما بعد البيع بعد التسويق. مضيفا بأن نسبة الإدماج في صناعة هذه المنتوجات، ستكون مرتفعة في الوهلة الأولى لانطلاق عملية الإنتاج، بفضل توفّر قاعدة صناعية ونسيج مناولة لدى المؤسسات الصناعية التابعة للجيش الوطني الشعبي التي أثبتت نجاعتها وفعاليتها في مجال الصناعات الميكانيكية.
وذكر ممثل مؤسّسة تطوير صناعة السيارات، بأن المؤسسة تهدف من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستجابة إلى الطلب المتزايد على الشاحنات والحافلات في السوق الوطنية بتوفير منتوجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، وبعدها التوجّه إلى التصدير باتجاه دول القارة الافريقية لترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات والمساهمة في تحقيق مداخيل إضافية للدولة على المدى المتوسط، حيث سطرت المؤسسة مخطط عمل مستقبلي يهدف إلى تطوير كل الموديلات السابقة لعلامة “سوناكوم” بإعطائها لمسة عصرية من الجانب الشكلي والميكانيكي لتمكينها من منافسة كبرى العلامات الأجنبية المسوّقة بالأسواق العالمية، لتكون بذلك الصناعة الميكانيكية العسكرية مفخرة ورافدا مهما لتجسيد الإقلاع الاقتصادي وترسانة نوعية قوية يعوّل عليها لولوج الأسواق الأجنبية.
وصرح المقدّم عبد الهادي بأن مؤسسة تطوير صناعة السيارات تهدف من خلال استراتيجية العمل هذه إلى إعادة إحياء علامة "سوناكوم" التي تعد جوهرة الصناعة الوطنية ومفخرة الاقتصاد الوطني منذ سبعينيات القرن الماضي، للنهوض بالصناعة الوطنية وخاصة الصناعة الميكانيكية التي تعد قطاعا واعدا لكسب المعركة الاقتصادية والاستجابة لحاجيات السوق.وتعد مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت مؤسّسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، متخصّصة في تصميم، إنتاج، تطوير، وتسويق المركبات وضمان خدمات ما بعد البيع للحافلات وللشاحنات ذات العربات المقطوّرة ونصف المقطورة وكذلك عربات نقل الأفراد والبضائع، تسوّق منتوجاتها باسم علامتين وهما "مرسيدس بنز" و"سوناكوم".
منتوجات نوعية للاستجابة لحاجيات السوق والتقليل من الاستيراد
تلقى مؤسسات الصناعات العسكرية الحاضرة بقوة في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي إقبالا كبيرا من طرف الزوار بفضل منتوجاتها التي صارت عملة مطلوبة بكثرة بالنظر إلى عدة اعتبارات تقنية، تتمثل في الجودة والنوعية والصلابة وأخرى اقتصادية، تتمثل في الأسعار التنافسية.
ومن أهم هذه الصناعات ما يقوم به مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية الذي يعد مؤسّسة عمومية ذات طابع تجاري واقتصادي مهامها صناعة العربات المدرعة وصناعة المحركات والقطع الميكانيكية بمختلف التكنولوجيات. ويلقى المجمّع طلبات وعروض مختلفة من عدة متعاملين لإنتاج قطع ميكانيكية والمحركات المبردة بالماء والهواء والمصوبات.

كما يملك كل القدرات للاستجابة لحاجيات الصناعة الوطنية لرفع نسبة المناولة والتقليل من فاتورة الاستيراد، بتزويد المتعاملين الوطنيين بمنتوجات محلية عالية الجودة تخضع لمقاييس النوعية. وذكر النقيب فارس عزوق ممثل مجمّع ترقية الصناعة الميكانيكية، بأن المجمّع الذي ينتج قائمة كبيرة من القطع الميكانيكية والعربات المدرعة، يهدف إلى توفير كل القطع الميكانيكية لفروعه ولمختلف المؤسسات العمومية التابعة للجيش وللمؤسسات المدنية عمومية وخاصة.
كما أوضح محدثنا أن مهام المجمّع تكمن في ضمان تكاتف وتكامل الأداة الوطنية للصناعة الميكانيكية، مع توفير مركبات وفروع لترقية الصناعة الميكانيكية الوطنية، مراقبة وتسيير الشركات، تصميم وتطوير وصناعة العربات والمحرّكات الموجّهة أساسا لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الوطني، تصميم وتطوير وتكييف الأنظمة لتركيبها على العربات وكذا ضمان المناولة في قطاع الصناعات الميكانيكية من خلال استغلال كل الطاقات البشرية والتقنيات المتوفرة في مختلف الفروع.
ويضم المجمّع 8 فروع، 2 منها مخصّصة لصناعة العربات المدرعة، و2 أخرى لصناعة المحركات المبردة بالماء والمبردة بالهواء، و4 فروع أخرى تمثل القاعدة الصناعية والتي منها يتم صنع مختلف القطع الميكانيكية عن طريق مسبكة الرويبة وتيارت، ومؤسّستين لإنتاج كل ما يخص التصنيع الميكانيكي بكل التكنولوجيات.
ويشارك الجيش الوطني الشعبي في هذه الطبعة لمعرض الجزائر الدولي بـ24 وحدة إنتاجية تابعة لكل من قيادة القوات الجوية، قيادة القوات البحرية، دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة، مديرية الصناعات العسكرية، المديرية المركزية للعتاد، والمديرية المركزية للمنشآت العسكرية لوزارة الدفاع الوطني.
وتظهر المنتوجات المعروضة، التطوّر الذي بلغته الصناعة الميكانيكية ومساهمتها في تنويع وترقية الإنتاج الوطني، حيث تعد الصناعة العسكرية قدوة في مجال الاندماج بفضل وطنية والتزام وجدية القطاع العسكري الذي ينبغي الاستلهام منه في مسار التقويم الصناعي لخلق صناعة محلية قوية بأياد جزائرية، تكون مواكبة للتحوّلات التكنولوجية، من خلال التكوين المستمر الذي يستفيد منه المورد البشري داخل وخارج الوطن للاطلاع على آخر المستجدات في مختلف الميادين.

مناخ مشجّع للاستثمار بالجزائر

❊ استهداف 1 مليار دولار من المبادلات التجارية خلال 10 سنوات

دعا سفير باكستان بالجزائر، خالد حسين خان غودارو، أمس، المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر ومن مناخ الأعمال المشجّع بها.
أوضح السفير، على هامش أشغال منتدى أعمال جزائري-باكستاني، نظم على هامش الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، أن “مناخ الاستثمار في الجزائر مشجّع، وهو ما يدفعنا لدراسة كل السبل من أجل دفع المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستثمار فيها. كما سندرس أيضا طرق جذب نظرائهم الجزائريين للاستثمار في باكستان".
وأضاف السفير أن الهدف هو رفع المبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى 1 مليار دولار خلال 10 سنوات، وذلك من خلال تكثيف اللقاءات وتبادل زيارات العمل بين وفود البلدين للتعرف بشكل أكبر على احتياجات كل دولة.
وفي تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى، أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، أنه “رغم ضعف المبادلات التجارية بين البلدين، إلا أنها تبقى في صالح الجانب الباكستاني، مما جعلنا نقترح عليهم فرصا للاستثمار، خاصة في مجال النسيج، لاستعادة التوازن في المبادلات”.
وأضاف حمني أن الجزائر مستعدة لفتح أبواب الأسواق الإفريقية للمستثمرين الباكستانيين من خلال منطقة التبادل الحر الإفريقية، ومنطقة التبادل العربي الحرّ.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال المنتدى، أعرب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن تفاؤله بتحسن مستوى المبادلات والاستثمار بين البلدين، من خلال تشجيع المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التقارب بين رجال الأعمال، مضيفا بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وباكستان يمكن تطويرها من خلال زيادة اللقاءات بين رجال الأعمال من البلدين.
بدوره، دعا الأمين العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، خالد دهان، الجانب الباكستاني إلى “الاهتمام أكثر بالسوق الجزائرية لاسيما مع تواجد بعض تجارب الشراكة الاقتصادية الثنائية الجزائرية-الأجنبية الناجحة”. وأضاف دهان، أن المسارات التنموية التي تتبناها السلطات الجزائرية والتي تحظى برعاية رئيس الجمهورية تنسجم مع عديد المميزات التنافسية التي تتمتع بها القطاعات الاقتصادية الباكستانية، خاصة في مجال الصناعات النسيجية، والصناعات الصيدلانية.
وجرى منتدى الأعمال الجزائري- الباكستاني بحضور 15 متعاملا اقتصاديا باكستانيا و50 متعاملا جزائريا، بتنظيم من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.
 

دفع آلي عن بعد لتعويضات المؤمّن لهم اجتماعيا

❊ منصة إلكترونية آمنة لتبادل البيانات بين الصندوق و"بريد الجزائر"

❊ قوادرية: دفع مستحقات المؤمّن لهم بانتظام ودون تأخير

❊ زيدي: تحويل مبلغ التعويضات للمؤمّن لهم اجتماعيا بصفة آلية وسريعة

❊ جودي: دقة وموثوقية للبيانات المتبادلة بين "كناص" و"بريد الجزائر"


وقّع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أمس، اتفاقية مع مؤسسة "بريد الجزائر"، لدفع التعويضات النقدية للمؤمّن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق المالكين لحسابات بريدية جارية، عن بعد، عبر منصة إلكترونية آمنة لتبادل البيانات والمعلومات بين المؤسستين، ما يسمح بالحصول على هذه المستحقات بانتظام ودون تأخير وباختصار الوقت.
قال مدير صندوق "كناص" نذير قوادرية، خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية، بالجزائر العاصمة، إن هذه الأخيرة تندرج في سياق تحسين الخدمة العمومية وتخفيف الإجراءات الإدارية لفائدة المواطنين عن طريق العصرنة وإرساء تسهيلات جديدة عبر رقمنة الخدمات، وأضاف أن هذه الاتفاقية، من شأنها ضمان حصولهم على مستحقاتهم بانتظام ودون تأخير وباختصار الوقت في مجال التحويلات المالية بصيغة الدفع المجمّع عبر الحسابات البريدية الجارية للمؤمّن لهم اجتماعيا، وبالتالي القضاء على كل أشكال البيروقراطية في الحصول على الأداءات، مشيرا إلى أنها تأتي أيضا في إطار مواصلة العمل على عصرنة ورقمنة الصندوق وتبسيط إجراءاته في مجال تأمين التحويلات الخاصة بمختلف العمليات المالية بالتنسيق مع مؤسسة "بريد الجزائر"، وكذا تسريع آجال تنفيذ المعاملات، وهي خطوة جوهرية نحو تعزيز الشفافية عبر وضع نظام آمن لتبادل البيانات بين المؤسسات.
وذكر قوادرية بأن هذه الشراكة من شأنها المساعدة في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للصندوق، المستندة على مقاربة شاملة متماسكة تهدف إلى عصرنة الخدمات بكل فروعها بشكل يتلاءم مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمهام الاستراتيجية للصندوق في مواكبة التحوّل التكنولوجى، معتبرا الاعتماد على التكنولوجيات سريعة التطوّر، السبيل الوحيد للاستجابة لطلبات المواطنين المتزايدة بخصوص توفير خدمات سريعة وسهلة، بإدارة قادرة على التكيف باستمرار مع محيطها وعلى التحسين المتواصل لأدائها وخدماتها وطرق تدخلها ونشاطها، لاسيما بالتعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة.من جانبه، قال المدير العام لمؤسّسة "بريد الجزائر"، لؤي زيدي، إن هذه الاتفاقية المبرمة مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، ستسمح لهذا الأخير بتحويل مبلغ التعويضات النقدية للمؤمّن لهم اجتماعيا بصفة آلية وسريعة. وأبرز إجبارية التأقلم مع عصر السرعة والرقمنة والتكنولوجيا، مؤكدا التزام مؤسّسته بتقديم خدمات مالية أخرى للصندوق والمضي قدما نحو الرقمنة.
بدوره، أوضح مدير العمليات المالية لصندوق "كناص"، عبد الحق جودي، أن الغرض الرئيسي من هذه الاتفاقية هو خلق جسر تواصل بين الطرفين، يسمح بتقديم جملة من الآليات التي تساهم بدورها في تأمين وتوثيق وتسريع البيانات المالية المتبادلة بين الطرفين، بغية تقديم خدمات ذات جودة لتجسيد عمليات دفع مستحقات للمؤمّن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق. وأضاف أن عمليات الدفع المنصوص عليها في بنود أحكام هذه الاتفاقية، تنصب عن بُعد عبر منصة إلكترونية آمنة تتيح تبادل البيانات والمعلومات بطريقة فعالة، بهدف تسهيل وتسريع عمليات الدفع وضمان دقة وموثوقية البيانات المتبادلة بين "كناص" و"بريد الجزائر”، مشيرا إلى أن الطرفين يلتزمان بإنشاء منصة إلكترونية خاصة لمعالجة التحويلات المالية بينهما، حيث يتم توجيه المدفوعات المتضمنة لمختلف التعويضات مباشرة إلى حسابات المؤمّن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق، بصفة آلية باستخدام تقنيات الرقمنة والأمان الإلكتروني.
 


قلق أممي وإفريقي إزاء أعمال العنف في كينيا

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، عن "قلقه العميق" إزاء أعمال العنف التي تخللت المظاهرات الرافضة لمشروع قانون ضريبي جديد بكينيا، داعيا إلى التحلّي بالهدوء والامتناع عن أي عنف جديد.

أبدى المسؤول الإفريقي، في بيان أمس، "قلقه العميق" إزاء انفجار العنف الذي أعقب مظاهرات شعبية وأسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار مادية.
ونفس الموقف أعرب عنه الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن "قلقه البالغ" بشأن ما ورد عن وقوع عنف في كينيا مرتبط بالمظاهرات والاحتجاجات في الشوارع، مبديا "حزنه بشأن التقارير التي أفادت بوقوع قتلى ومصابين من بينهم صحفيون وعاملون في المجال الطبي". وحث غوتيريش، على ضرورة ممارسة ضبط النفس وعلى سلمية المظاهرات.  
وتشهد 35 مقاطعة من بين مقاطعات كينيا البالغ عددها 47 منذ أول أمس، مظاهرات واسعة احتجاجا على قانون الضرائب الجديد وسط أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وذكرت صحيفة "نيشن" الكينية، أمس، أن المتظاهرين رفعوا لافتات وهتفوا شعارات معارضة للحكومة، وخرجوا إلى الشوارع في المدن والمقاطعات الرئيسية في البلاد وأضرموا النار، معربين عن غضبهم ورفضهم للزيادات الضريبية المقترحة. ـ ووفقا للصحيفة ـ فقد أكد المتظاهرون أن الزيادات الضريبية ستضر بالاقتصاد وترفع تكاليف المعيشة للشعب الكيني الذي يكافح لتغطية نفقاته. وأوضحت أن الطرق الرئيسية في العاصمة نيروبي المؤدية إلى المنطقة التجارية المركزية أصبحت مهجورة، مشيرة إلى أن هناك تواجدا أمنيا مكثفا حول مباني البرلمان حيث قامت الشرطة بإقامة حواجز لحماية المنشأة.
وأعلن الأمين العام الأول للدفاع في كينيا، عدن بارى دوالا، حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الاحتجاجات، وقال بيان نقلته الجريدة الرسمية للحكومة الكينية "كينيا غازات" إنه "تم نشر قوات الدفاع الكينية في 25 جوان 2024، لدعم الشرطة فيما يتعلق بحالة الطوارئ الأمنية الناجمة عن الاحتجاجات العنيفة المستمرة في جميع أنحاء البلاد بما تسبب في تدمير البنية التحتية".
وبدأت المظاهرات الاحتجاجية على مشروع القانون في نيروبي، قبل أن تنتشر في كل أنحاء البلاد، حيث دافعت إدارة الرئيس الكيني، وليام روتو، عن خطتها لفرض ضرائب جديدة وأكدت أنها ضرورية للدولة المثقلة بالديون، وأكد الرئيس روتو، أن الخطة تتضمن تدابير لمكافحة البطالة في صفوف الشباب وتسهيل الوصول إلى مستوى تعليم أفضل.

انتهاكات مغربية صارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية

​قال تجمّع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا"، أمس، أن الاحتلال المغربي يواصل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في حقّ المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بسبب الرأي وتخليد الذكريات الوطنية الصحراوية والتضامن مع السجناء السياسيين الصحراويين ومطالبة المجتمع الدولي بضمان حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.

في بيان للهيئة الحقوقية الصحراوية تلقت "المساء" نسخة منه، فقد تدخلت قوة الاحتلال المغربي ضد مجموعة من الناشطات الحقوقيات والسياسيات الصحراويات بسبب محاولتهن المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية مخلدة لذكرى انتفاضة الزملة واختطاف الزعيم الثوري "سيدي إبراهيم بصيري" منذ تاريخ 18 جوان 1970 من قبل الاستعمار الاسباني بعد يوم واحد فقط من اندلاع هذه الانتفاضة.
​وبحسب إفادة السجينة السياسية الصحراوية السابقة، محفوظة بمبا لفقير، فإن منزلها ومنزل رفيقتها، الصالحة بوتنكيزة، بالعيون المحتلة ظلا محاصرين منذ تاريخ 16 جوان الجاري. وقد تعرضتا بمجرد مغادرة منزلهما للتعذيب والتعنيف الجسدي واللفظي بالشارع العام بشكل أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب "كوديسا"، فقد أكدت الناشطة الصحراوية لفقير تعرض المختطفتين الصحراويتين السابقتين، الدكجة لشكر وفاطمتو الحيرش،  للتعذيب والضرب المبرح بواسطة آلات حادة على مستوى الصدر وفي أنحاء مختلفة من الجسم بعد استهدافهما بالقوة وبالممارسات العنصرية من قبل دورية تابعة لشرطة قوة الاحتلال لمغربي.
كما أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، نخدجتو الدويه، والتي تشغل منصب النائب الثانية لرئيس "كوديسا"، أنها وزميلتها السالكة أعمر، ظلتا يخضعان للمراقبة قبل تعرضهما لهجوم وحشي استهدفهما وهما داخل سيارة مدنية من قبل مجموعة من ضباط وعناصر شرطة الاحتلال المغربي.
​وعلى إثر هذه الانتهاكات الخطيرة أعرب المكتب التنفيذي لتجمّع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية عن انشغاله العميق لوضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية المنتهكة شكلا ومضمونا من قبل قوة الاحتلال المغربي. وأعلن عن تضامنه المطلق مع ضحايا جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. ودعا إسبانيا بصفتها القوة الاستعمارية السابقة إلى الكشف عن مصير القائد والمختطف الصحراوي،  سيدي إبراهيم بصيري، مع تحمّل مسؤوليتها الإدارية والسياسية في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية. ​​كما طالب المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي التي طالت لأكثر من خمسة عقود والعمل على تمكينه من حقه في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.​​

هل من مستجيب لصرخات الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين؟ stars

يأتي اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي تحتفي به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الـ26 جوان من كل عام، وقد تصاعدت جرائم التعذيب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونه ومراكز اعتقاله، والتي ازدادت بشاعتها بعد السابع أكتوبر الماضي.
عشية هذا اليوم، صدم ذلك المشهد القاسي لأسير فلسطيني من قطاع غزة مجهول الهوية أفرجت عنه قوات الاحتلال كل من شاهده، بعد أن تعرض لأبشع وأفظع أنواع التعذيب التي تسببت في فقدانه لبصره وذهب حتى عقله، ولم يستطع الطاقم الطبي في مستشفى "الشفاء" بمدينة غزّة، التخفيف من وجعه لشدة الآلام التي كان يعاني منها في كل جزء من جسده النحيل الذي ظهرت عليه بوضوح آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له على يد قوات الاحتلال الصهيونية.
ومشهد التعذيب الآخر القادم من غزّة ذاك الفيديو المرعب الذي أظهر في ثوان وجيزة مسربة من كاميرا مثبتة على كلب شرطة إسرائيلي، حادثة الاعتداء على مسنّة فلسطينية بوحشية داخل منزلها.
وأشعل تصريح المسنّة الفلسطينية التي أكدت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت كلابها عليها بسبب رفضها ترك بيتها في مخيم جباليا شمال غزة منصات التواصل الاجتماعي على الصعيد العالمي والعربي.
مثل هذه المشاهد والصور والتسجيلات المروعة التي تفضح في كل مرة مدى وحشية ودموية المحتل الصهيوني أمام العالم أجمع، ما هي في الحقيقة إلا قطرة من محيط من معاناة آلاف الفلسطينيين الذين راحوا ضحية أساليب تعذيب وحشية تمارسها قوات احتلال فاقدة لكل إنسانية.
وهو ما جعل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدعو في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضدّ الأسرى والمحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني، ومنع إفلاتهم من العقاب والضغط بكل الوسائل للإفراج الفوري عن كافة أسرانا من سجون العدو الفاشي.
وقالت الحركة في بيان أمس، إن الأسرى والمعتقلين والمحتجزين لدى جيش الاحتلال الصهيوني يتعرضون منذ بدء هذا العدوان وحرب الإبادة الجماعية قبل أكثر من ثمانية أشهر، لأبشع أصناف الانتقام الوحشي مــن تجويع وإذلال وتنكيل وإهمال طبـّي متعمَّد، وحرمان من الغذاء والدواء وتكسـير للأطراف وقتل بطيء وإعدامات ميدانية، حتى وصل عدد الشهداء تحت التعذيب في سجونه إلى حوالي 60 أسيرا ومعتقلا من بينهم حوال 40 مختطفا من قطاع غزّة.
وأكدت بأن جرائم التعذيب الوحشي تعد سياسة ثابتة ينتهجها هذا الاحتلال الفاشي ضد أبناء الأسرى والمعتقلين والمحتجزين الفلسطينيين لديه، في انتهاكٍ صارخ واستهتار واضح بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والشرائع السَّماوية، مما يستدعي تحركا جادا وحقيقيا لمؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لفضح هذه الجرائم والعمل بكل الوسائل لمحاكمة مرتكبيها ومنع إفلاتهم من العقاب، والضغط على الاحتلال المجرم لوقف انتهاكاته ضد الأسرى والمعتقلين والإفراج الفوري عنهم.
المطالبة برفع دعاوى دولية ضد مجرمي التعذيب الصهيونيين
شددت "حماس" على أن احتفاء الأمم المتحدّة بيوم 26 جوان يوما عالميا لمساندة ضحايا التعذيب، يعد فرصة مهمة لكشف وفضح جرائم التعذيب التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل سجونه ومراكز احتجازه واعتقاله، وتسليط الضوء على حجم معاناتهم المستمرة وعمق آلامهم النفسية والجسدية، ويضعها أمام مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية لوضع حدّ لهذه الجرائم والانتهاكات، في ظل استهتار قادة الاحتلال بكل القوانين والمواثيق التي تجرّم هذه الانتهاكات.
ودعت الأمم المتحدة وكل الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم، للقيام بواجبهم بالضغط على الاحتلال للسماح بزيارة الأهالي للأسرى والمعتقلين والمحتجزين في سجون ومراكز اعتقال الاحتلال، ودخول المنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف على أوضاعهم الإنسانية. كما أكدت على ضرورة تحرك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لرفع دعاوى في المحاكم الدولية، ضد مجرمي التعذيب وغيرها من الانتهاكات التي ترتكب ضد شعبنا الفلسطيني ومنع إفلاتهم من العقاب.
وحمّلت الحركة كافة المستويات السياسية والحقوقية والإنسانية في العالم مسؤولياتهم تجاه الأسرى القابعين في مسالخ التعذيب والتنكيل، وفضح وتجريم سياسة الاحتلال النازي ضد الفلسطينيين في قطاع غزَّة والضفّة الغربية والقدس المحتلّة في السجون، والضغط على حكومة الاحتلال وداعميها من أجل وقف هذه الجرائم والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني.
من جانبها أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في ممارسات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني. وأوضحت في بيان أمس، أن المعتقلين الفلسطينيين من رجال ونساء يتعرضون إلى التحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
وفي نفس السياق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن أعداد الشهداء الفلسطينيين بين صفوف المعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الصهيوني الذين ارتقوا نتيجة للتعذيب منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر الماضي، هي الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة.
وأكد بيان صادر عن الهيئتين، بأن هذه الحصيلة العالية من الشهداء تأتي استنادا لعمليات التوثيق المعتمدة لدى المؤسسات المختصة منذ عام 1967، مع التأكيد على أن الكيان الصهيوني انتهج جريمة التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين منذ احتلاله لأرض فلسطين.
وبلغ عدد الشهداء الذين أعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة من قبل المؤسسات المختصة 18 شهيدا على الأقل، إلى جانب العشرات من معتقلي غزّة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال ولم يفصح عن هوياتهم، في حين يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية جوان الجاري، أكثر من 9300 أسير من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.

 


 


في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة.. تحذيرات أممية من زعزعة الاستقرار الإقليمي


حذّر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من إمكانية اندلاع صراع مسلح غير محمود العواقب بين حزب الله وإسرائيل.
طالب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط  أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الشهري، أول أمس، حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية والاجتماع الربع سنوي للمجلس بشأن تنفيذ القرار 2334 المؤرخ في 23 ديسمبر 2016، باتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وبوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، لافتا إلى التأثير المدمّر للعدوان الصهيوني على السكان المدنيين والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
وقال المسؤول الأممي إنه "ما يزال الجوع وانعدام الأمن الغذائي مستمرين في قطاع غزة"، مؤكدا أن جميع سكان غزة تقريبا ما زالوا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، حيث أضاف أن ما يقارب 500 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الكارثي.
وبينما أشار إلى أن حجم القتل والدمار في غزة مروع ومدمّر، أوضح وينسلاند بأن "الأسلحة التي استخدمتها القوات الصهيونية في المناطق المكتظة بالسكان دمّرت أحياء بأكملها وألحقت أضرارا بالمستشفيات والمدارس والمساجد ومنشآت الأمم المتحدة". وشدّد على ضرورة حماية المدنيين في وقت لا تزال حياة 1.7 مليون نازح في غزة معرضة للخطر. من جهته أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في لقائه الصحافي اليومي بأن نقص الوقود لا يزال يعيق عمليات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مبرزا أن الوقود الذي يدخل إلى القطاع انخفض إلى 14 في المئة عن مستويات أكتوبر من العام الماضي. ولفت إلى أن كمية الوقود التي تدخل شهريا تبلغ نحو 2 مليون لتر، في حين كان هذا الرقم عند 14 مليون لتر قبل أكتوبر الماضي.
بالتزامن مع ذلك، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، مشدّدة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع وفكّ الحصار.
وأوضحت الجمعية في بيان فيه أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة لخفض نسب الجوع، داعية إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة علما أن الاحتلال الصهيوني يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمّد ومتواصل.

مقتل أكثر من 200 موظف إغاثة بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي

قالت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة "أوتشا"، ياسمينة جيردا، أن أكثر من 200 شخص من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية قتلوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي. وأوضحت في تصريح صحافي أن "الوضع في غزة سيئ للغاية ولا يمكن قياسه بالأرقام، لدرجة أنها أصبحت منطقة غير آمنة لأي شخص". وأضافت أنه "في غزة سمعت وشاهدت قصصا مباشرة ستطاردني لبقية حياتي". كما وأشارت إلى "الصعوبات التي تواجهها الفرق في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأن عديد الأشخاص لم يتم تلبية احتياجاتهم من الغذاء والمأوى وغيرها من الاحتياجات الأساسية".
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة عبر شنّ يوميا عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغّل، ما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، علاوة عما سبّبه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال. ويصعد الكيان الصهيوني عدوانه رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا  وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.

تنظيم الطبعة الثانية لـ"تجمع شباب الجزائر"

ينظم المجلس الأعلى للشباب، مساء الثالث جويلية القادم، مقابل جامع الجزائر  بالعاصمة، الطبعة الثانية من تجمع شباب الجزائر تحت شعار "شباب التحرير، شباب التغيير، شباب التعمير"، وذلك إحياء للذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب، ويستهدف هذا المهرجان الشبابي مشاركة 6200 شاب وشابة من مختلف الشرائح، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة من طلبة وأعضاء نواد جامعية ونوادي التكوين المهني وصنّاع محتوى وشباب الجمعيات والفواعل الشبانية والشباب المتطوع ورواد الأعمال.

أعداد سابقة

« جوان 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30