المساء - السبت, 29 جوان 2024

حريصون على دعم الاستثمار ودفع الصادرات stars

❊ استعداد لإشراك الحلول والابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة

❊ أوامر لوكالة ترقية الاستثمار بتسريع وتسهيل إجراءات الاستثمار

❊ تسهيل المشاريع الاستثمارية بولايات سعيدة والجلفة والأغواط وخنشلة

❊ بلوغ 3 مليون طن من الحبوب الزيتية لتحرير تصدير الزيوت الغذائية

❊ الاستثمار في المحاصيل الزيتية بأدرار وإن صالح والبيّض وورقلة لضمان الأمن الغذائي

❊ ارتياح لنسب الإدماج بمجمّع "كوندور" في المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية

❊ سنعمل على إدخال منتوج الحديد والصفائح المعدنية إلى أوروبا

❊ تأكيد الطابع الاستراتيجي والاستعجالي لمشاريع مد السكك الحديدية بالجنوب

❊ إطلاق مشاريع خطوط المنيعة نحو 4 ولايات وإنشاء مجمّع سككي للهندسة

❊ المؤسسات الجزائرية تتحكّم في تكنولوجيات انجاز الجسور والأنفاق ومد السكك

❊ خبرة مؤسسات الصناعة العسكرية تمكنها من تطوير أحجام طائرات الدرون

جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حرص الدولة على مواصلة دعم المستثمرين الوطنيين والأجانب وتسهيل إجراءات الاستثمار، مع إعطاء دفع أكبر للصادرات خارج المحروقات، منوّها بمناسبة افتتاحه معرض الجزائر الدولي، بالأشواط التي قطعها القطاع الصناعي الوطني لاسيما في رفع نسبة الإدماج الوطني خلال السنوات الأخيرة.
سلطت الحصة الخاصة التي بثها التلفزيون الجزائري سهرة الخميس الماضي، حول مختلف محطات تدشين رئيس الجمهورية، الطبعة الـ55 لهذه التظاهرة الدولية الإثنين الماضي، الضوء على التعليمات والقرارات والتوجيهات السديدة التي أسداها السيد الرئيس، للمتعاملين المشاركين في المعرض، حيث جدد خلال حديثه مع العديد من ممثلي المؤسسات الحاضرة، عزم الدولة على مرافقة أصحاب المشاريع والمؤسسات الصناعية في توسيع استثماراتهم، لاسيما في مجال الإلكترونيك والحديد والصلب والصناعات، مشددا على استعداد السلطات العمومية لإشراك الحلول والابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة.
ولدى وقوفه عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، حث رئيس الجمهورية، على ضرورة “تسريع وتسهيل إجراءات الاستثمار"، داعيا مسؤولي الوكالة للاهتمام بشكل خاص بعدد من الولايات على غرار سعيدة والجلفة والأغواط وخنشلة، في مجال تسهيل إقامة مشاريع استثمارية في عديد القطاعات.
ووفق حصيلة قدمت بالمناسبة بلغ عدد المشاريع الاستثمارية التي سجلت على مستوى ذات الهيئة نحو 7500 مشروع منها 129 مشروع لمتعاملين أجانب بقيمة كلية تعادل نحو 3500 مليار دج.
أما في مجال الصناعات الغذائية اطلع رئيس الجمهورية، على مشاريع مجمّع “سيفيتال” في ميدان زراعة البذور الزيتية والشمندر السكري، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى إنتاج من 2,5 إلى 3 مليون طن من الحبوب الزيتية على الأقل بشكل يمكننا من رفع القيود عن تصدير الزيوت الغذائية.
كما دعا المجمّع إلى التوجه للاستثمار في مزارع المحاصيل الزيتية بكل من أدرار وإن صالح والبيّض وورقلة، للمساهمة في ضمان الأمن الغذائي الوطني، مبرزا أهمية مساهمة المزارع النموذجية في الصناعات الزراعية الغذائية. أما في المجال الصناعي أعرب رئيس الجمهورية، عن ارتياحه لنسب الإدماج التي توصل إليها مجمّع "كوندور" في ميدان المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية سيما الهواتف الذكية والتي "تتراوح بين 40 و80 بالمائة".
وبخصوص صناعة الحديد والصلب أبرز رئيس الجمهورية، أهمية هذه الشعبة الصناعية في دفع صادرات البلاد خارج المحروقات، قائلا لدى زيارته جناح شركة توسيالي-الجزائر المتخصصة في التعدين “سنعمل على أن يدخل منتوجنا من حديد البلاد والصفائح المعدنية إلى أوروبا، وسنجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن". ووفق الشروحات التي قدمت خلال الزيارة ستصل منتجات الشركة السنة المقبلة، 5 مليون طن مع تسطير هدف 3 مليار دولار كصادرات.
وفي مجال البنية التحتية للسكك الحديدية جدد رئيس الجمهورية، التأكيد على الطابع “الاستراتيجي والاستعجالي" الذي تكتسيه مشاريع مد خطوط السكك الحديدية في جنوب البلاد، خاصا بالذكر الخطوط المنجمية لكل من غارا جبيلات ـ تندوف وبلاد الحدبة ـ عنابة.
وأبرز لدى توقفه بجناح الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أنه سيتم في مرحلة ثانية إطلاق مشاريع خطوط المنيعة نحو كل من أدرار وإن صالح وتمنراست ورقان، مشيرا في نفس السياق إلى أهمية قرار إنشاء مجمّع سككي جديد للهندسة والانجاز الذي أعلن عنه مؤخرا، لافتا إلى أن المؤسسات الجزائرية تتحكّم الآن في تكنولوجيات انجاز الجسور والأنفاق ومد السكك، كما كانت لرئيس الجمهورية، وقفة على مستوى مؤسسات الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، حيث وقف على آخر ما أنجزته هذه المؤسسات الرائدة من أسلحة، على غرار البندقية القنّاصة من تصميم جزائري 100 بالمائة ومنظومة الطائرات دون طيار على غرار طائرة "صقر الجزائر1". وحسب التوضيحات التي قدمت لرئيس الجمهورية، فإن منظومة الطائرات هذه هي جزائرية الانجاز والتصميم والتصديق، وأن الخبرة التي اكتسبتها المؤسسة تمكنها من تطوير أحجام هذه الطائرات.
يذكر أن معرض الجزائر الدولي الذي يختتم اليوم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، يعرف مشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي يمثلون 32 بلدا.

برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية للتعاون

❊ التطورات الاقتصادية بالجزائر تفتح الأبواب أمام فرص التعاون والشراكة

❊ تنصيب فريق عمل لتحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة

❊ تبادلات ايجابية بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبولنديين

❊ إشادة بالموقف المشرّف لبولندا وثباتها على موقف الاعتراف بالدولة الفلسطينية

عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، بوارسو، جلسة عمل مع نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي، تمحورت حول سبل وآفاق إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين البلدين، لا سيما في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر في المرحلة الراهنة والتي تفتح الباب واسعا أمام فرص التعاون والشراكة.

اتفق الوزير، مع نظيره البولندي، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية بولندا بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية الجزائرية ـ البولندية للتعاون الاقتصادي وتعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، فضلا عن  تنصيب فريق عمل مشترك تسند إليه مهمة تحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة لا سيما مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح بيان الوزارة، أن الجانبين استعرضا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في جوار البلدين، وكذا في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فضلا عن المستجدات المتعلقة بالشراكة التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، كما أكد الوزيران تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وبالدور الحيوي المنوط بالمنظمة الأممية في وجه التحديات المتعاظمة والأزمات المتفاقمة التي تفرض نفسها اليوم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وخلال ندوة صحفية عقب الجلسة أشاد الوزير، في كلمته بما قدمه الأصدقاء البولنديون من إسهامات قيمة في الجهود التنموية بالجزائر، لا سيما خلال السنوات الأولى التي تلت استقلال الجزائر استرجاعها لسيادتها الوطنية. وأوضح أن اللقاء شكل فرصة ثمينة لإجراء تقييم شامل لواقع العلاقات الجزائرية ـ البولندية، وتشخيص سبل تعزيزها وفق نظرة طموحة تستهدف الدفع بالتعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات تليق بقدرات ومُقدّرات البلدين، مبرزا النتائج اللافتة التي حققتها الجزائر في المجال الاقتصادي نتيجة النهج الإصلاحي والتجديدي الذي أرساه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
 من جهة أخرى أشاد عطاف، بالقفزة النوعية التي حققتها مؤخراً المبادلات التجارية بين البلدين، مع التنويه بالحركية الإيجابية التي تشهدها التبادلات والتفاعلات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبولنديين، على ضوء تفعيل مجلس الأعمال الجزائري ـ البولندي شهر ماي المنصرم، وكذا الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال، فضلا عن تنظيم 3 منتديات اقتصادية مشتركة في فترة 2023-2024.
أما بخصوص الملفات السياسية فقد أشار الوزير، إلى تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المحيط الإقليمي، وكذا حول التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ظل ما تتعرض له غزّة من عدوان إسرائيلي متواصل، مشيدا في هذا الصدد بالموقف المشرّف لجمهورية بولندا من هذا العدوان، ومن القضية الفلسطينية برمتها، لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية، وكذا تصويتها مؤخراً لصالح قرار الجمعية العامة المتعلق بمشروع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة، وأضاف أنه تم الاستماع أيضا إلى معلومات حول الوضع في أوكرانيا، حيث شرح في هذا الصدد الموقف الجزائري ولا سيما خلفيات مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، بعرض وساطة تمنت الجزائر من خلالها الإسهام في تقويض الصراع وهو في أشواطه الأولى.

الجزائر تنتزع الإجماع لبيان حول الأشخاص المفقودين

❊ نجاح  في تحقيق الإجماع على البيان الذي تقدمت به باسم مجموعة "أ3"

❊ اعتماد البيان يؤكد الديناميكية التي أضفتها الجزائر بمجلس الأمن

❊ ضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين ضمن أولويات عهدة الجزائر

نجحت الجزائر في تحقيق الإجماع داخل مجلس الأمن، على مشروع بيان رئاسي حول الأشخاص المفقودين تم اعتماده أمس الجمعة، بتوافق كافة الأعضاء، بعدما تقدم به الوفد الجزائري باسم مجموعة (أ3) التي تضم إلى جانب الجزائر كلا من موزمبيق وسيراليون وغيانا، وذلك استمرارا لجهودها الدؤوبة ومشاركتها البنّاءة كعضو منتخب في المجلس.
عادل . م
 وجاء هذا البيان الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة لاعتماد قرار مجلس الأمن 2474 حول الأشخاص المفقودين، في وقت تتزايد فيه أعداد المفقودين مع تزايد النزاعات المسلّحة وشدتها عبر مختلف مناطق العالم، وفي ظل العدوان الهمجي الصهيوني على الشعب الفلسطيني لا سيما بقطاع غزّة والذي خلّف حسب الإحصائيات آلاف المفقودين.
في هذا الصدد أعرب مجلس الأمن، عن "قلقه إزاء ما تنقله التقارير من زيادة هائلة في عدد الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلّحة، الأمر الذي تترتب عليه عواقب بالنسبة للأشخاص المفقودين أنفسهم وبالنسبة لأسرهم، ولا سيما النساء والأطفال ومجتمعاتهم المحلية في الأجلين الفوري والطويل".
وذكّر مجلس الأمن، في هذا البيان "بقواعد القانون الدولي ذات الصلة بمسألة الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلّحة، لا سيما اتفاقيات جنيف المؤرخة 12 أوت 1949 والبروتوكولان الإضافيان الملحقان بها لعام 1977"، كما يشير كذلك إلى "التزام الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف لعام 1949، باحترام الاتفاقيات وضمان احترامها في جميع الظروف".
وشدد المجلس "على الأهمية القصوى لأن تعالج الدول هذه المسألة بصورة شاملة"، و"أن اتخاذ إجراءات مبكرة مستنيرة أمر بالغ الأهمية لمعالجة حالات المفقودين بطريقة فعّالة وموثوقة، وأن الطريقة التي تعالج بها هذه الحالات تؤثر على العلاقات بين أطراف النزاعات المسلّحة وعلى الجهود المبذولة لحل النزاعات".

كما أهاب مجلس الأمن بالدول "في حالات الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلّحة، أن تتخذ تدابير ـ حسب الاقتضاء ـ لضمان إجراء تحقيقات وافية وعاجلة ونزيهة وفعّالة في الجرائم المرتبطة بالأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلّحة، وملاحقة مرتكبيها قضائيا وفقا للقانون الوطني والدولي، بهدف تحقيق المساءلة الكاملة".

وأكد أن "أطراف النزاعات المسلّحة تتحمّل المسؤولية الرئيسية عن اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين”، حاثا جميع أطراف النزاعات المسلّحة على أن "تسمح للعاملين في المجال الإنساني المشاركين في البحث عن المفقودين أو عن رفاتهم وفي تحديد هويتهم، بالوصول الكامل والآمن ودون عوائق، وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني ذات الصلة متى سمحت الظروف بذلك".
ويأتي اعتماد هذا البيان الرئاسي، ليؤكد على الديناميكية التي أضفتها الجزائر على أعمال مجلس الأمن ومتسقا مع أولويات عهدتها، لاسيما ما تعلق بضرورة ضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في أوقات النزاعات.

الجزائر وروسيا تواصلان تنفيذ الشراكة الاستراتيجية المعمّقة

تناول الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لوناس مقرمان، مع مبعوث رئيس روسيا الخاص لدول إفريقيا والشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، واقع العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار مواصلة تنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمّقة الموقّع عليه بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى روسيا في جوان 2023.وسمح اللقاء الذي ترأسه مقرمان، في إطار الدورة الثالثة للمشاورات السياسية الجزائرية-الروسية، مناصفة مع نظيره الروسي بموسكو، بتبادل الرؤى والمواقف حول عدد من القضايا الراهنة المطروحة على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الساحل والأراضي الفلسطينية المحتلّة والقضية الصحراوية".

 

شجن وأمل جديد وتجارب إنسانية أخرى

احتضن فضاء النشاطات الثقافية "بشير منتوري"، أول أمس، لقاء أدبيا نشطته ثلة من الكاتبات، هن صبرينة عيساني، وخديجة حمدون، وأملية فريحة، استعرضت كل واحدة منهن مسارها الإبداعي الذي أثمر إصدرات وتتويجات.
تدخلت السيدة خديجة حمدون ذات التقاسيم الهادئة والحديث الهادئ ونبرة الشجن التي لفت صوتها، وقالت إنها من مواليد مدينة الشلف، سافرت إلى باريس مع عائلتها بعد زلزال سنة 1980؛ حيث عاشت لفترة طويلة، وتزوجت، ثم عادت إلى الجزائر لتعمل بالعاصمة في إدارة الأعمال. ومع تقاعدها صبت جل اهتمامها على الأدب والشعر. ومما رسّخ فيها هذا التوجه، رحيل زوجها الطبيب، الذي ترك فيها جرحا عميقا، لم تستطع تجاوزه.

وقالت السيدة خديجة إنها تكتب منذ طفولتها. وهي لاتزال تحتفظ ببعض ما خطّته. ومع رحيل زوجها عادت لترتمي في عالم الكتابة؛ كنوع من العلاج، لتستمر حياتها خاصة مع أبنائها الأربعة المتعلقين بها. وترى المتحدثة فعل الكتابة فرصة للبوح؛ "نقول فيها ما لا نستطيع قوله وجها لوجه مع إنسان آخر؛ تجنبا لأي حكم". 

بدورها، استعرضت الكاتبة أملية فريحة (من مواليد 1978بالجلفة)، بعضا من مشوارها الذي تُوج بعدة جوائز وطنية، قائلة إن البداية كانت مع إصدارها "إلى أن نلتقي"، لتتوالى بعدها القصص  والروايات والجوائز، ومنها الجائزة الأولى في القصة القصيرة "الوعي الشقي" سنة 1996، وكذا تتويجها سنة 2008 بوسام تقليدي من رئاسة الجمهورية.
وأكدت الكاتبة أن ليس على المرأة أن تبدع في بيئتها المحافظة، وبالتالي كانت هذه الخطوة بالنسبة لها مجازفة، مشيرة إلى أنها بدأت تكتب وهي تدرس في الثانوية. ونشرت "الوعي الشقي"، واستمرت في القصة القصيرة إلى أن انطلقت في الرواية مع "إلى أن نلتقي"، حينها كانت بالجامعة. ورغم ذلك لاقت العرفان. وتُوجت بعدة جوائز وطنية، ثم استمر المشوار مع "أسول"، وهي رواية تتناول فترة العشرية السوداء ومشارف الدخول إلى القرن 21، وهو تاريخ جديد في عمر الجزائر.
وعن عنوان الرواية قالت إنه مستمد من اللغة الأمازيغية. ويعني المدينة الموجودة بين واحتين. بعدها جاءت رواية "خفقان"، وهي مجموعة قصصية لاقت الإقبال، فبعد أن كانت متناثرة ـ كما أشارت صاحبتها ـ قامت بتنقيحها وترتيبها زمنيا (قرأت بعضا من صفحاتها) وهي تروي قصة جزائري سافر في إحدى المرات. وفي طريقه تعرض مع من كان معه، لهجوم إرهابي مسلح، فمات الجميع إلا هو رغم أنه كان مريضا بالقلب. وعند دخوله المستشفى قام الأطباء بإنقاذه من خلال زرع قلب أحد الإرهابيين له. وعندما علم بعد شفائه جن جنونه وثار ضد الأطباء وزوجته، متمنيا الموت على أن يعيش بقلب إرهابي، لكن في الأخير هدأ بعدما تأكد أن قلبه الطيب لايزال هو الأقوى بخفقان جديد.
أما صبرينة عيساني (من مواليد 1963 بسيدي عيش ببجاية) فهي مولعة بالشعر (تكتب بالفرنسية)، ظلت تكتب وتنشر. وقالت إنها كانت دوما، وفية لفضاء بشير منتوري؛ لأنه تواصل مع الأخريات، واكتشاف للغير، وبناء لعلاقات وصلت إلى درجة الأخوة؛ فكانت الأسرة الواحدة. وأضافت أنها تعشق الأدب منذ السنوات الأولى من تعليمها الابتدائي، لكن موهبتها كانت دوما في الشعر. ثم ازدادت مع وفاة والدتها رحمها الله، وكان بذلك نوع من العلاج النفسي، ومغامرة أخرى في هذا العالم الجميل، كان الدخول إليها بعفوية.
بعدها تولت القراءات؛ منها قراءة صبرينة قصيدتها "الليل"، وهي عبارة عن مناجاة مع الليل حين يخاصمها النعاس، فيتبادلان الأسرار والحكايات والهمسات.
كما قرأت السيدة خديجة للأمل؛ لمواصلة طريقها المسطر. وقرأت عن فيروز الطفلة الضريرة النابغة، التي كبرت أمام عينها حتى أصبحت الأولى في ثانويتها، ثم انتقلت إلى الجامعة وحققت المستحيل رغم ما لاقته من تنمّر الآخرين. وللإشارة، فقد تم عرض بعض كتب المشاركات، مع البيع بالإهداء.

انطلاق الطبعة 14 للمهرجان الوطني لمسرح العرائس

انطلقت، مساء أول أمس، بدار الثقافة "عيسى مسعودي" بعين تموشنت، فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعرائس، تحت شعار "مسرح العرائس تربية و ثقافة".
وأكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في كلمة لها قرأها نيابة عنها نائب مدير تثمين التعابير الثقافية التقليدية والشعبية بالوزارة عبد الرزاق بابا، أن "ولاية عين تموشنت تحتفي على مدار أربعة أيام، بفن مسرح العرائس، والتي ستكون ميدانا للتعبير عما تزخر به الحياة الاجتماعية؛ من أذواق العصر، والأفكار، والطموحات الجديدة". وأبرزت أن "هذا المهرجان يهدف إلى الارتقاء، وتفعيل الحياة الفنية الوطنية؛ حيث سيُسمح للطلائع المختلفة من الفرق المسرحية، بالالتقاء والتعارف. وستمتزج كل أنواع الفنون الخاصة بمسرح العرائس".
ويكون "هذا اللقاء للمرة الرابعة عشر مع المبدعين من الفنانين المشاركين بإبداعاتهم الفنية المتنافسة على جوائز المهرجان؛ حيث ستشكل العروض في نصوصها وإخراجها وتشخيصها وديكوراتها، مظهرا من مظاهر الإبداع، وصورة من صور العمل الفني الجاد والهادف، والذي يُعد فرصة لتعزيز الترويج، والتسويق لهويتنا الثقافية، ولتراثنا الثقافي"، حسبما جاء في كلمة الوزيرة.
وذكرت السيدة مولوجي أن "هذا المهرجان يُعد بحق، نافذة لإطلاق المبادرات الفنية والإبداعية؛ في سعي حثيث منا، لجعل هذا النوع المسرحي ركيزة هامة من ركائز الثقافة، تساهم في نمو شخصية الطفل، واكتشاف المواهب الحقيقية، وخلق عامل من الإبداع والابتكار، وترسيخ مفاهيم مسرحية لدى الأطفال".
وقالت الوزيرة إن "هذا المهرجان يأتي تضامنا مع أطفال غزة. وهو التزام الأسرة الفنية الجزائرية بدعم الموقف الثابت للشعب الجزائري والدولة الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية العادلة ضد العدوان الصهيوني الغاشم. وهي فرصة لنرفع أصواتنا جميعا؛ من أجل الدفاع عن قيم العدل والسلام بلغة ورسالة الفن والإبداع".
وتحتضن كل من دار الثقافة "عيسى مسعودي" والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية “مالك بن نبي" وقاعة سينما "الصومام" بعين تموشنت، عروضا لمسرح العرائس لفرق مشاركة من ولايات سيدي بلعباس وسكيكدة و الجزائر العاصمة وتيبازة ومعسكر  والبيّض، حسبما أبرز محافظ المهرجان الثقافي الوطني للعرائس، علي بوشيخي.
كما تم برمجة عروض مسرحية للعرائس ضمن أنشطة جوارية ببلديات عقب الليل، وسيدي ورياش، وحاسي الغلة، وعين الأربعاء، وأولاد الكيحل، وحمّام بوحجر، وبني صاف.
 

تكريم الكاتب المسرحي عمر فطموش

 كرم المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو أول، أمس، الكاتب المسرحي عمر فطموش؛ تقديرا لمساره الفني وتفانيه في خدمة الفن الرابع.
وشكّل هذا الحفل التكريمي مناسبة للعديد من الفنانين وأصدقاء المسرحي فطموش؛ للتعبير عن امتنانهم له إزاء تفانيه وروح الإيثار التي ميزته طوال نصف قرن من مسيرته المهنية.
وبدا عمر فطموش سعيدا جدا بهذا التكريم؛ إذ لم يُخف تأثره الكبير بهذا التقدير والعرفان من طرف أقرانه وأصدقائه، الذين وصفهم بـ "عائلته الكبيرة" التي "قضى فيها معظم وقته"، والذين كان يراهم "ملجأه الدائم".
وبخصوص مسيرته الفنية، كشف فطموش أنها كانت “نتيجة طبيعية” لما تعلمه من الذين سبقوه في الميدان؛ على غرار كاتب ياسين، وعبد القادر علولة، واحسن عزازني، وعبد الرحمن زعبوبي، وسعيد زعنون، وحسين هارون، وأحمد خودي، الذين شاركوه جميعا، لحظة من حياتهم المهنية، والذين حيّوا فيه “رجلا ذا قلب كبير، قدّم كل ما لديه للمسرح” . ووصفوا فطموش بـ "جسر بين جيل الماضي والحاضر".
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد مدير المسرح الجهوي لتيزي وزو، عبد الرحمان زعبوبي، أحد الذين تقاسم معهم الفنان مسيرته المهنية، أن فطموش “طبع المسرح الوطني ببصمته كممثل، وكاتب مسرحي، ومخرج".
وقد أسس الفنان والكاتب المسرحي والمخرج عمر فطموش، حركة منايل المسرحية لبرج منايل سنة 1976، في إطار مسرح الهواة، والمدرسة الدرامية الشعبية ببرج منايل (بومرداس) سنة 1982، وفرقة "السنجاب" بنفس المدينة سنة 1990.
وفي عام 1998 انتُخب أمينا عاما للشبكة الجزائرية للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي. كما ترأّس المسرح الجهوي لبجاية لمدة 12 سنة (من 2003 إلى 2015).
ويشتهر فطموش بإنتاجه المسرحي الثري كممثل مسرحي، وكاتب مسرحي، ومخرج على حد سواء.وقد أخرج للمسرح نحو عشرة عروض مسرحية، من بينها "ستة ودامة" الذي أحرز به الجائزة الأولى لمهرجان مستغانم عام 1982. كما له إنجازات عديدة في مجال المسرح المحترف، أبرزها "حرف بحرف" (1986)، و "حزام الغولة" (1988)، و"رجال يا حلالف" (1989)، و"عويشة و الحراز" (1991)، و"عالم البعوش"(1993)، و"البسمة المجروحة" (1994)، و"فاطمة نسومر" (2004)، و"وحوش. كوم" (2006) المقتبس من رواية "النهر المحول" لرشيد ميموني (2006)، و"الحراس " للطاهر جاووت عام 2009.
كما أشرف المسرحي فطموش عام 2022، على إنجاز ملحمة فنية بمشاركة 367 فنان بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال. وعمر فطموش عضو مؤسس ومدير مهرجان مسرح الهواة لمستغانم منذ سنة 1976، إلى جانب كونه خبيرا في الفنون الدرامية لدى اليونسكو منذ 2013.
 

الحق في الانتخاب ينبغي أن يمارس

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، أن المجلس يعمل على اكتساب الحقوق وممارستها، بما فيها ممارسة حق الانتخاب، مشيرا إلى أن المجلس يقوم بحملة لممارسة مختلف الحقوق بما فيها الحق الانتخابي الذي نحن مقبلون عليه عما قريب.
وقال زعلاني خلال أشغال الندوة التاريخية الحقوقية التي احتضنتها جامعة "العربي بن مهيدي" بأم البواقي أول أمس، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب والذكرى الـ68 لمعركة "عرار" بأم البواقي "نحن لسنا ملزمين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان فقط باكتساب الحقوق ولكن بممارستها، ونحن نعمل لنساهم كمواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
كما تحدث المسؤول عن العلاقة بين حقوق الإنسان ومعركة "عرار" التي شكلت موضوع الندوة التاريخية الحقوقية، قائلا بأن الارتباط بين حقوق الإنسان وثورة الجزائر بما فيها هذه المعركة وثيق ودائم ومتواصل، وخير دليل على ذلك، حسبه، ما تضمنه نشيد "قسما" في عبارة "في سبيل الحق ثرنا".
 

إحصاء أكثر من 800 ألف مستثمرة فلاحية

سمحت عملية الإحصاء العام للفلاحة التي انطلقت في 19 ماي الماضي، وتستمر إلى 17 جويلية المقبل، تحت شعار "معلومة دقيقة.. تنمية مستدامة’’، بإحصاء 63 بالمائة من إجمالي المستثمرات الفلاحية بالجزائر، مع تسجيل استجابة من قبل الفلاحين مع هذه العملية، حسبما أكده مدير الأنظمة المعلوماتية والإحصائيات والاستشراف بوزارة الفلاحة، محمد تيفوري.

وأوضح المتحدث، في تصريحات للإذاعة الوطنية، أن عملية الإحصاء شملت إلى غاية الأربعاء "63 بالمائة من مجموع المستثمرات ما يمثل أكثر من 800 ألف مستثمرة مع تسجيل نسبة تفوق 70 بالمائة في 17 ولاية. ولفت إلى أن بلديات كثيرة أكملت عملية الإحصاء التي لم تتوقف حتى في فترة الامتحانات الدراسية وعيد الأضحى، منوّها بوعي الفلاحين والموالين والمربين الذين فهموا أن العملية ستعود بالفائدة عليهم. وقال تيفوري، إنه تم الوقوف على هذه المعطيات خلال تنظيم وزارة الفلاحة، للقاء تقييمي مع الملاحظين الولائيين أول أمس، "حيث لاحظنا أن العملية تسير بوتيرة جد حسنة".

وأكد أن الإحصاء سيشمل كل المستثمرات الفلاحية دون استثناء والتي يبلغ عددها حوالي مليونا و200 ألف مستثمرة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمستثمرات الفلاحية سيرتفع وذلك بعد تسجيل مستثمرات جديدة لم تكن مدونة في المعلومات الإدارية لبعض البلديات.
من جهة أخرى تم تسجيل مستثمرات على أراض تابعة للأملاك الخاصة للدولة، وأخرى على أراضي عروش وغيرها من الحالات "التي سيتم اتخاذ القرارات الصحيحة بخصوصها بما يعود بالفائدة عن الفلاحين الذين يستغلون هذه المستثمرات بغض النظر عن طابعها القانوني".
وبخصوص شهادة الإحصاء التي تمنح للفلاح أشار تيفوري، إلى أن العملية تتكفل بها مديريات المصالح الفلاحية، بعد التدقيق في معطيات الاستبيان الورقي، لافتا إلى إمكانية استخدام هذه الشهادة في الملفات التي يتم طلبها مستقبلا.
 

أعداد سابقة

« جوان 2024 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30